مسؤولة إسرائيلية تدعو للتحقيق في تنفيذ بروتوكول هانيبال
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
دعت زعيمة سابقة للمعارضة الإسرائيلية، أمس الأحد، إلى إجراء تحقيق حول تنفيذ الجيش الإسرائيلي لبروتوكول "هانيبال" في بلدات إسرائيلية بغلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وينص بروتوكول "هانيبال"، المثير للجدل، على استخدام الأسلحة الثقيلة في حالة أسر الإسرائيليين، حتى في حالة وجود تهديد لحياتهم، بهدف منع الأسرى من مغادرة مكان الحدث، حيث يعدّ أنه من الأفضل أن يكون الإسرائيلي ميتا بدلا من أن يبقى أسيرا.
وأثار تنفيذ الجيش الإسرائيلي لهذا البروتوكول جدلا واسعا، بعد نشر معلومات عن مقتل إسرائيليين "بنار صديقة" خلال هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على البلدات والقواعد العسكرية في غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تحقيقا عن مقتل 12 إسرائيليا نتيجة لقصف دبابة إسرائيلية منزلا في مستوطنة "بئيري"، وذلك بتوجيه من القائد العسكري باراك حيرام، بعد أن احتجزهم مقاومون فلسطينيون.
وقالت زعيمة حزب "العمل" الإسرائيلي السابقة، شيلي يحيموفيتش، عبر منصة إكس، إن العميد حيرام أمر بإطلاق النار من دبابة واقتحام منزل في منطقة بئيري، ما أسفر عن مقتل 12 رهينة، بينهم أطفال، بشكل متعمد، وقالت، إن حملة عنيفة موجودة لتعطيل أي تحقيق أو نقاش حول ما وصفتها بـ"حادثة الجحيم".
ورأت يحيموفيتش أن الحادثة هي تنفيذ لبروتوكول "هانيبال"، وعبّرت بسخرية قائلة "يتقلب هانيبال في قبره".
وأضافت "لماذا؟ حيرام هو بطل إسرائيل، والأبطال الإسرائيليون يحمون الشعب الإسرائيلي ولا يُقتلونه. من أنا لأحكم؟ ومن هو ليقتل؟"
ولم تعترف إسرائيل رسميا بتنفيذ بروتوكول "هانيبال" في البلدات الإسرائيلية بغلاف غزة.
بروتوكول "هانيبال"وحسب الإعلام الإسرائيلي، يعود أول إصدار لبروتوكول هانيبال إلى 1986، ولكن صحيفة "هآرتس" العبرية أشارت إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، غادي أيزنكوت، قد ألغاه في يونيو/حزيران 2016.
لكن البروتوكول قد عاد إلى الواجهة بعد أن أسرت الفصائل الفلسطينية العشرات من الإسرائيليين، بما في ذلك عسكريين برتب رفيعة خلال عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ولم تصدر إسرائيل تعليقا رسميا حول تصريحات يحيموفيتش حتى صباح اليوم.
يذكر أن الكاتبة الإسرائيلية نوعا ليمون قد ألقت الضوء أيضا، الخميس الماضي، على البروتوكول من خلال روايتين تشيران إلى تنفيذ الجيش الإسرائيلي لبروتوكول "هانيبال" في غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ودعت ليمون إلى إجراء تحقيق فوري في هذه الأحداث.
وتساءلت ليمون في مقال نشرته في صحيفة "هآرتس" عما إذا كانت إسرائيل قد نفذت بروتوكول هانيبال في حادث احتجاز رهائن إسرائيليين في مستوطنة كيبوتس "بئيري" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، أسفرت -حتى أمس الأحد- عن استشهاد 20 ألفا و424 فلسطينيا، وإصابة 54 ألفا و36 أخرين، معظمهم أطفال ونساء. كما تسببت هذه الحرب في تدمير هائل للبنية التحتية، وخلقت كارثة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی 7 أکتوبر تشرین الأول الماضی الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
مستشار بـ«الأكاديمية العسكرية»:: مصر خدعت إسرائيل وأمريكا خلال حرب أكتوبر
قال اللواء محمد قشقوش، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية، وأحد أبطال حرب أكتوبر، إن انتصار أكتوبر 1973 مهد للسلام، متابعًا: «كان هناك حربًا حتمية لأنه كان هناك هزيمة بلا حرب عام 1967».
وأضاف «قشقوش»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «توك شو العرب»، الذي يقدمه الإعلامي عبد الباقي عزوز، المذاع عبر فضائية «الحدث اليوم»، أن الشعب المصري لم يقبل بتنحي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد الهزيمة في 1967، وهذه المرحلة يمكن وصفها بأنها مرحلة فارقة في تاريخ الشعب المصري، متابعًا: «الشعب لم يقبل الهزيمة أو التنحي واستعد للحرب».
وأشار إلى أن حرب الاستنزاف التي أنهكت العدو استمرت لمدة 6 سنوات، متابعًا: «العدو كان بيضرب مدن القناة وتم تهجير السكان حينها إلى أن تم إعادتهم بعد حرب أكتوبر»، مؤكدًا أن العدو كان يستخدم طيرانه ضد العمق المصري ليتم الرد عليه في العمق بالقوات الخاصة ومجموعة الفدائيين.
وتابع «قشقوش»: «كان ليا الشرف إني كنت قائد مجموعة فدائيين ونفذنا 5 عمليات داخل أرض سيناء خلال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر وكانت نوعًا من التأديب للقوات المعادية وجمع المعلومات».
وأضاف أن الإعداد لحرب أكتوبر كان إعداد للأفراد والخطة والمعدات ومسرح العمليات، وتم ذلك بمهارة كبيرة، إضافة إلى خطة الخداع الاستراتيجي للعدو ومن ورائه وهي أمريكا من أجل أن يخسر العدو خطة التعبئة، ونجحت الخطة المصرية في الخداع الاستراتيجي.
ونوه بأنه تم تنفيذ العبور بخطط رائعة وتم اقتحام أكبر خط دفاعي في العالم وهو خط برليف وتم تحرير الضفة الأخرى، مشيرًا إلى أن جميع مبادرات السلام قبل 73 فشلت بسبب الرفض الإٍسرائيلي وقبلت إسرائيل بأول مبادرة للسلام بعد الحرب.
اقرأ أيضاً«نسور الحضارة 2025».. مستشار بالأكاديمية العسكرية يكشف تفاصيل التدريب المصري الصيني المشترك
الأكاديمية العسكرية المصرية تنظم ماراثونا لدعم ذوي الهمم وأطفال التوحد
خلال زيارته لـ «الأكاديمية العسكرية».. الرئيس السيسي: مصر لا تنسى تضحيات وبطولات أبنائها