مركز حكومي مصري يرصد تداعيات الأزمة الاقتصادية على شح فرص العمل
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
الاقتصاد المصري يشهد تراجعاً في قدرته على توليد فرص عمل أمام الشباب الخريجين من حملة المؤهلات العليا والمتوسطة في جميع التخصصات، بنسبة فاقت 50% خلال عام.
هكذا يخلص تحليل للمركز المصري للدراسات الاقتصادية (حكومي)، لافتا إلى معاودة سعر الدولار صعوده في مصر، ليصل إلى معدلات غير مسبوقة في السوق الموازية، ما يدفع آلاف المصانع إلى التوقف عن العمل، وتزداد معدلات البطالة، بخاصة بين طالبي الوظائف من الشباب الخريجين.
ويوضح التحليل أن الحكومة جراء تدهور الاقتصاد فشلت في توليد أكثر من 10% من فرص العمل في القطاعات الصناعية، وسط تباطؤ إنتاج 50% من فرص العمل المتاحة التي ظلت متاحة بكثرة بقطاع التكنولوجيا وخدمات المعلومات، واستمرار تراجع كفاءة الخريجين الجدد.
ووفق التحليل، تراجعت قدرة قطاع تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات، الأكثر جاذبية للشباب الخريجين، على توليد وظائف بنسبة 50%، من تعداد طلبات التشغيل، خلال الربع الثالث من العام، مع استحواذ العاصمة على 92% من تلك الوظائف.
وتظهر النتائج وجود مركزية شديدة في إنتاج الوظائف، ترتفع حدتها كل 3 أشهر، حيث تتركز الأعمال في القاهرة، دون غيرها من المدن الكبرى.
اقرأ أيضاً
توقعات بوصول الدولار إلى 45 جنيهاً.. هل تخفض مصر قيمة عملتها المحلية خلال أسابيع؟
وتستحوذ العاصمة على 86% من وظائف الياقات البيضاء، و70% من العمالة الفنية، ويعد مجال خدمة العملاء الأكثر إنتاجاً للوظائف بنسبة 27.3%، يليه البرمجيات بنسبة 11.6%، والمبيعات والتجزئة 9%، وفق التحليل.
وتكشف مديرة المركز عبلة عبداللطيف، أن تحليل الطلب في سوق العمل في الربع الثالث من العام الجاري، أظهر تراجعاً بمعدل إنتاج الوظائف الفنية (العمال) ولذوي الياقات البيضاء (الموظفين)، بنحو 50%، خلال عام واحد، تزداد حدتها في العاصمة القاهرة ومحافظات الوجه البحري والإسكندرية، شماليّ مصر، مع ضعف شديد في قدرة محافظات الجنوب في توليد فرص عمل خلال عامي 2022-2023.
فيما ترجع عضو البرلمان المصري عضو مجلس إدارة هيئة الرقابة المالية (حكومية) ماريان عازر، أزمة التشغيل في قطاع البرمجيات إلى تأثير الأزمة المالية بالشركات سلباً، ودفعها إلى تقليص ميزانيات التدريب والمخاطر الإنتاجية.
كما ترى مديرة الموارد البشرية في البنك الأهلي المصري (حكومي) حنان الشيخة، أنّ إحجام الشركات والبنوك عن تعيين حديثي التخرج، يرجع إلى عدم جاهزيتهم لسوق العمل، وتفضيل أصحاب الأعمال من لديهم سنوات خبرة تراوح ما بين عامين إلى 4 أعوام.
وفرت الوظائف الصناعية 10% فقط من فرص العمل المتاحة أمام الشباب الخريجين، ما وصفه وزير التنمية الإدارية الأسبق أحمد درويش بأنه "أمر خطر"، مؤكداً حاجة الدولة إلى زيادة الصادرات النوعية وتوفير متطلبات الحياة اليومية من السلع والمنتجات الصناعية.
اقرأ أيضاً
عن سر قفزة الدولار الأخيرة في مصر
وقال درويش إن مشكلة الاقتصاد المصري تكمن في عدم توافر العملة الصعبة التي تظل مصادرها محددة بكمية الصادرات وتحويلات المصريين بالخارج وقناة السويس وعوائد السياحة والاستثمار المباشر، التي لا تكفي لمواجهة الزيادة بقيمة الواردات، وسداد أقساط الدين وفوائده.
وأشار في كلمته لمناقشة تحليل طلب الوظائف، إلى مشاركته في دراسة أجرتها مؤسسة "اليونيدو" التابعة للأمم المتحدة أخيراً، أكدت أن الاتحاد الأوروبي سيكون لديه 10 ملايين وظيفة في جميع التخصصات، لن تجد من يشغلها عام 2030.
