واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها الغاشم ضمن محرقة غزة، لليوم الـ80 تواليًا، ما أوقع عشرات الشهداء والمصابين، في جريمة إبادة جماعية جديدة، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان.

وشن جيش الاحتلال ليل الأحد/الإثنين، عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات ومنشآت وشوارع، ما جعل ليلة عيد الميلاد، أحد أكثر الليالي دموية على القطاع، منذ اندلاع الحرب.

ووفق وكالة "رويترز"، فإن الضربات الإسرائيلية بدأت قبل منتصف ليل الأحد بساعات، واستمرت حتى يوم عيد الميلاد، الإثنين.

ونقلت عن سكان محليين ووسائل إعلام فلسطينية قولهم إن الاحتلال الإسرائيلي كثف القصف الجوي والبري على البريج في وسط قطاع غزة.

ووفق وسائل إعلام محلية، فقد نفذ الاحتلال 50 غارة متتالية على مخيمات وسط القطاع، بينها مجموعة من الأحزمة النارية العنيفة، على مخيمات النصيرات والبريج والمغازي، والأخير شهد مجزرة بعد قصف الاحتلال لمربع سكني؛ ما تسبب في استشهاد نحو 80 فلسطينياً أغلبهم من النساء والأطفال.

كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن أكثر من 100 شهيد وصلوا في الساعات الأولى من الإثنين إلى مستشفى "شهداء الأقصى"، إضافة إلى مئات الإصابات، جراء قصف الاحتلال العشوائي على مخيمات النصيرات والمغازي والبريج، وسط قطاع غزة.

#فيديو | من مكان المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في مخيم المغازي وسط القطاع pic.twitter.com/lUnKFe4Ht1

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 24, 2023

اقرأ أيضاً

حرب غزة.. جيش الاحتلال يعلن مقتل جنديين وانتشال جثث 5 أسرى

في وقت سابق، الأحد، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، مقتل 70 فلسطينياً إثر قصف إسرائيلي على مخيم المغازي وسط القطاع، وفق ما جاء في بيان لمتحدث وزارة الصحة أشرف القدرة، قال فيه: "ارتفاع عدد ضحايا مجزرة مخيم المغازي إلى 70 شهيداً".

كما ذكر القدرة في بيان آخر، أن "ما يحدث في مخيم المغازي هو إبادة جماعية لمربع سكني مكتظ يتجمع فيه عدد من العائلات من أماكن مختلفة".

من جانبه، تحدث المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان، عن "عشرات الإصابات في المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال (الإسرائيلي) في مخيم المغازي، حيث قصف 4 منازل مأهولة".

ونشر الهلال الأحمر الفلسطيني، مقطعا مصورا للمصابين، وهم ينقلون إلى المستشفيات.

وقال إن الطائرات الحربية الإسرائيلية تقصف الطرق الرئيسية بين وسط غزة وتعرقل مرور سيارات الإسعاف والطوارئ.

بينما قال الدفاع المدني في غزة إنه تمكن من انتشال 8 شهداء و14 مصاباً حتى اللحظة، في مخيم البريج وسط قطاع غزة، نتيجة للقصف المدفعي الإسرائيلي المتواصل.

#عاجل | المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة:
- ما يحدث في مخيم المغازي إبادة لمربع سكني بأكمله
- عدد الشهداء وصل إلى 70 لكن الرقم مرشح للزيادة مع وجود كثيرين تحت الأنقاض
- هناك استهدافات مركزة للمنطقة الوسطى
- الاحتلال يوجه السكان لأماكن قتلهم الجماعي في المناطق التي يدعي أنها آمنة pic.twitter.com/VFFVKQuxnS

— أدهم أبو سلمية ???????? Adham Abu Selmiya (@adham922) December 24, 2023

اقرأ أيضاً

صحة غزة: 70 شهيدا إثر مجزرة إسرائيلية بمخيم المغازي  

فيما قالت تقارير إعلامية محلية أيضاً إن 23 فلسطينياً استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في منطقة معن شرقي خان يونس.

كما ارتقى شهيد جراء قصف مدفعية الاحتلال لمنطقة صوفا شرق رفح جنوب قطاع غزة.

