وقعت وزارة الاقتصاد، ودائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، اتفاقية تعاون، تصبح بموجبها الأكاديمية، التي تعد مركزاً دبلوماسياً رائداً عالمياً، شريكاً رسمياً للتعليم لاستضافة المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، والذي ينعقد في أبوظبي في فبراير 2024.

حضر مراسم التوقيع، معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، رئيس المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، ومعالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي.

وقع اتفاقية التعاون كل من سعادة عبدالله أحمد آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد، وسعادة بدر سليم سلطان العلماء المدير العام لمكتب أبوظبي للاستثمار بالإنابة ممثلاً لدائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، وسعادة نيكولاي ملادينوف، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية.

وتعد الأكاديمية مركزاً رائداً للتدريب الدبلوماسي في الدولة، وتمتلك مسيرة حافلة بالإنجازات الرائدة في إعداد دبلوماسيي المستقبل وقادة الحكومة والأعمال في الدولة.

وبصفتها شريكاً رسمياً للتعليم لاستضافة الدولة للمؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، تلعب أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية دوراً محورياً في برنامج “قادة التجارة العالمية للمستقبل”، المبادرة التي أطلقتها وزارة الاقتصاد بالشراكة مع دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، وذلك من خلال تقديم المواد التعليمية المتعلقة بالتجارة العالمية للشباب الإماراتي من العاملين في الجهات الحكومية ذات الصلة، لتمكينهم من المشاركة بشكل فاعل في المؤتمر الوزاري، وذلك استناداً إلى القاعدة المعرفية المتنوعة للأكاديمية في تعزيز التواصل الثقافي المشترك وخبرتها الطويلة في الشؤون الجيوسياسية.

وفي السياق ذاته، سيكون للأكاديمية دور مهم في إنجاح هذا الحدث العالمي المهم الذي تستضيفه الدولة من خلال تقديم تقارير ورؤى فكرية خلال مشاركتها في المؤتمرات والاجتماعات الاستراتيجية التي تسبقه.

وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، أن أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية مؤسسة وطنية إماراتية مهمة، تقوم بدور محوري في تدريب ورعاية الممثلين الدبلوماسيين الحاليين والمستقبليين لدولة الإمارات، وكلنا ثقة بأنها ستساهم بشكل كبير في نجاح استضافة الدولة للمؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، وتحقيق أهدافه المأمولة.

وأضاف أن الخبرات المتراكمة لدى أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية في القضايا الجيوسياسية والتجارية والمناخية وغيرها، ستساعد في تعزيز النقاشات البناءة حول التحديات الأكثر إلحاحاً التي يسعى هذا الحدث العالمي المهم لبحثها ووضع خريطة طريق لتخطيها وتحويلها إلى فرص لمزيد من النمو والازدهار للتجارة الدولية والاقتصاد العالمي.

من جانبه، قال معالي أحمد جاسم الزعابي: “نواصل جهودنا لتعزيز مكانة دولة الإمارات بوصفها مركزاً عالمياً للتجارة والأعمال والاستثمارات، ونؤمن بأن تزويد المواهب بالمعارف والخبرات اللازمة يُعد عاملاً مهماً من أجل تحقيق هذه الأهداف. وتسهم شراكتنا مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية في تمكين ممثلي دولة الإمارات من الوصول إلى حلول مبتكرة لتحديات التجارة الدولية خلال اجتماعات المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي”.

وأضاف أن الأكاديمية تقوم بدور حيوي في إعداد وتأهيل الأجيال الدبلوماسيين الإماراتيين وقادة الهيئات الحكومية لتمثيل دولة الإمارات على الساحة الدولية، فضلاً عن قيادة الحوارات العالمية في القضايا الحيوية للوصول إلى اتفاقات تلبي متطلبات مختلف أصحاب المصلحة، وهو الأمر الذي تؤكده العديد من الفعاليات والمؤتمرات الدولية.

وأعرب عن تطلعه للاستفادة من ثمار هذه الشراكة خلال اجتماعات المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية، الذي يُعقد في فترة مهمة للاقتصاد العالمي، من أجل تعزيز دور التجارة في التنمية المستدامة.

من جهته أكد سعادة نيكولاي ملادينوف، أن مشاركة الأكاديمية في استضافة المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، يعد علامة فارقة في سجل الأكاديمية الحافل بالإنجازات، وتؤكد هذه الخطوة التزام الأكاديمية بمهتمها الاستراتيجية بتدريب دبلوماسيي المستقبل من أبناء الإمارات، وتمكينهم لنقل رسالة الدولة إلى العالم.

وأضاف أن المشاركة تسلط الضوء على الخبرات المتراكمة لدى الأكاديمية ومساهمتها في إثراء الدبلوماسية الدولية والسياسة الخارجية على المستوى العالمي وذلك عبر تقديم المعارف والخبرات المتراكمة لدة الأكاديمية في مجال السياسة الخارجية، وذلك لضمان تحقيق نتائج ناجحة لهذا الحدث الاقتصادي العالمي.

وقال: ” نحن نؤمن في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية بالأهمية البالغة لدور وزراء التجارة في تنفيذ أطر التعاون الدولي، لا سيما بالنظر إلى الأوضاع والتحديات الراهنة التي يمر بها العالم والتجارة الدولية حالياً، لذا فإنه من خلال عقد الشراكات وتحديد استراتيجيات التعاون في مجال التجارة العالمية، يمكننا أن نتجاوز التحديات ونحافظ على التوازن لدعم السياسات التجارية التي تعود بالنفع على الجميع.”

