RT Arabic:
2025-03-04@21:11:47 GMT

 رئيس مصري يهب لإنقاذ الفرعون

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

 رئيس مصري يهب لإنقاذ الفرعون

كان الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، شخصية كبيرة تباينت المواقف ولا تزال حولها كما هو الحال مع سلفه جمال عبد الناصر، لكن الفضل في إنقاذ رمسيس الثاني من الاندثار يعود إليه.

إقرأ المزيد استخباراتي سوفيتي يكشف عن مدخرات عبد الناصر وفحوى حديثه مع خروتشوف

رمسيس الثاني يعد أحد أشهر الفراعنة وقد حكم البلاد تقريبا بين عامي 1279 - 1213 ما قبل الميلاد، وتتميز فترة حكمه الطويلة والتي استمرت 66 عاما بالكثير من الإنجازات على جميع المستويات وخاصة في مجال بناء المعابد الضخمة والتماثيل الهائلة الحجم التي وضعت على التخوم لزرع الخوف في قلوب الأعداء والدخلاء.

بعد وفاة رمسيس عن عمر ناهز 90 عاما، دفن وفقا للطقوس المتبعة حينها بعد تحنيط جسده، وذلك لاعتقاد الفراعنة أن صون الجسم من التآكل يعد إحدى ضمانات عودة الحياة إليه مجددا.

مومياء رمسيس الثاني دفت في البداية في المقبرة "كي في "7، لكن الكهنة في أزمنة لاحقة حين ضعفت السلطة المركزية في مصر القديمة وانتشرت أعمال سلب ونهب المقابر، نقلوا مومياء رمسيس وفراعنة كبار آخرين إلى مخبأ في وادي الملوك بالدير البحري.

بقيت مومياء رمسيس الثاني في المخبأ حتى عام 1881 حين عثر عليها عالم المصريات الفرنسي جاستون ماسبيرو، ونقلت إلى متحف القاهرة.

في عام 1902 نقلت المومياء إلى المتحف المصري، ومرت سنوات طويلة تلتها عقود ومومياء رمسيس الثاني ترقد في صندوق زجاجي عادي وهي معرضة للرطوبة، وبحلول عام 1976، غطتها الفطريات.

علماء فرنسيون متخصصون في الحضارة المصرية دقوا نواقيس الخطر، وأعلنوا أن مومياء رمسيس الثاني في حالة تعفن، وأنها تتآكل بفعل فطريات غامضة، واقترحوا أن تنقل إلى باريس ليعمل الخبراء على وقف عملية التآكل والانحلال بفضل الإمكانيات العلمية المتاحة هناك.

الحكومة المصرية رفضت في البداية الطلب، إلا أن الرئيس الفرنسي حينها فاليري جيسكار ديستان خلال زيارة قام بها إلى القاهرة في ديسمبر عام 1975، تحدث مع الرئيس السادات بهذا الشأن وأبلغه أن مومياء رمسيس الثاني بحاجة إلى عمليات معالجة لوقف تآكلها، ووعد بإعادتها بمجرد الانتهاء من عمليات تعقيمها.

الرئيس المصري محمد أنور السادات لم يرد بشكل نهائي على الطلب الفرنسي، لكنه ترك الكلمة الأخيرة لعلماء الآثار المصريين، ورفض حينها الدكتور جمال مختار رئيس هيئة الآثار المصرية المقترح.

جرت لاحقا مناقشات وحوارات، وافق إثرها الرئيس السادات على إقامة معرض للآثار المصرية في باريس في مايو عام 1976، وتضمنت المعروضات مومياء رمسيس الثاني.

المومياء وصلت في 26 سبتمبر عام 1976 إلى مطار لو بورجيه في باريس على متن طائرة عسكرية، وهناك استقبلت بحفاوة وبطريقة رسمية كما لو أن الزائر زعيم رفيع.

المعرض حقق نجاحا باهرا وجذب الزوار من جميع أنحاء أوروبا، واستغلت الصحافة الفرنسية المناسبة وشنت حملة طالبت بإنقاذ رمسيس الثاني من الفناء!

بنهاية المطاف، سمح المسؤولون المصريون للفرنسيين بالتدخل للمحافظة على المومياء ومنع تأكلها، وبقيت لعدة أشهر في غرفة معقمة في المتحف الإثنولوجي في باريس، حيث خضعت للمعالجة.

بعد إجراء دراسات وفحوص مختلفة على المومياء، توصل العلماء الفرنسيون أن مومياء رمسيس الثاني يتهددها نوعان من الحشرات، و60 نوعا من الفطريات وعدد كبير من البكتيريا.

