ارتفاع قياسي في الطلب على طائرات الركاب
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
كشف عملاقا صناعة الطائرات في العالم شركتا «إيرباص» و»بوينغ» عن ارتفاع كبير في الطلبيات الرئيسية لشراء الطائرات من أحجام مختلفة، محطمةً بذلك الأرقام القياسية في واحدة من أكثر فترات الشراء نشاطاً في السنوات الماضية، ليمتد عمل خطوط إنتاجهما حتى العقد المقبل، ما يعكس تعافي قطاع الطيران بشكل كامل من آثار جائحة «كوفيد - 19» وتطلعه لتحقيق أرباح مستقبلية.
يأتي ذلك بعد أن شهدت المطارات وشركات الطيران حول العالم هذا الصيف موسما مميزا رغم التضخم، مع بلوغ عدد الرحلات أعلى مستوى له في أوروبا منذ جائحة «كوفيد - 19» بأكثر من 32 ألف رحلة يومياً.
وفتحت مطارات القارة الأوروبية أبوابها في يوليو لتستقبل 97 % من إجمالي المسافرين الذين مروا عبرها في نفس الشهر من عام 2019، ما يعكس نقل الطائرات لعدد أكبر من الركاب مقارنة بمستويات ما قبل الأزمة ويؤكد الحاجة إلى تعزيز الأساطيل لمواجهة الطلب المتزايد على السفر في المستقبل.
وذكرت «دويتشه لوفتهانزا» الألمانية انها طلبت ما يصل إلى 200 طائرة للمسافات القصيرة من الشركات المصنعة، في صفقة قدرت شركة الطيران الألمانية قيمتها بنحو 9 مليارات دولار.
كما وقع مساهمو شركة «إيزي جيت» للطيران الاقتصادي على طلب شراء 157 طائرة من طائرات «أيرباص» كانت قد أعلنت عنه قبل بضعة أشهر.
أصبحت الطلبات على الطائرات التي تجاوزت 100 طائرة، والتي كانت ذات يوم نادرة في هذه الصناعة، أكثر شيوعاً هذا العام حيث أصبحت فترات التسليم طويلة الأجل.
هذا تم بيع طائرات «إيرباص» و»بوينغ» الأكثر شعبية بالكامل حتى بقية العام، ما يزيد الضغط على شركات الطيران للانضمام إلى موجة «جنون الطلب» أو المخاطرة بتأخر دورها بسبب الطابور الطويل.
قال توبياس فروم، وهو باحث مشارك في «برنستاين»: «يبدو أنه بعد 3 سنوات من تراجع الإنفاق على الطائرات، تفتح بوابات تدفق الإنفاق مرة أخرى». مضيفاً: «شهدت شركات الطيران جميعها عاماً قوياً للغاية. حيث سجلت عوائد جيدة، وبقي الطلب قوياً حتى عام 2024. مسجلةً بذلك أداءً جيداً بشكل عام «.
وحققت «ايرباص» إجمالي طلبيات بأكثر من 2000 طائرة هذا العام، محطمةً بذلك الرقم القياسي الذي سجلته سابقاً في عام 2014 عندما باعت ما يقرب من 1800 طائرة، فيما يبلغ سجل الطلبيات على طائرات «بوينغ» نحو 1200 طائرة.
تأتي عمليات شراء شركتي «لوفتهانزا» و»إيزي جيت» في أعقاب طلبية قياسية قدمتها الخطوط الجوية التركية الأسبوع الماضي لشراء ما يصل إلى 355 طائرة «إيرباص» وصفقة شركة «أفولون هولدنغز» المؤجرة للطائرات لشراء 140 طائرة من «إيرباص» و»بوينغ» قبل بضعة أيام.
لا تزال كل من الشركتين تحاولان إبرام بعض الاتفاقيات الكبيرة قبل نهاية العام، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
رغم أن معظم الطلب كان على الطائرات الأصغر حجماً المخصصة للمسافات القصيرة، والتي تشكل أساس الصناعة، شهد الطلب على الطائرات الأكبر حجماً اندفاعاً كبيراً.
قالت «لوفتهانزا» إنها ستستخدم طائرات A220 لأسطول «سيتي إيرلاينز» التابع لها بينما ستقرر لاحقاً أي شركة تابعة للمجموعة ستشغل طائرات «ماكس».
