منير غنام السفير الفلسطيني لـ «العرب»: النضال الفلسطيني سيقودنا للتألق في آسيا
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
اللاعبون سيقاتلون لإسعاد شعبهم الذي يحتاج لفرحة
«لأجل فلسطين» تأكيد على موقف قطر تجاه القضية
فعاليات مختلفة وترتيبات خاصة للجالية في البطولة
رفع أعلامنا في ملاعب العالم عمل نبيل
أيام وتنطلق منافسات كأس آسيا المقرر انطلاقها يوم 12 يناير القادم وانتهزت «العرب» الفرصة لتلتقي بسعادة منير عبدالله غنام سفير فلسطين لدى قطر والذي فتح قلبه «للعرب»، للحديث معه عن البطولة.
كما تطرق اللقاء عن الحديث حول حظوظ منتخب بلاده، وأيضا عن دور قطر الكبير لدعم القضية الفلسطينية بما في ذلك النشاطات الرياضية الفلسطينية، ومن أمثلة ذلك ما شهدناه منذ ايام إذ تم في الدوحة تنظيم مباراة خيرية سميت «لأجل فلسطين» والعديد من النشاطات والفعاليات الخيرية لدعم صمود الشعب الفلسطيني ، حيث يستعد المنتخب الفلسطيني للمشاركة في كأس آسيا للمرة الثالثة في تاريخه عقب نسختي 2015 في أستراليا و2019 في الإمارات، وجاء المنتخب الفلسطيني في المجموعة الثالثة رفقة منتخبات إيران والإمارات وهونغ كونغ ونأمل بالتأكيد للوصول لدور الستة عشر رغم الصعوبات التي تواجه الرياضة في فلسطين الناجمة عن العراقيل التي تفرضها سلطات الاحتلال على مختلف جوانب الحياة في فلسطين بما في ذلك النشاطات الرياضية
ـ بدأ العد التنازلي لكأس آسيا.. حدثنا عن رأيك حول استعدادات قطر للبطولة؟
قطر أصبحت مثالا يحتذى به في تنظيم البطولات الرياضية العالمية عقب النجاح المبهر في مونديال 2022، والذي كان أفضل نسخة في تاريخ هذه البطولة. وأعتقد أنه لن يتكرر بهذه المواصفات الاستثنائية، والتي وضعت عدة تحديات أمام أي منافس قادم في تنظيم هذا الحدث الرياضي العالمي.
وكان هذا النجاح القطري المبهر مصدر فخر لقطر أولاً، وفخر لنا كعرب جميعاً وفخر أيضا للرياضة العالمية، ولهذا أؤكد أن قطر جاهزة تماماً لتنظيم كأس آسيا بشكل مبدع وستكون نسخة مميزة بكل المقاييس.
ـ فلسطين في مجموعة تضم إيران والإمارات وهونج كونغ..ما توقعاتك؟
الرياضة في فلسطين ناشئة، بسبب ظروف الاحتلال، لان ذلك يجعل من الصعب أن تكون هناك حالة رياضية متكاملة على المستوى العالمي، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى، وجهود المخلصين من قيادتنا وأبناء شعبنا والذين أعطوا الرياضة اهتماما كبيرا لما لها من أهمية على الصعيد العالمي.
وكان لتولي الوزير الفريق جبريل الرجوب مسؤولية ملف الرياضة الفلسطيني اكبر الأثر في تعزيز الجهود لتطوير كافة جوانب الحياة الرياضية في فلسطين واصبحت فرقنا الرياضية تشارك في بطولات كبيرة مثل كأس آسيا لكرة القدم والتي سوف تلعب بها للمرة الثالثة في تاريخها، ولذلك نتمنى لمنتخبنا التأهل من هذه المجموعة، وتجدر الإشارة هنا انه عندما يلعب المنتخب الفلسطيني يكون في ذهنه أنه يلعب باسم فلسطين مما يشكل حافزا قويا له للتحدي على المستوى الرياضي ويحمل كذلك رسالة ذات مضمون وطني نضالي، ونأمل أن يوفقوا بالتأهل من هذه المجموعة التي تضم منتخبات جديرة بالاحترام.
