موقع 24:
2025-03-10@21:22:27 GMT

دبلوماسية الحكمة.. والمواقف التاريخية

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

دبلوماسية الحكمة.. والمواقف التاريخية

إنجاز ونصر جديد لدبلوماسية الإمارات، ومجلس الأمن الدولي يعتمد أمس الأول القرار رقم 2720، والذي يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تعيين منسق للإشراف على إيصال المساعدات إلى غزة وإنشاء آلية أممية جديدة للمساعدات الإنسانية، والذي كانت قد قدمته دولة الإمارات، ويدعو إلى زيادة واسعة النطاق للمساعدات الإنسانية إلى غزة.

 اعتماد القرار الذي حظي بموافقة 13 من أعضاء المجلس الـ15، يمثل الدور الكبير لدبلوماسية الإمارات وجهودها الكبيرة، وما تتمتع به من قدرات رفيعة وما تحظى به من تقدير دولي واسع.

 نصر دبلوماسي كبير احتفى به أبناء الإمارات بطريقتهم الخاصة وأنشؤوا وسماً على منصات التواصل الاجتماعي يعبرون فيه عن كل الفخر والامتنان لفارس دبلوماسية الإمارات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وفريق عمله، وهم يجسدون رؤى وتوجيهات قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
 وقال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، عن الإنجار إن "الإمارات حققت اختراقاً تاريخياً باعتماد مجلس الأمن القرار 2720"، وإنه "خطوة مهمة للغاية في ظروف دولية صعبة". وقال: "في عالم تفرض القوة شروطها تغدو السياسة فن التفاوض لتحقيق الممكن، كل التقدير لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وفريقنا الدبلوماسي على جلدهم ومثابرتهم".
 وكانت الإمارات قد قادت وفداً من أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى الحدود مع رفح، لمشاهدة التحديات الصعبة، حيث التقوا بضحايا تحملوا ونجوا بأرواحهم من "الجحيم الذي أطلق على غزة، بعد هجمات السابع من أكتوبر على إسرائيل"، بحسب وصف السفيرة لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة. 
جاء الإنجاز الجديد للدبلوماسية الإماراتية بعد إنجازات تاريخية حققتها دولة الإمارات خلال رئاستها مجلس الأمن الدولي لشهر يونيو الماضي، ومن أبرزها اعتماد المجلس قراراً تاريخياً، اشتركت في صياغته كل من الإمارات والمملكة المتحدة، حول التسامح والسلام والأمن الدوليين، والذي يقر للمرة الأولى بأن "خطاب الكراهية والتطرف يمكن أن يؤدي إلى تفشي هذا الداء وتصعيده، وتكرار النزاعات في العالم".
يأتي هذا القرار من بين 7 قرارات اعتمدها المجلس ضمن 14 وثيقة ختامية تم الاتفاق عليها.
يجيء الإنجاز الدبلوماسي للإمارات فيما يتواصل الجسر الجوي الذي أقامته لإيصال المساعدات الإنسانية للأشقاء في غزة، كما تواصل استقبال المرضى وأصحاب الحالات الحرجة منهم للعلاج في مستشفياتها. شكراً لكل من عمل على أن يظل اسم الإمارات عالياً، حفظها الله منارة للخير.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

بدور القاسمي تفتتح «فصول من الفن الإسلامي» في بيت الحكمة

الشارقة: «الخليج»



