تختبر شركة "جوجل" أداة دعم فني جديدة معتمدة على الذكاء الاصطناعي في عدد محدود من صفحات الدعم الرسمية التابعة لها، ويستخدم مساعد الدعم الفني الجديد نموذج لغة (LLM) للإجابة عن أسئلة المستخدم، إما من خلال إدخال نص مخصص أو خيارات محددة جاهزة.
ويعمل مساعد الدعم الفني بأسلوب الدردشة كما هو الحال في روبوتات الدردشة الشهيرة مثل "جوجل بارد"، وهو يعرض الإجابات مرفقة بالمصادر حتى يعود إليها المستخدم لمزيد من الإيضاح والتفاصيل.


وتظهر /جوجل/ رسالة تحذيرية عند استخدام الأداة، تفيد بأنها قد تعرض نتائج غير دقيقة، وقد يعالج المراجعون البشريون الإجابات والمحادثات لأغراض الجودة، وتتيح /جوجل/ للمستخدمين إمكانية تقييم الإجابات إيجابا أو سلبا.
ومن الملاحظ أن الأداة متاحة فقط في عدة صفحات في قسم الدعم الفني من "جوجل"، كما أنها تظهر حاليا لعدد محدود من المستخدمين.
وجدير بالذكر أن تلك الأداة الجديدة لا تعد بديلة عن خيارات الدعم الفني الأخرى التي تتيحها "جوجل"، ومنها الوثائق وصفحات الدعم الكاملة المتاحة عبر الويب، أو الدردشة مع فريق خدمة العملاء أو الاتصال الهاتفي.
ويأتي ذلك التطور الأخير ضمن استراتيجية للشركة، تدمج من خلالها قدرات الذكاء الاصطناعي في كافة تطبيقاتها وخدماتها، علما بأنها قد أطلقت حديثا نموذج "Gemini" كأحدث نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي وأكثرها تطورا.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: تكنولوجيا

إقرأ أيضاً:

حرب الذكاء الاصطناعي.. من ينتصر؟!

يشهد العالم اليوم سباقاً خطيراً وسريعاً بين الولايات المتحدة والصين للهيمنة على مجال الذكاء الاصطناعي.. سباق بات هو الأعلى صوتاً بعد وصول الرئيس ترامب للمكتب البيضاوي وإعلانه عن مشروع «ستارغيت» الضخم لإنشاء بنى تحتية لهذه التكنولوجيا في الولايات المتحدة باستثمارات تتجاوز قيمتها 500 مليار دولار بهدف التفوق على الصين.

وحتى نرى الصورة كاملة من المهم فهم أن الهيمنة على مجال الذكاء الاصطناعي في هذه المرحلة الزمنية لا تقتصر على تحقيق التفوق العلمي فقط، بل تشمل الجوانب العسكرية والاستخباراتية، ولهذا فإن التنافس المحموم يعكس إدراك الدولتين لمدى خطورة الذكاء الاصطناعي كعنصر حاسم في تشكيل مستقبلهما وتغيير قواعد اللعبة العالمية لتعزيز نفوذهما، بل وربما تمكين إحداهما من السيطرة على مستقبل البشرية! 
الولايات المتحدة لديها ميزة الريادة التقليدية بفضل نظامها البحثي القوي وشركاتها التكنولوجية الكبرى مثل Google ،Microsoft ،OpenAI، بجانب تبني واشنطن سياسات صارمة للحد من تصدير التقنيات المتقدمة والرقائق إلى الصين، في محاولة أخيرة للحفاظ على التفوق التكنولوجي.
ومن جهتها تواصل الصين تحقيق تقدم سريع في مجال الذكاء الاصطناعي، مدفوعة بخطة وطنية معلنة تهدف إلى تحقيق الريادة العالمية بحلول عام 2030. وتقود جهودها شركات التكنولوجيا الصينية العملاقة مثل «علي بابا»، «تينسنت»، و«بايدو».. وقد أثبتت هذه الشركات قدرتها على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي تنافس النماذج الغربية، على الرغم من القيود الأمريكية على تصدير التقنيات المتقدمة، مثل أشباه الموصلات والرقائق الدقيقة، وتبرر واشنطن ذلك بكون الذكاء الاصطناعي ساحة رئيسية للتنافس العسكري بما في ذلك الطائرات بدون طيار، والأسلحة الذكية، وتحليل البيانات الاستخباراتية، وهو ما قد يدفع العالم مستقبلاً لوضع قوانين دولية لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري.
السباق الصيني الأمريكي يختلف اختلافاً واضحاً في الأساليب المتبعة، ففي حين تعتمد واشنطن على الابتكار الفردي والتعاون بين القطاعين العام والخاص، تركز الصين على التخطيط المركزي والاستثمارات الحكومية الكبيرة. وهو تباين يعكس اختلاف الفلسفة الاقتصادية والسياسية لكل من البلدين.

مقالات مشابهة

  • «الطفولة والأمومة»: تقديم الدعم اللازم بواقعة العثور على رضيعة بمنور عقار بشبرا الخيمة
  • "أوبن إيه آي" تتهم شركات صينية بنسخ نموذج الذكاء الاصطناعي الأمريكي
  • حرب الذكاء الاصطناعي.. من ينتصر؟!
  • ورشة عن الذكاء الاصطناعي لمجلس شباب «طرق دبي»
  • مناقشة أثر الذكاء الاصطناعي في الاستدامة
  • "ديب سيك" الصيني يقلب موازين الذكاء الاصطناعي.. مفاجأة عن مميزاته
  • GoDaddy Airo تمكن رواد الأعمال في مصر باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • شاهد | الذكاء الاصطناعي الصيني وماصنعه بالأمريكي! .. كاريكاتير
  • ديب سيك.. تطبيق صيني يهدد الهيمنة الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي
  • معوقات تطوير الذكاء الاصطناعي في الصين