وقصفت مدفعية الاحتلال تقصف منزلًا لعائلة حسين في مخيم البريج، ومنزلًا لعائلة “كساب” في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

ونفذت طائرات الاحتلال كذلك 3 غارات في المناطق الشمالية لمشفى غزة الأوروبي في خانيونس.

وأفادت مصادر طبية بارتفاع عدد الشهداء جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة صلاح، في محيط مفترق مرتجى بمنطقة معن شرقي خان يونس، إلى 18 شهيدًا.

كما شنت إسرائيل غارة على منزل ببلدة الزوايدة وسط قطاع ‎غزة يعود لعائلة النجار، ما أسفر عن سقوط 12 ضحية، معظمهم من النساء والأطفال.

فيما أفاد "التلفزيون" الفلسطيني (رسمي)، بأن قصفاً إسرائيلياً على منزل بشرق خان يونس جنوب غزة، قتل 11 فلسطينياً.

مجزرة رهيبة مخيم المغازي وسط قطاع غزة بعد قصف الاحتلال للمخيم بحزام ناري
عدد الشهداء حتى الآن تجاوز ٧٠ شهيد وعشرات الجرحى والمصابين #غزة pic.twitter.com/GD08Z7vXfa

— حياة اليماني???????????? (@HaYatElYaMaNi) December 24, 2023

اقرأ أيضاً

نتنياهو: الحرب ستكون طويلة.. وندفع الثمن باهظا في غزة

من جانبها، نددت حركة "حماس"، بـ"ارتكاب الاحتلال الصهيوني المجرم مجازر جديدة بقصفه عدة منازل، أودت بحياة العشرات من أبناء شعبنا، في جريمة حرب جديدة امتداداً لحرب الإبادة التي يرتكبها ضد الأطفال والمدنيين العزّل".

وشددت "حماس"، في بيان لها، على أن هذا القصف الغادر والجبان ضد الآمنين في بيوتهم هو محاولة لترميم صورة جيشه المهزوم والمدعوم من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الشريك الأول للكيان الصهيوني في إجرامه وعدوانه الفاشي.

من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام فلسطينية إن المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام، تتصدى لمحاولات قوات الاحتلال الإسرائيلي التوغل شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وتزامناً مع المواجهات، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الإثنين، بمقتل جنديين في معارك بشمال قطاع غزة الليلة الماضية، مشيراً إلى مقتل 489 جندياً وضابطاً منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، بينهم 162 قتلوا منذ بدء العملية البرية في القطاع في 27 من الشهر ذاته.

وقبل ساعات، أعلنت "صحة غزة" عن ارتفاع حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان ليصل إلى إلى 20 ألفا و424 شهيداً و54 ألفا و36 مصاباً.

في سياق متصل، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أن "خطر الموت جوعاً أصبح "حقيقياً" في قطاع غزة.

مجزرة رهيبة مخيم المغازي وسط قطاع غزة بعد قصف الاحتلال للمخيم بحزام ناري
عدد الشهداء حتى الآن تجاوز ٧٠ شهيد وعشرات الجرحى والمصابين #غزة pic.twitter.com/GD08Z7vXfa

— حياة اليماني???????????? (@HaYatElYaMaNi) December 24, 2023

اقرأ أيضاً

دفاع مدني غزة: تحلل جثامين عدد كبير من الشهداء تحت الأنقاض والاحتلال جرف الآبار 

كما أضافت المنظمة الأممية، في تدوينة نشرتها على حسابها عبر منصة "إكس"، أن أطفال وأسر غزة يواجهون الآن العنف من الجو، والحرمان من الأرض وسط توقعات أن "الأسوأ لم يأتِ بعد".

كذلك، دعت "يونيسف" إلى "وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى جميع الأطفال والأسر المحتاجة في غزة".

واختتمت المنظمة بالقول إن "خطر الموت جوعاً أصبح "حقيقياً" في غزة".

في غضون ذلك، وصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، تدمير النظام الصحي في قطاع غزة بأنه "مأساة"، وذلك في تدوينة نشرها غيبريسوس على حسابه عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا).

وقال المسؤول الأممي: "في مواجهة انعدام الأمن المستمر، وتدفق المرضى الجرحى، نرى الأطباء والممرضات وسائقي سيارات الإسعاف وغيرهم يواصلون السعي لإنقاذ الأرواح".

