تنظم جامعة حمد بن خليفة أول مؤتمر دولي في التعليم المقارن، تحت عنوان «الإمام الغزالي والتعليم: تطبيقات عملية معاصرة من إرث علمي خالد». 
ووفق الموقع الإلكتروني للجامعة، ينطلق المؤتمر يومي الخامس والسادس من مارس المقبل، ويركِّز على وجهات النظر المقارنة حول التعليم، وذلك من خلال الكشف عن الإطار الشامل ومتعدد الزوايا لعلماء التعليم من أسلاف المسلمين ووضعه في حوار بناء مع الأساليب الحالية.

والهدف من ذلك هو دعوة الأساتذة والمفكرين للمساعدة في تطوير نموذجٍ تعليميٍ معاصر يتعامل مع الاهتمامات التربوية الحالية بناءً على الإرث التعليمي الغني لدى المسلمين وأفضل ممارساتهم التعليمية. وبالتالي، فالغاية من ذلك هي إنتاج تطبيقات عملية بشكلٍ مبتكرٍ لتحسين التعليم بدلا من التركيز على الدراسات التاريخية لفكر الغزالي. وأشارت الجامعة إلى أن مثل هذه المؤتمرات ستقوم بتحليل أعمال كبار العلماء المسلمين الذين قدموا إسهاماتٍ عظيمة في مجال التعليم. ولعلَّ اختيار الإمام الغزالي للمؤتمر الأول هو الأنسب لما له من إرثٍ فكريٍ وتعليميٍ ضخم في الحضارة الإسلامية. موضحة أن تطبيق فكر الإمام الغزالي في التعليم في العصر الحالي يقودنا إلى السؤال العملي: كيف يمكن الاستفادة من أفكاره لتطوير نموذجٍ تعليميٍ بديل؟ لقد كُتب الكثير عن حياة الغزالي وعمله وفلسفته، لكنَّ هذا المؤتمر يهدف أساسًا إلى التركيز على أفكار الغزالي في مجال التعليم.
ولفتت إلى أن الأيديولوجيات الإنسانية الوضعية، والعلمانية، المتسمة بالمادية والفردية أضحت مهيمنة على الخطاب العلمي التعليمي على مستوى العالم، بل وعلى مستوى العالم الإسلامي أيضًا. داعية الأساتذة والمفكرين إلى إعادة النظر في أعمال الغزالي مع وضع الأسئلة التالية في الاعتبار: كيف يمكن أن يساعدنا الإمام الغزالي في التغلب على بعض التحديات التي يواجهها التعليم الحديث وما بعد الحديث اليوم؟ وكيف يمكن أن يساعدنا الإمام الغزالي في تطوير نموذج تعليمي بديل يعكس الروحَ الإسلامية والنظرة العالمية الشاملة والمتعددة؟ وماذا يمكن أن يقدمه لنا الإمام الغزالي من خلال أعماله العظيمة ليتم تطبيقه في المدارس التمهيدية، والابتدائية، والثانوية، والكليات والجامعات؟
وأوضحت أن المؤتمر لا يركِّز على الإرث التاريخي للإمام الغزالي، وإنما يبحث في كيف يمكن لهذا الإرث أن يحدث تغييرًا في وضع التعليم اليوم. ولذلك فإن السؤال الرئيسي الذي يسعى هذا المؤتمر أن يجيب عنه هو: كيف يمكن أن يساعدنا الإمام الغزالي في معالجة القضايا والتحديات المعاصرة التي تواجه الإنسانية والعالم الإسلامي في مجال التعليم اليوم.
كما تنظم الجامعة في السابع والثامن من فبراير المقبل، بالشراكة مع مركز خليل والجمعية الدولية لعلم النفس الإسلامي IAIP والعالمية لطلبة علم النفس الإسلامي ISIP، ندوة حول تطوير الممارسة العلاجية لعلم النفس الإسلامي من خلال التعليم والبحث العلمي. وقال الدكتور هومان كشاورزي - مدير برنامج وأستاذ مساعد ورئيس المؤتمر: الندوة ضمن سلسلة من الأنشطة الأكاديمية المقبلة في مجال علم النفس الإسلامي المُزمعِ تقديمه فرعًا تخصصياً جديدًا في جامعة حمد بن خليفة. ونسأل الله أن تحُوزَ جامعة حمد بن خليفة قَصب السبق في ريادةِ تدريس «علم النفس الإسلامي» والنهوض بالبحث العلمي في المجال على مستوى العالم. 
وأضاف: في ظل الاهتمام المتزايد بهذا المجال حول العالم، تتميز هذه الندوة بكونها الأولى من نوعها من حيث التركيز على البرامج التعليمية في الممارسات العلاجية لعلم النفس الإسلامي. وبصفتي محاضرًا ومدربًا وباحثًا في هذا المجال، فإنني شخصيًا أتطلع إلى الاستفادة من مساهمات العلماء في هذه الندوة. 
وأعرب عن التطلع إلى مناقشة الأفكار والتوجيهات والمقترحات على مستوى الفلسفات، والأهداف، والمخرجات، والأساليب وذلك للمساهمة في تدريب الجيل القادم من الممارسين والعلماء في هذا المجال.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر جامعة حمد بن خليفة جامعة حمد بن خلیفة على مستوى کیف یمکن فی مجال یمکن أن

