حذرت شرطة أبوظبي من مخاطر استخدام الأطفال والمراهقين للألعاب الإلكترونية العنيفة التي تُحرضهم على العدوانية، لافتة إلى الآثار النفسية الوخيمة التي تصل إلى حد الإدمان وفرض حالة من العزلة والانفصال عن الواقع.

ودعت، ضمن حملة “شتاؤنا آمن وممتع”، أولياء الأمور إلى ضرورة متابعة أطفالهم ومراقبتهم والتدخل في اختيار الألعاب والتطبيقات الإلكترونية ذات المحتوى الجيد وغير الضار، وعدم اعتبار الألعاب الإلكترونية مجرد ألعاب عادية يقضي الأطفال وقتهم معها، فهي سلاح ذو حدين، قد يستفيد منها الطفل وأيضا قد تشكل عليه خطورة.

ولفتت إلى ضرورة الانتباه لمخاطر وقوع الأبناء ضحايا، لمحتالين يترصدونهم عبر الألعاب الإلكترونية، والإعلانات والروابط المغرية للاستيلاء على أموالهم بأساليب غير مشروعة.

وحثت أولياء الأمور على منح الأبناء المزيد من الاهتمام ومتابعة قائمة المواقع والألعاب الإلكترونية التي يرتادونها، ومنحهم الثقة والأمان وعدم توبيخهم وتشجيعهم على المصارحة بأية انتهاكات أو حالات ابتزاز إلكتروني قد يتعرضون لها، أو تعرضهم لحالات التنمر والتهديد والتحرش واستدراج الصغار لمشاركة صورهم وبياناتهم وتوريطهم في أنشطة غير أخلاقية.

وأكدت أهمية تنزيل برامج الرقابة الأبوية ومصادقة الأبناء ومعرفة أصدقائهم الذين يلعبون معهم الألعاب الإلكترونية، بما يعزز حماية أبنائهم من مخاطر الألعاب الإلكترونية.

ودعت الى الإبلاغ عن حالات الإساءة بالتواصل مع خدمة أمان على الرقم المجاني 8002626 (AMAN2626) أو بواسطة الرسائل النصية (2828) أو عبر البريد الالكتروني (aman@adpolice.gov.ae) أومن خلال التطبيق الذكي للقيادة العامة لشرطة أبوظبي.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الألعاب الإلکترونیة

إقرأ أيضاً:

