113 مليار دولار نفقات.. الجزائر تعتمد أكبر ميزانية بتاريخها
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
وقّع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأحد، بمقر رئاسة الجمهورية، على قانون الميزانية 2024، بحضور كبار المسؤولين في الحكومة.
وبهذا تكون الجزائر، قد اعتمدت أكبر ميزانية في تاريخها بواقع 113 مليار دولار كنفقات عامة، وبعجزٍ متوقع 45 مليار دولار، وتميزت الميزانية بزيادة النفقات الاستثمارية، وتخفيف الضرائب عن المؤسسات الناشئة، ورفع الأجور، واستمرار دعم المواطنين.
من جهة أخرى، ستصل إيرادات الميزانية في العام المقبل 2024 إلى 67.7 مليار دولار، ومن المتوقع أن تبلغ بين عامي 2025 و2026 زيادة متوسطة بحوالي 4.2 بالمئة، أي ما مقداره 70.9 مليار دولار و73.5 مليار دولار على التوالي.
أما الإيرادات البترولية فستنخفض بـ 8.9 بالمئة في 2024 مقارنة بـ 2023، لتصل إلى 26 مليار دولار في 2024، ثم إلى 26.2 مليار دولار في 2025 و26.5 مليار دولار في 2026.
كما يتوقع نص الميزانية نفقات عمومية خلال 2024 و2025 و2026 بـ 113.6 مليار دولار و118.3 مليار دولار و116.8 مليار دولار على التوالي.
ويقدر قانون الميزانية لـ 2024، الذي وقع عليه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، نموا اقتصاديا بـ 4.2 بالمئة السنة القادمة، مدفوعا بأداء جيد لجميع القطاعات و على رأسها الخدمات والفلاحة والبناء والري والأشغال العمومية والصناعة.
ومن المتوقع أن يسجل النمو الاقتصادي 3.9 بالمئة في العام 2025 و4 بالمئة في 2026، بحسب قانون الميزانية الذي يحدد توقعات متوسطة المدى (2024-2026)، مدفوعا بأداء جميع القطاعات، فيما ينتظر أن ينتعش قطاع المحروقات بفضل صادرات الغاز الطبيعي (0.7 بالمئة) والغاز الطبيعي السائل (1.4 بالمئة) وغاز البترول السائل (1.1بالمئة).
وقد أعد القانون على أساس سعر مرجعي لبرميل النفط بـ 60 دولارا خلال الفترة 2024 - 2026، و70 دولارا كسعر سوق تقديري لبرميل النفط الخام.
وتتماشى توقعات الميزانية لنمو الاقتصاد الجزائري للعام المقبل مع تقديرات صندوق النقد الذي رأى أيضاً أن اقتصاد الجزائر سينمو 4.2 بالمئة في 2024، بدعم من النشاط القوي لقطاعات النفط والغاز والصناعة والبناء والخدمات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الجزائر ميزانية الأجور إيرادات الميزانية الإيرادات البترولية عبد المجيد تبون النمو الاقتصادي الجزائر اقتصاد الجزائر الاقتصاد الجزائري ميزانية الجزائر الجزائر ميزانية الأجور إيرادات الميزانية الإيرادات البترولية عبد المجيد تبون النمو الاقتصادي أخبار الجزائر ملیار دولار بالمئة فی
إقرأ أيضاً:
كاتب ياسين.. الروائي الجزائري الذي أخذ الفرنسية غنيمة حرب
وفي صباه حفظ الطفل ياسين شيئا من القرآن الكريم، لكنه سرعان ما التحق بالمدرسة الفرنسية وبدأ يلتهم الأدب الفرنسي.
وكان المحتلون الأوروبيون يسمون ياسين -وكان والده محاميا- وأمثاله من أبناء العائلات المترفة بـ"الفرنسيين المسلمين"، وكان يلعب مع أقرانه في المدرسة الفرنسية "لعبة الحرب" وينخرط معهم، وأدرك أنه يختلف عن هؤلاء الأطفال.
وعرف ياسين أنه يختلف عن أقرانه الفرنسيين عندما رأى عام 1945 وهو في سن 16 دماء أبناء وطنه تسيل على أيدي المحتل الفرنسي، حيث قتل عشرات الآلاف من الجزائريين وكان مصيره هو السجن.
وبعد أن أكمل دراسته في أحد المعاهد، غادر ياسين لاحقا الدراسة إلى الأبد، ولقي حياة التشرد في مدينة قسنطينة في الشرق الجزائري.
نشر المقالات والقصائد باللغة الفرنسية في مجلة كان يصدرها الكاتب والروائي الفرنسي المولود في الجزائر ألبير كامو. كما عمل ياسين في ميناء الجزائر العاصمة حمّالا للبضائع.
انتقل بعد ذلك إلى العاصمة الفرنسية باريس، وهناك التقى بفتاة فائقة الجمال، وتواعدا واشترى وردة وانتظر لكن الفتاة لم تأت، فأهدى الوردة إلى جارته التي ردت عليه الوردة بوجبة، ثم صارت هذه السيدة أمّا للجزائريين تطعمهم وتغسل ثيابهم.
إعلانكتب ياسين -الذي ولد عام 1929- روايته الشهيرة "نجمة" في نسختها الأولى، وعندما ذهب بها إلى الناشر، قال له "عندكم في الجزائر خرافا كثيرة، فلماذا لا تكتب عن الخراف؟".
ونشرت الرواية في فرنسا بالتزامن مع اندلاع الثورة الجزائرية بكل عنفوانها، ولوحق الكاتب في فرنسا، فذهب إلى إيطاليا حيث نشرت الرواية بالإيطالية، وأخذ في ميلانو يبحث عن أخبار الجزائر ثم من إيطاليا إلى تونس، حيث أُستقبل ياسين بحفاوة كبيرة.
وكتب ياسين رواية "نجمة" وهو في الـ28 من العمر، ثم لم يستطع أن يكتب مثلها أو أحسن منها.
وعاش الكاتب ليرى الجزائر حرة وقد انصرف عنها المحتلون، ليتوفى عام 1989.
17/12/2024