خطوات بسيطة لتأمين المحادثات في «واتساب ويب»
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
يحتوي تطبيق واتساب ويب على ميزة قفل الشاشة «Screen Lock» التي تتيح للمستخدمين حماية محادثاتهم بكلمة مرور عند فتح التطبيق في حواسيبهم.
وتبرز أهمية ميزة قفل الشاشة إذا كان الشخص يشارك الحاسوب مع أشخاص آخرين وفي حال تفعيل ميزة قفل الشاشة لن تُعرض إشعارات واتساب ويب في الحاسوب؛ مما يعزز الخصوصية بدرجة كبيرة.
ولتأمين محادثاتك في واتساب ويب بكلمة مرور، اتبع الخطوات التالية: افتح تطبيق WhatsApp Web، وسجّل الدخول إلى حسابك، انقر فوق الزر الثلاثي النقاط في الزاوية اليُمنى العُلوية من قائمة الدردشة، ثم اختر (الإعدادات) Settings، ثم اختر (الخصوصية) Privacy، ثم اختر (قفل الشاشة) Screen Lock، فعّل خيار (قفل الشاشة) Screen Lock، ثم اكتب كلمة مرور جديدة مكوّنة من ستة أحرف على الأقل، في النهاية أدخل كلمة المرور مرة أخرى، ثم انقر فوق (موافق) OK.
ويوفر واتساب ميزة تحديد الوقت المناسب لتنشيط قفل الشاشة تلقائيًا في حال عدم استخدام WhatsApp Web بعد مرور مدة معينة، ويمكن اختيار تنشيطه بعد مرور دقيقة واحدة، أو بعد مرور 15 دقيقة أو بعد مرور ساعة.
هذا ويمكن أيضًا قفل الشاشة يدويًا في أي وقت يريده المستخدم وللقيام بذلك، انقر فوق الزر الثلاثي النقاط في الزاوية اليمنى العلوية من قائمة الدردشة، ثم اختر (شاشة القفل) Lock Screen.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: تطبيق واتساب ويب ميزة قفل الشاشة قفل الشاشة بعد مرور
إقرأ أيضاً:
رسائل من خلف الشاشة
كانت منيرة لا تدع يومًا واحدًا يمر دون أن ترسل عشرات الرسائل في مجموعات «الواتساب» المختلفة، لا سيما الرسائل التي تعج بالحِكم والمواعظ والتذكير بالآخرة، اعتادت أن تذكِّر الجميع بفضل الصلاة بخشوع، وأهمية الأمانة، وحقوق الآخرين.
ذات صباحٍ مشرق، جلست منيرة في زاوية غرفتها المطلة على الحديقة الصغيرة، تحتسي كوب قهوتها الساخنة، مستمتعة بأشعة الشمس الخافتة التي تتسلل عبر الستائر الشفافة، وترسم خطوطًا ذهبية على الطاولة الصغيرة أمامها، كانت تقلِّب هاتفها بحماسة بين الرسائل الواردة في مجموعات «الواتساب» المختلفة، باحثة عن شيء جديد تشارك به.
توقف إصبعها أخيرًا على قصة «أبي دجانة»، قرأت القصة بتمعن، وملأت الكلمات قلبها بالرهبة والإعجاب، ودفعت كوب القهوة جانبًا، وكأنها استعجلت مشاركة هذا «الكنز».
كانت القصة الواتسابية تقول إن أبا دجانة كان يُسرع بالخروج بعد صلاة الفجر دون الدعاء، وعندما سأله النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك، أخبره أن الريح كانت تُسقط رُطَب نخلة جاره في داره، فيجمعه قبل أن يستيقظ أبناؤه ويأكلوا ما ليس لهم حق فيه.
أثارت القصة إعجاب منيرة بشدة، وسرت حرارة الإيمان في عروقها، فاستيقظ حسها الديني وبرقت عيناها، فلم تستطع كبح جماح يدها، وأسرعت بإعادة إرسال القصة إلى كل مجموعاتها: مجموعة العائلة الكبيرة، ومجموعة الصديقات، ومجموعة الجارات، وحتى مجموعة نساء الحارة، كانت تتنقل بين المجموعات الواتسابية حتى تصل الرسالة إلى الجميع، وعندها تكون قد أدت واجبها الديني.
