سرايا - في اليوم الـ80 من العدوان الإسرائيلي على غزة، أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرة جديدة في مخيم المغازي (وسط قطاع غزة)، مما أدى لاستشهاد 70 فلسطينيا، معظمهم نساء وأطفال، في حين لم يتوقف القصف المدفعي والجوي الإسرائيلي منذ ساعات الصباح على مناطق شمال القطاع.

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها استهدفت قوة إسرائيلية من 10 جنود في جحر الديك، وقنصت جنودا إسرائيليين في مخيم جباليا.



وتستمر الاشتباكات الضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال التي تحاول التوغل إلى جباليا ومخيمها.

وافادت وسائل اعلام ، صباح الاثنين ، بتكدس جثامين الشهداء في ساحة مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، بعد غارات إسرائيلية مكثفة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

مخيم جباليا والسلاح الأبيض من مسافة ما تحت الصفر

للوهلة الأولى يُخيّل لمن يشاهد أو يسمع عن المواجهات الأخيرة بين رجال المقاومة وقوات الاحتلال، بأن الذخيرة قد نفدت من المقاومين حتى لجأوا إلى استخدام السلاح الأبيض للالتحام مع العدو من مسافة ما تحت الصفر، لكنها الشجاعة والإقدام التي يتحلى بها المقاومون والذين ما برحوا يحملون روحهم على أكفهم، ويزرعون الرعب في قلوب الجنود الصهاينة، إنها الجرأة والقدرة على التحكم بإيقاع ووتيرة الاشتباك.

مع تعاظم مجازر الإبادة التي ترتكبها القوات الغازية في شمالي غزة، وخاصة في مخيم جباليا وجباليا البلد، شهدت الفترة الأخيرة عمليات نوعية عديدة اتخذت أساليب جديدة، من الاقتحام المباشر واستخدام السلاح الأبيض والأحزمة الناسفة إلى العمليات الاستشهادية في الإجهاز على ضباط وأفراد جنود العدو.

ولقد حملت هذه العمليات دلالات عديدة؛ أبرزها الروح الاستشهادية لمقاتلي المقاومة، والاستعداد الدائم للتضحية بالغالي والنفيس. وثانيها، أكدت على جرأة وشجاعة المقاتل الفلسطيني في مواجهة عدو مدجج بأحدث انواع السلاح والتكنولوجيا. وثالثها، أبرزت المهارات اليدوية والبدنية والقتالية التي يتمتع بها المقاتلون الفلسطينيون برغم مرور أكثر من 440 يوما على معارك طوفان الأقصى؛ وهذا ما لم يتوقعه القادة الصهاينة في أن تبلغ المواجهة إلى هذه المسافة ما تحت الصفرية. ورابعها، أشارت إلى قدرة المقاومة على الاستطلاع والمراقبة الدقيقة لتحركات العدو أفرادا أو آليات.مع تعاظم مجازر الإبادة التي ترتكبها القوات الغازية في شمالي غزة، وخاصة في مخيم جباليا وجباليا البلد، شهدت الفترة الأخيرة عمليات نوعية عديدة اتخذت أساليب جديدة، من الاقتحام المباشر واستخدام السلاح الأبيض والأحزمة الناسفة إلى العمليات الاستشهادية في الإجهاز على ضباط وأفراد جنود العدو وخامسها، افتضاح الفشل الاستخباري الإسرائيلي أمام الجمهور الإسرائيلي، والذي أدى إلى فشل ميداني متكرر ما أفقد الثقة بقادة القوات الغازية. وسادس هذه الدلالات، امتلاك المقاومة عنصر المفاجأة وتوظيف التكتيك والتوقيت المناسب. ولقد أبرزت هذه العمليات امتلاك أفراد المقاومة المهارة التكتيكية الميدانية، والقدرة على المناورة والتمويه في ظروف بالغة التعقيد والخطورة، وتوظيف كافة الإمكانات المتاحة والاستفادة من طبيعة الأرض والبيوت المدمرة، والعمل وسط الأنقاض.

من ناحية أخرى، حملت هذه العمليات رسائل ومضامين عديدة:

أبرزها، بأن لدى المقاومة لا زال هناك الكثير في جعبتها لمواجهة قوات الاحتلال ومواجهة الضغط العسكري، الذي يمارسه نتنياهو للضغط على طاولة المفاوضات لفرض شروط جديدة بشأن صفقة تبادل الأسرى، والتأثير على مجرياتها. كما تحمل رسالة أخرى إلى الشارع الإسرائيلي، وخاصة إلى عائلات الأسرى لإظهار هشاشة، وضعف جنود الاحتلال، وعدم قدرتهم على القضاء على المقاومة، وانحطاط روحهم المعنوية، وتفشي الأمراض النفسية في صفوفهم، وحالات الهلع والرعب التي تنتابهم.

ولعل أهم الرسائل تكمن في فشل القوات الغازية في عزل شمال غزة عن جنوبه، وفشل حصاره وتهجير أهله على الرغم من مضي نحو 80 يوما، وخاصة فشله في مخيم جباليا الذي دُمّر نصفه والذي لا زال يشهد هذه العمليات والمواجهات النوعية برغم صغر المساحة الميدانية فيه؛ مما يعني أن المقاومة أفشلت ما سمِّي بخطة الجنرالات.

في واقع الأمر، إن ما تقوم به القوات الإسرائيلية في قطاع غزة هو مواجهات بلا أهداف عسكرية، بل هناك أهداف سياسية لدى نتنياهو موجهة نحو الداخل باتجاه عائلات الأسرى، وأخرى باتجاه المعارضة والأحزاب، التي تتربص به لإنهاء حياته السياسية وخروجه من المشهد نهائيا. ولكن في الوقت ذاته موجهة ضد شعبنا، بهدف تدمير حياته ومستقبله، وبالتالي تهجيره من خلال شن مجازر الإبادة الجماعية بكل أشكالها وصورها، من التجويع والتعطيش، ومنع الحصول على المساعدات، إلى نشر الأوبئة والأمراض وتلويث البيئة، وضرب البنى التحتية من مرافقٍ ومشافٍ، وكل ما له علاقة بجوانب الحياة.

في نهاية المطاف، يبقى صمود شعبنا الاسطوري هو الفيصل، وتبقى قوة إرادة المقاومين على المواجهة بسلاحهم الأبيض وكافة السبل، الكفيلة بهزيمة أهداف حرب نتنياهو الإجرامية.

[email protected]

مقالات مشابهة

  • إستشهاد عشرات الفلسطينيين في غارة على بيت لاهيا .. ومقاتل من القسام يفجر نفسه في قوة إسرائيلية شمال غزة
  • مخيم جباليا والسلاح الأبيض من مسافة ما تحت الصفر
  • عشرات الشهداء والإصابات في غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة
  • عشرات الشهداء بغزة والاحتلال يواصل استهداف مستشفى كمال عدوان
  • القسام تستهدف قوة إسرائيلية في مخيم جباليا
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في مخيم طولكرم إلى 9 شهداء
  • فلسطين.. شهداء جراء قصف طائرات الاحتلال منزلًا في جباليا البلد شمال قطاع غزة
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي
  • عشرات الشهداء والإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم