الجديد برس:

كشف الناطق الرسمي باسم حركة أنصار الله، رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، الأحد، أن بارجة أمريكية أطلقت النار بشكل هستيري أثناء عمل استطلاعي لقوات صنعاء في عرض البحر الأحمر.

وأوضح عبد السلام، في تغريدة على حسابه بمنصة (إكس)، أنه “فيما كانت طائرة استطلاع تابعة للقوات البحرية اليمنية تقوم بعمل استطلاعي عرض البحر الأحمر، قامت بارجة أمريكية بإطلاق النار بطريقة هيستيرية وبأسلحة متعددة، ما أظهر حالة الإرباك والقلق لديها”.

وكشف أن “أحد الصواريخ التي أطلقتها البارجة الأمريكية، انفجر قرب سفينة تابعة لجمهورية الغابون”، مشيراً إلى أن “السفينة آتية من الموانئ الروسية وكانت متجهة جنوبي البحر الأحمر”.

كذلك، حذر عبد السلام من أن “البحر الأحمر سيكون ساحة مشتعلة، إذا استمرت واشنطن وحلفاؤها على النحو الذي هم عليه من البلطجة”.

وأضاف محمد عبد السلام أنه على الدول المشاطئة للبحر الأحمر أن تدرك “حقيقة المخاطر التي تهدد أمنها القومي”، مؤكداً أن “تهديد الملاحة البحرية الدولية ناجم عن عسكرة البحر الأحمر من قبل أمريكا وشركائها”.

قائد “أنصار الله” يحذر أمريكا

وكان قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي حذر يوم الأربعاء الماضي، الولايات المتحدة الأمريكية من الاعتداء على اليمن، معقباً أن “اليمن سيجعل البوارج الأمريكية وحركة الملاحة الأمريكية هدفاً لصواريخه في حال أي اعتداء”.

وقال الحوثي في كلمة متلفزة، إنه “إذا كان لدى الولايات المتحدة توجه باستهداف اليمن فلن نقف مكتوفي الأيدي”، متابعاً: “أحب الأمور إلينا وما نتمناه منذ البدء هو أن تكون الحرب مباشرة بيننا وبين أمريكا وإسرائيل، وليس مع عملاء أمريكا”. ودعا الدول العربية إلى عدم التورط مع الولايات المتحدة.

وشدد الحوثي على أنه “إذ أرادت أمريكا محاربة موقف اليمن الداعم لفلسطين، فستكون في مواجهة كل الشعب اليمني”، مضيفاً أنه “إذا أراد الأمريكي مواجهة الشعب اليمني، فسيكون أمام وضعٍ أقسى مما واجهه في أفغانستان وفيتنام”.

كما حذر عبد الملك الحوثي أمريكا من توجيه أي ضرباتٍ هنا أو هناك، لأن ذلك سيجعلها تتورط بشكلٍ تام، مؤكداً أن اليمن لديه نفس طويل في المواجهة والتصدي للعدوان لأنه طور قدراته في مجالاتٍ عديدة.

وطمأن قائد حركة “أنصار الله” الشركات الأوروبية، قائلاً: “ليس على السفن الأوروبية التي لا تذهب إلى موانئ الاحتلال أي خطر”.

وعن التحركات الأمريكية في البحر الأحمر، قال إن “التحرك الأمريكي في البحر الأحمر غير قانوني، وهو عدوان أرعن وأحمق لخدمة إسرائيل”، مضيفاً أن “الدول الأوروبية التي تتورط في دعم التحرك الأمريكي تغامر بمصالحها”.

وشدد على أن الشعب اليمني قرر ألا يخضع للولايات المتحدة وألا يتراجع عن موقفه الديني والأخلاقي في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن، وأردف أن “الموقف اليمني في البحر فاعل ومؤثر وقد جعل العدو الإسرائيلي يصرخ”.

وأكد أن “المستهدف بشكلٍ حصري من تحرك القوات البحرية اليمنية في البحر الأحمر هو السفن الإسرائيلية والسفن المتوجهة إلى كيان الاحتلال، لأن التحركات اليمنية في البحر لا تضر بالملاحة الدولية، بل تساند الشعب الفلسطيني المظلوم”.

