العرب القطرية:
2025-03-17@16:42:59 GMT

ارتفاع قياسي في الطلب على طائرات الركاب

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

ارتفاع قياسي في الطلب على طائرات الركاب

كشف عملاقا صناعة الطائرات في العالم شركتا «إيرباص» و»بوينغ» عن ارتفاع كبير في الطلبيات الرئيسية لشراء الطائرات من أحجام مختلفة، محطمةً بذلك الأرقام القياسية في واحدة من أكثر فترات الشراء نشاطاً في السنوات الماضية، ليمتد عمل خطوط إنتاجهما حتى العقد المقبل، ما يعكس تعافي قطاع الطيران بشكل كامل من آثار جائحة «كوفيد - 19» وتطلعه لتحقيق أرباح مستقبلية.

 
يأتي ذلك بعد أن شهدت المطارات وشركات الطيران حول العالم هذا الصيف موسما مميزا رغم التضخم، مع بلوغ عدد الرحلات أعلى مستوى له في أوروبا منذ جائحة «كوفيد - 19» بأكثر من 32 ألف رحلة يومياً. 
وفتحت مطارات القارة الأوروبية أبوابها في يوليو لتستقبل 97 % من إجمالي المسافرين الذين مروا عبرها في نفس الشهر من عام 2019، ما يعكس نقل الطائرات لعدد أكبر من الركاب مقارنة بمستويات ما قبل الأزمة ويؤكد الحاجة إلى تعزيز الأساطيل لمواجهة الطلب المتزايد على السفر في المستقبل. 
وذكرت «دويتشه لوفتهانزا» الألمانية انها طلبت ما يصل إلى 200 طائرة للمسافات القصيرة من الشركات المصنعة، في صفقة قدرت شركة الطيران الألمانية قيمتها بنحو 9 مليارات دولار.
كما وقع مساهمو شركة «إيزي جيت» للطيران الاقتصادي على طلب شراء 157 طائرة من طائرات «أيرباص» كانت قد أعلنت عنه قبل بضعة أشهر.
أصبحت الطلبات على الطائرات التي تجاوزت 100 طائرة، والتي كانت ذات يوم نادرة في هذه الصناعة، أكثر شيوعاً هذا العام حيث أصبحت فترات التسليم طويلة الأجل.
هذا تم بيع طائرات «إيرباص» و»بوينغ» الأكثر شعبية بالكامل حتى بقية العام، ما يزيد الضغط على شركات الطيران للانضمام إلى موجة «جنون الطلب» أو المخاطرة بتأخر دورها بسبب الطابور الطويل.
قال توبياس فروم، وهو باحث مشارك في «برنستاين»: «يبدو أنه بعد 3 سنوات من تراجع الإنفاق على الطائرات، تفتح بوابات تدفق الإنفاق مرة أخرى». مضيفاً: «شهدت شركات الطيران جميعها عاماً قوياً للغاية. حيث سجلت عوائد جيدة، وبقي الطلب قوياً حتى عام 2024. مسجلةً بذلك أداءً جيداً بشكل عام «.
وحققت «ايرباص» إجمالي طلبيات بأكثر من 2000 طائرة هذا العام، محطمةً بذلك الرقم القياسي الذي سجلته سابقاً في عام 2014 عندما باعت ما يقرب من 1800 طائرة، فيما يبلغ سجل الطلبيات على طائرات «بوينغ» نحو 1200 طائرة.
تأتي عمليات شراء شركتي «لوفتهانزا» و»إيزي جيت» في أعقاب طلبية قياسية قدمتها الخطوط الجوية التركية الأسبوع الماضي لشراء ما يصل إلى 355 طائرة «إيرباص» وصفقة شركة «أفولون هولدنغز» المؤجرة للطائرات لشراء 140 طائرة من «إيرباص» و»بوينغ» قبل بضعة أيام.
لا تزال كل من الشركتين تحاولان إبرام بعض الاتفاقيات الكبيرة قبل نهاية العام، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
رغم أن معظم الطلب كان على الطائرات الأصغر حجماً المخصصة للمسافات القصيرة، والتي تشكل أساس الصناعة، شهد الطلب على الطائرات الأكبر حجماً اندفاعاً كبيراً. 
قالت «لوفتهانزا» إنها ستستخدم طائرات A220 لأسطول «سيتي إيرلاينز» التابع لها بينما ستقرر لاحقاً أي شركة تابعة للمجموعة ستشغل طائرات «ماكس».
كما حجزت الشركة خيارات شراء إضافية لـ40 طائرة من مجموعة «إيرباص A320»، ولديها خيارات لـ20 طائرة أخرى من طراز A220 الأصغر حجماً.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: شراء الطائرات إيرباص بوينغ صناعة الطائرات على الطائرات

إقرأ أيضاً:

وسط تتالي حوادث الطيران والصيحات المقلقة.. هل يجب على المسافرين جوًا القلق؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- الحادث الذي وقع مؤخرًا في مطار "شيكاغو ميدواي" بأمريكا بين طائرة تابعة لخطوط "ساوث ويست" وطائرة خاصة هو الأحدث بين سلسلة من الحوادث التي جعلت العديد من المسافرين جوًا يشعرون بالقلق.

جاء ذلك بعد سلسلة من حوادث أخرى في أمريكا، من بينها اصطدام جوي مميت فوق نهر "بوتوماك" في العاصمة واشنطن بالقرب من مطار "رونالد ريغان" الوطني، وتحطم طائرة إخلاء طبي في فيلادلفيا، وتحطم طائرة إقليمية قبالة ساحل نوم بألاسكا أسفر عن مقتل 10 أشخاص.

