سواءً خلال موسم الأعياد أو حياتك اليومية.. كيف يمكنك تحسين حضورك اليقظ؟
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في ظل دوامة الاستعدادات لموسم العطلات والاحتفالات التي تليه، قد يكون من السهل الانشغال بإنجاز قائمة المهام الخاصة بك.
ومع ذلك، واحدة من أفضل الهدايا التي يمكنك تقديمها لعائلتك وأصدقائك هي أن تتذكر أن تتباطأ وتشارك حضورك اليقظ.
وعلاوةً على تقديم الهدايا المادية، من خلال الحضور بطريقة توفر اهتمامك الواعي، ستعزز علاقات أفضل من خلال جعل أحبائك يشعرون أنّك تراهم، وتسمعهم، وتقدرهم.
ولحسن الحظ، أفاد عالم النفس السريري في بيلينجهام بواشنطن، الدكتور ناثان براون، الذي تخصص في وظائف المخ وقضايا التركيز منذ نحو 40 عامًا، أنّ قدرتك على الانتباه بمثابة عضلة، وهي عضلة نمتلكها جميعًا.
وقال: "رُغم أنّ ثقافتنا لا تمنحنا الكثير من الفرص لبناء تلك العضلات، إلا أنه من خلال الممارسة، يمكنك تقويتها".
وفيما يلي الاستراتيجيات القائمة على الأبحاث التي يمكنك ممارستها لتحسين "عضلات" انتباهك، حتى تتمكن من تقدير كل لحظة من موسم الأعياد على مستوى أعمق. كيف هو مستوى انتباهك الآن؟للحصول على فهم أساسي لقدرتك الحالية على التواجد في اللحظة الحالية، يمكنك استخدام مقياس الوعي بالانتباه الذهني (Mindful Attention Awareness Scale).
يُستخدم المقياس على نطاقٍ واسع من قبل المتخصصين في الصحة العقلية، وطوّره عالم النفس السريري، ريتشارد رايان، وعالم النفس الكمي، كيرك براون.
التقييم عبارة عن استبيان بسيط مكون من 15 سؤالا.
وتقوم فيه بتقييم كل سؤال من 1 إلى 6، ويقيس ذلك مدى اهتمامك ووعيك المتعلق ومستوى حضورك في الأحداث والتجارب.
وتعكس الدرجة الأعلى مستوى اهتمام أفضل، بينما تظهر الدرجة المنخفضة وجود مجال للتحسين.
تمارين لبناء عضلات الانتباهعند ممارسة أي نوع من التمارين لتقوية الانتباه، قال براون إنّ الأداة الرئيسية هي إعادة التوجيه.
وأضاف: "عندما تحاول التركيز، فسوف تشتت انتباهك، وهذا أمر طبيعي. يمكن لعقلك أن يتجول 50 مرة، ولكن طالما قمت بإعادة توجيهه 51 مرة، فسوف تخرج من التجربة بعضلات أقوى قليلاً".
جرب الطرق الأربع التالية لجذب انتباهك.
انصت إلى عقلكأظهرت الأبحاث أنّ ممارسات التأمل الذهني تعود بفوائد عديدة، بما في ذلك تحسين الانتباه. حتّى لو كنت لا تعرف كيفية التأمل أو لا تعتقد أن لديك الوقت الكافي، فلا يزال من الممكن أن يُفيدك ذلك من خلال ممارسته خلال دفعات قصيرة ومستمرة.
ووجدت دراسة أُجريت في فبراير/ شباط من عام 2020، على مشاركين لم يتأملوا من قبل، أنّ 10 دقائق فقط من ممارسة تأمل الانتباه المركز يوميًا، وعلى مدار ثمانية أسابيع، أدّت إلى تحسن ملحوظ في الأداء الانتباهي وتغيرات مقابلة في مخطط كهربية الدماغ، الذي يقيس النشاط الكهربائي للدماغ.
انصت إلى أنفاسكالتنفس يحدث دائمًا في الوقت الفعلي، لذا فهو بمثابة المرساة المثالية للحظة الحالية.
ويستخدم مدربو اللياقة تقنيات التنفس طوال الوقت لمساعدة العملاء على استعادة اتصالهم باللحظة الحالية. وهناك مجموعة متنوعة من تمارين التنفس العميق الفعالة التي يمكنك استخدامها.
انصت إلى جسمكتتيح لك أشكال الـ"يوغا" والـ"تاي تشي" المعنية بالعقل والجسم ممارسة تركيز انتباهك على الحركة المقصودة والأحاسيس ذات الصلة في جسمك.
أسلوب آخر يمكن الوصول إليه بسهولة هو استرخاء العضلات التدريجي، حيث تركز انتباهك على منطقة واحدة من جسمك في كل مرة، ما يؤدي إلى انقباض عضلاتك وإرخائها.
اضبط حواسكيبدو أنّ اللحظات العادية من الحياة اليومية توفر العديد من الفرص لتدريب حضورك.
وسواء كنت واقفًا أثناء الاستحمام، أو تطوي الملابس المغسولة، أو تجلس في سيارة وسط ازدحام مروري، حاول التناغم مع ما يمكنك ملاحظته بحواسك حول ظروفك الحالية.
حدد ماذا ترى، وتشعر، وتسمع، وتشم، وتتذوق في تلك اللحظات.
كيفية مشاركة حضورك خلال العطلاتقال براون إنّ حفلات الأعياد والتجمعات العائلية تزيد من التحدي المتمثل في ممارسة الحضور في اللحظة الراهنة، لأن الطبيعة غير المنظمة لهذه المواقف يمكن أن تسبب القلق.
وقد تشعر بالقلق بشأن تحول المحادثات، مع أقارب لم ترهم إلا نادرًا، إلى اتجاه سياسي أو سلبي.
ونصح براون بالدخول إلى هذه التجارب باستراتيجية بسيطة: اسأل الآخرين أسئلة حول أنفسهم.
وقال: "تعامل مع المحادثات كعالم أنثروبولوجيا.. حاول أن ترى ما يمكنك تعلمه بالفعل عن الأشخاص الذين يثيرون اهتمامك. بهذه الطريقة، أنت تقوم بإنشاء هيكل يجعلك تشعر بالهدوء، لأنك ستشعر بثقة أكبر في تحديد اتجاه المحادثة".
ولتعزيز الروابط الأعمق، اقترح براون استخدام أسلوب المقابلات التحفيزية الذي يركز على طرح أسئلة "لماذا" و"كيف" على الشخص، والتي تستكشف الدافع وراء أفعاله واهتماماته.
على سبيل المثال، يمكنك أن تسأل شخصًا ما عن سبب اختياره لمهنة، أو مكان إقامة، أو هواية معينة.
وقال: "هذا النمط من الاستجواب يسمح لك بالتعمق تحت السطح قليلاً".
كما أوصى بإبقاء هاتفك بعيدًا عن الأنظار عند التعامل مع الآخرين لتجنب تقسيم انتباهك وإرسال رسالة لمن حولك بأنك لست حاضرًا بشكل كامل.
امنح نفسك هدية الحضورمن الطبيعي أن يتجول عقلك من وقت لآخر، عامل نفسك بلطف أثناء ذلك الجهد لإعادة توجيه واستعادة اتصالك بالحاضر، وبالتالي استعادة إحساسك بالهدوء.
أظهرت الأبحاث أنّ ممارسة الحضور في اللحظة الراهنة ليس فقط هدية لمن حولك، فهو يعزز صحتك النفسية أيضًا.
وفي الظروف التي تجد فيها صعوبة في التركيز، أو إدارة قلقك، تنحي جانبًا بشكلٍ استباقي وخذ قسطًا من الراحة للحظات.
وخلال العطلات، امنح نفسك الفرصة لتذوق جميع تجارب الموسم.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: صحة نفسية من خلال
إقرأ أيضاً:
عيد الاستقلال علي الابواب
عيد الاستقلال علي الابواب ... قبل العام ١٩٥٦ كنا نعرف من استعمرونا وتعايشنا معهم وتعايشوا معنا الي أن رحلوا ... واليوم تحكم أرضنا اليباب شرازم عبارة عن هجين بين مكون داخلي وخارجي... وضاع الامس منا !!..
لنتذكر المستر براون ناظر حنتوب هل احس طلابه ولو للحظة عابرة أنه خان أمانة التعليم أو عمد الي نوع من أنواع الدس والخداع خدمة لغرض استعماري أو غطرسة سلطوية بغيضة القصد منها إذلال وطننا الحبيب الذي احتله بني جلدته من ذوي العيون الزرق هؤلاء القوم الذين لم تكن تغيب الشمس عن امبراطوريتهم الفارهة ويوم كانوا سادة العالم كان الامريكان في عزلتهم المجيدة وليس له شأن ولا هيلة ولا هيلمان !!..
كان المستر براون يدير حنتوب بعقلية الاب والمربي وبذل كل مافي وسعه ليضعها في مصاف المؤسسات التعليمية الرائدة وقد نجح غاية النجاح في ذلك الأمر وسارت حنتوب بعده بقوة الدفع المؤسس تنشر المعرفة وتتخطي الحدود وترسم كل يوم لوحة مضيئة مبهرة تكاد تصنع منها أعجوبة من الاعاجيب ...