كما أعلن أن التحرك الأمريكي في البحر الأحمر لا يهدف إلى حماية الملاحة الدولية، “بل يحاول توريط الدول لحماية السفن الإسرائيلية”، معقباً بقوله إن “التحرك الأميركي يسعى إلى عسكرة البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب”. ودعا الدول التي تطل على سواحل البحر الأحمر أن تنتقد الموقف الأمريكي كونه ينتهك حقوقها، مؤكداً أن كل البلدان متضررة من تحويل أمريكا البحر الأحمر إلى ساحة حرب.

وعن اعتراض الصواريخ اليمنية الموجهة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي رفضاً للعدوان على قطاع غزة، قال قائد حركة “أنصار الله” إن 4 دول في المنطقة من بينها دول عربية تتصدى للصواريخ اليمنية التي تُطلق على مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف: “صبرنا على رغم عمليات اعتراض صواريخنا من دول عربية ونحن لم نستهدف إلا العدو الصهيوني”، مبيناً أن “اليمن يسعى إلى تطوير القدرات العسكرية لتتجاوز كل العوائق، ولكي تلبي مطلب الشعب وموقفه الداعم لفلسطين”.

وأوضح عبد الملك الحوثي أن “الولايات المتحدة وحلفاءها يبررون لأنفسهم دعم العدو الإسرائيلي في جريمته، ثم يستنكرون علينا موقفنا المحق الداعم لفلسطين”.

وفي رسالته إلى أهالي قطاع غزة قال الحوثي: “لستم وحدكم وشعبنا اليمني معكم بأقصى ما يستطيع ولن يتردد في دعمكم”، مؤكداً أن “محور المقاومة إلى جانبكم وشعوب العالم تهتف لمظلويتكم”.

وتابع: “ثقوا بنصر الله تعالى بعد صبركم وثباتكم ومظلوميتكم”، متابعاً أن “الموقف الصحيح الذي على دول العالم أن تسعى له هو وقف العدوان على غزة”. كما شدد الحوثي على أن الاحتلال الإسرائيلي جعل من المستشفيات في قطاع غزة أهدافاً عسكرية معلنة.

وعقب الحوثي أن “العدو الإسرائيلي يتباهى بجرائمه وعدوانه الذي يستهدف المدنيين”. وقال إن “العدو الإسرائيلي يلجأ إلى استهداف المدنيين كلما فشل في الميدان العسكري”.

وأوضح أن الولايات المتحدة تشارك الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه منذ اللحظة الأولى، مردفاً أن الاحتلال يقتل الأطفال والنساء في فلسطين بالأسلحة الأمريكية ومنها ما هو محرم دولياً.

ودعا إلى التذكر على الدوام بمشاركة الولايات المتحدة في كل الانتهاكات والمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة. وأوضح أن اللوبي الإسرائيلي يُحرك الولايات المتحدة دعماً لـ”إسرائيل” حتى لو كان ذلك عكس مصالح واشنطن.

كما تابع أن الولايات المتحدة حولت قواعدها ومخازن سلاحها في المنطقة إلى دعم العدو الإسرائيلي، متابعاً أن واشنطن تعترض على كل قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتصر على استمرار المجازر.

وأشار الحوثي إلى أن الدول الغربية الحليفة لواشنطن لها تاريخها الأسود وسجلها الإجرامي في حق الشعوب. وأضاف أن مسؤولية أمتنا العربية والإسلامية هي الوقوف وقفة صادقة لدعم الشعب الفلسطيني.

وعن موقف الدول العربية تجاه ما يجري في فلسطين المحتلة، قال عبد الملك الحوثي إن “بعض الدول لا تقطع علاقاتها مع دولٍ غربية لأسبابٍ تافهة”، معقباً أن بعض مواقف الدول العربية وصلت إلى حد التآمر ضد فلسطين.

وأردف: “لا ننتظر من الولايات المتحدة ودول أوروبا موقفاً أو دوراً إيجابياً تجاه فلسطين”، متابعاً أن “موقف محور المقاومة يبلغ مستوى الدعم العسكري لفلسطين”.

وعن الموقف العربي والإسلامي من القمم التي انعقدت من أجل فلسطين والعدوان على غزة، قال عبد الملك الحوثي إن الموقفين العربي والإسلامي في القمم ولا سيما التي انعقدت في السعودية كان ضعيفاً.

