تحدت إعاقتها.. زينب فتاة قنائية من ذوي الاحتياجات الخاصة وصلت لمدير فريق تطريز
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
شغفها بالمشغولات اليدوية وتصميم قطع فنية من الخيوط، دفع " زينب غريب للعمل بالحياكة والتطريز كهواية فى المنزل، لتقضى بها يومها وتزين أوقاتها بعمل مفيد، يحقق لها نوع من الرضا الذاتى، لكن مع الوقت كان لابد من البحث عن عمل منظم تقضى من خلاله أكبر قدر ممكن من يومها، بعيداً عن التفكير فى إعاقتها التى تعوق تواصلها بشكل جيد مع الآخرين، فكانت الفرصة المناسبة من خلال جمعية ريدك بـ قنا.
الفكرة تكللت بالنجاح، فى ظل وجود قيادات وكوادر تؤمن بحق ذوى الهمم فى ايجاد الفرص المناسبة، بل وبحقهم فى الترقى وقيادة فريق متكامل من الفتيات طالماً توافرت المهارات اللازمة لهذا الغرض، وهو ما مكن " زينب " لقيادة فريق من الفتيات فى مجال التطريز بجمعية ريدك مع تقبل العاملين معها لأفكارها وتعليماتها، كونهم يرون فيها نموذج متميز للإدارة والإبداع.
الإعاقة لم تمنعها من قيادة فريق التطريز بالجمعية
أحلام وطموحات " زينب" لم تتوقف عند تصميم قطعة قماش ونقشها بخيوط وغرز متميزة، لكنها استطاعت بفضل الله، مع إصرارها على التحدى وكفاءتها فى العمل، أن تصل لمنصب مدير فريق التطريز داخل جمعية ريدك بقنا ، بجانب دعم المسئولين عن هذا القطاع بالجمعية وإيمانهم بقدرات وأحقية ذوى الهمم فى تولى قيادة الفريق طالما توافرت فيهم الشروط اللازمة لذلك، إضافة لتقبل أسرتها لفكرة العمل, وشغل وقت فراغها بعمل مفيد.
افتتاح معرض"أيادى مصر" للحرف اليدوية والتراثية بمعبد دندرة فى قنا إطلاق مبادرة "بلغنى" لتلقى شكاوى زيادة تعريفة ركوب السرفيس فى قنا
الإعاقة السمعية التى ولدت بها "زينب" لم تقضى بشكل كامل على قدرتها فى التواصل مع الآخرين، فبجانب تميزها واحترافها فى عملها، أكرمها المولى عز وجل، بقدرة غير عادية على تفسير كلام الآخرين وطلباتهم من حركة الشفاه، دون أن تضطر إلى استخدام إشارات اليد والأصابع بشكل دائم، ما يجعل الآخرين لا يشعرون بمعاناة فى توصيل ما يحتاجونه من رسائل.
قالت زينب غريب عبدالحميد، تعلمت الخياطة منذ الصغر، خاصة وأنها حرفة تتناسب مع من لهم ظروف خاصة، لكن لم أعمل بها، إلا بعد انضمامى لجمعية ريدك منذ عامين، ومن خلال الجمعية كانت البداية الحقيقية، لتعليم الخياطة والتطريز بشكل احترافى، خاصة مع إدارة تؤمن بحق ذوى الهمم فى التعلم والتميز، ومن وقتها وأنا أسعى لتطوير قدراتى ومهاراتى فى مجال التطريز.
وأضافت عبدالحميد، بعد فترة من انضمامى لفريق العمل بالجمعية، ونظراً لإجادتى للتطريز، تم تصعيدى لقيادة فريق من الفتيات، أتولى تدريبهم وتعليم فن التطريز، واختار معهم الرسومات والأشكال المطلوبة، والتى تتناسب مع الطبيعة المحيطة، حتى يمكن تسويقها دون صعوبات، ورغم قيادتى لفريق تطريز، لكننى أسعى دائماً لتعلم المزيد عن حرفتى حتى أحافظ على التميز وعمل قطع مختلفة.
"ربنا بيحب اللى بيشتغل"
وأشارت عبدالحميد، إلى أنها تعمل فى كل ما يتعلق بالتطريز، لكنها تحبذ أن تعمل بأقل عدد من الغرز فى القطعة الواحدة، حتى تحافظ على جمال وتناسق الرسمة، ويظهر فيها إبداع مصمم قطعة القماش، مضيفة بأن "ربنا بيحب اللى بيشتغل"، لذلك أسعى دائماً لشغل وقت فراغى بالعمل وتطوير ذاتى بالبحث وتعلم كل ما هو جديد فى مجالى.
من جانبها قالت ياسمين عيد، مدير البرامج الاجتماعية بمؤسسة ريدك للتنمية المستدامة، زينب من الفتيات المتميزات منذ انضمامها لفريق العمل بالجمعية، فقد جاءت كمتدربة، وبعد فترة استطاعت أن تقود فريق من 6 بنات، حتى أصبحت مدير فريق التطريز بالجمعية، تتولى اختيار الرسومات والألوان واختيار القائم بتنفيذ قطعة القماش، وهى مديرة جيدة تحتوى كل من يعمل معها، وتوفر لهم الأجواء المناسبة للعمل والإبداع، خاصة أن من بينهم ذوى همم، يحتاجون إلى تعامل خاص لإنتاج محتوى جيد.
تسعى لتطوير مهاراتها بشكل دائم
وأضافت مدير البرامج الاجتماعية بمؤسسة ريدك للتنمية المستدامة، زينب لم تتوقف طموحاتها عند تولى إدارة الفريق، لكنها تسعى لتطوير نفسها بشكل دائم من خلال البحث عن فيديوهات عن تعليم وتصميم الغرز الجديدة فى مجال التطريز، ما يجعل رسوماتها دائماً مبهجة بألوان مفرحة تحمل ورود وكلمات مميزة ومختلفة عن كثير ممن يعملون فى مجال التطريز، وهو ما يجعلها صاحبة فكر وأداء مختلف.
و أشارت عيد، إلى أن طبيعة العمل فى ريدك تختلف عن أى مكان آخر، فالقضية ليست عمل فقط، لكن هناك اهتمام كبير بضرورة أن يحظى العمل المنفذ بحب الفتاة وأن يحمل الطابع والتراث القناوى، حتى يخرج بالشكل اللائق والمتميز الذى نسعى إليه، مع ضرورة أن يمس اهتمامات الشارع القنائى والمصريين، حتى تكون فرصة التسويق أفضل للمنتجات التى يتم عرضها بعد ذلك من خلال معرض الجمعية الدائم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قنا زينب الإعاقة الإعاقة السمعية ذوى الهمم التسويق قطعة القماش ذوى الهمم فى من الفتیات من خلال
إقرأ أيضاً:
مسؤول إيراني: إحياء المقاومة في سوريا بشكل مختلف خلال عام
قال محسن رضائي، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، إن "الشباب والشعب السوري المقاوم لن يبقى صامتًا أمام الاحتلال الأجنبي والعدوان والشمولية الداخلية لجماعة ما".
وأضاف :"في أقل من عام سيعيدون إحياء المقاومة في سوريا بشكل مختلف وسيبطلون المخطط الشرير والمخادع لأميركا والكيان الإسرائيلي ودول المنطقة".
يأتي ذلك بعدما تكبدت إيران خسارة استراتيجية بانهيار نظام الرئيس السابق بشار الأسد فجأة، وسيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة على مقاليد السلطة.
وقبل أسبوع، صرح المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أن الولايات المتحدة تسعى من خلال مخططاتها في سوريا إلى نشر الفوضى وإثارة الشغب لفرض هيمنتها على المنطقة، متوقعا أن تخرج ما وصفها بـ "مجموعة من الشرفاء" لتغيير الوضع الجديد وإخراج ما وصفهم بـ"الثوار" من السلطة.
وأوضح خامنئي، خلال مشاركته في احتفالية دينية في طهران، أن الأسلوب الأميركي لتحقيق الهيمنة يتمثل في تنصيب أنظمة استبدادية تخدم مصالحها أو التسبب في انهيار الدول من خلال إشاعة الفوضى".
وأضاف المرشد الإيراني "أتوقع أن يشهد المستقبل ظهور مجموعة شريفة وقوية في سوريا أيضا".
وقال خامنئي مخاطبا الفصائل الثورية المسلحة في سوريا: "لم تكن هناك قوة إسرائيلية ضدكم في سوريا، التقدم بضعة كيلومترات ليس انتصارا، لم يكن هناك عائق أمامكم وهذا ليس انتصارا. وبطبيعة الحال، فإن شباب سوريا الشجعان سيخرجونكم من هنا بالتأكيد".
وأضاف: "الشاب السوري ليس لديه ما يخسره. جامعته غير آمنة، مدرسته غير آمنة، منزله غير آمن، شارعه غير آمن، حياته كلها غير آمنة. ماذا يفعل؟ يجب أن يقف بقوة وإرادة أمام أولئك الذين خططوا لهذه الفوضى وأولئك الذين نفذوها، وبإذن الله سيتغلب عليهم. مستقبل المنطقة سيكون، بفضل الله، أفضل من حاضرها".
وكان قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، الذي سيطر على السلطة بعد الإطاحة بحكم الرئيس السابق بشار الأسد قد أعلن "نهاية النفوذ الإيراني" في سوري.