حكم تأخير الاغتسال من الجنابة في الشتاء
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
يبحث كثير من الناس عن حكم تأخير الاغتسال من الجنابة في الشتاء في ظل ظروف الطقس البارد الذي نشهده هذه الأيام، دار الإفتاء المصرية أفتت أن الجنب لا يأثم بتأخيره غسلَ الجنابة ما لم يؤدِّ ذلك إلى تأخير الصلاة عن وقتها، فيأثم لتأخيره الصلاة عن وقتها.
حكم تأخير الاغتسال من الجنابة في الشتاءقالت دار الإفتاء، إنه ينبغي المسارعة إلى الطهارة من الجنابة ما استطاع المسلم إلى ذلك سبيلًا، وإلا فيستحب له أن يتوضأ إذا أراد معاودة الجماع أو الطعام أو النوم أو الخروج لقضاء حوائجه والتصرف في بعض شئونه.
وأشار إلى أنه إذا كان الجنب سيتضرر باستعمال الماء في وقت البرد مثلا، فإن عليه أن يتخذ الوسائل التي يستطيع من خلالها أن يغتسل ولا يتضرر، وذلك مثل تسخين الماء، والاغتسال في مكان دافئ ونحو ذلك.
وورد أنه قال ابن قدامة في المغني: وإن خاف من شدة البرد وأمكنه أن يسخن الماء، أو يستعمله على وجه يأمن الضرر مثل أن يغسل عضوا عضوا، وكلما غسل شيئا ستره لزمه ذلك، وإن لم يقدر تيمم، وصلى في قول أكثر أهل العلم، وإن كنت تتضرر باستعمال الماء مهما عملت، ثم تيممت وصليت، ثم بعد ذلك قدرت على استعمال الماء، فلا قضاء عليك، ولا تلزمك الإعادة، كما هو الراجح من أقوال أهل العلم.
هل يقضي من تيمم خوف البرد الشديد وصلى ثم أمكنه الغسل ، ورد أنه إذا عجزت عن استعمال الماء، فكان الواجب أن تتيمم، وتصلي قبل خروج الوقت. أما وقد حصل ما حصل، فالواجب عليك قضاء هذه الصلاة بالتيمم إذا استمر عجزك عن استعمال الماء, وإذا قدرت على استعمال الماء، وجب أن تغتسل وتقضي تلك الفائتة، ولا تأثم في هذه الحالة إذا كنت جاهلا أو ناسيا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان، وما استكرهوا عليه. رواه ابن ماجه وغيره، وصححه الألباني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: من الجنابة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف فاعلية المسكنات في تأخير الإصابة بالخرف
بينما يواصل العلماء سعيهم لفهم أفضل طرق مكافحة الخرف، يشير بعض الأكاديميين إلى أن إعادة استخدام الأدوية المعتمدة حاليًا لعلاج أمراض أخرى قد يمثل "أولوية عاجلة" في هذا المجال.
وفي المقابل، يحذر آخرون من ضرورة إجراء مزيد من الدراسات قبل التوجه لاستخدام هذه الأدوية بشكل واسع في علاج الخرف.
الخرفوبحسب صحيفة اندبيدنت البريطانية، تناولت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعتي كامبريدج وإكستر البريطانية، إمكانية استخدام الأدوية الشائعة مثل الإيبوبروفين والمضادات الحيوية وبعض اللقاحات لمكافحة الخرف.
وأظهرت الدراسة التي شملت 14 بحثًا وغطت بيانات لأكثر من 130 مليون شخص، أن هذه الأدوية قد تكون مرتبطة بتقليل خطر الإصابة بالخرف.
ويعد الخرف أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في المملكة المتحدة، حيث يصاب به واحد من كل ثلاثة أشخاص، مما يجعله "أكبر تحدٍ صحي واجتماعي في عصرنا"، بحسب جمعية الزهايمر. وقد سلطت الدراسة الضوء على أدوية مثل الكورتيكوستيرويد بريدنيزون والمضاد الحيوي أموكسيسيلين، إضافة إلى بعض اللقاحات مثل لقاحات السل والتهاب الكبد الوبائي أ، التي أظهرت ارتباطًا بانخفاض خطر الإصابة بالخرف.
ورغم هذه النتائج، فقد حذر الخبراء من أن الرابط بين هذه الأدوية وتقليل خطر الخرف لا يعني بالضرورة أن الأدوية تسبب أو تساعد في علاج المرض. وأشارت الدكتورة إليانا لوريدا، من معهد بحوث الرعاية الصحية بجامعة إكستر، إلى أن "مجرى الدراسة لا يمكن أن يؤكد تأثير الأدوية في الوقاية من الخرف، حيث أن بعض الأدوية قد ترتبط ببعض الأمراض التي تزيد من خطر الإصابة بالخرف، مثل مرض السكري".
من جانبه، أكد الدكتور بن أندروود من جامعة كامبريدج أن هذه الدراسة تمثل خطوة مهمة في الطريق نحو إيجاد علاجات جديدة للخرف. وأضاف: "نحن بحاجة ماسة إلى علاجات قادرة على إبطاء تقدم الخرف، وإذا كانت هذه الأدوية موجودة بالفعل، فإنها قد تتيح فرصة لتوفير علاج سريع وبتكلفة أقل مقارنة بالعلاجات الجديدة".
ولكن، وعلى الرغم من التفاؤل الحذر الذي أثارته الدراسة، أشار الدكتور بابتيست لورنت من جامعة لندن إلى أن جودة الدراسات التي اعتمدت عليها هذه المراجعة كانت "ضعيفة" بشكل عام، حيث لم تشمل أي تجارب سريرية عشوائية محكومة، مما يزيد من خطر الحصول على نتائج غير دقيقة.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور ريتشارد أوكلي، مدير الأبحاث في جمعية الزهايمر، أن الدراسة توفر "أساسًا أوليًا" مهمًا، لكنه شدد على أن العمل البحثي يحتاج إلى المزيد من التحليل لتأكيد الفوائد المحتملة لهذه الأدوية في الوقاية من الخرف. وأضاف أن "إذا كانت هذه الأدوية آمنة وفعالة، فإن إعادة استخدامها قد توفر مليارات الجنيهات وتساعد في تسريع عملية توفير علاج فعّال للخرف".
في النهاية، أكدت الدكتورة جوليا دادلي، رئيسة استراتيجية البحث في مركز أبحاث الزهايمر، أن "هذه النتائج قد تسرع من عملية التجارب السريرية على الأدوية الموجودة بالفعل"، لكنها شددت على أن "من المبكر للغاية الجزم بقدرتها على تقليل خطر الخرف، ويجب التأكد من هذه النتائج عبر المزيد من التجارب السريرية".