وانتقد الحوثي صمت العلماء عما يجري في فلسطين وقطاع غزة، ولا سيما من الذين كانوا يفتون بوجوب الجهاد في سوريا أو العراق أو اليمن، وسأل” “أين هم هؤلاء العلماء اليوم، وما الذي يبرر لهم هذا الصمت؟”.

وأضاف أن الشعب اليمني تحرك من منطلق المسؤولية الإيمانية والجهادية بتقديم كل الدعم الممكن للشعب الفلسطيني.

وكشف الحوثي أن “اليمن قدم طلباً واضحاً ومعلناً إلى الدول الفاصلة بين اليمن وفلسطين لفتح الطريق أمام أبنائنا للجهاد في فلسطين”، مضيفاً: “جربوا مصداقيتنا وافتحوا لنا طرقات الجهاد إلى فلسطين المحتلة”.

وعن الموقف السياسي والإعلامي في دعم القضية الفلسطينية، أشار الحوثي إلى أن موقف اليمن السياسي والإعلامي واضح وداعم بأقصى ما يستطيع للشعب في فلسطين المحتلة، داعياً إلى المقارنة بين الإعلام اليمني من جهة والسعودي والإماراتي من جهة أخرى للتأكد ممن يدعم فلسطين بشكلٍ واضح.

وعن التفاعل الشعبي في اليمن دعماً لفلسطين، قال الحوثي إنه “لا مثيل له في المنطقة والعالم”، مردفاً أن “إجماع الشعب اليمني على دعم فلسطين يتجاوز إجماعه في ما يخص قضاياه الخاصة”.

وقال إن “الدعم لفلسطين يعم المناطق اليمنية وحتى المحافظات المحتلة التي يسيطر عليها تحالف العدوان تدعم فلسطين”، مشيراً إلى أن “بعض المواقف من المرتزقة لا تعبر عن الشعب اليمني الموحد”.

وشدد قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي على أن ما يطلبه الشعب اليمني تجاه فلسطين هو أكبر مما نفعله حالياً، ونسعى إلى تقديم أقصى ما نستطيع لدعم الشعب الفلسطيني.

السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي: أي استهداف أمريكي لبلدنا سنستهدفه هو، وسنجعل البوارج والمصالح والملاحة الأمريكية هدفا لصواريخنا وطائراتنا المسيرة وعملياتنا العسكرية pic.twitter.com/PaGLXBE35i

— الإعلام الحربي اليمني (@MMY1444) December 21, 2023

صنعاء تهدد بخيارات جديدة ضد “إسرائيل”

في السياق، أكد وزير الدفاع في حكومة صنعاء، محمد العاطفي، أن “لدى قواتنا عدة خيارات تجاه العدو الصهيوني، إذا لم يوقف عدوانه وحصاره على غزة وفلسطين”.

وقال العاطفي، خلال زيارته التفقدية للمنطقة العسكرية الخامسة، ولقائه قادة المحاور والألوية والوحدات العسكرية قبل يومين، إن “عيوننا ترصد وتتابع تحركات الكيان في جميع أنحاء العالم”.

وذكر أن “العدو الصهيوني يركز على قتل الأطفال والنساء والجرحى، مدعوماً بقوى الاستكبار العالمي، بقيادة واشنطن ولندن وباريس وكل قوى الشر”.

وشدّد على أن “اليمن أصبح اليوم الرقم الأصعب والمؤثر في أي معادلة”، مشيراً إلى أن “القوات المسلحة اليمنية فرضت معادلة جديدة على مستوى المنطقة ومستوى العالم”.

وتابع أن “تحرك القوات الأجنبية وأدواتها في المنطقة يضعنا، كقوات مسلحة يمنية، أمام جملة من الواجبات والمهمات الوطنية المقدسة، أبرزها اليقظة والحذر”.

وقال إن المرحلة المقبلة “حساسة ودقيقة” ولا تقل أهمية أو خطورة عما مر من مراحل اشتعال المواجهات، والتي يتوجب علينا الاستعداد لها و”لأحداثها المستقبلية، سواء من حيث الجاهزية العالية للمعركتين الدفاعية والهجومية، أو من حيث إدراك المهمات واستيعاب طبيعة التطورات المقبلة، محلياً وإقليمياً ودولياً”.

