تشاد تتبنى دستوراً جديداً استعداداً للعودة إلى الديمقراطية
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
وافق التشاديون على دستور جديد، يقول الحكام العسكريون للدولة الواقعة في وسط إفريقيا، إنه سيمهَد الطريق لإجراء انتخابات والعودة إلى الحكم المدني.
وتظهر النتائج الأولية أن 86% من الأصوات تم الإدلاء بها هي لصالح القوانين الجديدة التي تركز المزيد من السلطة في يد رئيس الدولة، حسبما قال رئيس اللجنة الوطنية المسؤولة عن الاستفتاء ليمان محمد، في بيان متلفز أمس الأحد.
وأضاف محمد أن نسبة مشاركة الناخبين بلغت 64%، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرغ للأنباء.
Chadians approved a new constitution that the Central African nation’s military rulers say will pave the way for elections and a return to civilian rule https://t.co/sQ2FZI6RK0
— Bloomberg (@business) December 24, 2023وقال المتحدث باسم التحالف المؤيد للدستور الجديد: "لقد صوت التشاديون لصالح الدولة الوحدوية الشديدة اللامركزية بنسبة 86%، ومع ذلك، يجب علينا أيضاً الاستماع إلى 14% من التشاديين الذين صوتوا بـ لا".
وستُعلن المحكمة العليا النتائج النهائية في 28 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، ويشكل هذا الاستفتاء خطوة رئيسية نحو عودة المدنيين إلى السلطة، الأمر الذي كان قد وعد به المجلس العسكري وتمّ تأجيله حتى نهاية العام 2024.
وكانت المعارضة قد دعت إلى مقاطعة الاستفتاء، على أمل أن يؤدي انخفاض نسبة إقبال الناخبين إلى تقويض شرعية الرئيس المؤقت محمد ديبي، ويقول منتقدون إن "ديبي يعرقل العودة إلى الديمقراطية، بينما يسعى لتمديد حكم عائلته المستمر منذ أكثر من 3 عقود في الدولة الفقيرة المنتجة للنفط".
وجرى تعيين ديبي (39 عاماً) رئيساً مؤقتاً من جانب الجيش في أبريل (نيسان) 2021، بعد مقتل والده إدريس ديبي على أيدي المتمردين.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في البداية بعد تولي محمد ديبي السلطة، في أكتوبر (تشرين الأول) من العام المقبل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة تشاد
إقرأ أيضاً:
العلمانية والتضليل بإسم الدين
الرأى اليوم
صلاح جلال
(١)
???? أريد أن أقول شهادة صادقة مع نفسى وبنى وطنى حول جدل الدين والعلمانية الذى ترفعه مجموعات كقميص عثمان من أجل السلطة وسلاح للتعبئة ومواجهة الخصوم السياسيين ، أنا أعيش فى بلد علمانية منذ ما يقارب الربع قرن من الزمان أعتقد أن النظام العلمانى القائم فيها أكثر عدالة وكرامة وشفافية وأخلاقية فى الحكم النزيه ومحاربة الفساد ، من كل الدول الإسلامية التى أعرفها وعشت فيها .
(٢)
???? نظام علمانى لاقيود فيه على حرية الإعتقاد ولا حرية العبادة وطلاقة كاملة فى الحريات العامة والحقوق المدنية وحكم دولة القانون وتساوى الفرص ، يمكنك مقاضاة أى شخص داخل الدولة مهما كان منصبه أو موقعه أو حجم ثروته .
(٣)
???? من تجربتى الشخصية المذكورة فى ظل نظام دولة علمانية أشهد أن نظام الدولة العلمانية القائم حيث أعيش أقرب لمصالح العباد من أى خيار آخر
البعض سيأتى للمتاجرة بالدين والإستعراض المضلل للقرآن الكريم
الذى يستدلون به فى الحدود وغيرها من الأحكام المحدودة فى القران ، ويغفلون المعاملات كلها فهى أساس الدين والتدين التى تقوم على العدالة والمساواة وحكم القانون وتجريم الفساد ومحاربة المفسدين .
(٤)
???? القانون فى الدولة العلمانية لايقوم من فراغ إنما يقوم على تراث وتقاليد وقيم المجتمع من خلال برلمان منتخب يعبر عن إرادة الناس ورغبتهم وأعرافهم وتقاليدهم
نحن لانريد دولة لرجال الدين يحتكرون السلطة لننتظر نحن الفتوى فى قضايا لايفقهونها كما قال الرئيس الماليزى مهاتير محمد ، ولانريد دولة لتقنين العربدة والمجون والإنفلات عن القيم العامة والأخلاق السوية للإنسان ، نتطلع لتأسيس دولة للعلماء فى الزراعة والهندسة والإقتصاد والكمبيوتر وغيرها من العلوم المدنية والمعارف الإنسانية ، نتطلع لدولة مدنية لا يتوقف الحكم عليها بعنوان دستورها إسلامى أو علمانى
*دولة تقوم على دستور وظيفى* مهمته الرئيسية مكافحة الجهل والفقر والمرض وتحقيق النهضة والحياة الإنسانية لتوفير العمل الحلال وتساوى الفرص وتحقيق التعليم للجميع والسكن اللائق ولقمة العيش الضرورية والمشافى للعلاج ، كل هذه الحقوق على قدم المساواة بين مواطنيها لايحرمهم من حق دينهم أو عرقهم أو جهتهم ، لابد من وقف المزايدة بإسم الدين التى إنطلقت من منتصف الستينات إلى اليوم لا أرضاً قطعت ولا ظهراً أبقت بل صار الدين من أدوات الهيمنة والصراع حول السلطة والثروة يرفع للمخاتلة المصحف الشريف ، حتى أصبح حوار الدين والدولة حوار ملغوم
قابل للإنفجار بين التكفير والتقديس .
(٥)
????????ختامة
أصحاب المصلحة فى تغبيش الوعى وتزييف الدين سيشرعون كافة أدواتهم الصدئة ويتحسسون مدافع المنجنيق تحت شعار من يحادون الله ورسولة ، نقول لهم نحن نعتز بأننا مسلمون نصوم ونصلى ونؤدى الزكاة ونحج ما إستطعنا إليه سبيلا ونشهد أن الله واحد ومحمد خاتم الأنبياء *ولكننا نرى مناقشة شئون الدنيا تحت مدفعية التدين الزائف مكيدة للهيمنة* *وليست إعلاء لشأن الدين* من طرف المتطرفين وتجار الدين ، يسعون لإستغلال مشاعر البسطاء ومحدودية معرفتهم بالدين وجهلهم بالدولة لتعبئتهم بالشعارات لتحويلهم لقنابل موقوته ضد الحياة والمستقبل وإقناعهم بأن الدولة هى وسيلتهم لدخول الجنة والتعبد بها، وهم من تجاربهم يستغلونها لمصالحهم الخاصة لنهبهم ، كما قال أحد القساوسة الأفارقة ومعهم الرهبان يرفعون الإنجيل فتنصرنا وأدخلونا الكنائس وتفرغوا لنهب خيراتنا ، لا نريد ان يتكرر هذا المشهد بإسم الإسلام .
٢٣ يناير ٢٠٢٥م