غصّت منصات التواصل الاجتماعي، خلال الأيام القليلة الماضية، بمنشورات ومقاطع   فيديو تشرحُ ما وُصف بـ"الفجائع التي تعيش على إيقاعها النساء السودانيات"؛ بفعل انتشار عمليات الاغتصاب و"توظيف ذلك كسلاح لإذلال السودانيين وكسر عزيمتهم".

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Hadeel Badwi‎‏ (@‏‎hadeelbadwi‎‏)‎‏ عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Dr.

Yaser Naser‎‏ (@‏‎ysrnaser‎‏)‎‏
ومع تسارع رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في كل من السودان وعدد من الدول العربية، خاصة على منصة "تيكتوك"، في تسليط الضوء عن الأحداث الجارية في السودان، حضر الوصف، وغاب المشهد الموثٍّق، من عين المكان، إلّا من بعض الفيديوهات التي تم تداولها على نطاق واسع، توثق للحدث الجلل من من قلب مدينة ود مدني، وهي ثاني أكبر المدن بعد العاصمة الخرطوم، وتعيش ما يوصف بـ"الكارثة الحقيقية التي لا يلتفت إليها الكثيرون".

سودانيات يحكين
رصدت "عربي21" جُملة من التغريدات والمنشورات التي تتحدث عن كون النساء في السودان، تشهد فاجعة، بتن معها إمّا خائفات من الاغتصاب، أو باحثات عن موانع الحمل الطارئة، أو حتى فتوى شرعية تبيح لهن الانتحار. وهو ما دق ناقوس الخطر، عن واحدة من أبشع الأنباء التي يتم تداولها.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Kadia Story‎‏ (@‏‎kadia.hell‎‏)‎‏
وتفاعل الآلاف من رواد مختلف منصات التواصل الاجتماعي، مع وسم "احموا النساء من الاغتصاب" في السودان، في الوقت الذي أعلن فيه الجيش السوداني، عن انسحاب قواته من مدينة ود مدني، في ولاية الجزيرة، واستيلاء قوات الدعم السريع عليها. 
شاركوا ولو بنشر كلمة واحدة، نساء السودان وشعبها السودان لا يستحق هذا التهميش، والله انهم منّا ونحن منهم.

نساء السودان يبحثن عن حبوب منع الحمل بسبب ما يحدث لهم في جرائم من قبل الدعم السريع الوَحشي.#KeepEyeOnSudan - #انقذو_السودان pic.twitter.com/F79ZK0Lih0 — Ahmedöv (@a5medv) December 19, 2023
تابعت "عربي21" عددا من الحسابات السودانية في مختلف منصات التواصل الاجتماعي، ورصدت جُملة من قصص النساء في ود مدني، وبَحثهن عن حبوب منع الحمل أو حبوب الإجهاض، فضلا عن سُؤالهن بخصوص شرعية الانتحار، خوفا من اغتصابهن؛ خاصة على صفحة "احكي" العربية، التي يتابعها مئات الآلاف من الأشخاص، على منصة "انستغرام".

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎احكي‎‏ (@‏‎e7kkyeg‎‏)‎‏
متخيل احنا وصلنا ليوم الستات فيه بتاخد حبوب منع الحمل عشان عارفين انهم معرضين خلال ساعات لاغتصاب جماعي لو معرفوش يهربو من ايدين مجرمين الدعم السريع
اخبار فوق القدره انك تستوعبها
مابالنا باللي لا حول ولا قوة الا بالله عايشينها دلوقتي #انقذو_السودان — المعتصم بالله ???? (@MoatAwesome_) December 18, 2023 -البنات فى السودان بيدوروا على حبوب منع الحمل علشان "لما" يتعرضوا للإغتصاب من جيش حميدتى!!
-فى السودان اكتر من ٨٠٠٠ بنت اتعرضوا للاغتصاب الجنسى واكتر من ٤ مليون اتعرضت للتحرش!!