ودعا دول العالم إلى “المسارعة إلى القيام بتحالفات مع الجمهورية اليمنية الفتية للتحرر من الظلم والهيمنة”.

مسؤول أمريكي: العمليات في البحر الأحمر ستنهك قدراتنا البحرية

في سياق متصل، قالت مجلة “نيوزويك” الأمريكية، إن “خطة الرئيس جو بايدن للحد من الهجمات على السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر، بتشكيل تحالف عسكري بحري يضم عدداً من الدول، تُعد أحدث خطوة لتوسيع الصراع في المنطقة العربية، وبالتالي ستصبح الولايات المتحدة وحلفاؤها في مواجهة قوى إقليمية”.

وأشارت المجلة إلى أن “الولايات المتحدة ستتحمل عبئاً كبيراً، خصوصاً وأن من أسمتهم الشركاء العرب الإقليميين مثل مصر ترددوا في الانضمام إلى ذلك التحالف، وحتى بعض الدول مثل هولندا والنرويج، لم تلتزم إلا بعدد قليل من الأفراد ولم ترسل أي سفن حربية”.

وقالت المجلة إن تشكيل التحالف البحري العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة لوقف هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، والتي تنفذها قوات صنعاء رداً على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، لكن الحوثيين لم يظهروا أي مؤشر على تخفيف هجماتهم، حيث قال وزير دفاع بصنعاء اللواء محمد ناصر العاطفي، هذا الأسبوع: “لدينا القدرة على إغراق أسطولكم وغواصاتكم وسفنكم الحربية”. “البحر الأحمر سيكون مقبرتكم”.

ورفض مسؤول في البنتاغون التحدث لمجلة “نيوزويك” عن الخطط المحتملة لضرب مواقع عسكرية للحوثيين داخل اليمن، مشيراً إلى سياسة وزارة الدفاع “طويلة الأمد” التي تهدف إلى “حماية الأمن البحري”.

ونقلت المجلة عن سام تانغريدي، مدير معهد دراسات الحرب المستقبلية التابع للكلية الحربية البحرية الأمريكية، قوله إن “صاروخ البحرية الأمريكية SM-2 يمكنه حماية السفن التجارية على مسافة ما، لكن الصاروخ الباليستي يمكن أن يتجاوز مداه”.

وفيما يخص تكلفة الصواريخ الأمريكية المعدة للتصدي لهجمات قوات صنعاء، قال تانغريدي، إن “كل صاروخ يكلف حوالي 2.5 مليون دولار، وهو أغلى بكثير من الذخائر التي يطلقها الحوثيون”. مضيفاً: “إنها مبادرة منطقية وجديرة بالاهتمام، لكنها أيضاً رد مكلف للغاية مقابل تكلفة صواريخ الحوثيين أو طائراتهم المسيّرة”.

وأشار تانغريدي إلى أن العمليات العسكرية في البحر الأحمر ستؤدي إلى “تآكل قدرات البحرية الأمريكية التي تكافح بالفعل لمواجهة تحديات مع القوى العظمى، خاصة روسيا والصين، مؤكداً: “نحن بحاجة إلى الحفاظ على قوتنا البحرية والعسكرية لمواجهة التهديدات التي يمكن أن تقتلنا، وليس فقط تزعجنا”، موضحاً: “هؤلاء هم الحزب الشيوعي الصيني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.

وأكد تانغريدي: “لقد تم استثمار البحرية بشكل غير كافٍ، لقد أهدرنا مواردنا الدفاعية في العراق وأفغانستان، ويتعين علينا أن نكون مستعدين لخوض “حروب الضرورة”. “نحن لا نشتري ما يكفي من الصواريخ، أو السفن بشكل عام، لردع الغزو عبر مضيق تايوان لفترة طويلة، إن إطلاق صاروخ SM-2 ضد طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين هو صاروخ أقل تكلفة لردع الصين”.

