موقع 24:
2024-11-22@02:26:31 GMT

الحوثيون في مواجهة أكبر من حجمهم بكثير

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

الحوثيون في مواجهة أكبر من حجمهم بكثير

هل ستكتفي الإدارة الأمريكية بعملية محدودة لتأمين حركة السفن التجارية العاملة في البحر الأحمر والخليج من هجمات الحوثيين أم أن إطلاق عملية "حارس الرخاء" ستكون بمثابة الخطوة الأولى في طريق اليمن الجديد؟

التهديد القادم من اليمن إلى إسرائيل ليس وليد حرب غزة. سنة 2019 هدد الحوثيون بضرب عمق إسرائيل وأعلنوا أنهم يملكون الترسانة الصاروخية التي تمكنهم من ذلك.

حملت إسرائيل تلك التحذيرات محمل الجد ونفذت ضربة عسكرية على اليمن خلال العملية العسكرية ضد الجهاد الإسلامي سنة 2022، شملت موقعاً قرب صنعاء، يتم فيه تصنيع تلك الصواريخ وتطويرها من قبل وحدة 340 التابعة لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.

لم ترد جماعة "أنصارالله" آنذاك على تلك العملية، واستمرت حركة الملاحة البحرية في مضيق باب المندب من دون أن تتعرض السفن المتجهة نحو ميناء إيلات لأيّ مضايقات تذكر.

مع تصعيد إسرائيل نطاق عمليتها العسكرية في قطاع غزة، حاولت إيران لعب ورقة جديدة بعد أن سقط من حساباتها خيار توسيع الجبهة في جنوب لبنان، وذلك من خلال نقل التصعيد إلى مضيق باب المندب والتشويش على المصالح الاقتصادية للولايات المتحدة بغية دفعها إلى مراجعة حساباتها وتعديل موقفها الذي سيحسم مسألة الحرب وما بعد الحرب.

هذا التصعيد فيه أيضا إشارات ورسائل لدول المنطقة ولكل من يستشرف وضعا مغايرا لقطاع غزة بعد الحرب تكون فيه حركة حماس خارج المعادلة.

وإن صح القول فإن إيران تربط مصير حركة الملاحة في البحر الأحمر بمصير حماس في غزة، وفي نفس الوقت ترى في هذه الحرب فرصة لممارسة ضغوط من خلال وكلائها في اليمن تسمح بالحصول على المزيد من أصولها المجمدة، وهو ما نقله الحوثيون إلى الوسطاء في سلطنة عمان كأحد الشروط التي ستساهم في وقف أعمالهم التصعيدية في باب المندب في حال تمت تلبيتها.

يقتصر دور عملية "حارس الرخاء" على تأمين حرية الملاحة والشحن في البحر الأحمر وخليج عدن وهو دور ضروري لاستعادة ثقة شركات الشحن الكبرى، كما أنه يضمن نوعاً من الاستقرار لأسواق النفط. لكنه لا يعني ضمان الاستقرار طويل الأمد مع الفشل الذي تعرفه التسوية السياسية في اليمن.

وبما أن حرب غزة تشكل فرصة للحوثيين في تعزيز نفوذهم المالي وتحسين صورتهم في العالم العربي، فإن التصعيد في مضيق باب المندب سيستمر لوقت أطول وهو ما تتخذ منه إيران وروسيا أفضل فرصة للتداول على إزعاج مصالح الغرب الاقتصادية.

فبعد أن وظفتهم إيران في صراعها مع دول الخليج، يتم توظيف الحوثيين اليوم في صراع أكبر من حجمهم بكثير بزجهم في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة ستقود المكابرة والعناد فيها بلا شك إلى ابتلاع اليمن بمن فيه.

ومع ذلك يبدو الحوثيون غير مدركين لخطورة الموقف ولما ستقود إليه أعمالهم التصعيدية في البحر الأحمر بإعادة تصنيفهم كمنظمة إرهابية وربما قد تفتح الباب لاحقا لتتخذ واشنطن من عملية تحرير اليمن من الإرهاب سبباً قويا لتعزيز وجودها البري في منطقة الخليج بغية قطع الطريق أمام أيّ محاولة روسية أو صينية للتغلغل في هذه المنطقة الإستراتيجية.

أمام حقيقة أن الإدارة الأمريكية تدفع اليوم ثمن الأخطاء القديمة في الشرق الأوسط وثمن إدارة ظهرها للتحالف العربي في اليمن إلى أن انقلب السحر عليها، أضحت معالجة المعضلة اليمنية ضرورة تقتضيها المصالح الاقتصادية والجيوستراتيجية في آن واحد.

لكن التوقيت والسياق الدولي من شأنهما أن يطرحا مشكلة وجهة إدارة بايدن المنغمسة في مشاكل تمويل حرب أوكرانيا واستحقاق 2024 الرئاسي.

ولهذا فإنه من الصعب جدا أن تمتد عملية "حارس الرخاء" إلى أبعد من الهدف المعلن.

ومع أن ذلك كاف في الوقت الحالي إلا أنه ومع مرور الوقت سيكون مقدمة لمشروع آت لا محالة، سينتقل فيه الدفاع عن المصالح التجارية إلى هجوم تسوّق له أمريكا وتقوده إسرائيل من خلف الستار بغية تحقيق أبعادها الجيوستراتيجية في المنطقة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل اليمن فی البحر الأحمر باب المندب

إقرأ أيضاً:

«حزب الله» ينفّذ 19 عملية ضد إسرائيل  

أعلن “حزب الله” اللبناني اليوم الخميس، عن تنفيذه لعدد من العمليات ضد إسرائيل، مؤكدا إصابة أهدافها بدقة.

