قررت السلطات الإسرائيلية إغلاق مجموعة كبيرة من المستوطنات الشمالية، خوفا من "حرب محتملة" مع "حزب الله" اللبناني، قبل أن تحذر الجماعة من رد الصاع صاعين على تل أبيب حال اندلعت الحرب.

ونقلت وسائل إعلان عبرية، عن الناطق باسم بلدية كريات شمونة، إنه على ضوء تقدير الوضع، تقرر إغلاق مجموعة كبيرة من المستوطنات الشمالية، الحدودية مع لبنان، أمام دخول المستوطنين حتى إشعار آخر.

وأعلن المجلس الإقليمي في مستوطنات الجليل الأعلى، التي تبعد عن الحدود مع لبنان مسافة 4 كيلومترات، على الحدود بين إسرائيل ولبنان، فإنه اعتبارا من الساعة 6:00 صباحا، سيبدأ إغلاق الطرقات في المنطقة.

وأضاف: "تأتي هذه التدابير خوفا من هجمات حزب الله".

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن صافرات الإنذار دوت في منطقة الجليل الغربي شمالي البلاد.

اقرأ أيضاً

حتى لا تتصاعد الحرب.. بايدن أقنع نتنياهو بعدم توجيه ضربة لحزب الله

جاء ذلك، بعد ردّ "حزب الله" بطريقة غير مباشرة على مقترحات دولية بإبعاده عن المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل، مؤكداً أن وجوده في الحدود "ضروري"، وذلك وسط تبادل للقصف، وغارات جوية إسرائيلية عنيفة تستهدف المنشآت المدنية.

من جانبه، حذر نائب أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم، أن الحزب "سيرد الصاع صاعين في حال قرر العدو الإسرائيلي تصعيد عدوانه على الجنوب اللبناني".

وأضاف في تصريحات له الأحد: "هذه الحرب حصلت في جنوب لبنان بمواجهة إسرائيل، ومساندة للمقاومة في غزة، وضد العدوان الإسرائيلي هناك".

وتابع قاسم: "إلى الأمس لا زالت الوفود المرسلة من الدول الغربية على أعلى المستويات تسألنا عدة أسئلة.. هل ستوسعون الحرب أم لا؟، وما هو مصير المستوطنين؟، وهل يستطيعون العودة الآمنة إلى شمال فلسطين؟، وهل ستبقى المقاومة موجودة في الجنوب وعلى الحدود مباشرة، أم أن هناك حلولا معينة؟".

وأستطرد قاسم: "نحن أجبناهم سرا ونجيبهم علنا.. أوقفوا العدوان على غزة قبل أي سؤال، فالحرب في الجنوب هي انعكاس للعدوان على غزة، واستمراريتها مرتبطة باستمرارية العدوان على غزة وتصعيد الحرب في الجنوب مرتبط بأداء إسرائيل".

اقرأ أيضاً

إسرائيل تقصف عدة مواقع تابعة لحزب الله في جنوب لبنان

وزاد: "إذا وسعت إسرائيل عدوانها  سنرد الصاع صاعين، وسنثبت للإسرائيلي أننا أهل الميدان"، مردفا: "لا يمكن أن نرضخ، ولا تؤثر علينا لا تهديدات إسرائيلية ولا أميركية ولا دولية، نحن أهل الشرف والمقاومة والتحرير، سنكون في الميدان لنلقن "إسرائيل" ومَن وراءها درسًا لن ينسوه أبدا".

ولفت إلى أنه "لا نقاش لدينا الآن مع أحد عما يمكن أن يكون الوضع عليه بعد الحرب على غزة.. أوقفوا الحرب ثم تحصلون على الإجابات المناسبة في وقتها".

وختم قاسم بالقول: "نحن لسنا من الذين تعنيهم التهديدات العنترية الفارغة التي يطلقها الإسرائيليون بين حين وآخر، نحن أهل الميدان، وأهل العزة والثبات والشجاعة، وكلما أسرع العدو بإيقاف العدوان كلما خفف من خسائره، لأنه هو من يراقب الخسائر التي ستكون مدمرة، أما نحن حزب الله والمقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة، ففي الموقع الدفاعي، ولا يمكن أن نتخلى عن واجبنا ومسؤوليتنا في الدفاع نصرة لفلسطين ونصرة للبنان".

وتشهد الحدود اللبنانية الجنوبية توترات مع جيش الاحتلال، منذ أن أطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

((3))

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل مستوطنات الشمال حزب الله لبنان قاسم نعيم حزب الله على غزة

إقرأ أيضاً:

لبنان يتعرض لقصف جديد من إسرائيل ويعتقل أشخاصا بتهمة مهاجمتها

تعرّض لبنان اليوم الأربعاء لقصف إسرائيلي جديد أدى إلى مقتل شخصين على الأقل، في حين اعتقلت السلطات 3 أشخاص للاشتباه في إطلاقهم صواريخ على إسرائيل.

وقد قتل شخصان اليوم جراء ضربتين اسرائيليتين في جنوب لبنان، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.

وأوردت الوزارة أن "الغارة التي شنها العدو الإسرائيلي بمسيّرة على سيارة في وادي الحجير أدت إلى سقوط شهيد" اليوم الأربعاء.

وأدّت غارة اسرائيلية ثانية على بلدة حانين إلى مقتل مواطن وإصابة آخر بجروح، وفقا للوزارة.

وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، فإن الغارة استهدفت "دراجة نارية".

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف أحد عناصر قوة الرضوان في حزب الله اليوم بمنطقة القنطرة بجنوب لبنان القريبة من وادي الحجير.

وفي بيان آخر، أكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف عنصرا من حزب الله في منطقة حانين.

وأتت هاتان الغارتان غداة مقتل شخصين بضربة إسرائيلية على سيارة أيضا -وفق الوزارة- في غارة أمس الثلاثاء في بلدة عيترون بالجنوب.

وقال الجيش الإسرائيلي أمس إنه "قضى على قائد خلية في منظومة العمليات الخاصة في حزب الله".

ورغم وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي فإن إسرائيل تواصل شن ضربات بشكل شبه يومي على أهداف تقول إنها تابعة لحزب الله، خصوصا في جنوب لبنان.

إعلان

وأعلنت الأمم المتحدة أنها أحصت مقتل 71 مدنيا على الأقل بنيران إسرائيلية منذ سريان وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.

اعتقالات

وفي سياق متصل، قال مصدر أمني لبناني لوكالة الأنباء الفرنسية إن "مخابرات الجيش اللبناني أوقفت 3 أشخاص ينتمون إلى حركة حماس -اثنان منهم فلسطينيان والثالث لبناني- للاشتباه بهم في تنفيذ عمليات إطلاق الصواريخ على إسرائيل".

وأوضح المصدر أن عمليات التوقيف حصلت "بين يومي الثلاثاء والأربعاء في بيروت وفي جنوب لبنان".

وعقب إطلاق الصواريخ أعلن الرئيس اللبناني جوزيف عون فتح تحقيق، وقال إن "كل شيء يشير" إلى أن "حزب الله ليس مسؤولا" عن إطلاقها.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يستهدف مواقع حزب الله في لبنان
  • توقيف ثلاثة من حماس في لبنان بشبهة إطلاق صواريخ نحو إسرائيل..والحركة تنفي
  • لبنان يتعرض لقصف جديد من إسرائيل ويعتقل أشخاصا بتهمة مهاجمتها
  • الجيش الإسرائيليّ: استهدفنا عنصراً من قوّة الرضوان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف حزب الله في جنوب لبنان
  • عون وحزب الله: هل يمهد التفهم للتفاهم؟
  • FT: إسرائيل ترسخ عقيدة عسكرية شديدة العدوانية وتمزق الحدود المعترف بها دوليا
  • الأمم المتحدة: إسرائيل قتلت 71 مدنيا منذ وقف إطلاق النار في لبنان
  • إسرائيل تعلن قتلها مسؤولا ميدانيا بـ"حزب الله" بغارة جنوب لبنان
  • إسرائيل تغتال قياديين في حماس وحزب الله