لعنة الله ع كل المنظمات الحقوقية من حقوق نساء لحقوق انسان، وحسبنا الله ونعم الوكيل ف كل ظالم مُعتدى. — Mira (@YourFavMurmora) December 19, 2023
نساء كثر وثقن من خلال شَهاداتهن ما تعرّضن له، وتحدّثن عن حالات "اغتصاب جماعي". مؤكدات على أن الأمر لا يرتبط بمدينة ود مدني فقط، بل "كان سلاحا يتم استخدامه في كل المعارك، منذ بداية الحرب الأهلية في السودان التي اندلعت في نيسان/ أبريل من العام الحالي".
نساء السودان يتحدثن عن المعاناة.. أنقذوا السودان! #السودان_خارج_التغطية_الإعلامية pic.twitter.com/pQxK9Bx9eA — يوسف الرحيم (@D1MHMOF4KPr53P9) December 21, 2023
تبادل الاتهامات
في ظل تسارع التفاعل في الفضاء الرقمي، مع نساء السودان، والتأكيد على التضامن معهن، وتوجيه أصابع الاتهام لعدد من الجهات داخل السودان؛ اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بـ"تنفيذ عمليات اغتصاب الحرائر، وتشريد المواطنين من منازلهم وقيامهم بأعمال بلطجة ضدهم"، وفق بيان للناطق باسم القوات المسلحة السودانية.

منذ ١٥ ابريل ٢٠٢٣ يتعرض نساء السودان إلى اعتداءات جنسية متكررة واغتصاب تحت تهديد السلاح من قبل مليشيات الدعم السريع ، يتم الإغتصاب تحت تهديد السلاح أمام أفراد من أسرهم.#انقذو_السودان#السودان_خارج_التغطية_الإعلامية#الدعم_السريع_مليشيا_ارهابيه
pic.twitter.com/zdo5IAgZBG — حاتم الحسينى الهاشمى (@elhashmy5) December 21, 2023 لما يكون الشعب جاهل وفي يده سلاح تكون هكدا النتيجة اغتصبات نساء واطفال ..؟؟#انقذو_السودان #الأڤنيوز_جاي_الخبر
#احموا_النساء_من_الاغتصاب pic.twitter.com/7pi2dxCpRp — Abdul Salam (@absi_alamari) December 20, 2023
من جهتها، نفت قوات الدعم السريع، في بيان لها، التهم الموجهة إلى عناصرها الذين ظهروا في مقطع الفيديو المتداول لعملية "الاغتصاب"، بالقول إنه "مفبرك من قبل قوات الجيش لإثارة مشاعر السودانيين في محاولة يائسة لكسب التعاطف الشعبي".

لعل ما جعل الأخبار عن النساء في السودان، تتسارع في النشر، خلال الأيام القليلة الماضية، على الرغم من أن الحرب في البلاد قائمة منذ أشهر، تداول الصحافة الدولية لها، من قبيل تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، الذي جاء فيه: "إن النساء والفتيات في السودان تكافح للحصول على وسائل منع الحمل الطارئة وأدوية الإجهاض، وهن في أمس الحاجة إليها".
ملايين النساء حياتهم مهددة بسبب همجية ميليشيات الدعم السريع.
نساء السودان يبحثن عن حبوب منع حمل وحبوب إجهاض بسبب ما يحدث لهم من قبل الدعم السريع.
الاعلام يتجاهل وضعهم كن أنت إعلامهم للعالم لأن النشر من داخل السودان يُشكّل خطرعلى حياتهم.#KeepEyeOnSudan #انقذو_السودان pic.twitter.com/IHL9zLphL6 — حاتم الحسينى الهاشمى (@elhashmy5) December 22, 2023
ونقلت الصحيفة، عن ناشطة سودانية، قولها: "العديد من النساء يلجأن إلى الأساليب التقليدية مثل الغسول المهبلي بالأعشاب، أعرف امرأة تعرضت للاغتصاب من قبل 3 رجال، وهي لا تعرف ما إذا كانت حاملا أم لا، لم تكن قادرة على الحصول على الدواء المناسب".

ما بين البلاغات والفضاء الرقمي
أشارت تقارير لعدد من المنظمات الدولية، بينهم العفو الدولية، وتصريحات لكلٍ من مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، والمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، بأصابع الاتهام، إلى عناصر الدعم السريع، بارتكاب جرائم الاغتصاب، من بينها تقرير "بي بي سي عربي" الذي أورد ثلاث شهادات لنساء اتهمت عناصر الدعم السريع باغتصابهن.


وتقول "وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل": "بلغ إجمالي حالات الاعتداء الجنسي في الخرطوم 42 حالة، وفي نيالا 25 حالة، بينما سجلت في الجنينة 21 حالة عنف جنسي مرتبط بالنزاع، وفيما كانت جُل البلاغات في الخرطوم، ضد قوات الدعم السريع، أفادت كافة الناجيات في نيالا والجنينة بأن "الاعتداءات كانت على يد قوات الدعم السريع".


وتوضح رئيسة الوحدة، سليمى إسحق، بأن "حالات اغتصاب مؤكدة طالت فئات عمرية مختلفة تراوحت بين 12- 56 عاما؛ وأن أغلبهن واجهن الاغتصاب وتبعاته دون عون طبي، أو دعم نفسي، حيث لجأت المصابات للتداوي بالماء والأعشاب، في حين تكتمت العديد من الناجيات عن توثيق حَالتهن خشية الفضيحة ونظرة المجتمع".


وفيما أشارت الوحدة، كذلك، إلى "تنامي ظاهرة الاستهداف العرقي للنساء والفتيات، ما يعد تزايدا نوعيا في جرائم العنف الجنسي المتصل بالنزاع في السودان"؛ قامت منظمة "لا لقهر النساء"، وهي منظمة سودانية مستقلة، بتحميل الحرب الدائرة في البلاد، مسؤولية ما تتعرض له النساء من عنف واغتصاب، داعية بذلك إلى "إلقاء السلاح".

بدورها، أكدت عضو مجموعة محامي الطوارئ، رحاب مبارك سيد أحمد، أن "مجمل ما وُثّق من المجموعة ولجنة الأطباء المركزية ومنظمات مجتمع مدني منذ بداية الحرب في السودان، قرابة 360 حالة اغتصاب في جميع أنحاء السودان".

وأردفت: "تشكل هذه الحالات التي بلّغت عن تعرضها للاغتصاب منذ بداية الحرب، واحد في المئة فقط من الحالات الفعلية، لأن هناك نساء وفتيات كثيرات يخشين التحدث عن تعرضهن للاغتصاب"، موضحة أن هذه "الجريمة موصومة مجتمعيا في السودان، حيث إن السيدات المتزوجات يخشين من انهيار حياتهن الزوجية؛ أما الفتيات، فستكون فرصها في الزواج مستقبلا متأرجحة، كما أن بعض النساء باتت تخشى الاستهداف من الجهة التي اعتدت عليها جنسيا".

ما بين القانون الدولي والمنظمات الدولية
أما في سياق إماطة اللثام عن ما يقوله القانون الدولي عن "جرائم اغتصاب النساء في السودان"، فإنه لا يفرق بين نساء ورجال، بل يفرق بين محاربين ومدنيين، والمرأة في جُل الحالات مدنية وليست محاربة؛ فيما يعتبر اغتصاب النساء إثر ذلك بـ"جريمة حرب"، كما أن هذا القانون لا يجيز لمن يحمل صفة "محارب" اغتصاب النساء أو إلحاق الضرر بالمدنيين.

أعرب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان @volker_turk عن القلق البالغ بشأن التقارير حول تفشي الانتهاكات خلال الأيام الأخيرة في القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في ود مدني، ثاني أكبر مدن السودانhttps://t.co/MSRCjUuP9w — الأمم المتحدة (@UNarabic) December 21, 2023
إلى ذلك، دعا خبراء للأمم المتحدة، كل من القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع، إلى "إنهاء انتهاكات القانون الإنساني وحقوق الإنسان"؛ معربين بذلك عن قلقهم بخصوص تقارير تفيد بأن "النساء والفتيات قد تعرضن للاختفاء القسري، وأعمال ترقى إلى الحد الذي أُجبرن فيه على السخرة والاستغلال الجنسي من جانب قوات الدعم السريع".


وكانت، منظمة العفو الدولية، قد أكدت، في تقرير سابق، نشر على موقعها، أنّ "عشرات النساء والفتيات لا تتجاوز أعمار بعضهن 12 عاما تعرضن للعنف الجنسي من الأطراف المتحاربة في السودان بل وتم احتجاز بعضهن، لعدة أيام، وفي ظروف من الاستعباد الجنسي".

تجدر الإشارة، إلى أن الحديث عن تعرض النساء في السودان للعنف الجنسي وخاصة منه الاغتصاب، ليس جديدا، حيث شهدت الحرب التي دارت في دارفور منذ عام 2003 جرائم مماثلة ضد النساء؛ حيث إنه جاء في تقرير لمنظمة العفو الدولية، في شهر تموز/ يوليو عام 2004، أن الحكومة السودانية التي كان يقودها عمر البشير، أطلقت أيدي عناصر الدعم السريع، بدوية على المجتمعات المستقرة في دارفور، أدّت للقتل والاغتصاب. 