ـ هل هناك فعاليات خاصة وترتيبات مع الجمهور سيتم تنظيمها خلال البطولة؟
نعم ستكون هناك فعاليات خاصة، لان لدينا جالية كبيرة، ولتواجد المدرسة الفلسطينية والتي يبلغ عدد طلابها أكثر من ألفي طالب، وترتبط بها أكثر من الف وخمسمائة عائلة، وهم يخلقون حراكا ثقافياً واسعاً على هامش العمل الرياضي، والفعاليات تكون ثقافية وفنية، وفرق فلكورية، وسبق لنا وأن شاركنا في الفعاليات اثناء كأس العالم قطر 2022، ولذلك سيكون هناك ترتيبات خاصة اثناء البطولة.
ـ الجميع شاهد المباراة الخيرية»لأجل فلسطين» حدثنا عن رأيك حول هذه المبادرة؟
كنت متواجدا خلال المباراة، وهذا عمل خيري نبيل ليس بغريب عن قطر، وفلسطين في قلب كل انسان عربي حر شريف، وقطر الخير دائما ما تقف مع القضية الفلسطينية، وتساند نضال شعبها، في مختلف الاوجه ومن ذلك تقديم الدعم المادي وفي هذا الإطار جاء تنظيم هذه المباراة الخيرية والتي وصل حجم التبرعات فيها إلى 20 مليون ريال، بتغطية إعلامية واسعة بمشاركة أفضل اللاعبين، وهذا احد أوجه دعم قطر المخلص لنضال وصمود شعبنا الفلسطيني بفضل القيادة القطرية الحكيمة وعلى رأسها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والذي دائما ما يؤكد سموه قوة وثبات الموقف القطري في دعم القضية الفلسطينية.
ـ هل الاحداث الجارية وحاجة الشعب لفرحة ستكون دافعا للاعبين؟
بالفعل هذا الامر سيزيد من حماس لاعبينا لمحاولة تحقيق نتائج طيبة، وسيلعبون بروح «النضال الفلسطيني» والذي يعطي مواطنينا في أي ميدان شحنة معنوية عالية، لأنه يحمل قضية وطنية بامتياز، ويدافع عن علم بلاده، في وجه محاولات سلطات الاحتلال طمس هويتنا وتاريخنا. ولكن رغم ذلك اصبح الكثير من احرار العالم يساندوننا، وقد شهدنا مؤخرا كيف ان العديد من عواصم العالم احتشدت بالمظاهرات العارمة استنكارا للعدوان الاجرامي الوحشي الذي تشنه دولة الاحتلال ضد أبناء شعبنا في غزة خاصة وفي كل أنحاء وطننا فلسطين بصورة عامة.
ـ فلسطين ستلقى الدعم من عدة جماهير أيضا؟
بعض المنتخبات العربية عندما تقابلت وديا مع منتخب فلسطين، كانت جماهيرهم تساند منتخبنا الوطني من باب إظهار دعمهم للنضال الفلسطيني العادل، وحتى شهدنا اثناء كأس العالم بقطر، على الرغم من عدم مشاركة فلسطين في البطولة كنا نشاهد اعلام فلسطين في المدرجات، وهذا عائد للإحساس النبيل لدى اصحاب الضمائر الحية أن الشعب الفلسطيني يتعرض لظلم كبير ومن حق العالم أن ينتصر له.
ـ اصبحنا نشاهد في الملاعب العربية والعالمية حركة تضامن مع القضية الفلسطينية،هل هذا بسبب شعورهم بالصدمة ما يحدث في فلسطين؟
الذي حدث من العدوان على غزة من حيث وحشيته غير مسبوق، والعالم الحر صدم بهذا الحقد الدفين لدى العدو الصهيوني والاجرام الوحشي بلا حدود مما حرك ضمائرهم للدفاع عن الأبرياء وهو عمل نبيل نعتز به.
-هل ترشح قطر للحفاظ على اللقب الآسيوي؟
بالطبع نأمل أن يوفق المنتخب القطري في الفوز باللقب، او أي منتخب عربي اخر، المهم أن تكون البطولة عربية بإذن الله ونفخر جميعاً بهذا الامر.
ـ هل لديك ميول رياضية وتتابع بشغف كرة القدم؟
في عمر الشباب كنت دائما احرص على لعب كرة الطائرة مع فريق المدرسة، ولكن منذ أن بدأت الحياة العملية، أصبحت الرياضة مختصرة، وبالنسبة لكرة القدم فليس لدي فريق مفضل، ولكن اشجع الفريق الذي يقدم عرضا مميزا ويلعب أجمل.
