غموض في ملف المساعدات إلى غزة بعد قرار مجلس الأمن
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
يلف الغموض ملف المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد تمرير مجلس الأمن مشروع قرار يقضي بإدخالها إلى قطاع غزة، حيث دعا القرار إلى تعيين منسق خاص للمساعدات، يهدف لتقديم الدعم الفوري للفلسطينيين المحاصرين في غزة، مع إنشاء آلية تسريعية لتسليم المساعدات بالتشاور مع جميع الأطراف المعنية.
ولم يشدد القرار في خطوة غير مسبوقة، على "وقف إطلاق النار" بل دعا الأطراف المتحاربة إلى "السماح وتسهيل وتمكين توصيل المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن ودون عوائق" للمدنيين في غزة، مع التركيز على "تهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال العدائية".
جرى التفاوض حول هذا القرار بدقة فائقة، بهدف تجنب اعتراضات الولايات المتحدة التي وقفت إلى جانب الاحتلال في عدوانه على القطاع واستخدمت حق النقض الفيتو ضد قرار سابق كان يطالب إسرائيل بالموافقة على وقف كامل لإطلاق النار.
ورغم قدرة مجلس الأمن على تمرير القرار إلا ان تأثيره مازال مجهولا على الأرض، حيث إن المساعدات التي تصل إلى قطاع غزة بكميات محدودة لا تتناسب مع الاحتياجات المتزايدة لسكانه، الذين يبلغ عددهم 2.4 مليون نسمة، والذين نزح الغالبية العظمى منهم نتيجة للحروب والدمار.
ومع استمرار العدوان على غزة، يظل من غير الواضح متى سيتم تعيين المنسق الخاص للمساعدات في غزة، وكذلك مدى نجاح جهود هذا المسؤول المكلف.
أكدت منظمات الإغاثة أنه من دون وقف كامل للقتال، يكون من المستحيل تقريبًا توزيع ما يكفي من المساعدات في غزة.
من جانبه دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، "العقبات الكبرى" التي تواجه توزيع المساعدات نتيجة للهجمات التي يشنها الاحتلال في غزة، مشددا على أن وقف إطلاق النار "هو السبيل الوحيد لتلبية الحاجات الماسة للسكان في غزة ووضع حد لكابوسهم المستمر".
وعلى الرغم من صدور القرار، فإنه لم يحل فورا أزمة تقييد دخول المساعدات إلى غزة، وذلك نظرا للتفتيش الصارم الذي تفرضه إسرائيل.
حيث يعتبر الإسرائيليون هذا التدقيق ضروريا لمنع دخول الأسلحة أو أي سلعة قد تستغل في العمليات العسكرية التي تشنها حماس وفق ادعاءاتهم.
ومع صدور القرار الجمعة الماضي أعلن مسؤولون إسرائيليون بعد التصويت أنهم سيواصلون تفتيش جميع البضائع التي تدخل إلى غزة، مما أثار انتقادات من مسؤولين في الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة، الذين وصفوا هذه العملية بأنها مرهقة وبطيئة.
مصر ترحب بالقرار الأممي
رحبت مصر، الدولة التي تتخذ من معبر رفح الحدودي مع غزة نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات، بالقرار الذي أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ووصفته بأنه "خطوة إيجابية مهمة نحو تخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون".
وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيانها أن هذا الإجراء، على الرغم من أهميته، يظل "غير كاف"، حيث لا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، والذي وصفته الوزارة بأنه "الوسيلة الوحيدة لوقف إراقة الدماء في غزة".
الاحتلال يفتح معبرا لنقل البضائع إلى غزة
استجابت دولة الاحتلال في الأسبوع الماضي، للضغوط الدولية الكبيرة وفتحت معبر "كرم أبو سالم" الرئيسي لنقل البضائع إلى قطاع غزة، وسمحت بدخول المساعدات عبره للمرة الأولى منذ بداية الحرب.
وكانت معظم الوقود والسلع التجارية في غزة تأتي من دولة الاحتلال ومع ذلك، قامت "إسرائيل" بإغلاق معابرها مع غزة بعد هجوم السابع من أكتوبر.
وكانت شاحنات المساعدات مضطرة للسفر من مصر إلى معبر كرم أبو سالم للتفتيش من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، ثم العودة إلى مصر لدخول غزة من هناك، مما أدى إلى إبطاء وتعقيد العملية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المساعدات الإنسانية قطاع غزة مجلس الأمن مصر معبر رفح كرم أبو سالم مصر قطاع غزة مجلس الأمن معبر رفح كرم أبو سالم المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى قطاع غزة مجلس الأمن إلى غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تلوح بإعادة فرض عقوبات أممية على إيران
حذرت بريطانيا من أنها قد تلجأ إلى إثارة قضية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، إذا اقتضت الضرورة منعها من الحصول على سلاح نووي، وذلك بالتزامن مع اجتماع مجلس الأمن لمناقشة توسع طهران في مخزونها من اليورانيوم المخصب، والذي يقترب من النسبة اللازمة لإنتاج أسلحة نووية، وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز".
وفيما نفت إيران أي نية لديها لتطوير سلاح نووي، حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن طهران تسرّع بشكل كبير عمليات تخصيب اليورانيوم إلى نسبة نقاء تصل إلى 60%، وهي نسبة قريبة من مستوى 90% المطلوب لإنتاج الأسلحة النووية.
وتؤكد الدول الغربية أن مثل هذا المستوى المرتفع من التخصيب ليس له مبرر في أي برنامج نووي مدني، مشيرة إلى أنه لم يسبق لدولة أخرى القيام بذلك دون السعي إلى امتلاك قنبلة نووية، بينما تصر إيران على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية.
وأكد جيمس كاريوكي، نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، أن بلاده مستعدة لاتخاذ أي إجراءات دبلوماسية ضرورية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مشيراً إلى أن ذلك قد يشمل اللجوء إلى آلية إعادة فرض العقوبات الأممية إذا لزم الأمر.
وعقد مجلس الأمن اجتماعه المغلق بناءً على طلب ست دول من أعضائه الخمسة عشر، وهي الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، اليونان، بنما، وكوريا الجنوبية.
وفي المقابل، اتهمت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة واشنطن بمحاولة استغلال مجلس الأمن كأداة لتكثيف الضغوط الاقتصادية على طهران، ووصفت في منشور على منصة "إكس" هذا التحرك بأنه "انتهاك خطير يتعين رفضه للحفاظ على مصداقية المجلس".
وفي بيان أعقب الاجتماع، قالت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إن إيران هي "الدولة الوحيدة في العالم التي لا تمتلك أسلحة نووية لكنها تنتج يورانيوم عالي التخصيب دون وجود هدف سلمي يمكن التحقق منه"، متهمة طهران بتحدي مجلس الأمن وانتهاك التزاماتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، داعية المجلس إلى اتخاذ موقف موحد وواضح في مواجهة ما وصفته بالسلوك "الوقح" لإيران وإدانته.