وأضاف: “إذا تمكن الحوثيون من إطلاق النار وضرب إحدى مدمراتنا فعلياً، فهذا يعني فشل الدفاع الصاروخي”، منوهاً بأن “استهداف الطائرات بدون طيار أو الصواريخ واحدة تلو الأخرى في البحر الأحمر لن ينهي التهديد”، مؤكداً: “ولا أعتقد أن الحوثيين سيتوقفون عندما ينتهي الصراع في غزة، وربما يكونون أكثر جرأة”.

“حارس الازدهار” تحالف يعاني نكسات وتصدعات كبيرة

من جهته، رأى موقع “The War Zone” الأمريكي، أن عملية “حارس الازدهار” التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية في البحر الأحمر، تظهر “تصدعاتٍ كبيرة”، في الوقت الذي “طالت فيه ضربات الطائرات المسيرة السفن قبالة الهند، بعيداً من شواطئ اليمن”.

وفي حين وافقت 20 دولة على المشاركة في التحالف البحري متعدد الجنسيات بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، فإن جزءاً صغيراً منها سيوفر فعلياً سفناً للتحالف، أو أصولاً رئيسية أخرى من أجل المساعدة، وذلك وفقاً لما أورده الموقع المتخصص بالشؤون العسكرية.

وجاء في التقرير الذي أعده الموقع، إن عدة دول منضوية تحت هذا التحالف “ترسل في الواقع حفنةً من الموظفين”، مُشيراً إلى أن الأمر أصبح مشكلةً خصوصاً في الوقت الحالي، كاشفاً رفض كل من إسبانيا، وإيطاليا وفرنسا الطلب الأمريكي بأن تخضع سفنها لقيادة البحرية الأمريكية أثناء نشرها كجزءٍ من العملية، حسبما ذكر الموقع.

وفي السياق، نقل الموقع عن وكالة “رويترز” الإخبارية قولها إن إسبانيا أعلنت أنها ستوافق فقط على عملية يقودها حلف شمال الأطلسي “الناتو” أو الاتحاد الأوروبي.

وذكر “The War Zone” في تقرير أن الفرقاطة الإيطالية “فيرجينيو فاسان”، ستنتشر في المنطقة، إلا أنها لن تفعل ذلك كجزء من عملية “حارس الازدهار”، كما لفت إلى أنه على الرغم من أن فرنسا ستشارك في العملية، لكنها “لن تسمح لسفنها بأن تخضع لقيادة الولايات المتحدة”.

وبحسب الموقع، يشكل هذا رفض خضوع السفن لقيادة واشنطن “مشكلةً كبيرةً”، لأن هذه الدول، وهي أعضاء في حلف شمالي الأطلسي، تمتلك سفناً ذات قدرة عالية مع قدرات دفاع جوي قوية يمكن إرسالها.

وفي حين أن الجدل بشأن أي تحالف متعدد الجنسيات من أجل عملية مثل هذه ليس بالأمر السهل أبداً، فإن هذه التطورات بين أقرب حلفاء واشنطن هي “نكسات بالتأكيد”، على حد وصف الموقع، كما أنها تأتي في الوقت الذي يبدو فيه أن “التهديد للشحن يتوسع إلى ما هو أبعد من باب المندب ومحيطه المباشر”.

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أنه في ظل الدعم الأمريكي للحرب الإسرائيلية على غزة، “لا يبدو أن أي دولة في المنطقة ترغب في الارتباط بالولايات المتحدة في مغامرة عسكرية”.

وأوردت الصحيفة أنه كان هناك غياب ملحوظ للدول العربية بين البلدان المشاركة، عندما أعلن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أن الولايات المتحدة تنظم قوة عمل بحرية جديدة لمواجهة ما يزعم أنه “التهديد” الذي يشكله اليمنيون في البحر الأحمر.

ويأتي ذلك بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية إنشاء تحالف بحري يضم عدداً من الدول الغربية والعربية في البحر الأحمر بهدف منع قوات صنعاء من استهداف السفن الإسرائيلية أو السفن المتوجهة إلى موانئ كيان الاحتلال في فلسطين المحتلة.