كما شدد غيبريسوس: "سنواصل بالتعاون مع شركائنا في مجال الصحة العمل جنباً إلى جنب لتوصيل الإمدادات، ودعم توفير الرعاية، ونقل المصابين بجروح خطيرة إلى المراكز الطبية المتوفرة لتلقي العلاج".

واعتبر تدمير النظام الصحي في غزة "مأساة"، قبل أن يختتم مدير عام الصحة العالمية بالقول إننا "مستمرون في الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة الآن".

تكدس جثامين الشهداء في مستشفى شهداء الأقصى عقب قصف إسرائيلي استهدف منازل مأهولة في مخيم المغازي وسط قطاع غزة#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/Y9nwbKPuJi

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 24, 2023

اقرأ أيضاً

الأمم المتحدة: تُستشهد اثنتان من الأمهات كل ساعة في غزة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: ليلة دامية غزة حرب غزة إسرائيل المغازي المقاومة مخیم المغازی وسط قطاع غزة الاحتلال الإسرائیلی فی مخیم المغازی جیش الاحتلال قصف الاحتلال عدد الشهداء اقرأ أیضا pic twitter com على مخیم فی غزة

إقرأ أيضاً:

شذرات من مسيرة حياته “من الميلاد إلى الشهادة”.. سيدُ المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله شهيدًا على طريق القدس وفلسطين

يمانيون – متابعات
بعد رحلة جهادٍ وكفاحٍ ومقارعةٍ للعدو الصهيوني المحتلّ امتدت أكثر من 32 عاماً، ارتقى الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله شهيدًا، ليلتحق بركب الشهداء بعد أن بقي وفيًّا للشعب الفلسطيني من خلال تمسكه بمعركة الإسناد منذ اليوم الثاني لحرب الإبادة الإسرائيلية.

تولى السيد حسن نصر الله منصبه يوم 16 فبراير 1992م، خلفاً للأمين العام السابق الشهيد السيد “عباس موسوي”، الذي اغتاله كيان العدوّ الصهيوني بإطلاق صاروخ على موكبه، وهو الأمين العام الثالث لحزب الله اللبناني.

سيد المقاومة:

وتلقى السيد حسن نصر الله تعليماً دينيًّا في مراكز وحوزات في لبنان والعراق وإيران، وانخرط في حزب الله، حتى تولى قيادته؛ ليشهد الحزب نهضة وتطورًا كَبيراً وبات يشكل رقمًا صعبًا في مواجهة الاحتلال الصهيوني.

ونال السيد نصر الله عن استحقاق لقب “سيد المقاومة”؛ لدوره في قيادة حزب الله بعد تحرير جنوب لبنان عام 2000م، من الاحتلال الإسرائيلي الذي استمر 22 عاماً، ثم في مواجهة هذا الكيان في حرب يوليو 2006م.

ومع استشهاده استحضر متابعون، كلمات سيد المقاومة قبل أكثر من 20 عاماً عندما اغتال الاحتلال مؤسّس حركة حماس الشيخ “أحمد ياسين”.

وحينها قال شــهيد اليوم السّيد حســن نصــر الله: “اعتبرونا نحن في حزب الله من أمينه العام إلى قادته ومجــاهديه وكباره ونسائه وصغاره أعضاء في حركة حمــاس، واعلموا أنّنا بإذن الله سَنَفي وعدنا بهذا الالتزام والانتماء”.

وكان للقائد الراحل دورٌ كَبيرٌ في تدبير عمليات تبادل لإعادة أسرى لبنانيين وعرب وجثامين مقاومين كان يحتجزها الاحتلال.

وكانت خطبه الحماسية وشخصيته القوية من العوامل التي أكسبته شعبيّة في العالمَينِ العربي والإسلامي، وكانت كلماته تحظى بمتابعة واسعة واهتمام كبير.

وعلى مدار سنوات طويلة، حظي السيد حسن نصر الله بتقدير واسع في العالمَين العربي والإسلامي خَاصَّة لدور الحزب في تحرير الجنوب، وكذلك حرب 2006م.

وعاد اسمه إلى واجهة الأحداث مع عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في فجر السابع من أُكتوبر 2023م، والتي تلاها عدوان إبادة جماعية صهيونية على قطاع غزة مستمر واستشهد فيها آلاف الشهداء.

فقد أعلن السيد نصر الله عن فتح “جبهة في جنوب لبنان لدعم وإسناد المقاومة الفلسطينية”، وأكّـد حتى قبل أَيَّـام قليلة من اغتياله أنها لن تقف إلا بعد إنهاء الحرب على غزة، رافضًا كُـلّ المساومات في هذا الإطار.

المولد والنشأة:

وُلِدَ حسن عبد الكريم نصر الله في 31 أغسطُس 1960م، في بلدة “البازورية” القريبة من مدينة “صور” في جنوب لبنان، ووالده السيد “عبد الكريم نصر الله” ووالدته “نهدية صفي الدين”، وهو الابن البكر من بين ثلاثة أشقاء وخمس شقيقات، تزوج من السيدة “فاطمة ياسين”، وله منها خمسة أبناء هم: “هادي وزينب ومحمد جواد ومحمد مهدي ومحمد علي”.

واستشهد ابنه البكر “هادي” سنة 1997م، في مواجهات ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة “جبل الرفيع” جنوبي لبنان، وبقي جثمانه محتجزاً إلى أن استعيد عام 1998م، ضمن 40 جثة لشهداء لبنانيين وأسرى في عملية تبادل مع كيان العدوّ.

التعليم:

تلقى السيد نصر الله تعليمه الابتدائي في مدرسة “الكفاح” الخَاصَّة في حي “الكرنتينا” بالضاحية الشرقية لبيروت، وهو أحد الأحياء الفقيرة والمهمشة، وتابع دراسته المتوسطة في مدرسة “الثانوية التربوية” في منطقة “سن الفيل”.

وعادت عائلته إلى مسقط رأسه في بلدة “البازورية” عند اندلاع الحرب الأهلية في لبنان عام 1975م، وفيها واصل تعليمه في المرحلة الثانوية.

التحق بالحوزة العلمية في مدينة “النجف” في العراق عام 1976م، وكان عمره 16 عاماً، وبدأ مرحلة الدراسة الدينية، وفيها تعرف على السيد “عباس موسوي”، الذي أصبح لاحقاً الأمين العام لحزب الله وأشرف على تعليمه وتكوينه.

وعاد عام 1978م، إلى لبنان، والتحق بحوزة “الإمام المنتظر” في “بعلبك”، وهي مدرسة دينية أسَّسها “الموسوي” تعتمدُ نفسَ المناهج المتبعة في مدرسة “النجف”.

وسافر في نهاية الثمانينيات إلى إيران لمواصلة تعليمه الديني في مدينة “قم”، ثم عاد بعد سنة إلى لبنان.

التجربة السياسية والتنظيمية:

انضم السيد نصر الله إلى حركة “أمل” خلال مرحلة دراسته الثانوية، ورغم حداثة سِنِّه عُيِّنَ مسؤولاً تنظيميًّا للحركة في بلدة “البازورية”، وبعد عودته من الدراسة في العراق استأنف نشاطه السياسي والتنظيمي في الحركة؛ إذ عُيِّنَ سنة 1979م، مسؤولاً سياسيًّا لمنطقة البقاع وعضواً في المكتب السياسي.

وانسحب في عام 1982م، من حركة “أمل” مع مجموعة كبيرة من المسؤولين إثر خلافات مع القيادات السياسية حول سبل مواجهة الاجتياح الإسرائيلي للبنان، ثم انضم إلى “حزب الله” الذي تأسس في العام نفسه، وتولى مسؤولية منطقة “البقاع”، وكانت مهمته تعبئة المقاومين وإنشاء الخلايا العسكرية.

في عام 1985م، انتقل إلى بيروت وتولى مهمة نائب مسؤول المنطقة، وواصل الصعود في سُلِّمِ المسؤوليات إلى أن أصبح مسؤول المدينة، ثم المسؤول التنفيذي العام المكلف بتطبيق قرارات مجلس الشورى، إلى أن انتخب أميناً عاماً للحزب عام 1992م.

زعامة حزب الله:

في 16 فبراير 1992م، انتخب مجلس شورى حزب الله السيد حسن نصر الله أميناً عاماً للحزب خلفاً للشهيد “عباس الموسوي”؛ وعلى الرغم من أنه لم يكن نائباً للأمين العام، وكان أصغر أعضاء مجلس الشورى سناً، إلا أن المجلسَ انتخبه في هذا المنصب بالإجماع.