ـ هل هناك لعبة مفضلة لديك وتحرص على مشاهدتها؟
بالتأكيد أفضل مشاهدة كرة القدم، بجانب رياضة التنس أيضا لانها من الرياضات الجميلة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر كأس آسيا سفير فلسطين المنتخب الفلسطيني القضیة الفلسطینیة فی فلسطین فلسطین فی کأس آسیا
إقرأ أيضاً:
المجاهد خليل الحية يزأر من طهران لرفع صوت المقاومة لتحرير كامل تراب فلسطين
استمع الرأي العام الإسلامي والعربي والدولي للخطاب السياسي التاريخي المقاوم الذي وجهه احد انبل الشرفاء من قادة الحركة الإسلامية الفلسطينية ( حماس ) المجاهد / خليل الحيّة من طهران عاصمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، وقال ما مضمونه بأن معركة طوفان الأقصى المبارك قد اختلط فيه دماء الشهداء الأحرار من امتنا الإسلامية الحرة المقاومة ، دماء الشهداء من فلسطين ، والعراق ، ولبنان ، واليمن ، وايران .
أعلنها بشموخ عال من احد الساحات وأمام حشود من الملايين الإيرانيين المحتفلين بالذكرى السنوية للثورة الإيرانية العظيمة بقيادة مرشد الثورة الإسلامية الإمام المجاهد / آية الله الخميني رحمة الله عليه.
هذه شهادة عظيمة من مجاهد بطل أطلقها من ارض حرة بطلة مقاومة ، تعتز بها الأمة الإسلامية كلها من جاكرتا عاصمة إندونيسيا شرقاً وحتى كازابلانكا العاصمة التجارية للمملكة المغربية غرباً ، كما قد أعلنها في وقت سابق الشهيد القائد المجاهد / إسماعيل هنية وكذلك الشهيد المجاهد البطل / يحيي السنوار رحمة الله على جميع شهداء الأمة العربية والإسلامية جميعا.
السؤال الكبير وربما هذا السؤال يتحول إلى إدانة دامغة موجهة ضد حكام الدول العربية الإسلامية ومعهم علمائهم ومثقفيهم وصحافييهم وكتابهم وعسسهم جميعاً من الأمتين الكبيرتين دون استثناء ، أين انتم يا هؤلاء القوم طيلة 15 شهراً في معركة طوفان الأقصى المبارك ؟ ، أين تضامنكم الفعلي ؟ أين مشاركتكم المباشرة في تلك المعركة التي كانت هي المعركة الفاصلة والحاسمة بين الحق الفلسطيني الواضح البين ، وبين الباطل اليهودي الصهيوني الإسرائيلي البواح ؟ ، ماذا ستقولون للأجيال القادمة عن مواقفكم المتخاذلة والمترددة والهزيلة ، وهنا نقصد بإشارتنا للدول العربية والإسلامية القادرة الغنية الثرية والمدججة بأحدث الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية .
المؤكد في الأمر بأن حكام تلك الدول العربية والإسلامية كانت تشاهد ليل نهار ، وعبر القنوات التلفزيونية المقاومة والجهادية مثال ، قناة الميادين واليمن والعالم والمسيرة واليمن اليوم من صنعاء ، وحتى القنوات الأجنبية مثال RT الروسية ، وال BBC البريطانية ، فرنسا 24 ، وقناة الجزيرة القطرية التي تنقل أخبار مجاهدي المقاومة الفلسطينية وأخبار بطولات جيش العدو الإسرائيلي الصهيوني في ذات الوقت كي توازن بحيادية إعلامية نسبية ، وغيرها من وسائل الإعلام والشبكات والمواقع الإلكترونية التي أصبحت يملئ بها فضاؤنا العام ، كل تلك القنوات والمنصات تنقل وبشكل حي ومباشر جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق أهلنا الفلسطينيين في قطاع غزه ، تنقل تلك القنوات الفضائية وبشكل مباشر معاناة وآلام ودموع الأطفال والنساء والشيوخ ، جراء إجرام العصابات الصهيونية بحق أهلنا الفلسطينيين.
