بخلاف التعب .. هذا ما يفعله بنا الحرمان من النوم استنادا إلى 50 عاما من الأبحاث
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
يمكن للحرمان من النوم أن يتجاوز مجرد التعب ويؤثر على الأداء العاطفي، والحالة المزاجية ويجعلنا أقل سعادة وأكثر قلقا، وفقا لمراجعة لأكثر من 50 عاما من الأبحاث حول الحرمان من النوم.
إقرأ المزيد هل ينقذ الضغط على زر "الغفوة الصباحية" حياتك حقا؟!وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة كارا بالمر، من جامعة ولاية مونتانا: "في مجتمعنا المحروم إلى حد كبير من النوم، يعد قياس تأثيرات قلة النوم على العاطفة أمرا بالغ الأهمية لتعزيز الصحة النفسية.
وقامت بالمر وزملاؤها من جامعة إيست أنجليا، بتحليل بيانات من 154 دراسة امتدت لخمسة عقود، مع إجمالي 5715 مشاركا. وفي جميع هذه الدراسات، قام الباحثون بتعطيل نوم المشاركين لمدة ليلة واحدة أو أكثر.
وفي بعض التجارب، بقي المشاركون مستيقظين لفترة طويلة. وفي حالات أخرى، سُمح لهم بفترة نوم أقصر من المعتاد، وفي حالات أخرى تم إيقاظهم بشكل دوري طوال الليل.
وقامت كل دراسة بقياس متغير واحد على الأقل متعلق بالعاطفة بعد التلاعب بالنوم، مثل الحالة المزاجية التي أبلغ عنها المشاركون ذاتيا، واستجاباتهم للمنبهات العاطفية، ومقاييس أعراض الاكتئاب والقلق.
وبشكل عام، وجد الباحثون أن الأنواع الثلاثة من فقدان النوم أدت إلى عدد أقل من المشاعر الإيجابية مثل الفرح والسعادة والرضا بين المشاركين، بالإضافة إلى زيادة أعراض القلق مثل سرعة ضربات القلب وزيادة القلق.
إقرأ المزيد الحرمان من 90 دقيقة فقط من النوم كل ليلة يهدد النساء بـ"قاتل صامت" في فترة قصيرةوأوضحت بالمر: "حدث هذا حتى بعد فترات قصيرة من فقدان النوم، مثل البقاء مستيقظا لمدة ساعة أو ساعتين متأخرا عن المعتاد أو بعد فقدان بضع ساعات فقط من النوم.
مضيفة: "لقد وجدنا أيضا أن قلة النوم تزيد من أعراض القلق وتضعف الاستثارة استجابة للمحفزات العاطفية".
وكانت النتائج المتعلقة بأعراض الاكتئاب أصغر وأقل اتساقا، وكذلك تلك المتعلقة بالمشاعر السلبية مثل الحزن والقلق والتوتر.
وتمثلت إحدى قيود الدراسة في أن غالبية المشاركين كانوا من الشباب، حيث كان متوسط العمر 23 عاما. وبالتالي ينبغي أن تتضمن الأبحاث المستقبلية عينة عمرية أكثر تنوعا لفهم كيفية تأثير الحرمان من النوم على الأشخاص في مختلف الأعمار بشكل أفضل، وفقا للباحثين.
ويمكن أن تشمل الاتجاهات الأخرى للبحث المستقبلي دراسة آثار الحرمان من النوم لعدة ليال، والنظر في الفروق الفردية لمعرفة السبب الذي يجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة من غيرهم لآثار فقدان النوم، ودراسة آثار فقدان النوم عبر الثقافات المختلفة، حيث أن معظم الأبحاث في الدراسة الحالية أجريت في الولايات المتحدة وأوروبا.
نشرت الدراسة في مجلة النشرة النفسية.
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض امراض نفسية بحوث دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية فقدان النوم
إقرأ أيضاً:
لماذا قد تكون النقود أفضل صديق لميزانيتك؟ دراسة جديدة تكشف الأسرار!
تركيا الآن
في عالم يتجه بسرعة نحو التحول الرقمي، قدمت دراسة حديثة من جامعة سري البريطانية تحليلًا يكشف أن التعامل بالنقد لا يؤثر فقط على مقدار ما ننفقه، بل يعزز أيضًا شعورًا عميقًا بالملكية النفسية يصعب تكراره مع المدفوعات الرقمية.
النقد..تجربة حسية تعزز الوعي المالي
أظهرت الدراسة، المنشورة في مجلة “كواليتيتف ماركيت ريسيرتش”، أن التعامل مع النقود المادية، بدءًا من لمسها وشمها، يؤدي إلى ارتباط عاطفي أكبر وبصيرة أعمق بقيمة المال. بينما المدفوعات الرقمية، رغم شدة سهولتها، تجعل من الأموال شيئًا “غير مرئي”، مما يؤدي إلى سلوكيات إنفاق غير مدروسة.
الدكتور جاشيم خان، المؤلف الرئيسي للدراسة، يوضح: “إن حاسة اللمس ورائحة النقود وتجربة عدّها تجعلنا ندرك بشكل أعمق ما يعنيه إنفاق المال. فكلما أنفقنا النقود، نشعر وكأننا نفقد جزءًا من أنفسنا”. وهذا الارتباط العاطفي، كما يذكر، ينقص في التعاملات الرقمية.
مقارنة بين الثقافات
وقد أجريت الدراسة في سياقات ثقافية متنوعة؛ حيث تبيّن في الصين أن 50% من المعاملات تتم عبر التطبيقات الرقمية، ما أدى إلى شعور المشاركين بأن أموالهم لا تعود إليهم، حيث وصف أحدهم المال الرقمي بأنه “لا يشبه إنفاق أموالك الخاصة”. بينما في نيوزيلندا، أظهرت النتائج أن التخلي عن النقود يعزز شعورًا بالخسارة، مع مشاعر من الحزن والذنب.
ما الذي يعنيه ذلك؟
هذه الدراسة تعزز فكرة أن النقد ليس مجرد أداة للدفع، بل هو مصدّر لقيمة نفسية قوية. الارتباط الحسي بالنقود يمكن أن يعمل كحاجز ضد الإنفاق العفوي، فعندما نكون أكثر وعيًا بماذا ننفق، نكون أكثر حكمًا في اختياراتنا المالية.