مع توليه الزعامة نفَّذ الحزبُ عملياتٍ عسكريةً نوعيةً ضد كيان العدوّ الإسرائيلي، انتهت بانسحابه من جنوب لبنان عام 2000م، بعد احتلال استمرَّ 22 عاماً.

وفي عام 2004م، كان للسيد نصر الله دورٌ أَسَاسيٌّ في عملية تبادل الأسرى بين الحزب والكيان المؤقت، ووصفت هذه العملية بأنها أكبر صفقات تبادل الأسرى بين الطرفين؛ إذ لم يتم تحرير أسرى من لبنان فقط، بل شملت الصفقة مئات الأسرى من جنسيات عربية أُخرى سورية وليبية ومغربية وفلسطينية.

وزادت شعبيته في حرب يوليو 2006م، والتي استمرت 33 يوماً وتعرض فيها كيان الاحتلال لخسائرَ فادحة اضطرته للانسحاب من جنوبي لبنان دونَ تحقيق أهدافه.

واكتسب السيد حسن نصر الله خلال هذه الحروب والمواجهات العسكرية مع الكيان المؤقت سُمعةً كبيرة وشعبيّة واسعة في العالم العربي والإسلامي، وارتبط اسمُه بمقاومة “إسرائيل” ومناهضة النفوذ الغربي في الشرق الأوسط.

“طوفانُ الأقصى”:

منذ اندلاع “طوفان الأقصى” في السابع من أُكتوبر 2023م، انخرط حزب الله في المعركة في اليوم التالي عبر قصف مزارع شبعا، فيما اعتبره رسالة تضامن مع المقاومة الفلسطينية في غزة.

وشهدت الحدود الفلسطينية اللبنانية هجمات لحزب الله وفصائل فلسطينية في حين شن الاحتلال غارات عدوانية.

وبعد أسابيعَ من المواجهات العسكرية، ظهر السيد حسن نصر الله في أول خطاب له في 3 نوفمبر 2023م، أكّـد فيه أن عملية “طوفان الأقصى” كانت بقرار وتنفيذ فلسطيني.

وأكّـد أن جبهة لبنان التي فتحها حزب الله هي “جبهة إسناد وتضامن”، وأن الحرب في الأَسَاس في غزة، مُشيراً إلى أن الجبهة مفتوحة والتطورات متغيرة والخيارات مفتوحة.

وفي خطبه التالية أكّـد أن التصعيد على جبهة الجنوب لن يتوقف قبل وقف الهجوم على قطاع غزة.

وقال في خطاب في 17 يوليو 2024م: إن “التمادي الإسرائيلي في استهداف المدنيين سيدفع المقاومة إلى استهداف مستوطنات جديدة بالصواريخ”، وتوعد الاحتلال بـ “خسارة دباباته إذَا جاء إلى لبنان”.

الاغتيال:

في 27 سبتمبر 2024م، شن الاحتلال الصهيوني غارات مكثّـفة على حارة “حريك” في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأعلن الاحتلال أنه قصف ما سمَّاه المقر المركَزي لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقال: إن “الغارة كان هدفها اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله”.

بدوره أعلن حزبُ الله يوم 28 سبتمبر 2024م، نبأَ استشهاد السيد حسن نصر الله في الغارة التي استهدفته، وتعهَّدت قيادةُ الحزب في بيان لها بـ “مواصلة جهادها في مواجهة العدوّ وإسنادِ غزة وفلسطين والدفاعِ عن لبنان”.

مقالات مشابهة

  • شذرات من مسيرة حياته “من الميلاد إلى الشهادة”.. سيدُ المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله شهيدًا على طريق القدس وفلسطين
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 41586 شهيدًا
  • جُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 41586 شهيدًا
  • 4 مجازر جديدة في قطاع غزة.. وارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى
  • فلسطين.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مخيم بلاطة شرق نابلس
  • 4 شهداء في قصف صهيوني على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • الأمم المتحدة: لبنان يعيش الفترة الأكثر دموية منذ جيل
  • الأمم المتحدة: لبنان يعيش فترة هي الأكثر دموية “منذ جيل”
  • حماس: إرسال جثامين الشهداء وهي متحللة انتهاك صارخ للقانون الدولي
  • إنفوغراف… لبنان يشهد ثاني أكثر أيامه دموية إثر الحرب الإسرائيلية