وصدر عن “حزب الله”، 19 بيانا جاء فيها أنه “دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعا عن لبنان ‏وشعبه”:

عند الساعة 04:25 من بعد ظهر اليوم الخميس: “مجاهدو المقاومة الإسلامية، تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لمدينة الخيام، للمرة السابعة، بقذائف المدفعية”. عند الساعة 04:25 من بعد ظهر اليوم الخميس: “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لمدينة الخيام، للمرة السادسة، بصلية صاروخية”. عند الساعة 04:15 من بعد ظهر اليوم الخميس: “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لمدينة الخيام، للمرة الخامسة، بصلية صاروخية”. عند الساعة 03:30 من بعد ظهر اليوم الخميس: “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي، في قاعدة عين زيتيم، بصليةٍ صاروخية”. عند الساعة 03:15 (بتوقيت لبنان) من بعد ظهر اليوم الخميس: “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الجنوبية لمدينة الخيام، بصلية صاروخية”. عند الساعة 03:15 من بعد ظهر اليوم الخميس: “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة المطلة، بصلية صاروخية”. عند الساعة 01:45 من ظهر اليوم الخميس: “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لمدينة الخيام، للمرة الرابعة، بصلية صاروخية”. عند الساعة 01:45 من ظهر اليوم الخميس: “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء جولاني) شمالي مدينة عكا المحتلة، للمرة الثانية، بصلية صاروخية”. عند الساعة 01:20 من ظهر اليوم الخميس: “تصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية لطائرة مسيّرة إسرائيلية من نوع “هرمز 900″ في أجواء القطاع الغربي، بصاروخ أرض – جو، وأجبروها على مغادرة ‌‏الأجواء ‏اللبنانية”. عند الساعة 01:15 من ظهر اليوم الخميس: “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، موقع الإنذار المبكر “يسرائيلي” (مركز جمع استخباري رئيسي يتبع لفرقة الجولان 210) على قمة جبل الشيخ في الجولان السوري المحتل، للمرة الأولى، بصلية صاروخية”. عند الساعة 01:00 من ظهر اليوم الخميس: ” استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لمدينة الخيام، للمرة الثالثة، بصلية صاروخية”. عند الساعة 12:00 من ظهر اليوم الخميس: “في إطار ‏سلسلة عمليات خيبر، وبنداء “لبيك ‏يا نصر الله”، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، وللمرة الأولى، قاعدة حتسور الجوية (جناح جوي رئيسي يحتوي على تشكيل استطلاع مؤهل وأسراب من الطائرات الحربية) تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 150 كلم، شرقي مدينة أشدود، بصلية من الصواريخ النوعية”. عند الساعة 11:45 من ظهر اليوم الخميس: “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء جولاني) شمالي مدينة عكا المحتلة، بصليةٍ صاروخية”. عند الساعة 11:10 من صباح اليوم الخميس: “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، تجمعا لقوّات جيش العدو الإسرائيلي شرقي مدينة الخيام، للمرة الثانية، بصلية صاروخية”. عند الساعة 08:30 من صباح اليوم الخميس: “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند بوابة العمرا جنوبي مدينة الخيام، بصلية صاروخية”. عند الساعة 08:30 من صباح اليوم الخميس: “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، تجمعا لقوّات جيش العدو الإسرائيلي في موقع هضبة العجل شمالي مستوطنة كفاريوفال، بصلية صاروخية”. عند الساعة 07:30 من صباح اليوم الخميس: “شن مجاهدو المقاومة الإسلامية، هجوما جويا بسرب من المسيّرات الانقضاضية على تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لمدينة الخيام، وأصابت أهدافها بدقة”. عند الساعة 7:30 من صباح اليوم الخميس: “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي شرقي مدينة الخيام، بصلية صاروخية”. عند الساعة 06:00 من صباح اليوم الخميس: “في إطار ‏سلسلة عمليات خيبر، وبنداء “لبيك ‏يا نصر الله”، شن مجاهدو المقاومة الإسلامية، هجوما جويا بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة حيفا البحرية (تتبع لسلاح البحريّة في الجيش الإسرائيلي، وتضم أسطولا من الزوارق الصاروخية والغواصات) تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 35 كلم، شمال ‏مدينة حيفا المحتلة، وأصابت أهدافها بدقة”.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يفرضون قيوداً جديدة على طالبات الجامعات في اليمن
  • وكالة الطاقة الذرية تطالب إيران بتعاون أكبر في ملفها النووي
  • عاجل: إسرائيل تعلن عن هجوم صاروخي من اليمن
  • إسرائيل تشهد أكبر هجرة منذ عقود.. هل بدأ انهيار الحلم الصهيوني؟
  • «حزب الله» ينفّذ 19 عملية ضد إسرائيل  
  • واشنطن تحمل الحوثيين مسؤولية فشل مفاوضات السلام في اليمن
  • خاجي: أمريكا تعارض عملية اتفاق السلام في اليمن
  • مقتل جندي إثر عملية إرهابية جنوبي اليمن
  • ثباتُ اليمن الاستراتيجي في مواجهة العدوّ.. ثمارُ الإسناد والصمود
  • إيران تتهم الولايات المتحدة بمعارضة استكمال عملية السلام اليمنية