سي إن إن: هجمات الحوثيين تخفض أعداد السفن المارة في قناة السويس
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
(عدن الغد)متابعات:
قال تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن الاقتصاد المصري يواجه تحديًا جديدًا بانخفاض وشيك في إيرادات قناة السويس، بعد إعلان كبرى شركات الشحن العالمي تجنب المسار البحري في البحر الأحمر، بسبب هجمات جماعة الحوثي مما يقيد أعداد السفن المارة عبر القناة.
وقالت العضو المنتدب للشركة المصرية لخدمات النقل "ايجيترانس"، عبير لهيطة، إن الوضع في البحر الأحمر تسبب في اضطرابات في سلاسل الإمداد على التجارة العالمية بشكل محدود حتى الآن، إلا أن استمرار الوضع كما هو حاليًا لفترة طويلة من شأنه أن يفاقم الاضطرابات بشكل كبير
وأشار إلى أن "معظم خطوط الشحن الرئيسية في العالم أعلنت تعليق الشحن في البحر الأحمر، إضافة إلى الارتفاع الذي سيواجه معدلات الشحن مرة أخرى بسبب زيادة تكاليف التأمين البحري".
وحول مدة اضطراب حركة الشحن، ربطت عبير لهيطة، انتهاء الأزمة "بالتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، وهذا ما زال غير واضح، مشيرة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية وجادة لتحقيق الاستقرار في المنطقة والتوصل لسلام دائم من خلال معالجة جذور المشكلة، خاصة أنه في غياب الحلول الكاملة يجعل المنطقة عرضة لتكرار الأزمات"، حسب قولها.
وبشأن تأثير القرار على إيرادات قناة السويس، قالت عبير لهيطة، إن "الوضع ما زال مستقرًا، ويعتمد التأثير على طول الفترة، التي أتمنى أن تنتهي بأسرع وقت".
وخلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي منع السفن الإسرائيلية من المرور في البحر الأحمر، واستولت على سفينة مرتبطة برجل أعمال إسرائيلي، قبل أن تقرر لاحقًا، عزمها استهداف أي سفن ذات صلة بإسرائيل أو تلك المتجهة إلى موانئها، وذلك حال عدم إدخال مساعدات إلى قطاع غزة.
نتيجة للتهديدات الحوثية، أعلنت شركات شحن كبرى تحويل مسار رحلاتها التجارية إلى الدوران حول قارة أفريقيا عبر مضيق رأس الرجاء الصالح بدلًا عن المرور في قناة السويس، منها شركات ميرسك، وسي إم إيه، وسي جي إم، وهاباغ لويد، وفرونت لاين.
وكانت هيئة قناة السويس كشفت عن تحول 55 سفينة للعبور عبر طريق رأس الرجاء الصالح خلال الفترة من 19 نوفمبر/ تشرين الثاني حتى 17 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، لكنها نسبة ضئيلة مقارنة بعبور 2128 سفينة مرت بالقناة خلال نفس الفترة.
وقال خبير النقل الدولي واللوجستيات، أحمد سلطان، إن تحويل شركات الشحن لمسار السفن التجارية إلى طريق رأس الرجاء الصالح يعد أمرًا مؤقتًا بسبب التوترات الجوسياسية، لكنه لن يستمر طويلًا بسبب التكلفة المرتفعة للشحن من خلال الطرق البديلة لقناة السويس، إضافة إلى طول مدة الرحلة مما يؤثر على التكلفة الإجمالية للشحن، ومواعيد التسليم.
وفي تقرير وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، أكد أن شركات الشحن ستواجه تكاليف متزايدة بسبب مرور السفن من خلال رأس الرجاء الصالح، مما سيدفعها لرفع الأسعار.
ومن بين أكثر أنواع الشحن المتأثرة بشكل سلبي بالتوترات الجارية، وهي حاويات الشحن - التي توقع التقرير أن تشهد أكبر زيادة في أسعار النقل - تليها ناقلات البضائع السائبة. في حين ستستفيد أسعار الشحن الجوي من الطلب على الشحنات التي تحتاج إلى سرعة في نقلها، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام محلية.
وقلّل سلطان، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، من تأثير قرار شركات الشحن على إيرادات قناة السويس، قائلًا :"تحويل الشركات من المرور بطرق بديلة لقناة السويس سيؤدي لتأثير طفيف جدًا على إيرادات القناة؛ لأن عدد السفن التي غيّرت اتجاه مرورها من قناة السويس محدود جدًا مقارنة بعدد السفن المارة يوميًا، كما أن الوضع لن يستمر طويلًا".
وفي بيان رسمي، قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن هناك سفن تمر من القناة لبعض الخطوط الملاحية التي أعلنت تحويل مسارها، مؤكدًا ثقته في عودة انتظام الرحلات من خلال الممر الملاحي؛ "لأنها الطريق الأسرع والأقصر، وتصل معدلات الوفر للرحلات المتجهة عبر قناة السويس بين قارة آسيا وأوروبا من 9 أيام إلى أسبوعين وفقا لمينائي القيام والوصول".
ورجح خبير النقل الدولي أن تعاود خطوط الملاحة العالمية استخدام قناة السويس "في القريب العاجل، بعد السيطرة على الهجمات على السفن في البحر الأحمر، وانتظام حركة المرور من القناة، والتي تشهد نموًا لافتًا من نصيبها في حركة التجارة العالمية".
وحقّقت قناة السويس إيرادات بلغت 9.4 مليار دولار خلال العام المالي 2022/2023، ويتوقع أن تحقق 10.3 مليار دولار خلال عام 2023، وفقًا لبيان رسمي للرئاسة المصرية في 16 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: رأس الرجاء الصالح فی البحر الأحمر قناة السویس شرکات الشحن من خلال
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تحقق المركز العاشر مصريًا في تصنيف Nature Index 2024
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هنأ الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أسرة الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب على الإنجاز المتميز الذي حققته الجامعة في تصنيف Nature Index 2024، حيث احتلت المركز العاشر مصريًا بين 31 جامعة مصرية، والمرتبة 2252 عالميًا من بين 5228 جامعة مصنفة في مجالي العلوم الطبيعية والصحية.
وأكد رئيس الجامعة أن هذا النجاح يعكس التزام الجامعة بتطوير البحث العلمي وتعزيز التعاون الدولي، مما ساهم في ارتفاع نسبة المشاركة البحثية من 0.1 في عام 2023 إلى 0.75 في 2024.
كما أشار إلى أن مستشفى جامعة قناة السويس أُدرجت ضمن التصنيف، واحتلت المركز السادس مصريًا بين 17 مستشفى جامعيًا، والمرتبة 2802 عالميًا من بين 5699 مستشفى جامعية، مما يعكس الدور الريادي للمستشفى في دعم الأبحاث الطبية.
أكد الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن هذا التقدم الملحوظ يرجع إلى الاستراتيجية البحثية الطموحة التي تتبناها الجامعة، والتي تركز على دعم النشر الدولي في المجلات العلمية المرموقة، وتعزيز الشراكات البحثية مع مؤسسات عالمية.
وأوضح أن 90% من الأبحاث المنشورة في عام 2024 تمت بالتعاون مع 536 مؤسسة بحثية عالمية، بينما تم 10% من الأبحاث بالتعاون مع 18 مؤسسة بحثية مصرية، مما يعكس حرص الجامعة على الانفتاح العلمي وتوسيع شبكة علاقاتها الأكاديمية.
ومن جانبه ، أشار الدكتور سامح سعد، مدير مكتب التعاون الدولي، إلى أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بزيادة تأثير أبحاثها على الساحة الدولية، وذلك من خلال تطوير آليات التعاون مع الجامعات والمراكز البحثية المرموقة عالميًا. وأوضح أن هذه الجهود أثمرت عن تصنيف الجامعة في أربعة مجالات بحثية رئيسية، حيث احتلت المركز الثالث مصريًا في العلوم البيولوجية بين 15 جامعة مصرية، والمركز الخامس في الكيمياء بين 18 جامعة، والمركز الحادي عشر في العلوم الطبية بين 22 جامعة، والمركز السابع عشر في العلوم الفيزيائية.
وأشادت الدكتورة إلهام الخواص، مديرة وحدة التصنيف الدولي، بهذا الإنجاز، مؤكدة أن تصنيف Nature Index يعد من أهم المؤشرات العالمية في تقييم الإنتاج البحثي للمؤسسات الأكاديمية، حيث يعتمد على تحليل النشر الدولي في المجلات العلمية ذات التأثير العالي. وأوضحت أن التصنيف يعتمد على خمسة معايير رئيسية تشمل السمعة الأكاديمية، التأثير البحثي، مؤشر H-index، عدد الاستشهادات، ومستوى التعاون البحثي الدولي، وهو ما يعكس مدى جودة المخرجات البحثية للجامعة وقدرتها على المنافسة عالميًا.
واختتم الدكتور ناصر مندور تصريحه بالتأكيد على أن هذا التقدم في التصنيفات العالمية يعكس المكانة المتميزة لجامعة قناة السويس، التي تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الريادة في البحث العلمي، وتعزيز دورها كمؤسسة أكاديمية رائدة تدعم الابتكار والإبداع العلمي على المستويين المحلي والدولي.