سبق اغتصاب بنت من النيل الأزرق و كل السودان والعالم عرف ومافي اي جهة رسمية اتحركت ونددت اظن كان الخبر انه الاغتصاب كان من 4 عساكر وفي حالات اغتصابات كتيرة في دارفور نحن اللي كنا بندين الأفعال دي كلها وهسة البلابسة عايزننا نصدق انهم مغبونين #اغتصاب_فتاة_النيل_الازرق اسفة للتذكير — *Maryam* (@merna_2006) June 23, 2023
حينها، اتهم التقرير، الجيش السوداني، بتقديم الدعم لما للعناصر التي عُرفت باسم "الجنجويد" والتي باتت فيما بعد نواة لقوات الدعم السريع. ووفقا للتقرير نفسه، فإن المنظمة أجرت آنذاك عدّة مقابلات مع جُملة من النساء اللاتي قلن إنهن "تعرضن للاغتصاب في الحرب".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السودانيات ود مدني السودان حقوق النساء ود مدني السودانيات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تمت مشارکة منشور بواسطة التواصل الاجتماعی قوات الدعم السریع النساء فی السودان حبوب منع الحمل نساء السودان من الاغتصاب pic twitter com ود مدنی من قبل

إقرأ أيضاً:

السودان: قوات الدعم السريع قتلت 433 مدنيا بولاية النيل الأبيض

الخرطوم - قالت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، إن قوات الدعم السريع ارتكبت "مجزرة بشعة" خلال الأيام الماضية راح ضحيتها 433 مدنيا في قرى مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد.

وأفادت الوزارة في بيان، بأن "مليشيا الدعم السريع لجأت لأسلوبها المعتاد في الانتقام من المدنيين العزل في القرى والبلدات الصغيرة بعد أن تعرضت لهزائم متلاحقة من الجيش السوداني".

ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) والجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات) وتسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها.

وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال "الدعم السريع" بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.

وأوضحت الخارجية السودانية أن "المليشيا الإرهابية ارتكبت في الأيام القليلة الماضية مجزرة بشعة في قرى مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض، بلغ عدد ضحاياها حتى الآن 433 شخصا ضمنهم أطفال رضع".

وشددت على مطالبتها "بموقف دولي حاسم من مليشيا الدعم السريع وراعيتها ومسانديها (دون تحديدهم)، لأن جرائمها تفوق ما ارتكبته جماعات الإرهاب الدولي المعروفة".

وأكدت أن "هذه المجزرة الشنيعة تجعل كل من يشارك المليشيا (الدعم السريع) أو يساندها في تحركها الدعائي المزمع باسم توقيع ميثاق سياسي الذي تشرف عليه راعيتها الإقليمية ومن يأتمرون بأمرها في المنطقة، شركاء لها في جرائمها وفظائعها ضد الشعب السوداني".

وفي وقت سابق الثلاثاء، انطلقت في نيروبي بكينيا، اجتماعات ما يسمى "مؤتمر تحالف السودان التأسيس" المؤيد لتشكيل حكومة موازية لسلطات البلاد.

ووفق مراسل الأناضول، شارك في الجلسة الافتتاحية للاجتماعات عدد من قادة الحركات المسلحة وقوى سياسية بينها رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة، بجانب نائب قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، ورئيس "الحركة الشعبية/ شمال" عبد العزيز الحلو.

والمؤيدون لتشكيل حكومة موازية، هم عدد من القوى السياسية والمدنية، انقسمت من تحالف "تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم)"، وتضم معظم الأجسام المكونة من "الجبهة الثورية" من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا 2020، بجانب "الحزب الاتحادي/ الأصل" بقيادة الحسن الميرغني.

وفي 10 فبراير/ شباط الجاري، أعلنت "تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية" أكبر تحالف مدني معارض في السودان، رسميا عن انقسامها إلى مجموعتين إحداهما تؤيد إقامة حكومة موازية وأخرى ترفض ذلك.

ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • تعليق المساعدات الخارجية الأمريكية يهدد تعليم الأفغانيات
  • السودان يستدعي سفيره من كينيا احتجاجاً على استضافة اجتماعات لقوات الدعم السريع
  • محمد ناجي الأصم: حكومة الدعم السريع القادمة بلا مشروع
  • هل تسعى الدعم السريع لتقسيم البلاد؟
  • يا شيخ الأمين أنت مع الجيش ولا مع الدعم السريع؟ شاهد الفيديو
  • ما وراء انقسامات التنظيمات التي تحالفت مع الدعم السريع؟
  • من تحت النار إلى تحت المقصلة.. نساءٌ سودانيات ضحايا أحكام «إعدام» تعسّفية
  • السودان يستنكر استضافة كينيا اجتماعا لقيادات الدعم السريع
  • نعم نحن في أسفل الهرم .. لكن ما الخطوة التالية؟
  • السودان: قوات الدعم السريع قتلت 433 مدنيا بولاية النيل الأبيض