الخليج الجديد:
2024-07-05@11:29:55 GMT

عندما قال كيسنجر: «أى شىء يتحرك»!

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

عندما قال كيسنجر: «أى شىء يتحرك»!

عندما قال كيسنجر: «أى شىء يتحرك»!

السيناتور برنى ساندرز قال ذات مرة إن كيسنجر مسؤول عن «أسوأ حملة إبادة جماعية فى تاريخ البشرية».

قام كيسنجر بدعم الانقلاب الدموي في الأرجنتين، والذى مارس الإخفاء القسرى وقتل عشرات الآلاف من المعارضين.

قال كيسنجر عبارته الشهيرة لإطلاق ذلك الدمار الشامل حول التدمير الشامل المطلوب لكمبوديا بقصف «أى شىء يطير.

. وأى شىء يتحرك».

رفض كيسنجر بعد حرب 1967، أى «اتفاق سلام شامل بين العرب وإسرائيل» يتضمن الانسحاب من كل الأرض التى احتلتها إسرائيل فى تلك الحرب.

بعد حرب أكتوبر اتخذ «منهج الخطوة خطوة» والهدف منه «كسر الجبهة العربية الموحدة»، بل «عزل الفلسطينيين عن باقى العرب»، وظل ينصح بذلك حتى مات.

بعد أن أنفقت المخابرات المركزية الملايين لخلق عدم استقرار لنظام الليندى في تشيلي، تمت الإطاحة به وقتله وأكثر من 40 ألف ضحية تعرضوا لتعذيب وقتل منظم.

لا مجال، عنده، لإقامة دولة فلسطينية! والحل عنده وضع الضفة الغربية تحت سيطرة الأردن. أما غزة فلم تسقط سهوًا من حواره بل أسقطها عمدًا، هو أو محاوره!

* * *

أبى هنرى كيسنجر أن يرحل دون أن يُخلّف وراءه مزيدًا من الضحايا، هذه المرة فى فلسطين! وكيسنجر، الذى كان مستشارًا للأمن القومى ووزيرًا للخارجية فى فترتى حكم نيكسون وفورد، مسؤول مسؤولية مباشرة عن جرائم بالجملة، بما فيها جرائم حرب.

فهو مسؤول عن توسيع نطاق حرب فيتنام سرًا لتشمل كمبوديا عام 1969 التى قُصفت وقتها بأكثر من 540 ألف طن من القنابل التى قتلت أكثر من 300 ألف مدنى وهجرت الملايين ودمرت أكثر من خُمس كمبوديا.

ووقتها قال كيسنجر عبارته الشهيرة، فعندما أعطى الأمر بإطلاق ذلك الدمار الشامل، قال لمرؤوسيه إن المطلوب تدمير شامل لكمبوديا بقصف «أى شىء يطير.. وأى شىء يتحرك».

وقد سمحت تبعات التدمير بوصول أكثر فصائل الخمير الحمر دموية للحكم، فنفذوا مذابح جماعية قُتل فيها 2 مليون مدنى آخر. والسيناتور برنى ساندرز قال ذات مرة إن كيسنجر مسؤول عن «أسوأ حملة إبادة جماعية فى تاريخ البشرية».

ثم أعطى كيسنجر فى عهد فورد الضوء الأخضر لسوهارتو، ديكتاتور إندونيسيا، بغزو تيمور الشرقية عام 1975، ولم ينصحه إلا بأن «ينجح» فيما سيفعل «بسرعة»! فكانت النتيجة مقتل 200 ألف مدنى. وكيسنجر مسؤول أيضًا عن قلب نظم حكم ديمقراطية. فهو كان وراء الإطاحة بحكومة الليندى فى تشيلى.

فبعد أن أنفقت المخابرات المركزية الملايين لخلق عدم استقرار لنظام الليندى، تمت الإطاحة به وقتله وتنصيب بينوشيه بدعم أمريكى كامل، فكان مسؤولًا عن أكثر من 40 ألف ضحية بين قتيل وسجين سياسى تعرضوا لتعذيب منظم. ثم فعل كيسنجر الشىء نفسه بدعم الانقلاب الدموى فى الأرجنتين، والذى مارس الإخفاء القسرى وقتل عشرات الآلاف من المعارضين.

وكان دوره محوريًا فيما عُرف بـ«عملية كوندور» بأمريكا اللاتينية، والتى تحالفت فيها نظم حكم يمينية، بدعم أمريكى، لاغتيال معارضيها وإخفائهم قسريًا. أما العالم العربى فقد خطط كيسنجر منذ البداية «لعزل الفلسطينيين عن باقى العرب».

فقد كشفت الوثائق أنه رفض، بعد حرب 1967، أى «اتفاق سلام شامل بين العرب وإسرائيل» يتضمن الانسحاب من كل الأرض التى احتلتها إسرائيل فى تلك الحرب، رغم التظاهر الدائم بأن ذلك كان الهدف النهائى. وأعلن وقتها ما يسمى «منهج الخطوة خطوة». وكان الهدف منه كما قال سرًا هو «كسر الجبهة العربية الموحدة»، بل «عزل الفلسطينيين عن باقى العرب»، وظل ينصح بذلك حتى مات.

