كتب الان سركيس في" نداء الوطن": ترتفع المخاوف من إطالة أمد الفراغ الرئاسي. فمنصب رئيس الجمهورية هو الموقع الأول للمسيحيين ليس في لبنان، بل في الشرق كلّه. ووسط الحروب والأزمات، تعتبر بكركي تصدّيها لتمدّد الفراغ إلى المواقع المارونية عملاً جيّداً، ويجب تتويجه بانتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن، فغياب الرئيس يعني عدم استقرار النظام والدستور.

وتُشدّد البطريركية المارونية على تمسّكها بالدستور اللبناني، ومن أهم البنود ملء الشواغر الدستورية واحترام الميثاقية، لذلك لا يمكن القبول بتغييب دور الرئيس الماروني، فما اتّفق عليه اللبنانيون هو تقاسم المواقع بين الرئاسة للموارنة ورئاسة مجلس النواب للشيعة ورئاسة الحكومة للسنّة. تعمل بكركي على الضغط الرئاسي، ولا يروق لها تحميل المسيحيين المسؤولية وحدهم، وتسأل: هل النوّاب المسيحيون هم من يعطّلون النصاب؟ فإذا كان هناك بعض المسيحيين الذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة يقاطع، إلا أنه يوجد نحو 60 نائباً مسيحياً من أصل 64 لا يعطّلون النصاب، فكيف تكون المشكلة مسيحية؟تحاول بكركي التنسيق قدر الإمكان مع النواب المسيحيين، لكنها تعرف عمق الأزمة، وبالتالي يحتاج الإفراج عن الرئاسة إلى قرار من الخارج، لكنّه لم ينضج بعد، وإلّا لكان المعطّلون انصاعوا للقرارات الخارجية وأوقفوا مسلسل التعطيل. هذا على صعيد البطريركية المارونية، أما سياسياً، فقد حرّكت قضية التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون المياه الراكدة سياسياً، وفي هذا الإطار سيحاول رئيس «التيار الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل استكمال معركته ضدّ العماد في الرئاسة بعدما فشل في قيادة الجيش. ويقاتل باسيل على أكثر من جبهة رئاسياً، ولا يغفل جبهة رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية المدعوم من «حزب الله» وحركة «أمل». ويرتاح في هذا الإطار إلى موقف «القوات اللبنانية» وحلفائها في ما خصّ وصول فرنجية أو أي مرشح آخر لـ»الممانعة». ويتشدّد باسيل أكثر في ملف الرئاسة، وإلى الأمس كانت هناك تأكيدات عونية بالبقاء على التقاطع على الوزير السابق جهاد أزعور في حال دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة انتخاب. ولم يؤثّر الخلاف الحادّ الذي اندلع بين باسيل و»القوات اللبنانية» على ملف قيادة الجيش في الموضوع الرئاسي. كل هذه الأجواء المسيحية، وإن كانت تتميّز بالإيجابية، لا تكفي وحدها لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ويجب تكثيف العمل لتفكيك الألغام، فالمبادرة الفرنسية الأولى، ومثلها الثانية، باتتا في خبر كان، وقد تلقّفت اللجنة الخماسية كرة النار وبدأت العمل، في انتظار حصول تواصل أميركي- إيراني أو سعودي- إيراني. تُرسم خطوط المنطقة من جديد، والمسيحي كان من أوائل الذين عملوا على النهضة العربية، لذلك ترى بكركي وعدد من المراجع المسيحية أنّ البكاء على الدور المسيحي لا يُفيد، بل انتخاب رئيس للجمهورية، لكي يعود إلى تأدية دوره الريادي على كل لبنان.



المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عن توغل الجيش الإسرائيلي.. ماذا كشف رئيس بلدية ديرميماس؟

كشف رئيس بلدية ديرميماس جورج نكد ، أن "جيش العدو الاسرائيلي دخل الى بلدة ديرميماس يوم امس وتمركز عند اطراف البلدة في محيط دير مار ميما وتلة لوبية وبين بساتين الزيتون المحيطة بالبلدة".

وعن عددالسكان المتواجدين داخل البلدة أكّد أنّ "هناك حوالى العشرين شخصا ما زالوا في البلدة فقط ومن بينهم سيدة حامل، وتقوم البلدية بالتواصل مع الصليب الاحمر الدولي بإجلاء الاهالي". 

واضاف: "صباح اليوم وخلال قصف المقاومة لجنود العدو سقطت قذائف عدة بين المنازل في البلدة، مما تسبب باضرار مادية دون وقوع اصابات بشرية". (الوكالة الوطنية) 

مقالات مشابهة

  • كانت مسيحية وعلمت ابنتها الإسلام.. من هي والدة مي عز الدين؟
  • عن توغل الجيش الإسرائيلي.. ماذا كشف رئيس بلدية ديرميماس؟
  • الجيش الاسرائيلي يحقق بدخول رئيس حركة استيطانية متطرفة إلى غزة دون علمه
  • مي إيهاب تناقش تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية في «إيه المشكلة»
  • دغيم: على المجلس الرئاسي ممارسة اختصاصه بتغيير رئيس مفوضية الانتخابات
  • لقاء وفد من الإصلاح مع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي لمناقشة القضايا الحيوية
  • باسيل: استقلال لبنان مهدد لان إسرائيل تحاول احتلال الأرض
  • باسيل: دخلنا في حرب لم يكن يجب أن نقع فيها
  • بوتين يبحث في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي التصعيد غير المسبوق في الشرق الأوسط
  • د. ديمة طهبوب تسأل الحكومة عن تعديلات ديوان الخدمة ونظام الموارد البشرية / وثائق