موقع 24:
2024-06-29@14:57:30 GMT

الحوثيون في مواجهة أكبر من حجمهم بكثير

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

الحوثيون في مواجهة أكبر من حجمهم بكثير

هل ستكتفي الإدارة الأمريكية بعملية محدودة لتأمين حركة السفن التجارية العاملة في البحر الأحمر والخليج من هجمات الحوثيين أم أن إطلاق عملية "حارس الرخاء" ستكون بمثابة الخطوة الأولى في طريق اليمن الجديد؟

التهديد القادم من اليمن إلى إسرائيل ليس وليد حرب غزة. سنة 2019 هدد الحوثيون بضرب عمق إسرائيل وأعلنوا أنهم يملكون الترسانة الصاروخية التي تمكنهم من ذلك.

حملت إسرائيل تلك التحذيرات محمل الجد ونفذت ضربة عسكرية على اليمن خلال العملية العسكرية ضد الجهاد الإسلامي سنة 2022، شملت موقعاً قرب صنعاء، يتم فيه تصنيع تلك الصواريخ وتطويرها من قبل وحدة 340 التابعة لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.

لم ترد جماعة "أنصارالله" آنذاك على تلك العملية، واستمرت حركة الملاحة البحرية في مضيق باب المندب من دون أن تتعرض السفن المتجهة نحو ميناء إيلات لأيّ مضايقات تذكر.

مع تصعيد إسرائيل نطاق عمليتها العسكرية في قطاع غزة، حاولت إيران لعب ورقة جديدة بعد أن سقط من حساباتها خيار توسيع الجبهة في جنوب لبنان، وذلك من خلال نقل التصعيد إلى مضيق باب المندب والتشويش على المصالح الاقتصادية للولايات المتحدة بغية دفعها إلى مراجعة حساباتها وتعديل موقفها الذي سيحسم مسألة الحرب وما بعد الحرب.

هذا التصعيد فيه أيضا إشارات ورسائل لدول المنطقة ولكل من يستشرف وضعا مغايرا لقطاع غزة بعد الحرب تكون فيه حركة حماس خارج المعادلة.

وإن صح القول فإن إيران تربط مصير حركة الملاحة في البحر الأحمر بمصير حماس في غزة، وفي نفس الوقت ترى في هذه الحرب فرصة لممارسة ضغوط من خلال وكلائها في اليمن تسمح بالحصول على المزيد من أصولها المجمدة، وهو ما نقله الحوثيون إلى الوسطاء في سلطنة عمان كأحد الشروط التي ستساهم في وقف أعمالهم التصعيدية في باب المندب في حال تمت تلبيتها.

يقتصر دور عملية "حارس الرخاء" على تأمين حرية الملاحة والشحن في البحر الأحمر وخليج عدن وهو دور ضروري لاستعادة ثقة شركات الشحن الكبرى، كما أنه يضمن نوعاً من الاستقرار لأسواق النفط. لكنه لا يعني ضمان الاستقرار طويل الأمد مع الفشل الذي تعرفه التسوية السياسية في اليمن.

وبما أن حرب غزة تشكل فرصة للحوثيين في تعزيز نفوذهم المالي وتحسين صورتهم في العالم العربي، فإن التصعيد في مضيق باب المندب سيستمر لوقت أطول وهو ما تتخذ منه إيران وروسيا أفضل فرصة للتداول على إزعاج مصالح الغرب الاقتصادية.

فبعد أن وظفتهم إيران في صراعها مع دول الخليج، يتم توظيف الحوثيين اليوم في صراع أكبر من حجمهم بكثير بزجهم في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة ستقود المكابرة والعناد فيها بلا شك إلى ابتلاع اليمن بمن فيه.

ومع ذلك يبدو الحوثيون غير مدركين لخطورة الموقف ولما ستقود إليه أعمالهم التصعيدية في البحر الأحمر بإعادة تصنيفهم كمنظمة إرهابية وربما قد تفتح الباب لاحقا لتتخذ واشنطن من عملية تحرير اليمن من الإرهاب سبباً قويا لتعزيز وجودها البري في منطقة الخليج بغية قطع الطريق أمام أيّ محاولة روسية أو صينية للتغلغل في هذه المنطقة الإستراتيجية.

أمام حقيقة أن الإدارة الأمريكية تدفع اليوم ثمن الأخطاء القديمة في الشرق الأوسط وثمن إدارة ظهرها للتحالف العربي في اليمن إلى أن انقلب السحر عليها، أضحت معالجة المعضلة اليمنية ضرورة تقتضيها المصالح الاقتصادية والجيوستراتيجية في آن واحد.

لكن التوقيت والسياق الدولي من شأنهما أن يطرحا مشكلة وجهة إدارة بايدن المنغمسة في مشاكل تمويل حرب أوكرانيا واستحقاق 2024 الرئاسي.

ولهذا فإنه من الصعب جدا أن تمتد عملية "حارس الرخاء" إلى أبعد من الهدف المعلن.

ومع أن ذلك كاف في الوقت الحالي إلا أنه ومع مرور الوقت سيكون مقدمة لمشروع آت لا محالة، سينتقل فيه الدفاع عن المصالح التجارية إلى هجوم تسوّق له أمريكا وتقوده إسرائيل من خلف الستار بغية تحقيق أبعادها الجيوستراتيجية في المنطقة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل اليمن فی البحر الأحمر باب المندب

إقرأ أيضاً:

سنتكوم: تدمير موقع رادار لجماعة الحوثى في اليمن

أكدت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" تدمير موقع رادار لجماعة الحوثيين فى اليمن.

وذكرت القيادة المركزية - في بيان أوردته قناة (الحرة) الأمريكية، اليوم الخميس، أن الجيش الأمريكى نجح في تدمير موقع الرادار في منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وذلك خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وأوضح البيان، أن موقع الرادار الحوثي كان يمثل تهديدًا وشيكًا للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ هذا الإجراء لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمنًا وأمانًا للسفن الأمريكية والتحالف والسفن التجارية.

كان الحوثيون أعلنوا - أمس - استهداف سفينة في ميناء حيفا الإسرائيلي بالتعاون مع فصائل عراقية.

اقرأ أيضاًالحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية بميناء حيفا وحققنا إصابات مباشرة

الحوثيون: استهدفنا سفينة «Transworld navigator» وحاملة الطائرات الأمريكية «أيزنهاور»

الحوثيون يستهدفون سفينة تيوتر بزورقين هجوميين في البحر الأحمر (فيديو)

مقالات مشابهة

  • الجيش الأميركي يدمر محطة تحكم و7 مسيرات للحوثيين في اليمن
  • الجيش الأميركي يقول إنه دمر 7 طائرات مسيرة ومركب تحكم للحوثيين في البحر الأحمر
  • إيران تهدد إسرائيل ب”حرب طاحنة” إذا هاجمت لبنان بمشاركة “محور المقاومة “
  • سقوط 5 صواريخ قرب سفينة في السواحل اليمنية
  • مناظرة بايدن - ترامب 2024.. مواجهة بين أكبر رئيسين سنا في تاريخ الولايات المتحدة
  • هل فشل النظام الجمهوري؟
  • سنتكوم: تدمير موقع رادار لجماعة الحوثى في اليمن
  • الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في حيفا
  • موقع أمريكي: يجب شن هجوم استباقي على الحوثيين
  • الحوثيون: نفذنا عملية عسكرية مع الفصائل العراقية ضد سفينة إسرائيلية في حيفا