خلال المعالجة قام الخبراء بتعقيم المومياء بأشعة غاما في المركز الذري الفرنسي الواقع جنوب غرب باريس، ومرت بعمليات تعقيم وتطهير دقيقة أخرى.

المومياء حفظت في تابوت محكم الإغلاق، وأكد المختصون أن مومياء رمسيس الثاني أصبحت محمية من أي تعفن أو تحلل، وفي العاشر من مايو عام 1977 أعادت طائرة عسكرية فرنسية المومياء إلى مصر، واكد المختصون الفرنسيون أن العلاج نجح وأن التعفن توقف تماما.

بذلك يكون الرئيس المصري محمد أنور السادات قد حفظ مومياء فرعون شهير هو الأكثر قوة ومهابة في التاريخ المصري القديم من الزوال، كما أنه أنقذ رمسيس الثاني من موت نهائي، بفناء الجسد، كما كان يعتقد الفراعنة.

 المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف الفراعنة انور السادات

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس القيادة يبحث مع الرئيس السوري العلاقات الثنائية والتحديات المشتركة

شمسان بوست / سبأنت:

التقى فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ومعه عضو المجلس سلطان العرادة، اليوم الثلاثاء، فخامة الرئيس احمد الشرع، رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وذلك على هامش اعمال مؤتمر القمة العربية غير العادية التي تستضيفها العاصمة المصرية القاهرة.

وفي اللقاء، تبادل الرئيسان التهاني والتبريكات بمناسبة شهر رمضان المبارك، سائلين الله العلي القدير ان يعيد هذه المناسبة الدينية العظيمة على الشعبين والبلدين الشقيقين، وسائر البلدان العربية والاسلامية، بالخير واليمن والبركات.

وتطرق اللقاء، الى المستجدات في البلدين، والعلاقات الثنائية وآفاق تعزيزها، وتطويرها على كافة المستويات، وسبل تنسيق المواقف ازاء القضايا والتطورات الاقليمية ذات الاهتمام المشترك.

ونوه رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اللقاء، بالتحولات التاريخية التي تشهدها سوريا، وارادة شعبها في بناء دولته، وصنع مستقبله المشرق، معرباً عن تطلعه الى عمل مشترك من اجل الدفع بالعلاقات الثنائية المتميزة نحو آفاق ارحب في مختلف المجالات، بما في ذلك تفعيل التمثيل الدبلوماسي بين البلدين الشقيقين.

وجدد فخامة الرئيس، التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الداعم لوحدة الأراضي السورية، وسيادتها وارادة شعبها وتطلعاته في احلال السلام، والامن، والاستقرار.

من جانبه اشاد الرئيس السوري احمد الشرع، بالعلاقات التاريخية بين البلدين، واهمية التنسيق الوثيق بين الجانبين في مواجهة التحديات المشتركة.

واعرب الشرع، عن تقديره لموقف اليمن قيادة وحكومة وشعبا الى جانب الشعب السوري، وتمنياته للشعب اليمني تحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات دولته، وامنه واستقراره.

حضر اللقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، وسفير اليمن لدى القاهرة، خالد بحاح، ومدير مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء صالح المقالح، كما حضرها عن الجانب السوري، وزير الخارجية والمغتربين، اسعد الشيباني، ومندوب سوريا الدائم لدى جامعة الدول العربية، حسام الدين آلا.

مقالات مشابهة

  • صفحة جديدة .. الرئيس السيسي يلتقي رئيس الجمهورية العربية السورية
  • على هامش القمة العربية.. الرئيس السيسي يلتقي رئيس المجلس الأوروبي
  • رئيس قوى عاملة النواب: الرئيس السيسي قدم مشروعا عادلا خلال القمة العربية يضمن حقوق الفلسطينيين
  • لغز بلا أدلة - الليثى ناصف.. السقوط الغامض من شرفة لندن
  • رئيس مجلس القيادة يبحث مع الرئيس السوري العلاقات الثنائية والتحديات المشتركة
  • جوتيريش يعقد مباحثات في القاهرة مع رئيس أنجولا الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي
  • إصابة 5 أشخاص في انقلاب سيارة سوزوكي بطلعة محور جيهان السادات
  • إصابة 8 أشخاص في حادث مروري أعلى الطريق الصحراوي
  • رئيس مجلس الشيوخ يهنئ الرئيس بمناسبة شهر رمضان
  • حزب السادات يندد بوقف إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة ويشيد بجهود مصر