«أبوظبي للطفولة المبكرة» تنظم ملتقى حول استخدام الأطفال للتكنولوجيا

أبوظبي/ وام
نظمت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، اليوم الثلاثاء، «ملتقى الرفاهية الرقمية»، بمشاركة نخبة من رواد قطاع التكنولوجيا، من بينهم ممثلون عن «ميتا»، و«جوجل»، و«تيك توك»، و«إكس»، و«يانغو»، و«سامسونج»، و«إيه آند»، و«دو»، وذلك بهدف تسليط الضوء على الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا في مرحلة الطفولة المبكرة.
وجاء تنظيم الملتقى، المصاحب لأسبوع أبوظبي العالمي للصحة، الذي تنظمه دائرة الصحة، كجزء من مشروع بحثي يمتد لثلاث سنوات، بتمويل من هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، تحت عنوان «استخدام التكنولوجيا والوسائط الرقمية في حياة الأطفال»، ويشارك في تنفيذه عدد من المؤسسات الأكاديمية المرموقة، من بينها جامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة نيويورك الأمريكية، وجامعة مدينة نيويورك.
وقال الدكتور يوسف الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع المعرفة والريادة في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: إن الهيئة تهدف إلى مساعدة أولياء الأمور للشعور براحة أكبر عند استخدام أطفالهم الوسائط الرقمية، خصوصاً في ظل الدور الكبير الذي تلعبه التكنولوجيا في حياة وتطور الأطفال.
وأعرب عن أمله في مواصلة العمل على الدوام مع أولياء الأمور لإعطاء رفاهية الطفل الرقمية الأولوية، وضمان موازنة حياته اليومية بين الأنشطة الرقمية والتقليدية.
من جانبها قالت جواهر عبد الحميد، رئيسة السياسات العامة لشركة «سناب» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عضو ميثاق جودة الحياة الرقمية للأطفال: إن الشركة تسعى لبناء تجارب رقمية تضع سلامة مستخدميها في المقام الأول، وخصوصاً الأطفال، وتعمل على تمكين الوالدين عبر تزويدهم بالموارد والأدوات التي يحتاجون إليها لتعزيز سلامة استخدام الإنترنت.
وتضمن الملتقى جلسات نقاشية شارك فيها عدد من القادة والخبراء في مجالات التكنولوجيا، من بينهم الدكتور يوسف الحمادي، وجواهر عبد الحميد، والبروفيسورة سوزان دانبي، الأستاذة في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا ومديرة ورئيسة الباحثين في مركز التميز للطفل الرقمي، ومريم الشحي، مديرة مشروعات رئيسية في مجلس الإمارات للإعلام، والدكتور مايكل بريستون، النائب الأول لرئيس ورشة «سمسم» والمدير التنفيذي لمركز جوان جانز كوني، والبروفيسور جان بلاس، أستاذ كرسي «بولييت غودارد» في الإعلام الرقمي وعلوم التعلم بجامعة نيويورك.
وتناول الحدث مجموعة من القضايا المهمة المتعلقة برفاهية الأطفال في العالم الرقمي، مثل تطوير إرشادات قائمة على الأدلة حول الوسائط الرقمية والذكاء الاصطناعي، واستراتيجيات إنشاء محتوى رقمي عالي الجودة يركز على تعلم الأطفال الصغار وتنميتهم، إلى جانب استكشاف متطلبات إطلاق إطار تقييم ثقافي للوسائط الرقمية.
وارتكز تنظيم «ملتقى الرفاهية الرقمية» على التزام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة في الشراكة مع «ميثاق جودة الحياة الرقمية» في دولة الإمارات الذي يُعد الأول من نوعه في المنطقة، لضمان بيئة رقمية آمنة ومتوازنة للأطفال والأسر.
ويعد الملتقى متابعة لجهود مبادرة ود العالمية لتنمية الطفولة المبكرة التابعة للهيئة، وهي مبادرة تجمع نخبة من الخبراء والشركاء والمبتكرين العالميين لتعزيز الابتكار في تنمية الطفولة المبكرة داخل أبوظبي وخارجها، إلى جانب بناء مستقبل أفضل للأطفال حول العالم عبر تبادل وجهات النظر، وتعزيز التعاون، وإطلاق مبادرات ذات تأثير واسع.
وكشف الملتقى عن نتائج دراسة ميدانية أجرتها جامعة نيويورك أبوظبي، بدعم من هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، شملت 10 آلاف من أولياء الأمور في أبوظبي، وأَظهرت أن 55% من أولياء الأمور يعتقدون أن الوسائط الرقمية تسهم في تعلم أطفالهم وتطورهم الاجتماعي.
وبينت نتائج الدراسة أن 70% من أولياء الأمور راضون عن مقدار الوقت الذي يقضيه أطفالهم في استخدام الوسائط الرقمية، وأن 86% من الأطفال يستخدمون الوسائط الرقمية بانتظام، فيما 75% من الأطفال دون سن الثانية لا يستخدمونها على الإطلاق.
وعن أهمية هذه الدراسة، قالت الدكتورة أنتجي فون سوشودلتز، الأستاذ المشارك لعلم النفس في جامعة نيويورك أبوظبي: إن الدراسة تقدم بيانات ذات قيمة عالية حول اتجاهات تعامل أولياء الأمور في إمارة أبوظبي مع تجارب أطفالهم الرقمية، وإنها أظهرت أن مشاركة أولياء الأمور أطفالهم في التجارب الرقمية تعود بفوائد أكبر على تنمية الطفل مقارنة بالاستخدام الفردي للوسائط الرقمية، معتبرة أن هذه البيانات يمكن أن تكون أساساً قوياً لبناء سياسات تعزز الرفاهية الرقمية للطفولة المبكرة.

مقالات مشابهة

  • «أبوظبي للطفولة المبكرة» تنظم ملتقى حول استخدام الأطفال للتكنولوجيا
  • تنبيه من شرطة أبوظبي
  • حكم تكريك البرامج والألعاب الإلكترونية.. دار الإفتاء تجيب
  • دراسة تحذر: مياه الشرب المفلورة قد ترتبط بزيادة التوحد لدى الأطفال
  • خبيرة تغذية تحذر من مخاطر الوجبات السريعة على الأطفال
  • شرطة أبوظبي تعلن السيطرة على حريق في صناعية العين
  • فرق «شرطة أبوظبي» و«الدفاع المدني» تسيطر على حريق في «صناعية العين»
  • الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع مخاطر المجاعة ونقص تمويل جهود الإغاثة في السودان
  • شرطة أبوظبي تحذر من الشائعات والمعلومات المغلوطة
  • اقتراح برغبة لاستحداث لجنة لتكويد الألعاب الإلكترونية