رغم أن لبنان دخل عطلة الأعياد ويحتفل اليوم بعيد الميلاد المجيد، إلا أن فرح هذا العيد تهزمه غصة أمام مشاهد الاف الشهداء من الأطفال والنساء الذين سقطوا جراء الحرب الإسرائيلية على غزة. ومع ذلك فإن العاملين في السياسة على المستوى الغربي تحديدا يتطلعون الى ما بعد انتهاء هذه الحرب وكيفية العمل على  تثبيت الاستقرار لا سيما في لبنان بعد الاشتباكات الدائرة في الجنوب بين إسرائيل وحزب الله الذي اعلن انه سيواصل دفاعه عن لبنان ومساعدة المقاومة الفلسطينية لحين وقف إطلاق النار.


كل المعلومات تشير  إلى ان  لا بحث في القرار 1701 قبل انتهاء الحرب في غزة وهذا ما يؤكده حزب الله، علما ان اتصالات أوروبية متعددة وردت الى لبنان تدعو الى تطبيق القرار 1701،  في حين ان كل السيناريوهات المطروحة من قبل الفرنسيين والاميركيين لم يعلق عليها حزب الله إنما اكتفى بالرد في الاطار العمومي، بانتظار إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله  يوم الاربعاء في الثالث من كانون الثاني المقبل حيث من المتوقع، وفق مصادر مقربة من الحزب، ان يركز في خطابه على ما يجري في الجنوب والحرب على غزة ربطا بالتسويات المطروحة لوقف اطلاق النار والتي لن تسلك طريقها اذا لم تكن لصالح الفلسطينيين. كما أنه سوف يتطرق الى القرار الدولي 1701 من جوانبه كافة.
وترجح المصادر احتمال ان يتطرق السيد في كلمته الى الوضع المحلي لا سيما الى ملف التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون الذي اقر في مجلس النواب وما رافق ذلك من حملة تعرض لها الحزب من نواب "تكتل لبنان القوي".
وبينما يتجه المعنيون بالملف الرئاسي الى إعادة تزخيم المبادرات بعد عطلة الأعياد، بعد اعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري ان الانتخابات الرئاسية ستكون شغله الشاغل مطلع العام 2024، وزيارة الموفد القطري المرتقبة ايضا الشهر المقبل، تؤكد مصادر سياسية معنية  بهذا الملف أن لا اتصالات تذكر بين الحزب والتيار الوطني الحر  في ما خص الملف الرئاسي ومرد ذلك ان النائب جبران باسيل لا يزال  يتشدد في مواقفه ولا يفتح بابا للحوار في هذا الشأن.  وهنا تعتبر المصادر نفسها ان على باسيل إعادة التفاهم مع حزب الله والتسليم بانتخاب رئيس تيار المرده سليمان فرنجية خاصة وان وقع انتخاب العماد عون سيكون قاسيا عليه كثيرا وسوف يضعفه ضمن البيئة المسيحية وحتى داخل "التيار الوطني الحر".

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الرقب: نتنياهو يعلم أن انتهاء الحرب يجبرهم على الإجابة على إخفاقات كثيرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن المرحلة الأولى من الهدنة في قطاع غزة انتهت دون التزام الاحتلال بالانتقال إلى المرحلة الثانية، مشيرًا إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين استمرت بشكل متقطع خلال العمل بالمرحلة الأولى من الهدنة.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يعلم أن نهاية الحرب ستجبره على الإجابة عن إخفاقات كثيرة حدثت خلال الفترة الماضية، لذا يسعى جاهدًا لاستمرار الحرب في الشرق الأوسط حتى لا يُحاسب قانونيًا.

وتابع، أن نتنياهو يحاول تمديد المرحلة الأولى من الهدنة ومنع الوصول إلى المرحلة الثانية، مشيرًا إلى أن إسرائيل تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة كجزء من عقوبات تمارسها على المنطقة، حيث يعتقد الاحتلال أن الضغط على المقاومة يتم من خلال حظر المساعدات، وهو ما يعكس غياب الأخلاق، خاصة في شهر رمضان.


https://www.youtube.com/watch?v=M3Nu6_5Css

مقالات مشابهة

  • هل يعود حزب الله من رماد البيجر؟
  • بعد انتهاء الحرب.. مسؤول يكشف ما يفعله حزب الله
  • بري : لن نقايض المساعدات وإعادة الإعمار بالسلاح!
  • سر الاستقواء الأمريكي – الإسرائيلي
  • الرقب: نتنياهو يعلم أن انتهاء الحرب يجبرهم على الإجابة على إخفاقات كثيرة
  • الحَرْبُ مُنْعَطَفٌ تِكْتِيكِيٌّ أَمْ مُطَبٌّ دْيالِكْتِيكِيٌّ (2)
  • هذا ما وافق عليه لبنان في اعلان وقف اطلاق النار
  • هل تعوض قناة السويس خسائرها بعد انتهاء الحرب في غزة؟
  • موسم التشرذم السياسي في السودان
  • خطّة مصرية فلسطينية لإدارة غزة وإعادة الإعمار بعد الحرب.. تعرّف عليها