لون عيون انتشر قديمًا واختفى عن عالمنا الآن.. ما هو؟
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
يقول المثل أن العيون هي نافذة الروح فغالبًا ما يكون لون العين هو أول ما يلاحظه أي شخص في شخص يقابله، وهناك مجموعة من الألوان الملفتة للنظر، بعضها مثل اللون الأزرق، يسعى إليه الكثيرون بسبب جاذبيته الشهيرة.
ثم هناك الألوان النادرة مثل اللون الأخضر، الذي يمتلكه 2% فقط من سكان العالم، ومع ذل هناك لون أكثر ندرة وهو لون غير موجود تمامًا اليوم ولكن كان لدى جميع البشر القدماء وهو اللون الأسود، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية.
وبالرجوع بالزمن إلى ما لا يقل عن 250 ألف سنة مضت، وكانت العيون السوداء والبنية الداكنة للغاية هي اللون السائد، عندما نشأ البشر في القرن الأفريقي، تم التعبير عن OCA2، وهو الجين المعروف باسم بروتين P الذي ينقل نوعًا معينًا من البروتين الذي ينتج صبغة تسمى الميلانين، بمستويات عالية.
وكعملية تطورية، كان أصحاب البشرة الداكنة أقل عرضة لحروق الشمس أو الإصابة بأمراض جلدية ضارة، مما ساعد على بقاء البشر القدماء على قيد الحياة في المناخ الاستوائي المشمس في وسط أفريقيا.
وعندما بدأ البشر بالهجرة خارج أفريقيا، منذ ما بين 50.000 إلى 70.000 سنة مضت، بدأت العمليات البيولوجية التي أدت إلى زيادة إنتاج الميلانين في التلاشي تدريجياً، وعندما اندفعوا إلى أقصى الشمال، إلى أوروبا، وجدت آلاف السنين من التطور أن الحصول على بشرة فاتحة كان أكثر فائدة في أرض يكون فيها ضوء الشمس أقل مما هو عليه في أفريقيا.
ساعدت البشرة الفاتحة على امتصاص المزيد من فيتامين د من أشعة الشمس، مما يؤدي إلى إنتاج كمية أقل من الميلانين في الجسم مما يؤثر على كيفية تحور لون العين، ومن هنا ظهرت إلى الوجود مجموعة من الألوان المختلفة، وخاصة اللون الأزرق، الذي يُعتقد أنه ظهر لأول مرة على طول البحر الأسود.
على الرغم من أن التطور قد أخذ مجراه، إلا أن ملايين الأشخاص لا يزال لديهم جين OCA2 في أنظمتهم، أي حوالي شخص واحد من كل 36000 أوروبي أبيض، وشخص واحد من كل 3900 إلى 10000 أفريقي.
يعتقد العلماء أن وجود عيون زرقاء قد يساعد في تنظيم إيقاعات الساعة البيولوجية الساعة الداخلية للجسم على مدار 24 ساعة، مما يجعلها مفيدة بشكل خاص في خطوط العرض العليا حيث تختلف ساعات ضوء الشمس بشكل كبير مع اختلاف الفصول.
على الرغم من أن ذلك لن يخدم التطور بأي شكل من الأشكال، فمع تزايد تنوع البشر واستقرارهم في أماكن بعيدة عن موطنهم الأصلي، يمكن أن تظهر ألوان عيون جديدة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
بيل جيتس: الذكاء الاصطناعي سيلغي وظائف الأطباء والمعلمين خلال 10 سنوات
توقع الملياردير الأمريكي بيل جيتس أن يشهد العالم تحولًا جذريًا بسبب الذكاء الاصطناعي، مما سيقلل بشكل كبير من دور البشر في العديد من الوظائف التقليدية، خاصة في مجالات مثل الطب والتعليم.
وفي مقابلة حديثة مع الإعلامي جيمي فالون في برنامج The Tonight Show، قال المؤسس المشارك لمايكروسوفت إن الذكاء الاصطناعي سيصبح قادرًا على أداء مهام متخصصة كانت تتطلب في السابق مهارات بشرية عالية.
الذكاء الاصطناعي سيجعل المعرفة الطبية والتعليمية متاحة للجميعوأوضح جيتس أن الحصول على نصيحة طبية موثوقة أو تعليم عالي الجودة لا يزال حاليًا يعتمد على وجود طبيب أو معلم متميز، لكن خلال العقد القادم، ستصبح هذه الخدمات متاحة بشكل واسع ومجاني بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي.
من جانبه، حذر مصطفى سليمان، الرئيس التنفيذي لقسم الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت، من أن التطورات السريعة في هذا المجال قد يكون لها تأثير "مُزعزع للاستقرار"، مشيرًا إلى أن هذه التقنيات "ستجعل البشر أكثر كفاءة لفترة من الوقت، لكنها في النهاية ستؤدي إلى استبدال العمالة"، وفقًا لما ذكره في كتابه The Coming Wave الصادر عام 2023.
التأثير على الوظائف والاقتصادورغم هذه المخاوف، لا يزال جيتس متفائلًا بشأن الفوائد التي سيجلبها الذكاء الاصطناعي، مثل تحسين العلاجات الطبية، وتطوير حلول لمشكلات المناخ، وتوفير التعليم على نطاق واسع، لكنه يعترف بأن بعض الأنشطة ستظل دائمًا بحاجة إلى لمسة بشرية، مثل المجالات الإبداعية والترفيهية.
الذكاء الاصطناعي.. فرصة استثمارية ضخمةوأشار جيتس إلى أن الذكاء الاصطناعي يفتح الباب أمام فرص استثمارية هائلة، موضحًا أنه لو كان سيبدأ شركة ناشئة اليوم، فستكون مرتكزة بالكامل على الذكاء الاصطناعي.
وأضاف خلال مقابلة سابقة مع CNBC:"اليوم، يمكن لأي شخص جمع مليارات الدولارات لإطلاق شركة ذكاء اصطناعي فقط بناءً على بعض الأفكار الأولية."
هل يفوق الذكاء الاصطناعي توقعات جيتس؟لطالما كان جيتس مؤمنًا بإمكانيات الذكاء الاصطناعي، حيث وصف في عام 2017 إنجازات DeepMind التابعة لجوجل بأنها "نقطة تحول عميقة"، بعد أن تفوقت على البشر في لعبة Go المعقدة.
لكن مع تسارع التطورات في هذا المجال، يعترف جيتس بأن الذكاء الاصطناعي تجاوز حتى توقعاته الشخصية، مؤكدًا أنه يمثل فرصة ذهبية أمام الجيل الجديد لإعادة تشكيل المستقبل.