الجماعية.. سلاح لوبيز والعنابي بكأس آسيا

بحماس وإصرار وعزيمة، انطلقت تدريبات المرحلة الأخيرة من استعدادات منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم للدفاع عن لقبه كبطل آسيا في النسخة القادمة التي تستضيفها قطر عاصمة الرياضة في الشرق الأوسط اعتبارا من 12 يناير المقبل. 
وقاد التدريبات الاسباني ماركيز لوبيز المدرب الجديد للعنابي والذي يتحمل اهم وأخطر مسؤولية في مشواره التدريبي، بقيادة العنابي حامل اللقب حتى الآن وفي واحدة من اقوى البطولات القارية وعلى ارضه وبين جماهيره التي تحلم بالاحتفاظ باللقب للمرة الثانية على التوالي.

 
ويشارك في التدريبات 27 لاعبا اختارهم لوبيز في القائمة الأولية للبطولة قبل تقليصها الى 26 لاعبا. 
ويستعد لوبيز لقيادة العنابي في اول مباراة امام كمبوديا بعد حوالي أسبوع من الآن، وهى المباراة الودية الأولى ضمن المعسكر استعدادا لآسيا، وستكون التجربة الثانية 5 يناير القادم امام الأردن وقبل أسبوع من اللقاء الافتتاحي لكأس آسيا امام المنتخب اللبناني 12 يناير.
وهاتان التجربتان ستكونان الأساس في اختيار القائمة النهائية للبطولة، وأيضا وضع ملامح التشكيل الأساسي للعنابي الذي قد يطرأ عليه بعض التغييرات بتغيير الجهاز الفني بما يتناسب مع فكر ورؤية ماركيز لوبيز.
رغم التغييرات التي طرأت على الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، الا ان هناك حالة من التفاؤل تسيطر على الجماهير القطرية بعد اختيار ماركيز لوبيز لتولي المهمة خلفا للبرتغالي كارلوس كيروش، ليس فقط لنجاح لوبيز مع الوكرة منذ ان تولى تدريبه 2018 وحتى الان ولكن لأسباب فنية عديدة قد تسهم في قيادة العنابي الى انجاز تاريخي جديد بالاحتفاظ بلقبه القاري للمرة الثانية على التوالي. 
ماركيز لوبيز من المدربين الذين يؤمنون بجماعية الأداء، فهو لا يعتمد على نجم بعينه، او على محترف، ولا ادل على ذلك تفوق عدد من النجوم القطريين في عهده مع الوكرة أمثال سعود الخاطر حارس المرمى الذي استحق الانضمام الى صفوف العنابي، وخالد منير ولوكاس منديز، بجانب احمد فاضل وحازم شحاتة وعمر على وغيرهم الذين عرف كيف يسخر لوبيز امكانياتهم لصالح الفريق، ووصل بهم الى المربع الذهبي في الموسمين الماضيين، وها هو الان يحتل المركز الثاني في دوري نجوم اكسبو.
ماركيز لوبيز أيضا من المدربين الذين يميلون للأداء الهجومي، لكنه لا يهمل ابدأ الأداء الدفاعي، ويعتبر الدفاع القوي الخطوة الأولى للاداء الهجومي الذي يقوده الى الانتصارات، وهو ما يحتاجه العنابي من اجل المنافسة القوية على اللقب القاري، وهو الدفاع القوي والهجوم الفعال وهما العنصران اللذان ساعدا المدرب السابق فيليكس سانشيز في الفوز بكأس آسيا 2019 حيث لم تهتز شباك العنابي خلال البطولة سوى مرة واحدة كما انه سجل عددا كبيرا من الأهداف. 
المشكلة الوحيدة التي قد تؤرق لوبيز هي ضيق الوقت، فلم يتبق على انطلاق البطولة سوى 18 يوما، وهى فترة غير كافية بالمرة لمدرب جديد كي يستطيع وضع بصماته ولمساته على أداء الفريق والوصول به الى المستوى الذي يأمله.

المصدر: العرب القطرية