ما بين بداية عام 2023 وسط إشادة وانبهار من العالم أجمع بالتنظيم الرائع والبطولة الاستثنائية لكأس العالم فيفا قطر 2022، ونهاية العام التي تشهد تضامناً رسمياً وشعبياً فريداً مع الشعب الفلسطيني الشقيق في محنته المؤلمة وقضيته العادلة، لم يكن الهلال الأحمر القطري في يوم من الأيام بعيداً عن سياسات دولة قطر وأولوياتها وتوجهاتها العامة، فقد واصل بذل كل جهد ممكن للمساهمة في تنمية المجتمع المحلي، وتحسين الظروف المعيشية للفئات الأولى بالرعاية، وتحقيق أهداف وركائز رؤية قطر الوطنية 2030.

وعلى الصعيد الدولي، ضاعف الهلال الأحمر القطري من أنشطته الإغاثية والتنموية لمواجهة الكوارث والأزمات الإنسانية، الآخذة في التصاعد كماً وكيفاً، بالإضافة إلى تمثيل الصورة الإنسانية المشرفة لدولة قطر في المحافل الإنسانية الدولية.

التطوع والتنمية المحلية
استمر الهلال الأحمر القطري في تنفيذ برامجه السنوية والموسمية لمساعدة الفئات المحتاجة وتنمية قدرات مختلف شرائح المجتمع المحلي، ليبلغ عدد المستفيدين من هذه البرامج والأنشطة 1,062,917 مستفيداً، بتكلفة إجمالية قدرها 12,776,643 ريالاً قطرياً.
ففي مجال الرعاية المجتمعية، ينفذ الهلال الأحمر القطري مشاريع متعددة مثل: اكفلني، نعين ونعاون الغارمين، خيركم سابق، تفريج كربة، إطعام، الأضاحي، إفطار صائم، ميرة رمضان، كسوة العيد، تبرعات عينية، تراحم، الدفع المشترك.
وتمتد مجالات عمل الهلال الأحمر القطري محلياً لتشمل التنمية المجتمعية، من خلال مبادرات وأفكار مبتكرة مثل مشروع «باب رزق» لنزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية، وورش للتوعية البيئية وإعادة التدوير للأطفال، وتوزيع الهدايا على أطفال الأسر المتعففة، والمشاركة في الملتقيات الجامعية والمهنية، وغيرها.
وفيما يتعلق بالعمل التطوعي، استمر النمو المطرد في قاعدة بيانات المتطوعين، ليصل حجمها مع نهاية العام إلى 29,645 متطوعاً ومتطوعة. وشهد عام 2023 تدشين «صندوق التطوع»، وهو مشروع يعنى بتدريب وتمكين المتطوعين في التخصصات الأساسية وبناء القدرات، بالإضافة إلى مشروع بناء قدرات المتطوعين بالتعاون مع مركز وجدان الحضاري التابع لوزارة الثقافة بهدف تعزيز الهوية الوطنية والمسؤولية المجتمعية وبناء الشخصية التطوعية.