ألا ينطبق على كل فرد عربي ومسلم لم يشعر بوخز الضمير ولا بالرعب والخوف والزلزال النفسي لكيانه الإنساني تجاه ما حدث من إجرام صهيوني إسرائيلي تجاه أهلنا الفلسطينيين لأزيد من عام وثلاثة اشهر ونيف ، هل بقيت في هؤلاء القادة العرب والمسلمين وبقية البشرية من بقايا أخلاق إنسانية ومسحة دينية وعروبية وهم يشاهدون كل تلك المشاهد المروعة لجرائم الصهاينة ! ! ! .
بعد خسارة الفلسطينيين الأحرار ل قرابة سبعين الف شهيد و شهيدة ومفقود وأزيد من 110 الف جريح وجريحة جلّهم من الأطفال والنساء والشيوخ من كبار السن ، وتدمير ما يزيد عن ستين 60 % من البنية التحتية لقطاع غزة ، بعد كل تلك الجرائم ، ولازال جميع الحكام العرب المطبعين بمن فيهم السلطة اللا وطنية الفلسطينية في رام الله وأريحا والضفة الغربية لازالت تنسق امنياً ضد المقاومة الفلسطينية المجاهدة ، ولازال القادة العرب المطبعون يرفعون أعلام ورايات الكيان الإسرائيلي اليهودي الصهيوني في عواصم دولهم المطبعة ، ولازالت العلاقات الدبلوماسية الإسرائيلية العربية المطبعة قائمة وكان شيئاً لم يحدث .
انه عار اسود وخزي أزلي سيبقى يلطخ وجوه هؤلاء الحكام العرب الجبناء والمثقفين العربان المنخفضة إنسانيتهم وعروبتهم ودينهم إلى يوم الدين ، والله انه عار وخزي ما بعده خزي وعار سيسجله التاريخ بأحرف من الذلة والمهانة والهوان والسقوط الأخلاقي ، وستتحدث عنا الأمم الأجنبية بالشماتة والازدراء في قادم الأيام.
لقد حاصر الصهاينة الإسرائيليون أهلنا الفلسطينيين في قطاع غزة لأزيد من عام وثلاثة اشهر ، كما حاصر الحكام العرب أهلنا في القطاع ، لقد حاصروهم من الغذاء والدواء والملبس وحتى الخيام كون منازلهم قد دمرها العدو الإسرائيلي ، لكن وللعجب العجاب قد سمح حكام مشيخة الإمارات العربية ومملكة البحرين والمملكة السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية جميعهم سهلوا للعدو الإسرائيلي نقل البضائع والإمدادات الغذائية الطازجة والجافة عبر الطريق البري الصحراوي ( العروبي ) لتوصيل البضائع إلى المدن الفلسطينية المحتلة أي إلى مدن يافا وحيفا وتل أبيب والقدس الغربية وصفد والجليل ، تعويضاً للنقص الحاد في المواد الاستهلاكية جراء حصار ميناء الرشراش من قبل الجيش اليمني الذي اغلق الميناء بقرار شجاع ومسؤول من قائد الثورة اليمنية الحبيب / عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه.
ذلك السلوك الشاذ والمشين الذي سلكه حكام وملوك وشيوخ دول مجلس التعاون الخليجي المتصهين ، كان مثار استهجان وسخط واستنكار ونقد حاد من قبل الرأي العام العربي والإسلامي الحر ، وهناك عدد من حكام الدول العربية المطبعة استمروا في توجيه بلدانهم في مواصلة التصدير لاحتياجات العدو الإسرائيلي ، وهذه فضيحة أخلاقية ودينية تلطخ تاريخ هؤلاء الحكام العرب المتصهينين.
نعود إلى موضوع المجاهدين من قادة المقاومة الفلسطينية في قيادة حماس ، والجهاد الإسلامي ، والجبهة الشعبية ، ومجاهدي الأقصى الذين تقاطروا إلى عاصمة المقاومة الإسلامية إلى جمهورية ايران الإسلامية وعاصمتها طهران ، زاروها فرادى وجماعات لتقديم الشكر والعرفان للشعب الإيراني والى قيادته المجاهدة إلى شخص قائد الثورة الإيراني سماحة السيد ؟ آية الله خامنئي .
إذا ما هي دلالات ومعاني تلك الزيارات إلى طهران ؟ : ــــ
اولاً : مثلت جمهورية ايران الإسلامية رأس حربة لمحور المقاومة الجهادية الفلسطينية ضد الكيان الإسرائيلي الصهيوني .
