علماء: البشرية تسببت في انقراض 1430 نوعا من الطيور
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
يعتقد علماء البيئة الأوروبيون أن البشرية تسببت على مدى 130 ألف سنة الماضية بشكل مباشر أو غير مباشر في انقراض نحو 1430 نوعا من الطيور.
أشار إلى ذلك تقرير نشرته الخدمة الصحفية لمركز البيئة والهيدرولوجيا البريطاني. وجاء فيه: "أظهر بحثنا أن الجنس البشري كان له تأثير أكبر بكثير على تنوع الطيور مما كان يعتقد سابقا.
وقال روبرت كوك، الباحث في المركز إن الفئران والكلاب والخنازير دمرت أعشاش الطيور. واهتم العلماء بكيفية تأثير النشاط البشري على تنوع الطيور وعددها والتي استقرت على الأرض في آخر 130 ألف سنة منذ نزوح البشرية من أفريقيا وبداية استيطانها للكوكب.
وللحصول على هذه البيانات قام العلماء بتحليل المعلومات التاريخية والحفريات المتوفرة حول كيفية تفاعل البشر مع الطيور المختلفة في أثناء عملية استيطان الأرض. واستخدم علماء البيئة هذه البيانات لإنشاء نموذج حاسوبي ساعدهم على حساب كيفية تغير تنوع الطيور منذ نهاية عصر البليستوسين حتى يومنا هذا.
وأظهرت هذه الحسابات أنه خلال هذه الفترة اختفى ما يقرب من 1430 نوعا من الطيور، واختفى منها 225 نوعا في العصر الحديث نسبيا، وتم الحفاظ على بقايا 417 نوعا آخر في السجل الأحفوري، ولم يعثر العلماء بعد على آثار للـ 788 المتبقية. ووفقا لعلماء البيئة، فإن معظم حالات انقراض الطيور هذه حدثت في ثلاثة عصور تاريخية محددة، وهي القرن التاسع قبل الميلاد، والقرن الرابع عشر الميلادي، والقرون الثلاثة الأخيرة.
وترتبط الفترة الأولى بتوغل الأوائل من البشر إلى الجزر الواقعة في الجزء الغربي من المحيط الهادئ، والفترة الثانية ترتبط باستعمار الأرخبيلات في الجزء الشرقي من المحيط الهادئ، والتي اختفى خلالها، وفقا للعلماء، 570 نوعا من الطيور في وقت واحد. وفي هذا العصر التاريخي، كما يشير العلماء، ماتت الطيور أسرع بنحو مائة مرة مما حدث لأسباب طبيعية قبل انتشار الإنسان في جميع أنحاء الكوكب.
كما لوحظت معدلات مماثلة لانقراض الطيور في القرون الثلاثة الماضية. وخلص كوك وزملاؤه إلى أن ذلك يشير مرة أخرى إلى أن دور البشرية في الانقراض الجماعي الحالي للحيوانات والنباتات تم تجاهله إلى حد بعيد.
وتوصل علماء البيئة قبل 7 أعوام إلى استنتاج مفاده أن الانقراض الجماعي السادس قد بدأ على الأرض.
وأظهرت حساباتهم أنه منذ بداية ما يسمى بـ "الأنثروبوسين" (عصر البشرية) ارتفع معدل انقراض الثدييات والحيوانات الأخرى بنحو 114 مرة. ويعتقد العلماء أن هذا المعدل يقترب الآن من معدل اختفاء النباتات والحيوانات في نهاية عصر الديناصورات.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بحوث نوعا من الطیور علماء البیئة
إقرأ أيضاً:
علماء آثار مصريون وبريطانيون يهتدون إلى مدينة إيميت المفقودة في دلتا النيل
اكتشف علماء آثار مصريون بالتعاون مع فريق بريطاني من جامعة مانشستر مدينة "إيميت" القديمة في شرق دلتا النيل بمصر. تضمنت الاكتشافات منازل متعددة الطوابق، وصوامع غلال، وطريقًا احتفاليًا مرتبطًا بعبادة الإلهة واجيت، ذات رأس الكوبرا. اعلان
وقد جرت أعمال التنقيب في موقع تل الفراعين، المعروف أيضًا بتل نباشة، ضمن مهمة مشتركة بين مصر وبريطانيا بالتعاون مع جامعة مدينة السادات بالقاهرة، تحت إشراف الدكتور نيكي نيلسن من جامعة مانشستر.
وأشادت وزارة السياحة والآثار المصرية بهذا الإنجاز الذي يُبرز أهمية إحدى أبرز المدن التاريخية في المنطقة.
كيف اهتدوا إلى الموقع؟ وماذا عثروا فيه؟العلماء استخدموا صور الأقمار الصناعية عالية الدقة لتحديد مواقع الطوب اللبن القديم قبل بدء الحفريات، مما قادهم إلى اكتشاف بقايا معمارية متكاملة، منها منازل برجية ضخمة مدعومة بجدران أساس سميكة للغاية، صُممت لاستيعاب الزيادة السكانية في منطقة شهدت تطورًا حضريًا ملحوظًا.
وأشار الدكتور نيلسن إلى أن هذه المنازل، التي وُجدت بشكل رئيسي في دلتا النيل بين العصر المتأخر والعصر الروماني، نادرة في بقية أنحاء مصر، مما يعكس ازدهار المدينة وتطور بنيتها التحتية.
وشملت الاكتشافات الأخرى منطقة مرصوفة لمعالجة الحبوب وحظائر للحيوانات، مما يدل على وجود اقتصاد محلي نشط إلى جانب الأهمية الدينية.
من الصور المتداولة للأثار في موقع الحفرياتRelatedأسود في يوركشاير البريطانية؟ علماء الآثار يكتشفون أدلة قاسية على وجود رياضات دمويّة رومانيّة علماء الآثار في بيرو يعثرون على رفات سيدة من طبقة النبلاء عاشت قبل 5000 عاماكتشاف مذهل في سردينيا: العثور بمحض الصدفة على آثار ديناصور عاش قبل 165 مليون سنةكما عُثر على قدر طهي يحتوي على بقايا حساء من سمك البلطي وأطباق يُعتقد أنها استُخدمت لتخمير الخبز تحت أشعة الشمس.
ومن القطع الأثرية البارزة: تمثال "أوشابتي" أخضر اللون يعود للأسرة السادسة والعشرين، ولوحة للإله هربوقراطس برموز حماية، و"سيستروم" برونزي مزين برأسي الإلهة حتحور، إلهة الموسيقى والفرح.
كذلك اكتُشف مبنًى كبير بأرضية جيرية وأعمدة ضخمة تعود إلى منتصف العصر البطلمي. شُيد المبنى فوق الطريق الاحتفالي الذي كان يربط بمعبد واجيت، الإلهة الراعية للمدينة، ويُعتقد أن الطريق خرج من الاستخدام بحلول منتصف العصر البطلمي، مما يُلقي الضوء على التحولات الدينية التي شهدتها مصر القديمة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة