الخليج الجديد:
2025-03-10@11:48:10 GMT

عندما قال كيسنجر: «أى شىء يتحرك»!

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

عندما قال كيسنجر: «أى شىء يتحرك»!

عندما قال كيسنجر: «أى شىء يتحرك»!

السيناتور برنى ساندرز قال ذات مرة إن كيسنجر مسؤول عن «أسوأ حملة إبادة جماعية فى تاريخ البشرية».

قام كيسنجر بدعم الانقلاب الدموي في الأرجنتين، والذى مارس الإخفاء القسرى وقتل عشرات الآلاف من المعارضين.

قال كيسنجر عبارته الشهيرة لإطلاق ذلك الدمار الشامل حول التدمير الشامل المطلوب لكمبوديا بقصف «أى شىء يطير.

. وأى شىء يتحرك».

رفض كيسنجر بعد حرب 1967، أى «اتفاق سلام شامل بين العرب وإسرائيل» يتضمن الانسحاب من كل الأرض التى احتلتها إسرائيل فى تلك الحرب.

بعد حرب أكتوبر اتخذ «منهج الخطوة خطوة» والهدف منه «كسر الجبهة العربية الموحدة»، بل «عزل الفلسطينيين عن باقى العرب»، وظل ينصح بذلك حتى مات.

بعد أن أنفقت المخابرات المركزية الملايين لخلق عدم استقرار لنظام الليندى في تشيلي، تمت الإطاحة به وقتله وأكثر من 40 ألف ضحية تعرضوا لتعذيب وقتل منظم.

لا مجال، عنده، لإقامة دولة فلسطينية! والحل عنده وضع الضفة الغربية تحت سيطرة الأردن. أما غزة فلم تسقط سهوًا من حواره بل أسقطها عمدًا، هو أو محاوره!

* * *

أبى هنرى كيسنجر أن يرحل دون أن يُخلّف وراءه مزيدًا من الضحايا، هذه المرة فى فلسطين! وكيسنجر، الذى كان مستشارًا للأمن القومى ووزيرًا للخارجية فى فترتى حكم نيكسون وفورد، مسؤول مسؤولية مباشرة عن جرائم بالجملة، بما فيها جرائم حرب.

فهو مسؤول عن توسيع نطاق حرب فيتنام سرًا لتشمل كمبوديا عام 1969 التى قُصفت وقتها بأكثر من 540 ألف طن من القنابل التى قتلت أكثر من 300 ألف مدنى وهجرت الملايين ودمرت أكثر من خُمس كمبوديا.

ووقتها قال كيسنجر عبارته الشهيرة، فعندما أعطى الأمر بإطلاق ذلك الدمار الشامل، قال لمرؤوسيه إن المطلوب تدمير شامل لكمبوديا بقصف «أى شىء يطير.. وأى شىء يتحرك».

وقد سمحت تبعات التدمير بوصول أكثر فصائل الخمير الحمر دموية للحكم، فنفذوا مذابح جماعية قُتل فيها 2 مليون مدنى آخر. والسيناتور برنى ساندرز قال ذات مرة إن كيسنجر مسؤول عن «أسوأ حملة إبادة جماعية فى تاريخ البشرية».

ثم أعطى كيسنجر فى عهد فورد الضوء الأخضر لسوهارتو، ديكتاتور إندونيسيا، بغزو تيمور الشرقية عام 1975، ولم ينصحه إلا بأن «ينجح» فيما سيفعل «بسرعة»! فكانت النتيجة مقتل 200 ألف مدنى. وكيسنجر مسؤول أيضًا عن قلب نظم حكم ديمقراطية. فهو كان وراء الإطاحة بحكومة الليندى فى تشيلى.

فبعد أن أنفقت المخابرات المركزية الملايين لخلق عدم استقرار لنظام الليندى، تمت الإطاحة به وقتله وتنصيب بينوشيه بدعم أمريكى كامل، فكان مسؤولًا عن أكثر من 40 ألف ضحية بين قتيل وسجين سياسى تعرضوا لتعذيب منظم. ثم فعل كيسنجر الشىء نفسه بدعم الانقلاب الدموى فى الأرجنتين، والذى مارس الإخفاء القسرى وقتل عشرات الآلاف من المعارضين.

وكان دوره محوريًا فيما عُرف بـ«عملية كوندور» بأمريكا اللاتينية، والتى تحالفت فيها نظم حكم يمينية، بدعم أمريكى، لاغتيال معارضيها وإخفائهم قسريًا. أما العالم العربى فقد خطط كيسنجر منذ البداية «لعزل الفلسطينيين عن باقى العرب».

فقد كشفت الوثائق أنه رفض، بعد حرب 1967، أى «اتفاق سلام شامل بين العرب وإسرائيل» يتضمن الانسحاب من كل الأرض التى احتلتها إسرائيل فى تلك الحرب، رغم التظاهر الدائم بأن ذلك كان الهدف النهائى. وأعلن وقتها ما يسمى «منهج الخطوة خطوة». وكان الهدف منه كما قال سرًا هو «كسر الجبهة العربية الموحدة»، بل «عزل الفلسطينيين عن باقى العرب»، وظل ينصح بذلك حتى مات.

ورغم كل ما تقدم، ظل كيسنجر حتى وفاته يدلى بدلوه ويلقى آذانًا صاغية «لنصائحه» بالأوساط السياسية ببلاده، بل ودوليًا للأسف. وهو لم يحرم العالم من شره حتى الرمق الأخير. فقد قال رأيه بعد العدوان على غزة، فقرر للعرب والفلسطينيين ما يفعلون!