ورغم كل ما تقدم، ظل كيسنجر حتى وفاته يدلى بدلوه ويلقى آذانًا صاغية «لنصائحه» بالأوساط السياسية ببلاده، بل ودوليًا للأسف. وهو لم يحرم العالم من شره حتى الرمق الأخير. فقد قال رأيه بعد العدوان على غزة، فقرر للعرب والفلسطينيين ما يفعلون!

فقد «نصح» بالتخلى عن حل الدولتين، وباقتصار أى مفاوضات مستقبلية على «الدول العربية وإسرائيل» بدلًا من «الفلسطينيين وإسرائيل»، مؤكدًا أنه لا أمل من أي مفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين!

والحقيقة أن حل الدولتين لم يعد متاحًا بسبب الاستيطان الذى أتى على الأرض التى كان يُفترض أن تقام عليها الدولة الفلسطينية.

لكن هذا لم يكن السبب وراء موقف كيسنجر. فالسبب عنده هو أن إسرائيل كانت قد «منحت» (لاحظ «منحت» تلك) غزة «استقلالًا نسبيًا» كاختبار (للفلسطينيين طبعًا) لإمكانية إقامة الدولة الفلسطينية.. لكن الأمور صارت أسوأ.

لذلك فلا مجال، عنده، لإقامة دولة فلسطينية! والحل عنده أن توضع الضفة الغربية تحت سيطرة الأردن. أما غزة نفسها فلا أظنها سقطت سهوًا من حواره وإنما أسقطها عمدًا، هو أو محاوره!

*د. منار الشوربجي أستاذ العلوم السياسية، باحثة في الشأن الأمريكي.

المصدر | المصري اليوم

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أمريكا كيسنجر فيتنام كمبوديا تشيلي الأرجنتين العرب إسرائيل غزة فلسطين إبادة جماعية دولة فلسطينية أکثر من

إقرأ أيضاً:

أحمد حسن الزعبي .. عندما يتكلم الرجال في حضرة الاستبداد

#سواليف

#أحمد_حسن_الزعبي .. عندما يتكلم #الرجال في حضرة #الاستبداد

كتب عمر حسن شعبان

سطر جديد من #سيرة_الأحرار ومن العنبر الكبير إلى العنبر الصغير ، #فارس_الصحافة المنحازه إلى كبرياء الوطن و #كرامة_المواطن، لا تنفصل عن أشواق الناس إلى العدالة وتكافؤ الفرص، ولا تبرر #الظلم مهما كان مصدره و تناصره على المظلوم ‘ ولا تخلع هموم الناس وآمالهم من محتواها، ولا تغفل عن التنبيه على الفرص والمخاطر.

مقالات ذات صلة أكثر من 38 ألف شهيد حصيلة الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة 2024/07/04

صرير القلم كصوت المحراث يكابد الأرض الطيبة ويستحث عمقها المعطاء، سكته فطرت من قسوة الحديد ، لكنها طرقت وسحبت مشكلة ما يمكن أن يصنع الإبداع، حديد فيه شرايين تنبض دما ودمعا وزيتا يحيي الأرض الرميم، ويهتف بالإنسان المبتلى بالسكون الصامت، ليرفع الصوت ويذود عن حقه المبين.

واضح اللهجة لا يمتهن تحويرها حتى تنتقص من الحق الأبلج والحرية المنشوده مبدع تتناسق حروفه مع قسماته، يرتب جمله وفقراته لتعبر عن ترتيل الوطن الطامح للكرامه ، لا يجيد صنعة التعليب حسب العرض والطلب، فينبض بالمشاعر كلمات تفور من قلب يحب الأردن والأردنيين، ومرآة تصور قلبه الوطني بالفطرة، وتطمس الإفك الدخيل من الآفاق المريبة.

وقف مع غزة وفلسطين والعراق ومع المعلم ومع كل رئة تبحث عن الصعداء في زمن الاختناق.

احمد في خلوته الآن يتأمل الوجوه المرهقه من ظلمة الجدران، واليدين المتخمة بجراح القيود ، لن يختلف الأمر عليه كثيرا فما زال يعيشها وعيا وإحساسا من زمن بعيد.

مقالات مشابهة

  • من الأرشيف / مواطن غير معنون..
  • مارتينيز يرد على الانتقادات قبل معركة فرنسا
  • نجم الزمالك السابق: الأهلي عنده أحسن 18 لاعب في مصر
  • علاء ناجي يكتب: عندما تعشق الروح
  • أحمد حسن الزعبي .. عندما يتكلم الرجال في حضرة الاستبداد
  • مواعيد قطارات القاهرة إلى مرسى مطروح.. وسيلة آمنة للسفر إلى العلمين
  • سينر ينجو من لقاء «المواطنة»!
  • مواعيد قطارات الـ VIP على خط القاهرة - أسوان وأسعار التذاكر اليوم الخميس 4 يوليو 2024
  • قياديون من كوكب غير مأهول
  • أسعار تذاكر القطارات vip.. مواعيد القيام والوصول