كما حجزت الشركة خيارات شراء إضافية لـ40 طائرة من مجموعة «إيرباص A320»، ولديها خيارات لـ20 طائرة أخرى من طراز A220 الأصغر حجماً.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: شراء الطائرات إيرباص بوينغ صناعة الطائرات على الطائرات
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة والآثار: زيادة نسب إشغال رحلات الطيران إلى 13%.. خبراء: تحسين كفاءة التشغيل وزيادة الرحلات أبرز أسباب ارتفاع النسبة الذي تعكس تعافي القطاع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تلعب السياحة دوراً محورياً في دعم الاقتصاد المصري، حيث تعد أحد أهم مصادر الدخل القومي وعصباً أساسياً لتعزيز مكانة مصر على الساحة الدولية وفي ظل المنافسة الشديدة على جذب السياح عالمياً، تسعى الحكومة المصرية إلى تبني سياسات مبتكرة وفعالة لتعزيز القطاع السياحي، من خلال تحسين البنية التحتية وتطوير الخدمات السياحية ومن بين هذه السياسات، تأتي برامج تحفيز الطيران التي تهدف إلى تسهيل وصول السياح إلى مختلف الوجهات المصرية، وخاصة المناطق ذات الطابع الأثري والثقافي المميز.
حيث أعلن شريف فتحي، وزير السياحة، أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بتطبيق سياسة تحفيز الطيران بهدف تنشيط القطاع السياحي وأوضح أن هذه السياسة تنفذ بالتعاون مع شركات الطيران لتعزيز حركة السفر إلى مصر، مشيراً إلى أنها أسهمت في رفع نسب الامتلاء بالطائرات من 11% إلى 13%.
جاءت تصريحات الوزير خلال كلمته في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، التي انعقدت لمناقشة طلبين مقدمين من النواب تركز الطلب الأول، الذي تقدمت به النائبة راجية الفقي، على استيضاح السياسات والضوابط التي تتبعها وزارة السياحة والآثار في عمليات ترميم الآثار في مصر. أما الطلب الثاني، الذي قدمه النائب جيفارا الجافي، فناقش سياسات الحكومة لتعزيز مكانة مصر السياحية عالمياً وزيادة قدرتها التنافسية على المستوى الدولي.
وفي سياق خطط الوزارة المستقبلية، أعلن فتحي أن الفترة المقبلة ستشهد إدراج رحلات جوية إلى مدينتي الأقصر وأسوان ضمن برنامج تحفيز الطيران، بهدف جذب مزيد من السياح إلى هذه المناطق ذات الطابع التاريخي المميز وأضاف الوزير أن الوزارة تعمل أيضاً على تقليل رسوم المطارات، في خطوة تهدف إلى دعم حركة السياحة وتوفير بيئة أكثر جذباً للسياح من مختلف أنحاء العالم.
تعكس هذه الجهود حرص الحكومة المصرية على تطوير القطاع السياحي ودعم مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية، مع التركيز على تحقيق التنافسية الدولية في هذا المجال الحيوي.
زيادة الطلب السياحي
وفي هذا السياق يقول الدكتور أحمد عامر الخبير الأثري والسياحي، شهد قطاع السياحة ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة الامتلاء في مجال الطيران، حيث ارتفعت النسبة من 11% إلى 13% خلال الفترة الأخيرة موضحًا أن هذا التطور يعكس تحسناً في الإقبال على السفر الجوي، مدفوعاً بعدة عوامل أبرزها النمو في الطلب على السياحة الدولية والمحلية
وأضاف عامر، تشير البيانات إلى أن هذا الارتفاع جاء نتيجة لتعافي قطاع السياحة بعد فترة من التباطؤ بسبب الأزمات العالمية، مثل جائحة كوفيد-19 والحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدًا ساهمت حملات الترويج السياحي والعروض التنافسية التي قدمتها شركات الطيران في جذب عدد أكبر من المسافرين.
أثر التحسينات التشغيلية
وفي نفس السياق يقول الدكتور علي الإدريسي الخبير الاقتصادي، أن شركات الطيران عملت على تحسين كفاءتها التشغيلية وزيادة عدد الرحلات إلى الوجهات السياحية الأكثر طلباً، ما ساعد في رفع نسبة الامتلاء كما أضافت الشركات خيارات جديدة لتحسين تجربة السفر، مثل تقليل أسعار التذاكر وتوفير مزايا إضافية للمسافرين.
وأضاف الإدريسي، استمرار هذا الاتجاه التصاعدي، يعمل علي زيادة نسبة الامتلاء خلال الفترة المقبلة، خصوصاً مع مواسم العطلات والإجازات ومن المتوقع أيضًا أن تساهم الاستثمارات في تطوير البنية التحتية للسياحة والنقل في تعزيز هذا النمو، وتابع عامر، يمثل ارتفاع نسبة الامتلاء في مجال الطيران مؤشراً إيجابياً على عودة النشاط السياحي إلى مستوياته الطبيعية، ما يعكس دور القطاع كرافد أساسي للاقتصاد.