المركز الوطني للمنشآت العائلية يعتزم إطلاق حزمة مبادرات لتحقيق الحوكمة والاستدامة
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
أعلن المركز الوطني للمنشآت العائلية عن توجهه لإطلاق منصة متخصصة لربط المنشآت بمزودي الخدمات كونها داعماً أساسياً للقطاع الثالث، ولتسهم في استدامة تلك المنشآت التي توظف نحو 7 ملايين شخص، وتوفير حزم من الوظائف، ليتعاظم دورها في المنظومة الاقتصادية الوطنية وفي المجتمع.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها المركز بالغرفة التجارية بمكة المكرمة اليوم بعنوان "التحول المؤسسي للمنشآت العائلية – دور الميثاق العائلي"، بهدف دعم استدامة المنشآت العائلية في منطقة مكة المكرمة وتنميتها وتعزيز دورها في الاقتصاد الوطني، بحضور عدد من أصحاب الأعمال والمهتمين، حيث ناقشت الورشة أهمية التحول المؤسسي، والنزاعات في المنشآت العائلية، وكتابة الميثاق العائلي وحالات عملية من المواثيق العائلية.
وقدم نائب الرئيس التنفيذي ومستشار المركز الوطني للمنشآت العائلية الدكتور سهيل منصور التميمي تعريفاً عن الحوكمة وأهميتها لاستدامة المنشآت العائلية، متناولاً أسباب النزاعات في تلك المنشآت، مع نماذج لمنشآت عالمية، والفرق بين الشركات العائلية وشركات المساهمة المفتوحة والعائلية المغلقة والمحدودة، وأشكال النزاعات والعلاقة بين الملاك والمديرين والعائلة، وقضايا توزيع الأرباح، والرؤية والأهداف وتوظيف أفراد الأسرة، وأهمية الحوكمة للاستدامة.
وتناول أهمية التوثيق للعمل في الشركات العائلية لحل أي نزاعات يمكن أن تنشأ بين أفراد العائلة أو الشركاء، ووضع حدود بين الأمور الشخصية وتلك الخاصة بالمنشأة، وتحديد الحوافز والمكافآت كونها إحدى أكبر العوائق لاستمرار العمل بشكله الطبيعي، مبيناً أن من أسباب النزاعات إدارة العمل، والإجراءات، والآراء، مضيفاً أن الميثاق العائلي يمكن أن يحل الكثير من المشكلات التي تواجه الشركة.
وقال إن المركز الوطني للمنشآت العائلية سيواصل تنظيم سلسلة من ورش العمل والأنشطة الداعمة للمنشآت العائلية خلال العام الجديد 2024 دعماً لاستدامة منشآت هذا القطاع الحيوي.
من جهته، أكد مستشار المركز الوطني للمنشآت العائلية الدكتور محمد مكني الغامدي أهمية حوكمة المنشآت العائلية عبر العديد من المبادرات ومنها المنصة المتخصصة، ومستشار عائلات معتمد، ووسيط معتمد للإصلاح وحل النزاعات، ومركز متخصص للاستشارات، وآخر لتدوين المواثيق العائلية، مشيرا إلى أن 25% من المنشآت العائلية توجَد في منطقة مكة المكرمة، وتمثل ثاني أعلى منطقة بعد المنطقة الوسطى، تليها المنطقة الشرقية، وجميعها تحتضن 69% من عدد المنشآت العائلية في المملكة.
وقال "إن منطقة مكة المكرمة تشكل نواة ضخمة لهذه المنشآت، التي تحرص القيادة على استدامتها من خلال إنشاء مركز المنشآت العائلية، مبيناً أن تعثر المنشأة العائلية يعني تأثر العديد من المستفيدين والجهات ذات العلاقة والاقتصاد والمجتمع ككل".
وعدّ أن دوافع التحول المؤسسي تكمن في حماية العائلة، وحماية أصحاب المصلحة، والتوسع في الأعمال، وأن هناك ثلاث دوائر ينبغي حوكمتها لاستكمال التحول المؤسسي للمنشأة العائلية تتمثل في دائرة العائلة، ودائرة الملكية، ودائرة المنشأة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: المركز الوطني للمنشآت العائلية التحول المؤسسی
إقرأ أيضاً:
مبروكة: أعمل على إطلاق مبادرات رائدة لدعم اللغة العربية
أحيت وزارة الثقافة بحكومة الدبيبة، الأحد الماضي، بالتعاون مع مجمع اللغة العربية وجامعة طرابلس، فعالية ثقافية احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية، الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام.
المناسبة شهدت حضور عدد من مديري الإدارات والمكاتب بالوزارة، وأعضاء هيئة التدريس بجامعة طرابلس، وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي واللغوي، إلى جانب مشاركة مميزة لطلاب مدرسة المعرفة، بهدف تعزيز الوعي لدى الأجيال الناشئة بأهمية اللغة العربية ومكانتها المحورية في تشكيل الهوية الثقافية والحضارية.
افتتحت الفعالية بتلاوة عطرة من القرآن الكريم والنشيد الوطني، تلتها كلمات افتتاحية أكدت جميعها على مكانة اللغة العربية ودورها الأساسي في إثراء التراث الإنساني العالمي.
وألقت وزيرة ثقافة الدبيبة مبروكة توغي عثمان، كلمة أكدت فيها أن اللغة العربية ليست فقط وسيلة للتواصل، بل هي روح الأمة وذاكرتها التي تحفظ تراثها وهويتها، مشيرةً إلى أن الحفاظ على هذه اللغة يعكس مدى التزام المجتمعات العربية بماضيها وحاضرها ومستقبلها.
وأكدت مبروكة، أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لتعزيز اللغة العربية في مختلف الأنشطة الثقافية، وتعمل على إطلاق مبادرات رائدة لدعمها، ومنها برنامج “لغاتنا جسور”، الذي يهدف إلى تعزيز التفاعل الثقافي بين مختلف اللغات الوطنية.
كما دعت إلى ضرورة تكاتف الجهود لحماية اللغة العربية من التحديات الراهنة وتعزيز مكانتها على المستويين المحلي والدولي.
وتخلل الفعالية فقرات ثقافية شملت قصيدة شعرية وعرضاً مرئياً سلط الضوء على مكانة اللغة العربية في العصر الحديث، إلى جانب جلسة حوارية بعنوان “المجامع اللغوية: أهميتها ومكانتها ودورها في واقع الحياة”، التي ناقشت الأدوار الحيوية للمجامع اللغوية في الحفاظ على اللغة العربية وتطويرها بما يتناسب مع متطلبات العصر.
كما افتُتح على هامش الفعالية معرض فني لفن الخط العربي، ضمّ مجموعة مميزة من اللوحات الفنية التي أظهرت جماليات الحروف العربية، وعكست القيمة الفنية والتراثية لهذا الفن العريق.
وفي ختام الحفل، تم تكريم المشاركين تقديراً لجهودهم المتميزة في إنجاح هذه الفعالية التي أكدت التزام وزارة الثقافة والتنمية المعرفية بدورها في تعزيز مكانة اللغة العربية كجزء أصيل من الهوية الوطنية، وضمان استمراريتها في مواكبة التطورات الحضارية المختلفة.
الوسوممبروكة