لبنان ٢٤:
2025-03-16@09:29:44 GMT
لبنان إلى مرحلة خطرة بعد أسابيع؟
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": يقول سياسي مطلع على الموقف الأميركي أن ليس هناك من ارتباط سياسي أو عسكري بين لبنان وغزة، وأنّ الحرب التدميرية التي تشنّها اسرائيل على قطاع غزة لا تمنعها من شنّ حرب انطلاقاً من الحدود اللبنانية الجنوبية.
على انّ السياسي نفسه المطلّع على الموقف الاميركي، يكشف أنّ ما لا يُقال، أو ما يُبحث تحت الطاولة، هو أنّ عدم السماح لـ«حزب الله» بالانتشار العسكري جنوب نهر الليطاني، انما يعني في المقابل اعترافاً بدوره ونفوذه في شمال الليطاني، أي أن ليس هناك من هدف أو محاولة لاجتثاثه مثلما حاولت اسرائيل ان تفعله ضدّه في حرب 2006.
ويقول السياسي المطلع على الموقف الاميركي في هذا السياق، إنّ الإسرائيليين الذين يتجاهلون خروقاتهم للقرار 1701 لا يتحدثون عن السلاح البعيد المدى والصواريخ الدقيقة والمسيّرات التي يمتلكها «حزب الله»، ويرون انّه في حال قبل بتنفيذ هذا القرار فإنّ احداً لن يعترض على وجوده ونفوذه اينما كان في لبنان وحتى خارج لبنان. لكن السياسي نفسه يلاحظ انّ الحزب «غير مقتنع حتى الآن بجدّية التهديد الإسرائيلي بالحرب عليه وعلى لبنان، فهذا التهديد كان خمسة موفدين نقلوه، وكان آخرهم وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، التي نقلت الى المسؤولين اللبنانيين الذين التقتهم «تهديداً إسرائيلياً صريحاً» بشن الحرب. ولكن الحزب يعتقد أنّ هذا التهديد هو من باب التهويل ولأسباب داخلية في إسرائيل، وهنا مكمن الخطر»، في رأي هذا السياسي، الذي يضيف «أنّ مكمن الخطر هذا هو أن يخطئ أي طرف التقدير لتكون النتيجة كارثية. إلاّ انّ أحد أسباب عدم شن إسرائيل الحرب على لبنان حتى الآن هو الموقف الأميركي الرافض لها، ولكن عند هدوء الحرب في غزة وانتقالها إلى مرحلة جديدة تتمثل بتمشيط المواقع الفلسطينية المحاصرة بالتزامن مع إدخال إمدادات إنسانية إلى غزة، وكذلك مع دخول الادارة الأميركية في معركة انتخابات الرئاسية، فإنّ لا شيء يمكن ان يمنع اسرائيل من شن هذه الحرب، لأنّ قدرة واشنطن على منعها ستكون ضعيفة، وعلى عكس ما يمكن أن يعتقد «حزب الله»، فأنّ هذه الحرب إن شُنّت عليه قد لا يجد تعاطفاً وتضامناً خارجياً معه بالحجم الذي يلقاه الفلسطينيون الآن في ضوء حرب غزة، بل على العكس، فإنّ الضغط الديبلوماسي والشعبي في أوروبا ومجمل الغرب سيكون لمصلحة إسرائيل وبنسبة أقل بكثير من غزة.
ويخلص السياسي المطلع على الموقف الاميركي من سرد مجمل هذه المعطيات، ليعود إلى الحديث عن الاستحقاق الرئاسي من زاوية التمديد سنة لقائد الجيش العماد جوزف عون وتداعياته على هذا الاستحقاق، فيتوقع في لحظةً ما أن يبادر رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل بعد طول رفض وعدم قبول، الى تأييد ترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، هادفاً الى إفقاد التمديد لقائد الجيش «محتواه الرئاسي»، وذلك لإدراكه انّ وصول فرنجية الى رئاسة الجمهورية لا يشكّل تهديداً لمصالحه السياسية والرئاسية الراهنة والمستقبلية، وانّ الخطر الفعلي على هذه المصالح يكمن بوصول قائد الجيش الى قصر بعبدا «كونه يستند إلى أرضية واسعة مسيحية وغير مسيحية»، حسب السياسي ايّاه، الذي يخلص إلى القول إنّ التمديد لقائد الجيش «يشكّل العامل الأساسي لدعم وصول فرنجية إلى رئاسة الجمهورية».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: على الموقف
إقرأ أيضاً:
أكبر خرق إسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار: قوة مشاة في عديسة رغم انتشار الجيش
على صعيد التطورات الامنية الجنوبية فلا يبدو ان الوضع يتجه الى أي تبديلات إيجابية بعد بل ان اللافت ان إسرائيل تصعد عمليات الاغتيال على نحو شبه يومي فضلا عن الغارات التي تتوزع بين الجنوب والبقاع الشمالي والحدود اللبنانية السورية .وفي أكبر خرق إسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار، دخلت قوة من الجيش الإسرائيلي الى بلدة عديسة اللبنانية الحدودية ومكثت لساعات في ساحة البلدة.
