RT Arabic:
2024-06-29@16:34:38 GMT

 رئيس مصري يهب لإنقاذ الفرعون

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

 رئيس مصري يهب لإنقاذ الفرعون

كان الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، شخصية كبيرة تباينت المواقف ولا تزال حولها كما هو الحال مع سلفه جمال عبد الناصر، لكن الفضل في إنقاذ رمسيس الثاني من الاندثار يعود إليه.

إقرأ المزيد استخباراتي سوفيتي يكشف عن مدخرات عبد الناصر وفحوى حديثه مع خروتشوف

رمسيس الثاني يعد أحد أشهر الفراعنة وقد حكم البلاد تقريبا بين عامي 1279 - 1213 ما قبل الميلاد، وتتميز فترة حكمه الطويلة والتي استمرت 66 عاما بالكثير من الإنجازات على جميع المستويات وخاصة في مجال بناء المعابد الضخمة والتماثيل الهائلة الحجم التي وضعت على التخوم لزرع الخوف في قلوب الأعداء والدخلاء.

بعد وفاة رمسيس عن عمر ناهز 90 عاما، دفن وفقا للطقوس المتبعة حينها بعد تحنيط جسده، وذلك لاعتقاد الفراعنة أن صون الجسم من التآكل يعد إحدى ضمانات عودة الحياة إليه مجددا.

مومياء رمسيس الثاني دفت في البداية في المقبرة "كي في "7، لكن الكهنة في أزمنة لاحقة حين ضعفت السلطة المركزية في مصر القديمة وانتشرت أعمال سلب ونهب المقابر، نقلوا مومياء رمسيس وفراعنة كبار آخرين إلى مخبأ في وادي الملوك بالدير البحري.

بقيت مومياء رمسيس الثاني في المخبأ حتى عام 1881 حين عثر عليها عالم المصريات الفرنسي جاستون ماسبيرو، ونقلت إلى متحف القاهرة.

في عام 1902 نقلت المومياء إلى المتحف المصري، ومرت سنوات طويلة تلتها عقود ومومياء رمسيس الثاني ترقد في صندوق زجاجي عادي وهي معرضة للرطوبة، وبحلول عام 1976، غطتها الفطريات.

علماء فرنسيون متخصصون في الحضارة المصرية دقوا نواقيس الخطر، وأعلنوا أن مومياء رمسيس الثاني في حالة تعفن، وأنها تتآكل بفعل فطريات غامضة، واقترحوا أن تنقل إلى باريس ليعمل الخبراء على وقف عملية التآكل والانحلال بفضل الإمكانيات العلمية المتاحة هناك.

الحكومة المصرية رفضت في البداية الطلب، إلا أن الرئيس الفرنسي حينها فاليري جيسكار ديستان خلال زيارة قام بها إلى القاهرة في ديسمبر عام 1975، تحدث مع الرئيس السادات بهذا الشأن وأبلغه أن مومياء رمسيس الثاني بحاجة إلى عمليات معالجة لوقف تآكلها، ووعد بإعادتها بمجرد الانتهاء من عمليات تعقيمها.

الرئيس المصري محمد أنور السادات لم يرد بشكل نهائي على الطلب الفرنسي، لكنه ترك الكلمة الأخيرة لعلماء الآثار المصريين، ورفض حينها الدكتور جمال مختار رئيس هيئة الآثار المصرية المقترح.

جرت لاحقا مناقشات وحوارات، وافق إثرها الرئيس السادات على إقامة معرض للآثار المصرية في باريس في مايو عام 1976، وتضمنت المعروضات مومياء رمسيس الثاني.

المومياء وصلت في 26 سبتمبر عام 1976 إلى مطار لو بورجيه في باريس على متن طائرة عسكرية، وهناك استقبلت بحفاوة وبطريقة رسمية كما لو أن الزائر زعيم رفيع.

المعرض حقق نجاحا باهرا وجذب الزوار من جميع أنحاء أوروبا، واستغلت الصحافة الفرنسية المناسبة وشنت حملة طالبت بإنقاذ رمسيس الثاني من الفناء!

بنهاية المطاف، سمح المسؤولون المصريون للفرنسيين بالتدخل للمحافظة على المومياء ومنع تأكلها، وبقيت لعدة أشهر في غرفة معقمة في المتحف الإثنولوجي في باريس، حيث خضعت للمعالجة.

بعد إجراء دراسات وفحوص مختلفة على المومياء، توصل العلماء الفرنسيون أن مومياء رمسيس الثاني يتهددها نوعان من الحشرات، و60 نوعا من الفطريات وعدد كبير من البكتيريا.