هل نسي طلاب حنتوب ناظرهم ( الخواجة ) ، هل أحسوا يوما أنه قصر في واجبه أو استغل نفوذه أو قلل من قيمة مرؤوسيه مهما كانت درجاتهم الوظيفية أو العمالية ... الم يحرص تلميذه الراحل نميري أن يتواصل معه إبان زيارته لبريطانيا مما حد بالملكة إكراما لضيفها الزائر أن توجه دعوة لاستاذه المستر براون أن يشرفهم في حفل العشاء بقصر بكنجهام ... وقد فهمت من السفير الأستاذ عبدالرحمن محمد بخيت وكان وقتها قائما بالأعمال في سفارتنا بلندن أنه وصلته أنباء بانتقال المستر براون للرفيق الاعلي فتواصل مع اسرته وقدم لهم واجب العزاء نيابة عن السودان ( وربما يكون قد حضر التشييع ) !!..
طيب هذا هو المستر براون ابن من استعمرونا ترك وراءه سمعة طيبة وأحبه تلاميذه كما رأينا في مناسبات عديدة وجعل من حنتوب منارة سامقة لها بنية تحتية راسخة ونظام محكم وهيئة تدريس كانت عملاقة في العلم والآداب والفنون وعموم الثقافة مع التحلي برفيع الاخلاق واطيب القيم وسمو الرغبات والغايات في تطوير صرحهم والسير به الي مزيد من الشموخ ...
وبالمقابل وقد حمل الاستعمار عصاه ورحل وكما قلنا واصلت حنتوب تفوقها بقوة الدفع وكانت تسجل كل عام نصرا يثلج صدر أهل السودان عموما لأنها بنت البلد الأصيلة والكل يحترمها ويحترم خطواتها الجادة نحو المعالي وارحب الآفاق حيث الطموحات تبني وتشب عن الطوق والبلد تزدهر وتكبر بسواعد بنيها البررة المباركين وهم يسهرون الليالي من أجل وطن عزيز يتمنون له دائما أن يكون في مقدمة الركب محليا وعالميا ...
وبالمقابل نريد أن نعرف من من أبناء جلدتنا وبكل حقد اسود ودم بارد ولا مبالاة وقسوة قلب وبلادة وحقارة عديل وعدم تقدير للمواطنة والمواطنين فحمل معوله وهاك ياتحطيم وتكسير في قلعة حنتوب التاريخية وحولوها الي مسخ مشوه وصورة باهتة وقد تبددت معالمها واختفت آثارها واسكنوها وادي الضياع بعد أن كانت لها رنين في جنبات الوطن وفي خارج الحدود !!..
هل الذين اغتالوا حنتوب هم الذين قتلوا بلقيس الغزالة التي التي شق نعيها علي زوجها المكلوم الشاعر المرهف نزار قباني الذي رثاها بكلمات تجعل قلب الحجر ينفطر من شدة الحزن و فداحة الفقد ...
هؤلاء الذين اغتالوا حنتوب وكل المدارس القومية والحكومية وكلها كانت في تنافس شريف وتسعي لرفع راية الوطن وجعله شامة بين الأمم ... هؤلاء الذين تسببوا في كل هذا الجرح الدامي هل فعلوا ما فعلوا لمجرد لؤم في طباعهم ونقص في تربيتهم وقد اجتهدوا في أن يخربوا التعليم الحكومي ليجدوا فرصتهم في التعليم الخاص الذي وصلوا به الي قمة التجارة ذات الخمس نجوم حيث صار يغشاه أبناء الذوات أما أبناء المساكين فما زالت ترعاهم ما تبقي من مدارس الحكومة المحكوم عليها بنقص المعلمين والمرافق والطباشير والمكانس والاجلاس !!..
كل عام وانتم بخير بمناسبة عيد الاستقلال رقم كم ... ماعارف!!..
والاحتفال سيكون وين ؟! وبياتو كيفية ... طبعا لاجديد والشعب ذاتو وينو ... ويجوك ناس ما مفهومين يصدعوا رؤوسنا برفع العلم والصور القديمة ... هذا هو ماعودونا عليه ... واليوم الخرطوم حزينة وقصر الشعب مضلم وحركة الطيران توقفت في مطار الخرطوم الدولي هذا غير المجاعة والعزف بالدانات والمسيرات والقنابل وتغيير العملة والمشاكل بالجملة ...
هل بعد دا كلو في نفس لاحتفال ؟!
خليكم صريحين اجيبوا بلا أو نعم !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com