ميرسك للشحن تعلن استئناف مرور سفنها عبر البحر الأحمر وقناة السويس
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
(CNN)-- أعلنت شركة الشحن العالمية العملاقة "ميرسك"، أنها ستستأنف مرور سفنها في البحر الأحمر بعد تعليق نشاطها هناك، في أعقاب هجمات شنها المتمردون الحوثيون في اليمن، المدعومون من إيران على السفن التجارية.
وقالت الشركة الدنماركية، الأحد، إنها ستستأنف تسيير عمليات الشحن عبر البحر الأحمر وخليج عدن، بعد إعلان إنشاء عملية أمنية جديدة بقيادة الولايات المتحدة لحماية المنطقة.
وقالت شركة ميرسك في بيان إن عملية "حارس الازدهار" ستسمح مرة أخرى لسفن الشحن بالمرور عبر المنطقة، فيما وصفته بأنه "أكثر الأخبار المرحب بها في الصناعة برمتها وللتجارة العالمية".
وتشمل العملية الأمنية المتعددة الجنسيات، المملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا.
وقالت بعض أكبر الشركات في العالم، بما في ذلك شركة النفط العملاقة بريتيش بتروليوم، مؤخرا، إنها ستعلق عملياتها في البحر الأحمر، وتتجنب أيضا قناة السويس الحيوية، في أعقاب الهجمات على السفن التجارية التي شنها الحوثيون، والتي قال المسلحون اليمنيون إنها انتقام من إسرائيل ردا على حملتها العسكرية ضد حماس في غزة.
ويمر نحو 10% إلى 15% من التجارة العالمية، و30% من تجارة الحاويات، عبر قناة السويس، الممر المائي الذي يربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط.
وقد جرى بالفعل تغيير مسار بعض السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول إفريقيا، مما أثار المخاوف من أن الإغلاق الفعلي لقناة السويس لفترة طويلة، من شأنه أن يزيد تكاليف الشحن وأوقات التسليم.
وكانت شركة ميرسك قد حولت سفنها بعيدا عن البحر الأحمر في وقت سابق من هذا الشهر، وفرضت رسوما جديدة على نقل البضائع على المسارات الأطول نتيجة للاضطراب.
وقالت الشركة في بيانها، الأحد، إنها تجهز سفنها الأولى لاستئناف العبور عبر البحر الأحمر "في أقرب وقت ممكن من الناحية التشغيلية".
وأضافت الشركة: "أثناء القيام بذلك، فإن ضمان سلامة موظفينا له أهمية قصوى، وأولويتنا الأولى في التعامل مع الوضع الصعب".
وأكدت الشركة أنه بينما يتم تعزيز الأمن، "لكن لم يتم القضاء على الخطر العام في المنطقة، خلال هذه المرحلة".
وأردفت الشركة: "لن تتردد شركة ميرسك في إعادة تقييم الوضع والبدء مرة أخرى في خطط تحويل الشحن، إذا رأينا ذلك ضروريا لسلامة بحارتنا"، مضيفة أنها ستشارك تفاصيل الإجراء الجديد في الأيام المقبلة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: البحر الأحمر الجيش الإسرائيلي الحوثيون حركة حماس قطاع غزة قناة السويس البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
واشنطن تعلن مقتل العديد من قادة «الحوثيين» وتؤكد استمرار الضربات
عواصم (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت الولايات المتحدة، أمس، أن ضرباتها ضد مواقع تابعة لجماعة «الحوثي» في اليمن أدت إلى قتل العديد من قادة الجماعة، كما تعهدت بشن مزيد من الضربات ضد «الحوثيين» حتى يقرروا وقف هجماتهم على سفن الشحن في البحر الأحمر.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز، في تصريح لشبكة «إيه بي سي نيوز»، إن الغارات الجوية مساء السبت «استهدفت العديد من قادة الحوثيين وقتلتهم». وأضاف: «لقد ضربناهم بقوة ساحقة»، محذراً إياهم من مغبة الاستمرار في مهاجمة السفن في البحر الأحمر. وأشارت القيادة المركزية الأميركية، التي نشرت لقطات فيديو لإقلاع مقاتلات ولإلقاء قنبلة على مجمع عسكري حوثي، إلى توجيه «ضربات دقيقة» تم شنها «للدفاع عن المصالح الأميركية ولردع الأعداء واستعادة حرية الملاحة».
وفي السياق ذاته، أعلن وزير الدفاع الأميركي، بيت هيجسيث، أن الولايات المتحدة ستواصل مهاجمة «الحوثيين» حتى يوقفوا هجماتهم على حركة الشحن البحري العالمية. وقال هيجسيث: «في اللحظة التي يقول فيها الحوثيون: سنتوقف عن قصف سفنكم، ستنتهي هذه الحملة، ولكن حتى ذلك الحين، فالحملة ستستمر بلا هوادة». وأضاف: «يتعلق الأمر بوقف استهداف الأصول.. في ذلك الممر المائي الحيوي، لعودة حركة الملاحة إلى طبيعتها، وهي مصلحة وطنية جوهرية للولايات المتحدة.. من الأفضل لهم أن يتراجعوا».
وفي سياق آخر، حمّلت الحكومة اليمنية «الحوثيين» المسؤوليةَ الكاملة «عن استدعاء الضربات العسكرية وتحويل اليمن إلى ساحة حرب مفتوحة». وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، أمس، في حسابه على منصة «إكس»: «اختارت جماعة الحوثي التصعيد العسكري منذ البداية، ومع كل هجوم إرهابي يشنونه على خطوط الملاحة الدولية، وكل معركة يفتعلونها تحت شعارات زائفة، فإن الشعب اليمني هو من يدفع الثمن». وأوضح أن «الأحداث أثبتت أن جماعة «الحوثي» لا تهتم بمستقبل اليمن، وتقامر بحياة اليمنيين خدمة لأجنداتها، غير آبهة بحجم الدمار الذي تلحقه بالشعب اليمني.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أشار لدى إعلانه تنفيذ الضربات العسكرية ضد «الحوثيين»، مساء السبت، إلى شن «عمل عسكري حاسم» ضد «الحوثيين»، وجاء في منشور له على منصته «تروث سوشال»: «سنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا»، مؤكداً أن «الحوثيين» يمثلون تهديداً لحركة الشحن في البحر الأحمر.
وأضاف: «إن دعم الإرهابيين الحوثيين ينبغي أن يتوقف فوراً. لا تهددوا الشعب الأميركي ورئيسه، وطرق الملاحة البحرية العالمية. وإذا فعلتم ذلك فإن أميركا ستحمّلكم كاملَ المسؤولية ولن تقدم إليكم هدايا». وجاءت الضربات الأميركية بعد أن توعد «الحوثيون» باستئناف هجماتهم ضد السفن التجارية في البحر الأحمر. وقد بدؤوا منذ أواخر عام 2023 شنَّ عشرات الهجمات بصواريخ وطائرات مسيّرة ضد السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر وخليج عدن. وبعد وقف هجماتهم لبعض الوقت، عادوا ليتوعدوا باستئنافها في 11 مارس الجاري. ووفقاً للمتحدث باسم «البنتاغون»، شون بارنيل، فإن «الحوثيين هاجموا سفناً حربية أميركية 174 مرة وسفناً تجارية 145 مرة منذ عام 2023». وعطلت هجمات «الحوثيين» حركة شحن التجارة العالمية، واضطرت شركات الشحن البحري العالمية إلى زيادة مسارات إبحارها بآلاف الأميال؛ تجنباً لهجمات الحوثيين، مما دفع الجيش الأميركي إلى شن حملة لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة الأميركية.
وسعت الإدارة الأميركية السابقة، برئاسة جو بايدن، إلى إضعاف قدرة «الحوثيين» على مهاجمة السفن قبالة السواحل اليمنية، لكن إدارة ترامب، كما يقول مسؤولون أميركيون، أجازت اتباع نهج أكثر قوة. وقد وصفت القيادة المركزية في الجيش الأميركي ضربات، أول أمس، بأنها بداية عملية واسعة النطاق في أنحاء اليمن. وقال مسؤولون إن بعض الضربات انطلقت من حاملة الطائرات «هاري إس. ترومان» المتمركزة في البحر الأحمر.