عائلات لم تحصل إلا على علبة فول.. “الغارديان”: المجاعة تزداد بغزة والمساعدات تفشل في الوصول للسكان
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
الجديد برس:
نشرت صحيفة The Guardian البريطانية، تقريراً تقول فيه إن الفلسطينيين في غزة يقولون إن كل ما تحصل عليه العائلات هو قطعتا بسكويت وعلبة فول، هذا إذا حصلوا عليهما من الأساس، لافتة إلى أن العدوان الإسرائيلي على القطاع يخلق عوائق هائلة أمام التوزيع.
تقرير الصحيفة سلط الضوء على أداة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، التي قالت في الأسبوع الماضي إن سكان غزة بالكامل يعانون من “مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد”، مما يمثل أعلى نسبة سكانية تعاني من انعدام الأمن الغذائي الحاد سُجلت عن طريق أداة التصنيف هذه على الإطلاق، مؤكداً أن خطر المجاعة يزداد يوماً بعد يوم في غزة.
في يوم الجمعة 22 ديسمبر، أيد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً يطالب بزيادة في دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أبلغ الصحفيين أن “المشكلة الحقيقية تتمثل في أن الطريقة التي تنفذ بها إسرائيل هجومها تخلق عوائق هائلة أمام توزيع المساعدات الإنسانية داخل غزة”.
كذلك قال برنامج الغذاء العالمي إن الصعوبة تتزايد في ما يتعلق بالوصول إلى الأشخاص بسبب شدة القتال، حيث يصير الغذاء شحيحاً وباهظ الثمن، فضلاً عن صعوبة العثور على وقود الطهي. أفاد التحديث الأخير للأمن الغذائي ببرنامج الغذاء العالمي بأن الموقف هو الأسوأ في شمال غزة، حيث يقضي 90% من الشعب يوماً كاملاً بليلته بدون تناول أي طعام.
وعلى أثر ذلك، استخدم كثيرون من سكان غزة مواقع التواصل الاجتماعي للتنفيس عن إحباطهم بسبب نقص الإمدادات والأسعار المرتفعة، التي يقولون إنها تصير أسوأ منذ نهاية هدنة مؤقتة توقف بموجبها القتال في شهر نوفمبر الماضي.
إذ قال رجل في فيديو نشرته شبكة الجزيرة، بينما كان يمسك علبة فول وعبوة بسكويت صغيرة: “بعد 70 يوماً من الحرب على قطاع غزة، أخيراً دخلت المساعدات إلى قطاع غزة… نحن أسرة من 8 أفراد، هاتان الاثنتان (فقط)؟!”.
فيما نشرت مايا الخضر، فيديو على تطبيق سناب شات تعرض فيه علبة جبن وثماني قطع بسكويت بالتمر مغلفة تغليفاً منفصلاً، وقالت إن عائلتها حصلت عليها في رفح جنوب غزة، التي فر إليها عشرات الآلاف من الأشخاص في الأسبوعين الماضيين.
وقالت: “هذه وجبتي لليوم كله: الإفطار، والغداء والعشاء. التوزيعات تكون أحياناً علبتي فول ليوم واحد، وفي بعض الأيام لا يكون هناك أي شيء، وفي أيام أخيرة تكون علبتي تونة. وفي أيام كثيرة، تكون مجرد قطع بسكويت لعديد من الأشخاص”.
وفي حين أن هذين الشخصين اللذين حصلا على المساعدات الغذائية اشتكيا من الكميات، قال آخرون إنهم لم يحصلوا على شيء من الأساس.
إذ قالت دينا صافي، التي نزحت أسرتها من مخيم النصيرات وسط غزة، الذي صار معزولاً بسبب العمليات الإسرائيلية المكثفة: “الأمر سيئ للغاية على مستوى إنساني. ليس لدينا قمح لنحضر الخبز، وليس لدينا أرز، وليس لدينا طعام في الأسواق”.
في غضون ذلك، قال متحدث باسم برنامج الغذاء العالمي إن المنظمة تستمر في توصيل المساعدات، ولكن “ليس هناك ببساطة غذاء كافٍ”.
وقالت الأمم المتحدة إنها أوصلت إلى 760 ألف شخص “بسكويتاً مدعماً بالعناصر الغذائية، أو طروداً غذائية، أو دقيق قمح” خلال الأسبوعين الماضيين.
مسؤولو المنظمة أوضحوا: “في وجود مجرد فتات من الإمدادات الغذائية الضرورية التي تصل، وفي ظل شح الوقود، وانقطاعات الاتصالات وانعدام الأمن، لا نستطيع أن نؤدّي عملنا”.
“اليونيسف”: الموت من الجوع أصبح “حقيقياً” في غزةإلى ذلك، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، أن “خطر الموت جوعاً صار حقيقياً في غزة”، وطالبت بوصول المساعدات الإنسانية “بشكل سريع وآمن” إلى جميع الأطفال والأسر في القطاع.