ومن المقرر أن تحتضن العاصمة أبوظبي وزراء التجارة من 164 دولة في فبراير المقبل، للمشاركة في نقاشات حول إصلاح النظام التجاري العالمي في مسعى إلى توسيع عضويته وتحسين عمليات حلّ النزاعات وزيادة الاستثمار في تقنيات التجارة وصولاً إلى تحقيق سلاسل توريد أكثر استدامة ومرونة.

ويشار إلى أن الدور المتزايد الأهمية الذي تقوم به دولة الإمارات كمركز لوجستي عالمي وداعم رئيسي لنظام تجاري عالمي أكثر شمولاً، مكنها من احتلال مكانة رائدة كمساهم أساسي في تعزيز مشاركة الجنوب العالمي في أنشطة التجارة الدولية.

وفي نهاية عام 2021، أطلقت دولة الإمارات برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الهادف إلى إقامة علاقات تجارية أكثر انفتاحاً واستدامة وفائدة للدول الشريكة من خلال إزالة الحواجز أمام تجارة السلع والخدمات، وتبسيط الإجراءات الجمركية ودعم سلاسل التوريد.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: أکادیمیة أنور قرقاش الدبلوماسیة التنمیة الاقتصادیة دولة الإمارات من خلال

إقرأ أيضاً:

شرطة أبوظبي وبنك أبوظبي الأول يكرمان المعلمين في “يوم المعلم العالمي”

كرمت القيادة العامة لشرطة أبوظبي وبنك أبوظبي الأول المعلمين المتميزين في مدرسة مبارك بن محمد الثانوية ومدارس الشراكات التعليمية في أبوظبي بمناسبة “يوم المعلم العالمي” الذي يصادف 5 أكتوبر من كل عام، تقديراً لعطاءاتهم العظيمة في بناء الأجيال بالعلم والمعرفة والقيم ورفع مستوى وعيهم في شتى مجالات الحياة.

وقدم بنك أبوظبي الأول وبمشاركة دورية السعادة الهدايا وشهادات الشكر والتقدير للمعلمين المتميزين في أجواء احتفالية سادتها البهجة والسعادة والإشادة بجهود المعلمين ورسالتهم النبيلة في تربية وتعليم الأجيال ليكونوا متسلحين بالمعرفة والقيم والصفات القيادية التي تمكنهم من الاسهام بشكل فعال في تنمية أوطانهم.

وثمن المقدم ناصر عبدالله الساعدي رئيس قسم الإعلام الأمني في إدارة الإعلام الأمني بشرطة أبوظبي في كلمة القاها بالحفل اهتمام ودعم القيادة الرشيدة ورعايتها للمعلم ورسالته النبيلة والتي تسهم في الاستثمار بتعليم الأبناء بالشكل الأمثل وتطويرها وتوجيهها في الاتجاه الصحيح نحو مستقبل واعد وقائم على أسس العلم والمعرفة.

وأضاف من حق المعلمين أن يشعروا بالسعادة والاعتزاز بتخصيص يوم 28 من شهر فبراير سنوياً ليكون “اليوم الإماراتي للتعليم” إلى جانب احتفاليتهم السنوية المميزة بيوم المعلم العالمي تأكيداً لمكانة التعليم في رؤية الإمارات التنموية وعرفاناً وتقديراً لكل القائمين على المنظومة التعليمية والتي عززت مقومات النجاح والتطور لترسخ ركائز التعليم ومواصلة إعلاء مكانته الكبيرة وفي جميع مراحل تقدم وتطور دولة الإمارات العربية المتحدة ومنذ تأسيسها.

وأكدت مروة آل رحمة نائب الرئيس ورئيس قسم المبادرات المجتمعية في بنك أبوظبي الأول الحرص على التعاون مع شرطة أبوظبي والشركاء من مختلف الجهات الحكومية في تنفيذ المبادرات النبيلة ومن ابرزها مبادرة إسعاد المعلمين في يومهم العالمي الذي نعتز به جميعاً لافتة إلى أن المعلم يبقى دائماً رمزاً نتفاخر به ونبراساً يضئ لنا دروب المعرفة والتعلم، فهو يؤدي رسالته بكل اعتزاز من خلال مهنة المعلم والتي تعتبر من أسمى المهن الأخلاقية والتعليمية.


مقالات مشابهة

  • برئاسة حامد بن زايد.. فريق العمل الاستثماري المشترك بين الإمارات والهند يعقد اجتماعه الـ 12 في مومباي
  • برئاسة حامد بن زايد.. فريق العمل الاستثماري المشترك بين الإمارات والهند يعقد اجتماعه الـ 12
  • الإمارات تعزز مكانتها العالمية في جذب المواهب
  • الزيودي: الإمارات ثالث أكبر سوق للصادرات الصربية في المنطقة
  • مؤتمر الإمارات للأورام يسلط الضوء على أحدث علاجات السرطان
  • الإمارات تشارك في المؤتمر الوزاري للفرنكوفونية.. وتؤكد أهمية تعزيز القيم الإنسانية
  • سفير الإمارات يشارك في الدورة الـ 45 للمؤتمر الوزاري للفرنكوفونية
  • قرقاش: رئيس الدولة يجدد نهج الإمارات الثابت في دعم الأشقاء
  • شرطة أبوظبي وبنك أبوظبي الأول يكرمان المعلمين في “يوم المعلم العالمي”
  • أنور قرقاش: زمن الميليشيات كلف العرب كثيراً وأثقل كاهل المنطقة