الخدمات الطبية
يعمل قطاع الشؤون الطبية على دعم السياسات والاستراتيجيات الصحية العامة للدولة، من خلال التعاون مع وزارة الصحة العامة لإدارة وتشغيل 4 مراكز صحية للعمال هي الحميلة ومسيمير وفريج عبد العزيز وزكريت، بالإضافة إلى القومسيون الطبي في مسيمير.
ويقدم قسم الخدمات الطبية الطارئة الرعاية الإسعافية من خلال أسطول مكون من 50 سيارة إسعاف تديرها فرق طبية وفنية على أعلى مستوى، ويتم تسييرها لتأمين الفعاليات الرياضية والمجتمعية وعدد من المواقع العامة والصناعية، مثل منافسات البطولات الرياضية بالتعاون مع مستشفى سبيتار، ومقار شركة ناقلات وشركة قطر ستيل، بالإضافة إلى تشغيل وحدات إسعاف أولي للجمهور في دوحة كويست وفيلاجيو.
أما مركز التدريب والتطوير، فيقدم دورات التعليم المهني المستمر (CPD)، وتدريب المدربين (ToT)، ودعم الحياة الأساسي (BLS)، ودعم الحياة القلبية المتقدم (ACLS)، والإسعاف الأولي، والمستجيب الأول. وتتضمن أنشطة المركز أيضاً التوعية والتثقيف الصحي للعمال وأفراد المجتمع، وحملة «صحتي في وقايتي» (كوفيد-19)، والمشاركة في المعارض الصحية، ونشر رسائل التوعية الصحية في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وفي المجمل، ارتفع عدد المستفيدين من خدمات الرعاية والتوعية الصحية عام 2023 إلى 1,732,129 شخصاً، معظمهم من العمالة الوافدة، فيما بلغت ميزانية هذه الأنشطة 316,743,049 ريالاً قطرياً.
الإغاثة والتنمية الدولية
خلال عام 2023، نفذ الهلال الأحمر القطري مشاريع ومساعدات خارجية بقيمة 154,175,653 ريالاً قطرياً، واستفاد منها 5,973,734 شخصاً في 27 دولة هي: الصومال، فلسطين، لبنان، فنزويلا، اليمن، الأردن، موريتانيا، السودان، سوريا، العراق، بنغلاديش، أفغانستان، قرغيزستان، جنوب أفريقيا، النيجر، منغوليا، ألبانيا، ملاوي، كوسوفو، الفلبين، تشاد، المغرب، مالي، نيبال، سريلانكا، كينيا، إثيوبيا.
وساهمت هذه المشاريع والمساعدات في تغطية مختلف قطاعات العمل الإنساني مثل الصحة، والإيواء، والأمن الغذائي، وسبل العيش، والمياه والإصحاح، والتعليم، بالإضافة إلى التدخلات متعددة القطاعات. كما نفذ الهلال الأحمر القطري حملاته الموسمية المعتادة وهي: حملة رمضان، حملة الأضاحي، حملة الشتاء الدافئ.
واستجابةً للكوارث والأزمات الإنسانية التي وقعت خلال عام 2023، تم تفعيل مركز إدارة المعلومات في حالات الطوارئ 14 مرة على مدار العام، وعلى رأس هذه الكوارث والأزمات: زلزال سوريا وتركيا، النزاع في السودان، إعصار دانيال في ليبيا، زلزال المغرب، العدوان على غزة. وأطلق الهلال الأحمر القطري العديد من القوافل الطبية لعلاج المرضى في مختلف التخصصات الطبية، بالتعاون مع مجموعة كبيرة من الأطباء والفنيين من مؤسسة حمد الطبية وسدرة للطب.

علامات مضيئة
نجح الهلال الأحمر القطري عام 2023 في إطلاق مؤتمره العلمي السنوي الأول، في إنجاز كبير بالتعاون مع وزارة الصحة العامة وعدد من المؤسسات الصحية وشركات الأدوية العاملة في الدولة، بهدف بناء قدرات الكوادر الطبية في مجال الأمراض غير الانتقالية، مثل السكر والضغط والربو. وتميز المؤتمر بأنه يؤهل المشاركين فيه للحصول على 15.5 ساعة معتمدة، مما يساعدهم على تلبية متطلبات تجديد الترخيص الطبي.
كذلك نفذ الهلال الأحمر القطري النسخة التاسعة من مخيم إدارة الكوارث، وهو الحدث التدريبي الأهم من نوعه على مستوى المنطقة، وساهم في تخريج 300 كادر مدرَّب على مختلف مهارات العمل الإنساني والإغاثي من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية القطرية، والقطاع الخاص، والجمعيات الوطنية العربية وغير العربية.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر دعم الشعب الفلسطيني الهلال الأحمر الهلال الأحمر القطری بالإضافة إلى بالتعاون مع عام 2023

إقرأ أيضاً:

