صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الأحد، أن مجموعة "بريكس" هي رابطة، وفي هذه المرحلة ليس هناك اهتمام بتحويلها إلى منظمة لها أمانة عامة.

وقال لافروف، خلال مقابلة مع قناة "إن تي في": "مجموعة بريكس ليست منظمة، بل رابطة، ولا أعتقد أن أي شخص لديه أي مصلحة في تحويلها إلى منظمة كاملة لها أمانة عامة، وهذا ليس ضروريا، على الأقل في هذه المرحلة، وعلى المدى البعيد نسبيا".

وأضاف لافروف أن "بريكس" هي رمز لرغبة الأغلبية العالمية في تطوير مبادراتها معًا، مع الأخذ في الاعتبار مصالح بعضها بعضًا على قدم المساواة.

وأشار لافروف إلى أن "هذه هي "المظلة" المستقبلية لجميع العمليات دون الإقليمية والإقليمية، وتضم هذه الرابطة بالفعل دولًا من أوراسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية والعالم العربي، هذا هو المستقبل".

وأكد لافروف أنه "في الوقت نفسه، لا توجد في الغرب منظمات تكون فيها قواعد عادلة بمعنى المساواة والإجماع الحقيقي".

يشار إلى أن مجموعة "بريكس" تضم كلًا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا؛ وفي الآونة الأخيرة، أعربت 23 دولة عن رغبتها بالانضمام إلى هذه الكتلة الاقتصادية، بما في ذلك مجموعة الدول، التي تلقت دعوة بالفعل للانضمام إلى المجموعة.

وفي قمة المجموعة التي أُقيمت في جوهانسبرج، خلال الفترة من 22 إلى 24 أغسطس الماضي، برئاسة جمهورية جنوب أفريقيا، تم الإعلان عن قرار بدعوة الأرجنتين ومصر وإيران وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ليصبحوا أعضاء كاملي العضوية في المنظمة بدءًا من 1 يناير 2024.

وتمثل "بريكس" 41 في المئة من سكان العالم، و40 في المئة من مساحته و24 في المئة من الاقتصاد العالمي و16 في المئة من التجارة العالمية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مجموعة بريكس فی المئة من

إقرأ أيضاً:

