70 شهيدًا على الأقل في ليلة عيد الميلاد.. من أكثر الهجمات دموية خلال الحرب علي غزة
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
قُتل العشرات في غزة يوم الأحد في واحدة من أكثر الهجمات دموية في الحرب. اعترف قادة إسرائيل بالثمن الباهظ للغاية بعد مقتل 15 جنديًا في القتال خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وسائل إعلام إسرائيلية: إسرائيل تدرس خيار ترحيل قادة حماس من غزة مقابل إطلاق سراح المحتجزين عاجل.. 70 شهيدًا بمجزرة إسرائيلية في مخيم المغازي بقطاع غزة حصاد "الحكاية" 2023.. انقطاع الكهرباء وأزمة السودان وحرب غزة وانتخابات الرئاسة
70 شهيدًا في غزة
أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة، مساء الأحد أن عدد القتلى الذين سقطوا في غارة جوية إسرائيلية على مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة ارتفع إلى 70، وأشار إلى أن هذا العدد مرشح للزيادة.
وصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأنباء بشأن الغارة بأنها قيد التحقق، فيما وصفت حركة حماس الغارة الجوية بأنها "مجزرة مروعة"، واعتبرتها "جريمة حرب جديدة".
ليلة عيد الميلاد في غزةوفي ليلة عيد الميلاد، كان الدخان يتصاعد في سماء غزة بسبب القتال، في حين ساد الصمت مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، وتم إلغاء الاحتفالات بالعيد.
قد يؤدي ارتفاع عدد القتلى بين القوات الإسرائيلية - والذي يبلغ 154 منذ بدء الهجوم البري - إلى تآكل الدعم الشعبي للحرب.
الحرب علي غزةاندلعت هذه الحرب عندما اقتحمت المقاومة الفلسطينية بقيادة حماس مجتمعات في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 أسيرًا.
تسببت الحرب في تدمير أجزاء من غزة، وقتلت ما يقرب من 20400 فلسطيني وشردت جميع سكان القطاع المحاصر البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وأفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل 166 شخصًا في القطاع الساحلي خلال اليوم الماضي.
بينما لا يزال الإسرائيليون يسعون لتحقيق الأهداف المعلنة للبلاد، والتي تشمل سحق قدرات حماس الحاكمة والعسكرية وإطلاق سراح الأسرى المتبقين البالغ عددهم 129 أسيرًا، يتزايد الضغط الدولي ضد الهجوم الإسرائيلي، ويزداد عدد القتلى والمعاناة بين الفلسطينيين. قد يكبد حماس إسرائيل ثمنًا باهظًا.
في اجتماع لمجلس الوزراء، صرح رئيس الوزع أنه يجب أن تستمر العمليات العسكرية حتى تحقيق الأهداف المنشودة، في حين تدعو بعض الدول والمنظمات الدولية إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء العنف.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: 70 شهيد ا على الأقل غزة الحرب على غزة شهداء غزة الحرب عيد الميلاد ليلة عيد الميلاد فی غزة
إقرأ أيضاً:
إعمار غزة أولاً ثم المصالحة الفلسطينية ثانياً
عمت مظاهر الفرح شوارع غزة مع سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل بشكل رسمي، لكن مع بدء تقدم عدد من الأسر النازحة نحو الشمال واكتشاف حجم الدمار، بدأت التساؤلات تُطرح حول مستقبل القطاع.
ويتساءل الفلسطينيون في غزة عن مدى التزام المجتمع الدولي بدعمهم لتجاوز آثار الحرب، حيث لم يتبقَ في القطاع ما يكفي من مدارس، ومستشفيات، ومنازل، وسط مخاوف من إمكانية استئناف إسرائيل الحرب على القطاع تحت ذرائع مختلفة.وكان الجزء الشمالي من القطاع قبل الحرب، المركز النابض للحياة، نظراً لتطور بنيته التحتية وتواجد أغلب المؤسسات الحكومية والخدماتية فيه، وأظهرت الصور التي تناقلتها الوكالات الإعلامية العالمية صدمة المواطنين الفلسطينيين العائدين إلى الشمال من حجم الدمار الهائل الذي أصاب البنية التحتية والمباني نتيجة الضربات الإسرائيلية.
كما كشفت صور تم نشرها حجم الدمار الذي طال المستشفيات الثلاثة المتواجدة شمال القطاع، لا سيما مستشفى "كمال عدوان" الذي تعرض للحرق بشكل كامل، وقدَّر تحليل أجراه مركز الأقمار الاصطناعية التابع للأمم المتحدة أن أكثر من 69% من جميع المباني في غزة قد تضررت جراء الحرب التي استمرت 15 شهراً.
وبحسب وكالة الأونروا، فإن إعادة إعمار قطاع غزة وإعادة النازحين إلى منازلهم ستستغرق سنوات طويلة وتكلفة باهظة.
ووفقاً لتقرير نشرته وكالة "بلومبيرغ" قبل أشهر، فإن تكلفة إعادة إعمار غزة قد تتجاوز 80 مليار دولار، بالإضافة إلى 700 مليون دولار لإزالة 42 مليون طن من الأنقاض التي خلفتها الحرب.
وتصطدم آمال الغزيين باستعادة روتين حياتهم الطبيعية بتهديدات إسرائيلية باستئناف الحرب في أي وقت إذا لم تلتزم حركة حماس بشروط الاتفاق الموقع، فقد صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في وقت سابق أن الجيش الإسرائيلي مستعد لاستئناف العمليات العسكرية في غزة "إذا تطلب الأمر ذلك"، مشدداً على أن الهدف الرئيسي لا يزال إعادة الأسرى وتدمير بنية حماس.
وأوضح نتانياهو أن الرئيسين الأمريكيين، جو بايدن ودونالد ترامب، منحاه "دعماً كاملاً" لتحقيق هذه الأهداف.
ويزداد القلق داخل القطاع من احتمال أن يمنح ترامب حكومة نتانياهو الضوء الأخضر لإعادة مهاجمة القطاع في حال انهيار الاتفاق الحالي، بعد أن نجحت حركة حماس في استغلال الفرصة لتوقيع هذا الاتفاق قبل تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحكم رسمياً، لتجنب سيناريوهات مستقبلية أكثر تعقيداً.
وهناك شبه إجماع لدى الفلسطينيين على ضرورة التهدئة خلال الفترة المقبلة، والدفع باتجاه إعادة إعمار ما تم تدميره، لتثبيت وجود المواطنين الفلسطينيين على أرضهم.
وبحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، يبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين داخل إسرائيل أكثر من 10,400 أسير، بينهم 600 محكوم بالمؤبد.
أخيراً وليس آخراً، تنفس الشعب الفلسطيني الصعداء بعد مرارة حرب هي الأشرس في تاريخه، وأصبحت الفرصة سانحة لكي تضمد غزة جراحها. فهل ستستغل حماس وفتح هذه اللحظة التاريخية لإبرام مصالحة بينهما، على أمل الاستفادة من الفرص القادمة في عهد إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب؟ الواقع يشير إلى أنه لا بديل عن سرعة إعادة الحياة إلى قطاع غزة عبر جهود إعادة الإعمار، ثم تنفيذ المصالحة الفلسطينية في أقرب وقت ممكن. فهل ستتخذ حماس وفتح هذه الخطوة؟ هذا ما ستجيب عليه الأيام القليلة القادمة.