179 مشروعا لمواجهة التغيرات المناخية.. و94 منشأة لرصد الانبعاثات الصناعية

شهد القطاع البيئى فى مصر تطوراً كبيراً خلال الـ10 سنوات الماضية، وفى سبيل الارتقاء بالعمل البيئى والمناخى على جميع الأصعدة، أولت الدولة اهتماماً خاصاً بقضايا البيئة وأهمية دمج البعد البيئى فى كل القطاعات التنموية، وهو ما جعلها تقطع خطوات سريعة نحو تحقيق التنمية المستدامة. عملت وزارة البيئة، خلال الفترة الماضية، على مجابهة خطر التغيرات المناخية من خلال محاور رئيسية، شملت تعزيز المناخ الداعم للاستثمار البيئى، والحد من التلوث والإدارة المستدامة للمخلفات، والحفاظ على الموارد الطبيعية، ومواجهة التحديات البيئية العالمية، بالإضافة إلى تهيئة المناخ، فى إطار تعزيز دور مصر فى ملف البيئة والمناخ على المستوى الوطنى والإقليمى والعالمى.

ووفقاً للتقارير الرسمية، نفذت وزارة البيئة 179 مشروعاً فى مواجهة التغيرات المناخية وحماية طبقة الأوزون، لتحسين نوعية الهواء والمياه، والتحكم فى التلوث الصناعى، وحماية الطبيعة والإدارة المستدامة للمحميات الطبيعية، والإدارة المتكاملة للمخلفات بأنواعها، بالإضافة إلى زيادة موارد صندوق حماية البيئة بنسبة 1600%، وزيادة إيرادات المحميات الطبيعية.

 زراعة 1.45 مليون شجرة.. وتطوير البنية التحتية في 13 محمية طبيعية

كما جرى بدء التنفيذ الرسمى فى تحويل المخلفات لطاقة وتشجيع الشركات الوطنية على دخول هذا المجال، بإجمالى حجم استثمارات تتراوح بين 340 و400 مليون دولار أمريكى، خاصة بالمرحلة الأولى، وتنفيذ «مشروع تحسين جودة الهواء ومكافحة تغير المناخ بالقاهرة الكبرى» بتمويل 200 مليون دولار، بهدف تحديث نظام رصد جودة الهواء، وإنشاء مجمع متكامل لإدارة المخلفات وإغلاق وإعادة تأهيل مدفن أبوزعبل، علاوة على دعم تجربة النقل الكهربائى فى القطاع العام والبنية التحتية له، بالإضافة إلى توفير منحة بقيمة 9 ملايين دولار من مرفق البيئة العالمية (GEF) لدعم مكون الرعاية الصحية.

أما عما حققته وزارة البيئة فى مجال الحد من تلوث الهواء وتحسين نوعية الهواء، فقد اتخذت الوزارة العديد من الإجراءات والتدابير، ومنها النجاح المحقق فى منظومة إدارة المخلفات الزراعية (قش الأرز)، خلال فترات نوبات تلوث الهواء الحادة والعمل على تشجيع الاستثمار فى عمليات جمع وكبس قش الأرز بهدف تجنب حرق المخلفات الزراعية، وتحقيق وتعظيم القيمة الاقتصادية من استغلالها، حيث جرى القضاء على ظاهرة السحابة السوداء، وبلغت نسبة الجمع والكبس للمخلفات الزراعية (قش الأرز) خلال موسم السحابة السوداء 99% من إجمالى الكميات المنزرعة، جنبت مصر 159 طناً من ملوثات الهواء سنوياً، وبلغ عدد محطات رصد نوعية الهواء المحيط 121 محطة رصد على مستوى الجمهورية.

ووصل عدد المنشآت الصناعية المرتبطة بالشبكة القومية لرصد الانبعاثات الصناعية إلى 94 منشأة بـ469 نقطة رصد، بهدف خفض التلوث بالجسيمات الصلبة 50% بنهاية عام 2030، وزيادة عدد محطات رصد مستويات الضوضاء إلى 40 محطة.

