دبلوماسية الحكمة.. والمواقف التاريخية
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
إنجاز ونصر جديد لدبلوماسية الإمارات، ومجلس الأمن الدولي يعتمد أمس الأول القرار رقم 2720، والذي يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تعيين منسق للإشراف على إيصال المساعدات إلى غزة وإنشاء آلية أممية جديدة للمساعدات الإنسانية، والذي كانت قد قدمته دولة الإمارات، ويدعو إلى زيادة واسعة النطاق للمساعدات الإنسانية إلى غزة.
اعتماد القرار الذي حظي بموافقة 13 من أعضاء المجلس الـ15، يمثل الدور الكبير لدبلوماسية الإمارات وجهودها الكبيرة، وما تتمتع به من قدرات رفيعة وما تحظى به من تقدير دولي واسع.
نصر دبلوماسي كبير احتفى به أبناء الإمارات بطريقتهم الخاصة وأنشؤوا وسماً على منصات التواصل الاجتماعي يعبرون فيه عن كل الفخر والامتنان لفارس دبلوماسية الإمارات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وفريق عمله، وهم يجسدون رؤى وتوجيهات قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وقال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، عن الإنجار إن "الإمارات حققت اختراقاً تاريخياً باعتماد مجلس الأمن القرار 2720"، وإنه "خطوة مهمة للغاية في ظروف دولية صعبة". وقال: "في عالم تفرض القوة شروطها تغدو السياسة فن التفاوض لتحقيق الممكن، كل التقدير لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وفريقنا الدبلوماسي على جلدهم ومثابرتهم".
وكانت الإمارات قد قادت وفداً من أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى الحدود مع رفح، لمشاهدة التحديات الصعبة، حيث التقوا بضحايا تحملوا ونجوا بأرواحهم من "الجحيم الذي أطلق على غزة، بعد هجمات السابع من أكتوبر على إسرائيل"، بحسب وصف السفيرة لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة.
جاء الإنجاز الجديد للدبلوماسية الإماراتية بعد إنجازات تاريخية حققتها دولة الإمارات خلال رئاستها مجلس الأمن الدولي لشهر يونيو الماضي، ومن أبرزها اعتماد المجلس قراراً تاريخياً، اشتركت في صياغته كل من الإمارات والمملكة المتحدة، حول التسامح والسلام والأمن الدوليين، والذي يقر للمرة الأولى بأن "خطاب الكراهية والتطرف يمكن أن يؤدي إلى تفشي هذا الداء وتصعيده، وتكرار النزاعات في العالم".
يأتي هذا القرار من بين 7 قرارات اعتمدها المجلس ضمن 14 وثيقة ختامية تم الاتفاق عليها.
يجيء الإنجاز الدبلوماسي للإمارات فيما يتواصل الجسر الجوي الذي أقامته لإيصال المساعدات الإنسانية للأشقاء في غزة، كما تواصل استقبال المرضى وأصحاب الحالات الحرجة منهم للعلاج في مستشفياتها. شكراً لكل من عمل على أن يظل اسم الإمارات عالياً، حفظها الله منارة للخير.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
ذياب بن محمد بن زايد: تسخير طاقات وقدرات شبابنا في خدمة الإنسانية
نهج إماراتي أصيل أسسه زايد ورسّخته القيادة لتمكين الشباب
المجلس تجسيد لرسالة الإمارات ورؤيتها المُلهمة لتنمية الشعوب
سلطان النيادي: 6 محاور لعمل مجلس شباب الإمارات الإنساني
شهد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، إطلاق مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني من قبل مجلس الشؤون الإنسانية الدولية بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب، بهدف تمكين الشباب من المساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية الدولية المستدامة.
وبهذه المناسبة، قال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان إن إطلاق المجلس يأتي امتداداً لنهج إماراتي أصيل أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، ورسّخته القيادة الرشيدة نحو تمكين شباب الإمارات من المساهمة المجتمعي والدولي المؤثر في شتى قطاعات العمل الإنساني والخيري والتنموي، وتسخير طاقاتهم وقدراتهم في خدمة الإنسانية جمعاء.
وأوضح سموه أن إطلاق مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني تجسيد للرسالة الحضارية والإنسانية لدولة الإمارات ورؤيتها الملهمة نحو تنمية المجتمعات والشعوب في مختلف أنحاء العالم، وبناء القدرات الشبابية في العمل الإنساني عبر إشراكهم في صنع القرار وتحقيق النماء والازدهار، فضلاً عن تكريس ثقافة البذل والعطاء، منوهاً سموه بأهمية تزويد الشباب بالمهارات اللازمة والكفاءات المطلوبة لتمكينهم من المساهمة المرجوة لتحقيق الأثر الإيجابي المنشود في حياة ملايين الناس، لا سيما في المناطق الأكثر حاجةً وضعفاً.
من جهته أشار الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، إلى أن عمل مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني يستند إلى ستة محاور رئيسية تتمثل في تمكين الشباب، والتعليم والمعرفة، والمسؤولية المجتمعية، والابتكار، والاستدامة البيئية، والتواصل، عن طريق تنفيذ البرامج التعليمية والتدريبية، وتنظيم الورش التعريفية التثقيفية، وتقديم الحلول الابتكارية المجتمعية، وتبادل الخبرات والمعارف في الجوانب الإغاثية، وتوظيف إمكانيات التكنولوجيا لخدمة الإنسانية، وتعزيز المشروعات البيئية المستدامة.
ويترأس مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني في دورته الأولى (2025-2027) محمد الشامسي من مكتب الشؤون التنموية بديوان الرئاسة، ويضم سارة المزروعي من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في منصب نائب الرئيس، وعضوية الشيخ طحنون بن سعيد آل نهيان من مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، وخولة الريامي من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وطارق العلي من جمعية دار البر، وعفراء السويدي من مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية، ومحمد المنعي من جمعية الشارقة الخيرية، ومريم السويدي من مؤسسة حمد بن محمد الشرقي للأعمال الإنسانية، وشيخة الطنيجي من جمعية أم القيوين الخيرية، وندى المرزوقي من مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والإعلامي مروان الشحي.
(وام)