وقد شكلت جبهة اليمن، منذ إعلان صنعاء رفضها المطلق العدوان الإسرائيلي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مرتكزاً مهماً في معادلة المواجهة الدائرة ضمن معركة “طوفان الأقصى”، أطلقت خلالها قوات صنعاء، سلسلة من العمليات العسكرية في البحر الأحمر، وتحديداً في مضيق باب المندب، ضد السفن وقوافل الشحن المتجهة إلى “إسرائيل”، فارضةً حصاراً بحرياً على ميناء إيلات وكيان الاحتلال.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی البحریة الأمریکیة الولایات المتحدة العدو الإسرائیلی عبد الملک الحوثی الشعب الفلسطینی فی البحر الأحمر فلسطین المحتلة الشعب الیمنی فی قطاع غزة عبد السلام قوات صنعاء فی المنطقة أنصار الله فی فلسطین قائد حرکة على غزة قال إن إلى أن على أن

إقرأ أيضاً:

بيروت من “باريس الشرق” إلى ساحة الخراب وحزب الله .. فيديو

خاص

في الستينيات والسبعينيات، عُرفت العاصمة اللبنانية بيروت بـ”باريس الشرق الأوسط”، بسبب طبعها العالمي، إذ كانت المدينة مركزًا للإبداع الفني والتنوع الثقافي .

وتميزت بيروت بحياة اجتماعية نابضة ومشاهد ثقافية غنية، شوارع مثل “الحمرا” التي كانت تعج بالمقاهي، المسارح، ودور السينما والأوبرا، كما توافد إليها الأدباء والمثقفين ونجوم هوليوود مثل ريتشارد بيرتون وإليزابيث تايلور.

وكانت “باريس الشرق” تعد أحد المراكز المالية المهمة في المنطقة وذلك خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي؛ بفضل موقعها الاستراتيجي، مما جعلها مقصدًا للاستثمارات والمشاريع التجارية الدولية .

وعلى الرغم من هذه الصورة المثالية لبيروت، إلا أنها حملت العديد من التناقضات والتوترات السياسية انتهت باندلاع الحرب الأهلية عام 1975، التي دمرت الكثير من معالم المدينة وجعلتها مقسمة بين خطوط طائفية وعسكرية، مما أدى إلى انهيار بنيتها الاجتماعية والثقافية تدريجيًا.

بعد الحرب الأهلية، برز حزب الله كقوة سياسية وعسكرية في لبنان، إذ تأسس الحزب في الثمانينيات لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، لكنه توسع ليصبح لاعبًا رئيسيًا في السياسة اللبنانية.

والانفجار الذي شهده مرفأ بيروت عام 2020 أدى إلى تصعيد الانتقادات الموجهة للحزب بسبب دوره في السياسة اللبنانية، وسط اتهامات بأنه يعوق الإصلاحات ويستغل نفوذه لمصالح إقليمية، بسبب هيمنته على مؤسسات الدولة واستغلاله للنفوذ السياسي والعسكري، بالإضافة إلى تزايد النفوذ الإيراني والانقسامات الطائفية، بالإضافة إلى الفساد الحكومي مما جعل بيروت تتأرجح بين محاولات الإصلاح والصراعات المستمرة على النفوذ الداخلي والخارجي.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/11/WhatsApp-Video-2024-11-21-at-5.14.40-PM.mp4

مقالات مشابهة

  • اليمن: تحول السفن إلى رأس رجاء الصالح تهديد مباشر لمصالح الدول المطلة على البحر الأحمر
  • قائد القوات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر يكشف تفاصيل هجمات “جو-جو” لطائرات الحوثي المسيرة
  • تقرير أمريكي: اليمن يتحول إلى قوة استراتيجية تهدد المصالح الأمريكية في المنطقة
  • معهد أمريكي: تقاعس أمريكا في اليمن جعل من الحوثي تهديد استراتيجي له علاقات بخصوم واشنطن المتعددين (ترجمة خاصة)
  • معهد دراسات أمريكي يؤكد فشل أمريكا في إضعاف قدرات اليمنيين
  • الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخا أطلق من اليمن
  • سياسيون وحقوقيون يفتحون النار على تقرير الخبراء الأممي بشأن اليمن
  • بيروت من “باريس الشرق” إلى ساحة الخراب وحزب الله .. فيديو
  • كارنيغي: الغرب فشل في تأمين البحر الأحمر.. والتجارة البحرية فيه ستظل رهينة لجماعة الحوثي وإيران (ترجمة خاصة)
  • كم مرة استخدمت أمريكا “الفيتو” لصالح الاحتلال؟