فقد «نصح» بالتخلى عن حل الدولتين، وباقتصار أى مفاوضات مستقبلية على «الدول العربية وإسرائيل» بدلًا من «الفلسطينيين وإسرائيل»، مؤكدًا أنه لا أمل من أي مفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين!

والحقيقة أن حل الدولتين لم يعد متاحًا بسبب الاستيطان الذى أتى على الأرض التى كان يُفترض أن تقام عليها الدولة الفلسطينية.

لكن هذا لم يكن السبب وراء موقف كيسنجر. فالسبب عنده هو أن إسرائيل كانت قد «منحت» (لاحظ «منحت» تلك) غزة «استقلالًا نسبيًا» كاختبار (للفلسطينيين طبعًا) لإمكانية إقامة الدولة الفلسطينية.. لكن الأمور صارت أسوأ.

لذلك فلا مجال، عنده، لإقامة دولة فلسطينية! والحل عنده أن توضع الضفة الغربية تحت سيطرة الأردن. أما غزة نفسها فلا أظنها سقطت سهوًا من حواره وإنما أسقطها عمدًا، هو أو محاوره!

*د. منار الشوربجي أستاذ العلوم السياسية، باحثة في الشأن الأمريكي.

المصدر | المصري اليوم

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أمريكا كيسنجر فيتنام كمبوديا تشيلي الأرجنتين العرب إسرائيل غزة فلسطين إبادة جماعية دولة فلسطينية أکثر من

إقرأ أيضاً:

مسؤول إسرائيلي يزعم: حماس ترفض كل المقترحات ولا تقدم في المفاوضات

نفى مسؤول إسرائيلي، صباح اليوم الجمعة 9 مارس 2025، وجود أي تقدم في مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة .

وبحسب صحيفة "معاريف" العبرية، فقد قال المسؤول "أرسلنا وفد تفاوض للدوحة لمنح واشنطن والوسطاء فرصة لاستمرار وقف إطلاق النار بشكل مؤقت".

إقرأ أيضاً: إسرائيل: تقدم في محادثات واشنطن وحــماس بشأن اتفاق غــزة

وزعم بأن " حماس ترفض كل المقترحات بما فيها مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف والمرحلة الثانية وفقا لشروطنا".

وأشار إلى أن "حركة حماس تصر على البقاء بغزة وتطالب بانسحاب إسرائيل من القطاع وبعدم العودة للحرب وهذا لن يحدث".

إقرأ أيضاً: حماس تعلن موافقتها على تشكيل لجنة مستقلة لإدارة قطاع غزة

وأكد المسؤول أن "الوفد الإسرائيلي المفاوض سيحاول سد الفجوات وسنواصل التمسك بمقترح ويتكوف".

وأوضح أن المجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" يبحث مواصلة فرض ضغوط على حماس بينها وقف إدخال الماء والكهرباء للقطاع".

بدورها نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله، إنه "من المتوقع أن يبقى أعضاء الوفد الإسرائيلي في قطر ليومين تقريبا".

وادعت هيئة البث الإسرائيلية ، صباح اليوم، تحقيق تقدم في المحادثات المباشرة بين واشنطن وحركة حماس، قائلة إن وفدا إسرائيليا سينطلق، الاثنين، إلى الدوحة لمواصلة مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.

وقالت الهيئة في تقرير لها: "أكدت إسرائيل تحقيق تقدم في المحادثات المباشرة التي تجريها الولايات المتحدة مع حركة حماس بشأن استمرار صفقة المختطفين".

وذكر التقرير أن التقدم جاء عقب محادثات أجراها آدم بوهلر، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الأسرى، مع القيادي في حماس، خليل الحية، الذي تتهمه إسرائيل بالمشاركة في التخطيط لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الاول 2023.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية هآرتس: مئات الحريديم اقتحموا أراضي لبنان تحت حماية الجيش الإسرائيلي قناة عبرية: الاشتباه بعملية تسلل جنوب البحر الميت مقترح أمريكي لتمديد وقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما الأكثر قراءة مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثاني أيام رمضان بالصور: بلدية جباليا النزلة تعلن بدء تنفيذ مشروع فتح الشوارع وإزالة الركام تفاصيل ما جرى بين وفد التفاوض الإسرائيلي والوسطاء بشأن غزة الـصـراع عـلـى «الأونـروا» عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • مصرع شخص وإصابة 18 آخرين في تصادم سيارتين بطريق برج العرب بالإسكندرية
  • إيران.. استهداف مسؤول بالاستخبارات وجيش العدل يتبنى العملية
  • البرلمان العراقي يتحرك للمطالبة بقطع العلاقات مع سوريا
  • يوم "المرأة"
  • مسؤول صحي يكشف حقيقة الإصابات التنفسية في مصر
  • مسؤول إسرائيلي يزعم: حماس ترفض كل المقترحات ولا تقدم في المفاوضات
  • رامز جلال عن محمد كنو: عنده أسطول عربيات وببستحمى بالعود
  • صورة مع دب تتتسبب في فصل مسؤول في مقدونيا
  • وزير الصحة عن قوائم الانتظار: الرئيس السيسي عنده إحساس بكل إنسان في مصر
  • الساحل السوري يتحرك ويفجر أسئلةً كبرى حول مستقبل العلاقة مع دمشق