ثانياً : لم تتجه أو تسافر قيادات محور المقاومة الفلسطينية إلا إلى العاصمة الإيرانية طهران ، كي يقدموا آيات الشكر والتبجيل والعرفان من قبل جميع العناصر القتالية المجاهدة في قطاع غزه وكل ارض فلسطين ، ومن جميع الأحرار المجاهدين الفلسطينيين المنتشرين في كل بقاع العالم.
ثالثاً : وكما يقولون بان أهل مكة ادرى بشعابها ، فان صمود وثبات المقاتلين الفلسطينيين في قطاع غزة طيلة 15 شهراً ، يعيشون ويخططون للخطط العسكرية ضد المحتل الإسرائيلي في داخل الأنفاق العنكبوتية المتشعبة والعميقة ، ويحتفظون بالأسرى اليهود الصهاينة ، وينتجون الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة مع ذخائرها وعتادها ، كل ذلك بفضل من الله جل في علاه ، وبفضل الدعم المادي والتقني الإيراني المباشر .
رابعاً : لماذا لم يتجه القادة الفلسطينيون المقاومون المجاهدون إلى العواصم العربية أو الإسلامية الأخرى ، لأن المقاومين الفلسطينيين يدركون تمام الإدراك بأن الحكام العرب بالذات وحتي عدد من القادة المسلمين الآخرين أكانوا رؤساء أو ملوكاً هم اقرب في علاقاتهم للعدو الإسرائيلي ، ولديهم صلات تنسيقية أمنية وثيقة مع الكيان الإسرائيل الصهيوني .
خامساً : لقد اصبح من البديهيات والمسلمات في تحليل السياسات العامة في الوطن العربي وفي الشرق الأوسط كما يسمونه هكذا في الإعلام الغربي ، بان كيان العدو الإسرائيلي مسند و مدعوم كلياً من كيان الولايات المتحدة الأمريكية ، وقد قال رئيس أمريكا USA / جو بايدن بعد اندلاع حرب طوفان الأقصى المبارك بأيام فحسب ، وهو يترأس جلسة الحكومة الصهيونية العسكرية المصغرة بالقول [ إذا لم تكن هناك دولة اسمها إسرائيل في الشرق الأوسط فعلينا تأسيسها و خلقها من جديد ]. كان يردد أقواله بنفس صهيوني مقيت.
سادساً : في معركة طوفان الأقصى المبارك تحالفت قوى الشر الصهيونية في العالم وساندوا كيان العدو الإسرائيلي ، وقد مثل تحالف الصهاينة اليهود والأمريكان والأوربيين والحكام والعرب وبعض الحكام المسلمين مثال الجمهورية التركية و قطاع واسع من المثقفين والصحفيين العرب للأسف ، جميع هؤلاء شكلوا حلفاً عدوانياً قذراً لمساندة جيش الكيان الإسرائيل المحتل ، وضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزه الأبية .
سابعاً : لم يعد للمقاومين الفلسطينيين الأحرار من ملاذ ولا سند سوى محور المقاومة في الجمهورية اليمنية وعاصمتها صنعاء ، ولبنان والعراق وجمهورية ايران الإسلامية ، وجميع الأحرار في العالم ، هؤلاء وحدهم يشكلون الداعم المادي والمالي واللوجستي والمعنوي والسياسي للمجاهدين الفلسطينيين الأحرار ، أما الحكام العرب فهم قد باركوا للقضاء على المقاومة الفلسطينية الحرة مع تصفية القضية الفلسطينية بالتطبيع مع الكيان الصهيوني الإسرائيلي .
الخلاصة : طالما وهناك احتلال يهودي صهيوني لأرض فلسطين التاريخية ، ومدعوم بدعم غير محدود ولا مشروط من قبل حكومات الولايات المتحدة الأمريكية المتصهينة ، وكذلك الحكومات الأوربية المتصهينة وكذلك الحكام الأَعْرَاَبْ الصهاينة الخونة للقضية الفلسطينية ودماء الشهداء الأحرار ، طالما وهم كذلك ، فإن هناك محور مقاوم مجاهد قائم ، يتكون من اليمن العظيم ، والعراق المجاهد ، ولبنان البطل ، وايران الثورة المناصرة لمحور الجهاد والمقاومة ، هدفه الرئيس هو إفشال وإبطال المشاريع السياسية الأمريكية والأطلسية الصهيونية في عالمنا العربي ، وطرد المحتل الاستعماري الأجنبي من ارض فلسطين المقدسة.