تواصل إسرائيل اليوم الاثنين، قصف قطاع غزة بوحشية، في وقت يشهد العالم الاحتفال بعيد الميلاد الذي أصبح للفلسطينيين في بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة بمثابة يوم حزين جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من شهرين على غزة.

وحسب وكالة “رويترز” للأنباء، قال مسؤولو صحة فلسطينيون إن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 78 شخصًا في غزة، في واحدة من أكثر الليالي دموية في القطاع المحاصر خلال الحرب المستمرة منذ 11 أسبوعًا بين إسرائيل وحماس.

واستمرت الإضرابات، التي بدأت قبل ساعات من منتصف الليل، حتى يوم عيد الميلاد. وقال سكان ووسائل إعلام فلسطينية إن إسرائيل كثفت قصفها الجوي والبري على مخيم البريج في وسط غزة.

من جانبه، أعرب بابا الفاتيكان فرنسيس الثاني عن أسفه، نظرًا لأن رسالة سلام المسيح قد غرقت بسبب "منطق الحرب العقيم" في نفس الأرض التي ولد فيها.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، إن 70 شخصًا على الأقل استشهدوا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منطقة المغازي وسط قطاع غزة، مضيفًا أن العديد منهم نساء وأطفال.

من جانبه، ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يراجع التقرير الخاص بحادث المغازي، زاعمًا أنه ملتزم بالقانون الدولي. 

ونشر الهلال الأحمر الفلسطيني لقطات تظهر جرحى أثناء نقلهم إلى المستشفيات، موضحَا أن الطائرات الحربية الإسرائيلية تقصف الطرق الرئيسية، مما يعيق مرور سيارات الإسعاف ومركبات الطوارئ.

وقال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية على خان يونس جنوب قطاع غزة أسفرت عن استشهاد ثمانية فلسطينيين.

وألغى رجال الدين الاحتفالات في بيت لحم، المدينة الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل بالضفة الغربية، بسبب ما تعانيه غزة من قتل وتدمير للبنية التحتية بسبب عدوان الاحتلال الغاشم عليها.

وقال البابا فرنسيس، الذي ترأس احتفالات عيد الميلاد بالفاتيكان: "الليلة، قلوبنا في بيت لحم، حيث أمير السلام يرفض مرة أخرى منطق الحرب العقيم، ومن خلال تصادم الأسلحة الذي يمنعه حتى اليوم من إيجاد مكان له في العالم".

وأقام المسيحيون الفلسطينيون وقفة احتجاجية على ضوء الشموع في بيت لحم مع تراتيل وصلوات من أجل السلام في غزة، بدلا من الاحتفالات المعتادة.

ولم تكن هناك شجرة كبيرة، وهي المحور المعتاد لاحتفالات عيد الميلاد في بيت لحم. وتم وضع تماثيل الميلاد في الكنائس وسط الأنقاض والأسلاك الشائكة تضامنا مع أهل غزة.

ومنذ انهيار الهدنة بين إسرائيل وحماس التي استمرت أسبوعًا في بداية الشهر الجاري، اشتدت حدة القتال على الأرض، مع توسع الحرب من شمال غزة إلى كامل القطاع المكتظ بالسكان.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد إن اثنين من جنوده لقيا حتفهما في اليوم الماضي، مما يرفع عدد قتلاه منذ بدء العمليات البرية في 20 أكتوبر إلى 158.

من جانبه ذكر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لحكومته يوم الأحد: "إن الحرب تكلفنا ثمناً باهظاً. ومع ذلك، ليس لدينا خيار (سوى) مواصلة القتال”.

وأضاف في رسالة بالفيديو أن قوات الاحتلال ستتوغل في عمق غزة حتى تحقيق “النصر الكامل” على حماس.

وتتعرض إسرائيل لضغوط من الولايات المتحدة، أقرب حليف لها، لتحويل العمليات إلى مرحلة أقل كثافة والحد من الوفيات بين المدنيين.

