عقوبات اقتصادية صينية غير معلنة على إسرائيل.. لماذا؟ وما هي؟
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
قالت مصادر إسرائيلية إن مصانع التكنولوجيا الفائقة في إسرائيل تجد صعوبة في استيراد المكونات من الصين التي تفرض "عقوبات غير معلنة" على تل أبيب على خلفية حربها في قطاع غزة، بحسب نافيت زومر في تقرير بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية (Yedioth Ahronoth) ترجمه "الخليج الجديد".
وبشكل واضح، تتخذ الحكومة الصينية خطا مؤيدا للفلسطينيين في الحرب المدمرة، التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي؛ ما خلّف حتى مساء أمس الأحد 20 ألفا و424 شهيدا، و54 ألفا و36 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
وبحسب مستوردين إسرائيلييين فإن الموردين الصينيين بدأوا وضع عراقيل بيروقراطية دون الإعلان عن عقوبات على إسرائيل، ويطلبون ملء استمارات عديدة، ويؤخرون الشحنات بحجة عدم ملء النماذج بشكل صحيح؛ ما يخلق صعوبات في الحصول على الإمدادات.
وقال مصدر حكومي إسرائيلي إنه "في الأسابيع الأخيرة، اشتكت شركات التكنولوجيا الفائقة من التأخير في توريد المكونات ذات الاستخدام المزدوج (مدني وعسكري) من الصين".
وتابع أنه "في جميع عمليات التحقق التي أجريناها مع الهيئات الرسمية، لم يكن هذا تغييرا في اللوائح، بل كان إجراءً لم يتم في الماضي. ونخشى أن يتم تنفيذ الإجراء بشكل صارم ونحن في حالة حرب".
وجرى لفت انتباه وزارتي الخارجية والاقتصاد الإسرائيليتين إلى صعوبات الاستيراد من الصين، وتواصلتا مع نظيرتيهما في الصين، بحسب زومر.
وأردف المصدر الحكومي أن "تم توجيه نداءات إلى الصينيين، وكان ردهم الرسمي هو أنه لا يوجد تغيير في السياسة. المشكلة هي أنه حتى يتم استيفاء جميع المتطلبات الجديدة، من المستحيل معرفة ما إذا كان سيتم تنفيذ التوريد أم لا. من الواضح لنا جميعا أن هذا له صلة مباشرة بالحرب (على غزة)".
اقرأ أيضاً
وفد وزاري عربي-إسلامي في الصين بشأن غزة.. وبكين تدعو لـ "تحرك المجتمع الدولي"
تأخير الشحنات
ووفقا لمصدر رفيع المستوى في أحد المصانع فإن "الصينيين يفرضون نوعا من العقوبات علينا. إنهم لا يعلنون ذلك رسميا، لكنهم يؤخرون الشحنات إلى إسرائيل. لديهم ذرائع وأعذار مختلفة، مثل مطالبة الموردين من الصين بإصدار تراخيص تصدير إلى إسرائيل لم تكن موجودة من قبل".
و"كما يُطلب منا ملء الكثير من النماذج، التي تستغرق وقتا. لم يحدث لنا ذلك في السابق أبدا. وهذا في العديد من أنواع المكونات المختلفة"، بحسب المصدر.
وأوضح أن "المنتج الإلكتروني يحتوي على عشرات الآلاف من المكونات، ولكن إذا لم يصل أحد المكونات، فلا يمكن توفير المنتج".
زومر قال إن بعض المستوردين في إسرائيل، الذين يستوردون المنتجات من الصين، وجدوا حلا بديلا عبر الاستيراد من الصين من خلال طرف ثالث، لكن هذا يؤدي إلى ارتفاع التكاليف وتأخير أوقات التسليم.
وترفض الصين إرسال عمال إلى إسرائيل خلال الحرب؛ على خلفية نقص العمال في قطاعي البناء والزراعة، وبكين ليست مهتمة بالاعتبارات الإسرائيلية مثل "مَن معنا في الحرب ومَن ليس معنا"، بحسب مسؤولين إسرائيليين كبار.
وردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة، شنت "حماس" في 7 أكتوبر الماضي هجوم "طوفان الأقصى" ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط غزة.
وقتلت "حماس" في الهجوم نحو 1140 إسرائيليا وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم مع الاحتلال، الذي يحتجز في سجونه أكثر من 7800 فلسطيني، وذلك خلال هدنة استمرت أسبوعا حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
اقرأ أيضاً
حذرت من تصاعد الصراع.. الصين: الوضع في غزة خطير للغاية
المصدر | نافيت زومر/ يديعوت أحرونوت- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: عقوبات صينية إسرائيل الحرب غزة شحنات من الصین
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 14 ألف امرأة حامل تضررن جراء العدوان على لبنان
تضررت حوالي 14 ألف امرأة حامل في لبنان جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي، بحسب تقرير نشره مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء.
وقال المكتب إن من المقرر أن تضع حوالي 1500 من هؤلاء النساء حملهن خلال الأسابيع المقبلة، بحسب أحدث البيانات.الأمم المتحدةوبحسب المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، فإن الحرب في لبنان أدت إلى نزوح نحو 880 ألف شخص داخل البلاد، وفر 470 ألفا آخرين عبر الحدود إلى سوريا المجاورة.
أخبار متعلقة الصحة اللبنانية: 6 شهداء و15 جريحًا في غارة للاحتلال على جبل لبنانغزة.. 5 مجازر للاحتلال و66 شهيدًا فلسطينيًا خلال 24 ساعةوناشد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الجهات المانحة الدولية تقديم 426 مليون دولار لتوفير الدعم من المواد الأساسية للمتضررين في لبنان، وحتى الآن، لم يتم جمع سوى حوالي ربع هذا المبلغ المستهدف.