الشارقة: «الخليج»
افتتحت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، النسخة الثانية من معرض فصول من الفن الإسلامي تحت عنوان «أدب الرحلات»، الذي يقام على مدار 4 أشهر في بيت الحكمة بالشارقة، بهدف تسليط الضوء على أهم الرحالة والجغرافيين ورسامي الخرائط من العصر الذهبي للعلوم في الحضارة الإسلامية، وإبراز أعمالهم التي أرست أسس المعرفة الجغرافية وساهمت في إثراء الثقافات المختلفة.
يتيح المعرض، الذي تستضيفه قاعة الخوارزمي في بيت الحكمة حتى 5 يوليو المقبل، فرصة لاستكشاف باقة متنوعة من المخطوطات والكتب والخرائط النادرة التي وثّق من خلالها الرحالة المسلمون مشاهداتهم المختلفة في رحلاتهم حول العالم، وذلك في ضوء عناوين مختارة من مجموعة المؤرخ البروفيسور ريتشارد إيتينغهاوزن، ومقتنيات قيمة أخرى من دارة الدكتور سلطان القاسمي، وهيئة الشارقة للمتاحف، ودار المخطوطات في إمارة الشارقة، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في المملكة العربية السعودية.
*كنز تاريخي
أكدت مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة، أهمية أدب الرحلات باعتباره أحد الكنوز التاريخية التي برع فيها الرحالة المسلمون والعرب، حيث أسهموا في بناء أرشيف غني وثّق ثقافات الشعوب وطبائع البلدان، ليكون مرجعاً قيّماً أضاء دروب العالم وفتح آفاقاً جديدة لفهمه واستكشافه.
وقالت: «في هذا المعرض، نحتفي بكوكبة من أشهر الرحالة في التاريخ العربي والإسلامي، مقدمين للزوار إرثاً معرفياً يخلّد إسهامات شخصيات وثّقت الجغرافيا البشرية وأسهمت في توسيع إدراكنا للعالم. وهذه المخطوطات والخرائط والأدوات التي نعرضها لم تكن مجرد أدوات لقياس المسافات، بل جسور لنقل الأفكار والتقاليد والحقائق الثقافية، ولا تزال تلهم الباحثين والمستكشفين وصناع القصص حتى يومنا هذا. وما نقدمه في بيت الحكمة هو فرصة لإعادة إحياء هذا الإرث وتعريف الأجيال الجديدة بدوره في تشكيل الفهم الإنساني المشترك عبر العصور».
*4 أقسام
يضم المعرض أربعة أقسام رئيسية تسلط الضوء على أدب الرحلات والجغرافيا ورسم الخرائط، أولها قسم بعنوان «أسفار موثقة بالمِداد»، يسلط الضوء على علم «المسالك والممالك»، أحد فروع الجغرافيا الإسلامية التي ازدهرت خلال العصر العباسي. يتضمن هذا القسم مجموعة من العناوين والمخطوطات النادرة، من بينها كتاب «المسالك والممالك» لابن خُرداذْبه، الذي يعد من أوائل المصنفات في الجغرافيا الإدارية، حيث وثّق التقسيمات الإدارية في العالم، وطرق التجارة، وشبكات التواصل، كما قدّم رؤية مبكرة حول كروية الأرض وجاذبيتها.
يتضمن القسم الأول كذلك مخطوطة «صورة الأرض» لمحمد بن حَوْقَل البغدادي، بالإضافة إلى كتاب «رحلة ابن جبير» للرحالة الأندلسي محمد ابن جبير، و«معجم البلدان» لياقوت الحموي، ومخطوطة «المنتخب من رحلة ابن بطوطة» وكتاب «رحلة ابن بطوطة» الذي يتضمن توثيقاً للرحلات الممتدة لما يقرب من 29 عاماً للرحالة الأشهر في التاريخ العربي والإسلامي ابن بطوطة، علاوة على كتاب «بيان للمؤرخين الأماجد في براءة ابن ماجد» لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي أورد فيه سموه إثباتات علمية موثقة على براءة البحار العربي أحمد بن ماجد من مزاعم مساعدة البرتغاليين في الوصول إلى الهند.
ويحمل القسم الثاني من المعرض عنوان «الإدريسي.. خريطة رسمت ملامح العالم»، ويستعرض خريطة الإدريسي المقلوبة التي تعد من أبرز الأعمال الكارتوغرافية وأكثرها دقة في التاريخ، متتبعاً تأثيرها عبر العصور، كما يقدم خطاً زمنياً للتطورات التي طرأت على الخرائط ورسمها بداية من خرائط الشريف الإدريسي في القرن الثاني عشر الميلادي، مروراً بالخرائط المتجهة نحو الشمال في القرن السادس عشر، ووصولاً إلى خرائط جوجل إيرث والثورة الرقمية التي نعيشها في القرن الحادي والعشرين.
ويعرض القسم الثالث من المعرض مجموعة من الأدوات التي كانت تستخدم في الملاحة مثل الأسطرلاب والسدس والمثمن والمنظار الأحادي، حيث شكلت جميعها إبداعات علمية مزجت بين الهندسة المتقنة والحِرفية العالية، أما القسم الرابع فيستعرض دور أدب الرحلات والخرائط في الربط بين الماضي والحاضر في ظل الوسائل التقنية الحديثة، كالتصوير الجوي ونظم المعلومات الجغرافية (GIS) والسرد الرقمي، التي أعادت تشكيل تجربة السفر، فلم يعد الاستكشاف مجرد رحلة مادية، بل تجربة رقمية تتجاوز الحدود، وتفتح عوالم جديدة من المعرفة والمغامرة.
يأتي هذا المعرض امتداداً لمعرض فصول من الفن الإسلامي الذي دشنه صاحب السمو حاكم الشارقة، في بيت الحكمة، وضم مجموعة من الكتب النادرة ضمن مجموعة البروفيسور ريتشارد إيتنغهاوزن، التي أهداها صاحب السمو حاكم الشارقة إلى البيت، وتضمنت 12 ألف مؤلف في مجالات العمارة والفن والتاريخ الإسلامي والآثار والجغرافيا والأدب وغيرها.



مقالات مشابهة

  • الحكومة الليبية تدشن إجراءات اعتماد مقر ممثلية دبلوماسية لجمهورية بيلاروسيا في بنغازي
  • توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة الحكمة وOMT
  • بريطانيا تردّ على اتهامات روسيا بـ "التجسس الدبلوماسي"
  • بدور القاسمي تفتتح «فصول من الفن الإسلامي» في بيت الحكمة
  • جهود دبلوماسية لإطلاق المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • هل تلاحظون الصمت الذي ضرب على خيمة خالد سلك؟!
  • هآرتس: قطر تستخدم دبلوماسية بارعة في ملف مفاوضات غزة
  • لماذا فرض الله الصيام في رمضان؟ اعرف الحكمة الإلهية
  • جامعة ساليرنو الطبية الإيطالية تمنح عبدالله آل حامد الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية وعضوية الكلية العليا
  • الإمارات تدين الهجمات المسلحة على قوات الأمن السورية