ولم تسفر الجهود الدبلوماسية الجديدة عن التوصل إلى هدنة أخرى لإطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة، على الرغم من أن واشنطن وصفت المحادثات الأسبوع الماضي بأنها "جادة للغاية".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة عيد الميلاد بيت لحم يوم حزين اسرائيل اليوم إسرائيل وحماس عید المیلاد فی بیت لحم فی غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: نستعد للمراحل المقبلة من الحرب

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تستعد للمراحل المقبلة من الحرب، وذلك في كلمته خلال جلسة عامة للكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، تعرّض فيها للمقاطعة عدة مرات من جانب نواب المعارضة وعائلات الأسرى.

وأوضح نتنياهو، في كلمته، أن إسرائيل لا تنوي التفاوض على المرحلة المقبلة من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قائلا إن "المسافة بيننا وبين حماس في المرحلة الثانية لا يمكن جسرها".

وانتهت المرحلة الأولى من الاتفاق أمس الأول السبت، لكن إسرائيل امتنعت عن الدخول في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية، خلافا لما ينص عليه الاتفاق، كما أغلقت المعابر ومنعت دخول المساعدات إلى قطاع غزة وهددت باستئناف الحرب.

وقال نتنياهو "نستعد للمراحل المقبلة من حرب النهضة على 7 جبهات. لن نتوقف حتى نحقق كل أهداف النصر، ونعيد كل مختطفينا، وندمر قوة حماس، ونضمن أن غزة لن تشكل تهديدا لإسرائيل".

ونفى أن تكون حكومته قد خرقت الاتفاق مع حماس، قائلا إن الاتفاق يمنحها "خيار العودة إلى القتال اعتبارا من اليوم الـ42 إذا شعرنا أن المفاوضات غير مجدية".

تهديدات مكررة

ومضى نتنياهو مهددا "نقول لحماس إن لم تطلقوا سراح مختطفينا ستكون هناك تبعات لا تستطيعون احتمالها".

إعلان

وقال إن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يسعى لإعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين الباقين في قطاع غزة عبر دفعتين، ضمن ما يقول إنه مقترح أميركي جديد وافقت عليه إسرائيل، بيد أن واشنطن لم تعلن عنه.

من جانبها، اتهمت حركة حماس إسرائيل بارتكاب مئات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال المرحلة الأولى، وحذرت من أن إسرائيل تسعى "للاختباء وراء الموقف الأميركي" للعودة إلى العدوان.

وقال القيادي في حماس أسامة حمدان في كلمة متلفزة اليوم الاثنين إن "سلوك الاحتلال وخروقاته للاتفاق في المرحلة الأولى تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن حكومة الاحتلال كانت معنية بانهيار الاتفاق، وعملت جاهدة لتحقيق ذلك".

ورأى حمدان أن قرارات نتنياهو الأخيرة باعتماد المقترحات الأميركية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق "محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية".

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري عن مصادر: إسرائيل تعطي حماس مهلة 10 أيام للإفراج عن المحتجزين وإلا فستجدد الحرب
  • غارة جوية إسرائيلية على مدينة طرطوس السورية (شاهد)
  • نتنياهو: نستعد للمراحل المقبلة من الحرب
  • غزة.. منظمات دولية تحذّر من عواقب تعليق المساعدات
  • جنبلاط: إسرائيل تستخدم الدروز لقمع الفلسطينيين
  • عالَمُ عبد السّلام ياسين قبل تحوّله الأوّل.. من الميلاد إلى ما قبل أزمته الرّوحية
  • مصر: لا مبرر لإغلاق إسرائيل المعابر واستخدام تجويع المدنيين الأبرياء خاصة خلال شهر رمضان
  • تجويع الأبرياء.. مصر تدين قرار إسرائيل بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يحرق منازل للفلسطينيين في نور شمس ويواصل عدوانه على طولكرم
  • هل يعلم ترامب بأن ميلاد اليمن القوي لم يكن ضربة حظ؟