وكان قد أعلن في وقت سابق، عن موت بعض الأطفال “جوعاً في القطاع المحاصر”.
والجدير ذكره، أن المساعدات الإنسانية لا تصل إلى شمال القطاع، حيث يواجه السكان ظروفاً صعبة، وسط الفقدان شبه التام للغذاء.
وأمس الأول، أعلنت حكومة غزة، أن أكثر من 1.8 مليون نازح في قطاع غزة، يتعرضون إلى التهديد بشكل واضح في الأمن الغذائي والمائي والدوائي، ويعانون من سوء المعيشة والمأوى.
وحذرت الحكومة، المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية من تواطئهم في تمرير سياسة التجويع والتعطيش ضد أبناء الشعب الفلسطيني، ومن انتشار المجاعة في كل محافظات قطاع غزة، وطالبتهم بالقيام بدورهم المطلوب منهم بشكل فاعل وحقيقي.
كذلك، كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في وقت سابق، أن آلاف طن المساعدات متكدسة منذ أسابيع، على الجانب الآخر من معبر رفح البري، مشيراً إلى أنها أرسلت من عشرات الدول دعماً لأهالي غزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.
وبين المكتب في بيان، أن هدر الوقت أدى إلى تلف وانتهاء صلاحية مئات الأطنان من هذه المساعدات، مطالباً بإدخالها بشكل فوري وعاجل وفي أسرع وقت ممكن إلى القطاع.
كما أكد أن الوضع في غزة “كارثي، ولا يحتمل كل هذه المماطلات والتسويف”، مشيراً إلى أن الأهالي يعانون من النقص الحاد في الغذاء والماء والدواء.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
“هيئة الطرق” تحصل على ثلاث شهادات لتميزها في الجودة والبيئة والسلامة المهنية
المناطق_واس
حصلت الهيئة العامة للطرق، على ثلاث شهادات اعتماد دولية ISO؛ وذلك لتميزها في الإشراف والمتابعة على مشاريع إنشاء الطرق، بالإضافة إلى تعزيز كفاءة الإجراءات، وتحسين الاستدامة البيئية، وضمان السلامة.
وأوضحت “هيئة الطرق” أن الإدارة العامة لتنفيذ الطرق نجحت في الحصول على ثلاث شهادات اعتماد دولية ISO، تعكس تميزها في مجالات متعددة، تمثلت في شهادة الأيزو 9001 في إدارة الجودة، والتي جاءت نتيجة تطبيق معايير الجودة العالمية في تحسين كفاءة العمليات، وشهادة الأيزو 14001 في إدارة البيئة؛ لالتزام الإدارة بمعايير تحقيق الاستدامة البيئية والامتثال للقوانين البيئية، وشهادة الأيزو 45001 في إدارة السلامة والصحة المهنية، لتطبيق الإدارة لمعايير حماية العمال، وتقليل المخاطر في بيئة العمل، مما يعزز من سلامة العاملين ويضمن بيئة عمل أكثر أمانًا.
أخبار قد تهمك هيئة الطرق تطلق “دليل الطرق الآمن” في رمضان 2 مارس 2025 - 5:54 مساءً الهيئة العامة للطرق تعلن نقل مخالفات الأوزان والأبعاد للشاحنات الثقيلة إلى منصة “إيفاء” 27 فبراير 2025 - 7:34 مساءًوبينت الهيئة أن تحقيقها لهذا الإنجاز جاء من خلال تطبيقها للمعايير الدولية في تنفيذ مشاريع الطرق، مما يضمن استدامة الأداء ويحقق رضا مستخدمي الطرق خارج النطاق العمراني، لافتةً إلى أن حصولها على هذه الشهادات سيسهم في تعزيز دورها جهازًا مشرفًا ومنظمًا لشبكة الطرق في المملكة، ويساعد في تحقيق أهداف إستراتيجية قطاع الطرق التي ترتكز على السلامة والجودة، كما تسهم في التأكد من تطبيق أفضل الممارسات العالمية في جودة وسلامة الطرق.
وأوضحت، أن هذه الجهود أسهمت في رفع تصنيف جودة البنية التحتية للطرق في المملكة إلى 5.7، وفقًا لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، كما حصلت المملكة على المركز الرابع بين دول G20، والمرتبة الأولى عالميًا في مؤشر ترابط الطرق، والأولى عربيًا في استخدام تقنية الاهتزازات التحذيرية، وتُعد هذه الإنجازات قفزة نوعية وتاريخية نحو تحقيق التصنيف السادس عالميًا في مؤشر جودة الطرق، مما يسهم في تحسين جودة الحياة وتحقيق أهداف إستراتيجية قطاع الطرق.