خلال المعالجة قام الخبراء بتعقيم المومياء بأشعة غاما في المركز الذري الفرنسي الواقع جنوب غرب باريس، ومرت بعمليات تعقيم وتطهير دقيقة أخرى.

المومياء حفظت في تابوت محكم الإغلاق، وأكد المختصون أن مومياء رمسيس الثاني أصبحت محمية من أي تعفن أو تحلل، وفي العاشر من مايو عام 1977 أعادت طائرة عسكرية فرنسية المومياء إلى مصر، واكد المختصون الفرنسيون أن العلاج نجح وأن التعفن توقف تماما.

بذلك يكون الرئيس المصري محمد أنور السادات قد حفظ مومياء فرعون شهير هو الأكثر قوة ومهابة في التاريخ المصري القديم من الزوال، كما أنه أنقذ رمسيس الثاني من موت نهائي، بفناء الجسد، كما كان يعتقد الفراعنة.

 المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف الفراعنة انور السادات

إقرأ أيضاً:

وزير الرياضة يشهد تدريبات المنتخب القومي للمصارعة

شهد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، اليوم، التدريبات الخاصة ببعثة المنتخب القومي للمصارعة؛ وذلك للإطمئنان علي آخر الاستعدادات والترتيبات لأوليمبياد باريس 2024.

بحضور الدكتور علاء جبر نائب رئيس اللجنة الأوليمبية ورئيس البعثة المصرية في باريس، رئيس الاتحاد المصري للمصارعة اللواء محمد محمود، ومسئولي شركة روابط الرياضية، وقيادات الوزارة.

أكد وزير الشباب والرياضة للاعبين وجهازهم الفني والإدارى؛ حرص فخامة الرئيس علي دعم الرياضيين علي كافة الأصعدة والمستويات، وذلك بما يتناسب مع حجم الانجازات التي يحققونها، ليكون هذا دافعًا للاعبين لتحقيق نتائج إيجابية وتحقيق انجازات جديدة تضاف لسجلات نجاحات الرياضة المصرية.

وقال صبحي أثناء حديثه لأبطال المصارعة: "أنتم الآن تحملون إسم مصر، كل الأمنيات بالتوفيق والعودة بميداليات، احلموا والدولة المصرية خلفكم تساند وتدعم من أجل تحقيق الحلم الأوليمبي".

وطالب الوزير بأهمية الإعداد الجيد والتركيز الكامل للفرق الوطنية خلال هذه الفترة الحاسمة قبيل انطلاق المنافسات في باريس، مشيداً بالجهود المبذولة من قبل الأطقم الفنية والإدارية واللاعبين في تحقيق أفضل أداء رياضي وتحقيق النجاح في دورة الألعاب الأوليمبية القادمة.

فيما وجها الدكتور علاء جبر نائب رئيس اللجنة الأوليمبية ورئيس البعثة المصرية في باريس، ورئيس الاتحاد المصري للمصارعة اللواء محمد محمود؛ الشكر إلي الدكتور أشرف صبحي وزير الرياضة؛ لاهتمامه بكافة التفاصيل والذي يمثل دفعة كبيرة للاعبي المنتخب المصري للمصارعة، وكذلك في كافة اللعبات.

 

مقالات مشابهة

  • 4 مخططات لتحقيق اقتصاد مصري أكثر استدامة.. أبرزها تمكين القطاع الخاص
  • جمعية إنماء طرابلس والميناء نوهت بجهود ميقاتي لإنقاذ لبنان
  • صور تكشف عن وجه رمسيس الثاني قبل وفاته بلحظات.. كان عمره 90 عاما
  • الانتخابات التشريعية الفرنسية.. هل ستحدد غزة رئيس وزراء باريس القادم؟
  • وزير الإسكان: تكثيف العمل بمبادرة «سكن لكل المصريين» بمدن السادات وحدائق العاصمة والعبور الجديدة و15 مايو
  • تكثيف العمل بالمبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين" بمدن السادات وحدائق العاصمة والعبور الجديدة و15 مايو
  • عماد فؤاد: ملايين المصريين تحدوا الإرهاب وخرجوا في 30 يونيو لإنقاذ بلدهم
  • بالعلامة الكاملة.. رباعي مصري في نهائي بطولة العالم للخماسي الحديث للناشئين
  • وزير الرياضة يشهد تدريبات المنتخب القومي للمصارعة
  • البطريرك يزور رئيس أساقفة أبرشية باريس اللاتينية