يُعتقد أنّه لم ينجُ أي شخص من تحطم الطائرة فوق نهر "بوتوماك" في أمريكا.Credit: Andrew Harnik/Getty Images

وتأتي هذه الأحداث في أعقاب حادثين مميتين، وهما تحطم طائرة تابعة لخطوط "جيجو إير" وأخرى تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في ديسمبر/كانون الأول من عام 2024.

إذًا، هل يجب أن يشعر الركاب بالقلق في ظل هذه الحوادث؟

يرى خبير سلامة الطيران المقيم في الولايات المتحدة، أنتوني بريكهاوس، أنّه حتى مع أخذ الحوادث الخطيرة في عين الاعتبار، "من الناحية الإحصائية، أنت أكثر أمانًا في رحلة جوية ممّا أنت عليه عندما تقود سيارتك إلى المطار".

وأكّد بريكهاوس، الذي يتمتع بعقود من الخبرة في هندسة الطيران، والسلامة الجوية، والتحقيق في الحوادث: "يظل السفر الجوي الوسيلة الأكثر أمانًا للتنقل".

صيحة مُقلِقة صورة لمطار "رونالد ريغان" الوطني، حيث كان من المفترض أن تتجه طائرة قبل تحطمها.Credit: Andrew Harnik/Getty Images

في حين لا يزال من السابق لأوانه معرفة العوامل التي ساهمت في المأساة بالعاصمة واشنطن، إلا أنّ بريكهاوس لاحظ صيحةً مُقلِقة.

وخلال فترة وقوع الاصطدام في يناير/كانون الثاني بمطار "رونالد ريغان"، كان أحد مراقبي الحركة الجوية يتعامل مع برجين مختلفين، وكان يتعامل مع حركة المرور المحلية، وإضافةً لحركة المروحيات، وفقًا لما ذكره مصدر في مراقبة الحركة الجوية لشبكة CNN.

وأشار المصدر إلى أنّ وجود شخص واحد يتولى كلا الأمرين ليس بأمر غير مألوف.

ومع ذلك، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ تقريرًا أوليًا داخليًا لإدارة الطيران الفيدرالية (FAA) أفاد أنّ عدد الموظفين "لم يكن طبيعيًا لذلك الوقت من اليوم وحجم حركة المرور".

"آمن بشكل استثنائي"

رُغم التحديات المستمرة، إلا أنّ إحصاءات السلامة مُطمئِنة.

وقال الأستاذ المشارك في قسم الطيران والبيئة في جامعة "كرانفيلد" بالمملكة المتحدة، والطيار التجاري في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، جاي جراتون، إنّ حادث التحطم في واشنطن "كان بمثابة حالة شاذة فظيعة، ولكنه عبارة عن حالة شاذة".

وفي تقرير السلامة لعام 2024، الصادر عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" في فبراير/شباط من 2025، توصلت المنظمة أنّ العام الماضي شهد حادثًا واحدًا لكل 880 ألف رحلة، أو سبعة حوادث مميتة من أصل 40.6 مليون رحلة في عام 2024. 

وكانت هناك 244 حالة وفاة حدثت على متن الطائرات، مقارنةً بـ72 حالة فقط في العام السابق. 

وكان تقرير السلامة السابق لـ"إياتا" قد وصف عام 2023 بكونه "عامًا آمنًا بشكلٍ استثنائي".

وشهد العام الماضي 1.13 حادثًا لكل مليون رحلة، وفقًا لـ"إياتا"، ويُعتَبَر ذلك زيادة ممّا بلغ مقداره  1.09 حادثًا في 2023.

ولكن المتوسط على مدى خمس سنوات، من 2020 إلى 2024، قد شهد تحسنًا مقارنةً بالإحصائيات قبل عشر سنوات.

ومن 2011 إلى 2015، بلغ متوسط ​​السنوات الخمس حادثًا واحدًا لكل 456 ألف رحلة، وبلغ الرقم الآن حادثًا واحدًا لكل 810 ألف رحلة.

وأكّدت "إياتا" في تقريرها للسلامة من عام 2023 إنّ الصناعة حسنت أداء السلامة الإجمالي بنسبة 61% على مدى السنوات العشر الماضية.

التعلم من الأخطاء

وليس كل شيء مُطمئِنًا. 

ويتفق جراتون وجيفري توماس، وهو محرر موقع "42,000 Feet" للطيران، والمؤسِّس السابق لموقع "AirlineRatings" الذي يُعد أول منصة لتصنف شركات الطيران بحسب السلامة، على أنّ رؤية ثلاث حوادث تجارية مميتة مؤخرًا في غضون شهر ترمز إلى مشهد طيران متغير، مع زيادة الأجواء المزدحمة، ومناطق الحرب المتوسعة.

مقالات مشابهة

  • فريحات يعترض طائرات رجال الأعمال الجاثمة في المطار
  • لبنان يستعد.. ارتفاع الطلب على السفر إلى بيروت وهذا ما كُشف
  • لحظة اشتعال محرك طائرة أمريكية وإجلاء الركاب .. فيديو
  • فك شيفرة الخوارزمية التي تستخدمها شركات الطيران لزيادة أسعار التذاكر
  • لماذا لا نسافر بسرعة الصوت؟
  • وسط تتالي حوادث الطيران والصيحات المقلقة.. هل يجب على المسافرين جوًا القلق؟
  • بوينغ تفقد ثقة الأميركيين.. هذا ما قاله وزير النقل
  • كيف يتفاعل الطيارون مع سلسلة حوادث الطيران الأخيرة وقلق الركاب المتزايد؟
  • «دبي لصناعات الطيران» تستحوذ على 17 طائرة بقيمة مليار دولار
  • “دبي لصناعات الطيران” تستحوذ على 17 طائرة بقيمة مليار دولار