وحرصت وزارة البيئة على الانتهاء من التركيب والإنتاج الفعلى لـ254 نموذجاً مطوراً لإنتاج الفحم النباتى، بديلاً عن مكامير إنتاج الفحم النباتى التقليدية، بالإضافة إلى 14 مصنعاً لإنتاج الفحم النباتى المضغوط، بالإضافة إلى العمل ضمن المبادرة الرئاسية «100 مليون شجرة»، إذ جرى زراعة 1.450 مليون شجرة ضمن المبادرة.

أما عن جهود الوزارة فى مجال تحسين نوعية المياه، فجرى تنفيذ مشروع معالجة وتدوير مياه الصرف الصناعى بالكامل لشركة أبوقير للأسمدة بهدف خفض أحمال التلوث من الصرف الصناعى على البحر المتوسط بمقدار 4.457 طن/ عام، بتكلفة إجمالية قدرها 25 مليون دولار، وقد جرى الانتهاء من التركيبات والتشغيل، وللحد من الصرف الصناعى على نهر النيل جرى الانتهاء من تنفيذ مشروع مجفف الفيناس بشركة سكر أبوقرقاص (والتى تقوم بصرف غير مباشر على نهر النيل) بتكلفة 91 مليون جنيه.

ويُعد برنامج التحكم فى التلوث الصناعى واحداً من أهم وأبرز المشروعات بوزارة البيئة وجهاز شئون البيئة، وقد بدأ تنفيذ المرحلة الأولى للبرنامج منذ عام 1997، وجرى مدها لثلاث مراحل متتالية بإجمالى استثمارات بلغ 300 مليون يورو، وهو يهدف إلى دعم الصناعة لتحسين الأداء البيئى وخفض التلوث الناتج، علماً بأن البرنامج يقدم الدعم الفنى، بالإضافة إلى حزم تمويلية ميسرة (قرض ميسر + منحة 20% من قيمة المشروع)، وتؤدى المنحة التى تحصل عليها المنشآت الصناعية المشاركة بالبرنامج إلى تقليل سعر الفائدة على القرض 2.5% أو أقل.

إنشاء 17 محطة وسيطة ضمن منظومة المخلفات.. ووحدة متخصصة للاستثمار البيئي

وفى طريق الإدارة الآمنة للمخلفات بكافة أنواعها والحد من تولدها، شهدت تنفيذ منظومة المخلفات البلدية الصلبة الجديدة إنشاء وتأهيل البنية التحتية، إذ جرى إنشاء 17 محطة وسيطة ثابتة، وتوريد 14 محطة وسيطة متحركة، كما تم إنشاء 3 مصانع لتدوير ومعالجة المخلفات، وإضافة 4 خطوط جديدة إلى مصانع قائمة، وإنشاء 21 مدفناً صحياً، واتخذت وزارة البيئة خطوة مهمة على طريق تعزيز الاستثمار البيئى والمناخى فى مصر، وأطلقت وحدة متخصصة للاستثمار البيئى والمناخى خلال الربع الأول من عام 2023.

مقالات مشابهة

  • حمدان بن زايد يطلع على سير العمليات الإغاثية للمتأثرين من إعصار «كريستين» في الفلبين
  • حمدان بن زايد يطلع على سير عمليات إغاثة المتأثرين من إعصار «كريستين» في الفلبين
  • حمدان بن زايد يطلع على سير العمليات الإغاثية للمتأثرين من إعصار "كريستين" في الفلبين
  • حمدان بن زايد يطلع على سير العمليات الإغاثية للمتأثرين من إعصار «كريستين» بالفلبين
  • حمدان بن زايد يطلع على سير العمليات الإغاثية للمتأثرين من إعصار “كريستين” في الفلبين
  • السفير الفرنسي يزور مخازن المساعدات المقدمة لقطاع غزة بشمال سيناء
  • صناع " أرزة" يتبرعون بأرباحه لجمعية الهلال الأحمر اللبناني
  • 179 مشروعا لمواجهة التغيرات المناخية.. و94 منشأة لرصد الانبعاثات الصناعية
  • تطورات الحالة الصحية لسالم الدوسري
  • هيئة الرقابة الصحية تتعاون مع محافظة الإسماعلية لرفع جودة المنشآت الطبية