في مقابل عجز بالوظائف في مصر ودول الشرق الأوسط يقدر بنحو 25 مليون وظيفة، مبيناً أهمية تجهيز الشباب الخريجين للمنافسة على شغل الوظائف الأوروبية.
وتعكس أزمة البطالة حالة التراجع التي يعاني منها قطاع الشركات على مدار 36 شهراً متصلاً، زادت حدتها في الآونة الأخيرة، مع توقف نحو 11 ألف مصنع من بين 42 ألف منشأة صناعية مسجلة رسمياً، توظف 3 ملايين عامل.
وتأتي أزمة نقص الدولار مع تصاعده الحاد مقابل الجنيه، وعدم قدرة البنوك على تدبيره بالأسعار الرسمية للموردين والمستثمرين، من أهم الأسباب التي تدفع الشركات إلى تخفيض عمليات الإنتاج، وتسريح العمالة أو عدم طلب توظيف عمالة جديدة، وفقاً لمؤشر مؤسسة ستاندرد آند بورز لشهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
اقرأ أيضاً
على أساس سنوي.. 1.7% ارتفاعا في معدل البطالة بمصر
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أزمة الدولار الدولار مصر البطالة الشباب الخریجین فرص العمل
إقرأ أيضاً:
للمساهمة في مبادرة تطوير الوقود المستدام للطيران.. وفد مصري يشارك في اجتماع مجموعة العمل الفنية بأديس بابا
شارك وفد مصري ممثل عن سلطة الطيران المدني المصري في اجتماع مجموعة العمل الفنية القارية التابعة للاتحاد الإفريقي في مدينة أديس أبابا وذلك خلال شهر ديسمبر الجاري، بشأن دعم مبادرة تسريع وتيرة تطوير ونشر الوقود المستدام للطيران (SAF)، والوقود منخفض الكربون للطيران (LCAF)، والاهتمام بالطاقة النظيفة داخل قطاع الطيران في قارة إفريقيا، وذلك بحضور عديد من ممثلي وخبراء الدول الإفريقية.
السيسي يطلع على موقف تطوير منظومة الطيران المدني بجميع مكوناتها وزير الطيران المدني يلتقي بمسئولي شركة (CCCC) الصينية المتخصصة في البناء والمواصلاتضم الوفد المصري كل من الطيار كريم جميل، مستشار رئيس سلطة الطيران المدني المصري، والمهندس عبد الغفار السيد، ممثل مصر في لجنة حماية البيئة بمنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو).
هذا وقد تناول الاجتماع وضع إطار سياسي وتنظيمي في القارة الأفريقية يواكب السياسات العالمية بما يدعم التحول نحو الأخضر في قطاع الطيران المدني.
حيث قدم المهندس عبد الغفار السيد عرضًا تقديميًا حول التحديات والفرص المتاحة في مجال تصنيع الوقود الحيوي المستدام، مشددًا على أهمية التمويل لدعم المشاريع الواعدة والتدريب لبناء الكفاءات المحلية والتكنولوجية لتعزيز الإنتاج والكفاءة.
كما قام من جانبه الطيار كريم جميل بتقديم عرض توضيحى حول دور مصر في نشر الوعي بأهمية استخدام الوقود الحيوي، من خلال تنفيذ رحلات بوقود حيوي مستدام كخطوة عملية للتوعية العامة، و هو ما يأتى في ضوء توجيهات الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني بالاهتمام بتطوير البنية التحتية وتحقيق التحول نحو الأخضر في مختلف أنشطة الطيران المدني، وضرورة الاعتماد على التقنيات المتطورة والحديثة بما يدعم قدرات وإمكانيات قطاع الطيران المدني على المستويين الإقليمي والعالمي.
هذا وقد تم تسليط الضوء خلال الاجتماع على حرص الدولة المصرية بالتحول للأخضر في مختلف المجالات، وكذلك الجهود المبذولة في ضوء استراتيجيتها الوطنية لتعزيز التحول الأخضر والتنمية المستدامة .
حيث تأتى مشاركة قطاع الطيران المدني المصري في تلك المبادرات فى ضوء حرص قطاعات الدولة ودعمها التام لهذا الشأن؛ ومنها التزام قطاع الطيران المدني لأهمية الوقود المستدام لما له من دور تنموي هام في مجالات التنمية الحضرية المستدامة ومجالات الطاقة المتجددة،