وافاد مصدر امني ان قوة مشاة إسرائيلية معززة بدبابة «ميركافا» توغلت من تلة المحافر باتجاه ساحة بلدة عديسة، ومكثت لساعات،قبل ان تنسحب، فيما توجهت قوة مؤللة للجيش من بلدة الطيبة إلى عديسة.
وامس استهدفت غارة اسرائيلية سيارة في برج الملوك - قضاء مرجعيون جنوبا. واعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان أن الغارة أدت إلى استشهاد مواطن فيما تحدثت معلومات أخرى عن قتيلين . ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني ان الهجوم في جنوب لبنان استهدف عناصر من" حزب الله".
وقال الجيش الإسرائيلي: "هاجمنا عنصراً في "حزب الله" كان يشارك في نشاط إرهابي في كفركلا جنوب لبنان".
وكتبت" الشرق الاوسط": أظهرت الملاحقات والاغتيالات التي تكثَّفت في الأسبوع الماضي أن إسرائيل «تطبّق الآن حرباً أمنية على (حزب الله)»، بعد الحرب العسكرية التي وضعت أوزارها في 26 تشرين الثاني الماضي، إثر اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، ورَعَته واشنطن، لوقف إطلاق النار.
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن إسرائيل «فرضت منطقة عازلة بالنار في المنطقة الحدودية بجنوب لبنان تخلو إلى حد كبير أيضاً من المدنيين في هذا الوقت، بالنظر إلى حجم الدمار، وتتسع هذه المنطقة شيئاً فشيئاً إلى خطوط القرى الثانية عبر ملاحقات أمنية إسرائيلية لأشخاص يُشتبه في كونهم أعضاء أو عناصر أو حتى مناصرين لـ(حزب الله)، ويتحدرون أصلاً من تلك القرى في الجنوب».
ويسري اعتقاد لدى المقربين من «حزب الله» وخصومه بأن إسرائيل «تستغل الاندفاعة الدولية التي منحتها غطاء كبيراً في سوريا وغزة وجنوب لبنان»، لتنفيذ اغتيالات في لبنان، وارتكاب خروقات لاتفاقية وقف إطلاق النار والقرار الدولي «1701». كما «تستغل القيود التي تكبّل أيدي (حزب الله) عن الرد»، وهي قيود «سياسية داخلية متصلة بوضعية الحزب الجديدة، وأخرى دولية، وأخرى متصلة ببيئته».
وكتبت" الديار": كشفت معلومات من واشنطن، أن ادارة الرئيس ترامب لن تتردد في الاجازة لنتانياهو بالتحرك عسكريا في لبنان، ما لم يتم إحراز تقدم في الملفات العالقة بين بيروت وتل أبيب، مما سيضع الحكومة أمام اختبار صعب، بين سعيها للحفاظ على الاستقرار الداخلي والتزامها بالبيان الوزاري، وبين ضغوط واشنطن المتزايدة لتنفيذ مطالبها، والتي هي: منع تهريب الأسلحة والأموال عبر الحدود والمرافئ إلى حزب الله، تعزيز انتشار الجيش اللبناني في الجنوب لضبط الوضع الأمني، والقضاء على القدرات العسكرية لـلحزب جنوب نهر الليطاني، حيث لا نتائج ملموسة او “إنجازات قابلة للإعلان” حتى الساعة، من وجهة نظر الطرف الاميركي.
فواشنطن، وفقا للمعلومات تعمل على الدفع باتجاه استبدال آلية المفاوضات التقليدية مع إسرائيل، في مقاربة تعكس تغييرا جوهريا في النهج الاميركي تجاه المفاوضات الغير مباشرة بين بيروت وتل ابيب، وهو ما عبرت عنه نائبة الموفد الخاص إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، امام اكثر من شخصية لبنانية، من هنا جاءت دعوتها لتأليف لجان «دبلوماسية لا عسكرية»، خلافا للتفسير اللبناني الرسمي، حيث تعنى اللجنة الاولى بايجاد حل للنقاط التي تحتلها اسرائيل في جنوب لبنان، والتي عددها عشر نقاط، تمارس من خلالها احتلالا بالنار على حوالي 63 قرية لبنانية، تصل الى شمال الليطاني، اما اللجنة الثانية، فمعنية بالحدود الدولية واتفاق الهدنة، وهنا تكمن مشكلة اكبر في ظل عدم اعتراف بتلك الحدود اصلا، في مقابل طرح اميركي – اسرائيلي يتحدث عن خط ابيض جديد، واللجنة الثالثة معنية بمسألة الاسرى اللبنانيين.
مواضيع ذات صلة "لبنان 24": قوة مشاة إسرائيلية تُداهم المحلات التجارية ومنازل المدنيين قرب مسجد بلدة عديسة Lebanon 24 "لبنان 24": قوة مشاة إسرائيلية تُداهم المحلات التجارية ومنازل المدنيين قرب مسجد بلدة عديسة