إقرأ أيضاً:

ملعب مباراة العراق وفلسطين.. قرار دولي جديد

بغداد اليوم- بغداد

وافق الاتحادان الدولي (الفيفا) والآسيوي، اليوم الخميس، (30 كانون الثاني 2025)، على طلب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بإرسال مبعوث خاص لتقييم جاهزية ملعب (فيصل الحسيني) والمنشآت الرياضية والحيوية في القدس.

وسيتفقد الوفد مدى جاهزية الملعب والمنشآت الرياضية في القدس المحتلة والخاصة لاستضافة مباراة العراق وفلسطين ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.

وسيكون موعد الزيارة بين الأيام الـ10 والـ14 من شهر فبراير شباط المقبل، على أن يصدر بعدها القرار النهائي بشأن مكان إقامة اللقاء.

وسيلتقي المنتخبان العراقي والفلسطيني في 25 من آذار المقبل في الجولة السادسة من التصفيات الآسيوية للمجموعة الثانية المؤهلة لتصفيات كأس العالم 2026.

ويصر الاتحاد الفلسطيني على خوض المباراة المهمة أمام العراق على أرضه وبين جمهوره للمرة الأولى في المرحلة الحاسمة من تصفيات بطولة كأس العالم 2026، مستفيداً من التغيير الذي طرأ على الأوضاع السياسية منذ 19 يناير/ كانون الثاني 2025، تاريخ دخول اتفاق الهدنة حيّز التنفيذ بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بينما أعرب الاتحاد العراقي، في بيان رسمي، رفضه اللعب على أرض فلسطين أو أي بلدٍ محايد من بلدان المجموعة الثانية من تصفيات بطولة كأس العالم.

وتتجه خيارات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم صوب العاصمة القطرية الدوحة في حال فشلت محاولاته في إقناع مبعوث الاتحادين الدولي والآسيوي، أو الوصول إلى حل يرضي الطرف العراقي، إذ يتمتع الطرفان بعلاقات ودية، يخشى الفلسطينيون أن تتأثر بسبب مكان إقامة المباراة المرتقبة.

مقالات مشابهة

  • جنين.. معارك "ضارية" بين "الجهاد الإسلامي" والجيش الإسرائيلي
  • المملكة وفرنسا تترأسان مؤتمرًا دوليًا في نيويورك لحل القضية الفلسطينية
  • خليفة التربوية تعزز دور المجتمع في التعليم وتنمية القيم الإماراتية
  • خليفة التربوية تعزز دور المجتمع والأسرة في التعليم وتنمية القيم الإماراتية
  • الثلاثاء المقبل .. مؤتمر طبي بصنعاء للصيدلة السريرية
  • متحف الحضارة يستضيف مؤتمر «سياحة الطعام في مصر» الثلاثاء المقبل
  • ملعب مباراة العراق وفلسطين.. قرار دولي جديد
  • الشيباني سيشارك في مؤتمر بباريس لتنسيق تحرك دولي لدعم سوريا
  • منظمة حقوقية تطالب الأمم المتحدة بالدعوة إلى مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة
  • «جامعة خليفة» ضمن أفضل 150 جامعة عالمية في مجال الهندسة