وكان من لزوم هيبتها الدينية أن تختم الرسالة بتعليق قوي:
«إخواني وأخواتي، هذه القصة تذكير عظيم بأهمية الأمانة ورد الحقوق لأصحابها، لنكن مثل أبي دجانة في حرصه على رضا الله».
بعد أن أرسلت منيرة القصة، استلقت على الأريكة، وعيناها لا تفارقان شاشة هاتفها، بدأت الإشعارات تتوالى واحدة تلو الأخرى، أصوات التنبيهات تملأ الغرفة، وكأنها تصفيق صغير لنجاح رسالتها، ضغطت على أول مجموعة، ووجدت ردودًا متحمسة:
«ما أجمل هذه القصة! تذكرنا بما نسيناه».**
«جزاكِ الله خيرًا يا منيرة، أنتِ دائمًا تفتحين لنا أبواب الخير».
ابتسمت منيرة بفخر، وشعرت بدفء الكلمات يتسلل إلى قلبها، انتقلت إلى مجموعة أخرى، فوجدت تعليقات مشابهة، وجذب انتباهها رسالة صوتية من إحدى الصديقات تقول:
«والله، قصة تهز القلوب! كم نفتقد أمانة كهذه في أيامنا».
انفرجت شفتا منيرة عن ابتسامة رضا، وأعادت الاستماع للرسالة أكثر من مرة، وكأنها تؤكد لنفسها أنها أدت واجبها الديني. في مجموعة الجيران، كتبت إحداهن: «هذا تذكير مهم، بارك الله فيكِ يا أمَّ سلمى، فعلًا نحن بحاجة إلى مراجعة أنفسنا».
استمرت منيرة في التنقل بين المجموعات، تتابع كل تعليق بإحساس عارم من الإنجاز، ومع كل كلمة شكر أو إطراء، تشعر وكأنها ترتقي في درجات الأجر، وبينما كانت ترد ببعض العبارات الروتينية: «ولكم بالمثل» و«جزاكم الله خيرًا»، خطرت في بالها فكرة:
«لعلِّي أبحث عن قصة أخرى أكثر تأثيرًا لأشاركها لاحقًا». ظلت تتابع تفاعل المجموعات مع رسالتها، إلى أن جاءت ابنتها مهرولة، تقول:
«أمي، ألن نذهب إلى درس القرآن؟ الوقت يمر، وسنتأخر!»
رفعت منيرة رأسها بتكاسل، وقالت:
«هل أبوكِ مستعد؟»
ردت الابنة:
«نعم، لكنه يسأل بأيِّ سيارة سنذهب».
فأجابت منيرة دون تفكير:
«سيارتنا بالطبع!»
هنا توقفت الابنة فجأة، وقالت بنبرة مترددة:
«لكن أمي، هذه السيارة ليست ملكنا بالكامل، أليس النزاع على الميراث لا يزال قائمًا؟ كيف نستخدمها دون إذن الجميع؟»
نظرت منيرة إلى ابنتها بحدة، لكنها حاولت أن تبدو هادئة:
«يا ابنتي، الله غفور رحيم. لا تُعقِّدي الأمور، السيارة معنا الآن، وسنستفيد منها حتى تُحل المشكلة». لكن الابنة لم تستسلم، وقالت بإصرار:
«لكنكِ دائمًا تقولين إن حقوق الناس لا تُغتفر إلا بردِّها، أليس هذا ما تُذكِّريننا به في رسائلكِ؟»
شعرت منيرة للحظة بوخزة في قلبها، لكنها سرعان ما تجاهلتها، وقالت وهي تُخرج مفاتيح السيارة:
«لا تُكثري الكلام، نحن في طريقنا لدرس القرآن، لا أريد أن أتأخر».
بينما انطلقت السيارة، جلست الابنة في المقعد الخلفي، تنظر عبر النافذة بصمت، تداخلت كلمات والدتها مع أصوات الشوارع المزدحمة، لكنها لم تستطع إسكات صوت واحد داخلها:
«أليس الدين أفعالًا قبل أن يكون كلمات؟»