المرأة والتسامح... تفعيل قيم الأمن المجتمعي

قد يسمح التهديد لمفهوم التسامح بسيادة الظلم والغبن تجاه المرأة

لقد كان غياب العدالة والمساواة بين الجنسين في المجتمعات المسلمة مدعاة للظلم والجور بحق الأفراد والشعوب، ما تسبّب مع الوقت في حالة من الاحتقان داخل المجتمع ولّد الكراهية والشحناء، وضيّق من معايير التسامح للمرأة على الخصوص، وبات هذا المناخ مجالاً خصباً للتطرّف والتعصّب والانحدار الأخلاقي وانتشار الجرائم. وفي السياق ذاته، لا تعتبر قيم التسامح  مجرد واجب ضمن النسق الأخلاقي فقط، إنما أيضاً إلزام تشريعي رباني ومن ثم سياسي وقانوني.
لا نغالي إن قلنا إنّ من الخصائص الغنيّة التي تختبئ وراءها بوارق التنمية المستدامة أن تكون القيم المجتمعيّة تكرس الاهتمام بالمرأة والاحترام والتقدير لمكانتها. هناك ثمة تفهم في مكونات المجتمع لقدرات المرأة أفضت إلى قناعة مجتمعية نيرة أضاءت طريقها، تلك الخصوصية الثقافية التي بها لا بغيرها استطعنا أن نحقق ما كان مستحيلاً، أنها الخمائر الأولى لتقدمنا، فليس عبثاً أنّ النجاح الكبير الذى حققته المرأة، ومشاركة الرجل لها العطاء لصالح المجتمع، لأنها أيضاً تستقي أولاً وأخيراً مُثُلَها وأخلاقياتها من هذا الوعي القيمي المنسجم مع الدين الوسطي، ولهذا تحقق التمكين للمرأة الإماراتية في فترة وجيزة، كما نال هذا الإنجاز الاهتمام المحلي والعالمي.
كثيراً ما أعزو انتصار الإمارات وتميزها في تفعيل قيم التسامح إلى نجاحها مع المرأة لكي تتفوق حيث تم الاستثمار في طاقاتها وتوفير نظام تعليمي لها من الطراز الأول والنهوض بإمكانياتها، وتعزيز روح القيادة والريادة. ويمكن قياس ذلك والتعرف عليه سواء من التعليم الجامعي ودراسات عليا وتدريب مهني، لهذا تم إرساء واقع حضاري خلاق يتوافق مع ثقافة الدولة وانفتاحها وتطوّرها.
الإصلاح الذي يُوجبه علينا ديننا يأتي بالأساس من تفعيل القيم داخل الأوطان التي تبدأ في الأساس بإقامة العدل وإرساء مبدأ المساواة بين الجنسين، ومن ثم تأتي السماحة تباعاً، كما يأتي التعويل مبدئًيا على احترام وإكرام المرأة كإنسانة، والإسهام مع نضال المرأة التاريخي في مقاومة الأفكار البالية، والموروثات السلبية والعادات والتقاليد والنظم الاجتماعية التي قللت من شأنها وهمّشت دورها وأخضعتها للتمييز في إطار ثقافة غير عادلة، اعتمدت في قرارتها على الازدواجية والانتقائية في تطبيق القيم الإنسانية الكبرى -المساواة والعدل والتسامح. لذا كان لزاماً تأسيس ثقافة التسامح للمرأة لأننا بهذه الرؤية نستطيع الانسجام من داخل الاختلاف، واحترام التنوع ، والاعتراف بحريات الآخرين.
التسامح ينمي الشعور بالرضا والثقة والسعادة، ويجعل المرأة أكثر إيجابية في التفكير، وأكثر ثقة واعتزازاً بذاتها، وكفاءة بحيث تتصاغر أمامها الصعاب. وقد يسمح التهديد لمفهوم التسامح بسيادة الظلم والغبن تجاه المرأة في أيّ مكان، لأنّ عوائق القهر والظلم للمرأة تبعث الشقاء وتجلب التعاسة، وأنفى للاستقرار بين الأفراد والجماعات. ويصبح التسامح في أرقى صوره وأنضج مستوياته، عندما تستشعر المرأة قيمتها في وطنها، وإستحسان أدوارها، والحاجة إلى التربية على موروث ديني غني بإنسانيته ومعتدل بقيمه، ووطن يحسن العمل على تعزيز خطط واعدة تتلاءم مع متغيرات الحياة، وتأبى للمرأة فيه أن تذل أو تهان أو تتسم بالجهل والجمود.
وهو حتماً نابع من أدبيات وأصالة شعبنا ومبادئه الهامة ذات الخصوصية العريقة، وجذور وميراث قيم مجتمع الإمارات، وهي قيمة احترام المرأة والإمعان في ضمان حقوقها. وازدادت هذه النوعية من الثقافة الصديقة للمرأة نموّاً، ونضج مفهوم التسامح واتسعت رقعته، وترسّخت روح المساواة على أساس الوحدة الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • «ترامب»: لن يكون هناك حاجة لجنود أمريكيين للسيطرة على قطاع غزة
  • ترامب : لن تكون هناك حاجة لجنود أميركيين في غزة
  • وزير الخزانة الأمريكي: تحاول دول "بريكس" التخلي عن الدولار
  • الحكومة: هناك حاجة للتعاون بين الدولة والمواطن (فيديو)
  • منظمة الهجرة الدولية: أكثر من 15مليون نازح في السودان .. أكثر الولايات نزوحا هي الخرطوم ثم جنوب دارفور وشمال دارفور بحسب المنظمة الأممية
  • لافروف: المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة قد تواجه صعوبات
  • بشأن خطط إسرائيل في لبنان والجولان.. هذا ما كشفه لافروف
  • لافروف: هناك خطط إسرائيلية للسيطرة الكاملة على الضفة الغربية
  • المرأة والتسامح... تفعيل قيم الأمن المجتمعي
  • أمانة الشرقية توقّع عقودًا لتطوير مدينة ترفيهية عالمية في بحيرة سيهات .. فيديو