الجديد برس:

نشرت صحيفة The Guardian البريطانية، تقريراً تقول فيه إن الفلسطينيين في غزة يقولون إن كل ما تحصل عليه العائلات هو قطعتا بسكويت وعلبة فول، هذا إذا حصلوا عليهما من الأساس، لافتة إلى أن العدوان الإسرائيلي على القطاع يخلق عوائق هائلة أمام التوزيع.

تقرير الصحيفة سلط الضوء على أداة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، التي قالت في الأسبوع الماضي إن سكان غزة بالكامل يعانون من “مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد”، مما يمثل أعلى نسبة سكانية تعاني من انعدام الأمن الغذائي الحاد سُجلت عن طريق أداة التصنيف هذه على الإطلاق، مؤكداً أن خطر المجاعة يزداد يوماً بعد يوم في غزة.

في يوم الجمعة 22 ديسمبر، أيد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً يطالب بزيادة في دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أبلغ الصحفيين أن “المشكلة الحقيقية تتمثل في أن الطريقة التي تنفذ بها إسرائيل هجومها تخلق عوائق هائلة أمام توزيع المساعدات الإنسانية داخل غزة”.

كذلك قال برنامج الغذاء العالمي إن الصعوبة تتزايد في ما يتعلق بالوصول إلى الأشخاص بسبب شدة القتال، حيث يصير الغذاء شحيحاً وباهظ الثمن، فضلاً عن صعوبة العثور على وقود الطهي. أفاد التحديث الأخير للأمن الغذائي ببرنامج الغذاء العالمي  بأن الموقف هو الأسوأ في شمال غزة، حيث يقضي 90% من الشعب يوماً كاملاً بليلته بدون تناول أي طعام.

وعلى أثر ذلك، استخدم كثيرون من سكان غزة مواقع التواصل الاجتماعي للتنفيس عن إحباطهم بسبب نقص الإمدادات والأسعار المرتفعة، التي يقولون إنها تصير أسوأ منذ نهاية هدنة مؤقتة توقف بموجبها القتال في شهر نوفمبر الماضي.

إذ قال رجل في فيديو نشرته شبكة الجزيرة، بينما كان يمسك علبة فول وعبوة بسكويت صغيرة: “بعد 70 يوماً من الحرب على قطاع غزة، أخيراً دخلت المساعدات إلى قطاع غزة… نحن أسرة من 8 أفراد، هاتان الاثنتان (فقط)؟!”.

فيما نشرت مايا الخضر، فيديو على تطبيق سناب شات تعرض فيه علبة جبن وثماني قطع بسكويت بالتمر مغلفة تغليفاً منفصلاً، وقالت إن عائلتها حصلت عليها في رفح جنوب غزة، التي فر إليها عشرات الآلاف من الأشخاص في الأسبوعين الماضيين.

وقالت: “هذه وجبتي لليوم كله: الإفطار، والغداء والعشاء. التوزيعات تكون أحياناً علبتي فول ليوم واحد، وفي بعض الأيام لا يكون هناك أي شيء، وفي أيام أخيرة تكون علبتي تونة. وفي أيام كثيرة، تكون مجرد قطع بسكويت لعديد من الأشخاص”.

وفي حين أن هذين الشخصين اللذين حصلا على المساعدات الغذائية اشتكيا من الكميات، قال آخرون إنهم لم يحصلوا على شيء من الأساس.

إذ قالت دينا صافي، التي نزحت أسرتها من مخيم النصيرات وسط غزة، الذي صار معزولاً بسبب العمليات الإسرائيلية المكثفة: “الأمر سيئ للغاية على مستوى إنساني. ليس لدينا قمح لنحضر الخبز، وليس لدينا أرز، وليس لدينا طعام في الأسواق”.

في غضون ذلك، قال متحدث باسم برنامج الغذاء العالمي إن المنظمة تستمر في توصيل المساعدات، ولكن “ليس هناك ببساطة غذاء كافٍ”.

وقالت الأمم المتحدة إنها أوصلت إلى 760 ألف شخص “بسكويتاً مدعماً بالعناصر الغذائية، أو طروداً غذائية، أو دقيق قمح” خلال الأسبوعين الماضيين.

مسؤولو المنظمة أوضحوا: “في وجود مجرد فتات من الإمدادات الغذائية الضرورية التي تصل، وفي ظل شح الوقود، وانقطاعات الاتصالات وانعدام الأمن، لا نستطيع أن نؤدّي عملنا”.

“اليونيسف”: الموت من الجوع أصبح “حقيقياً” في غزة

إلى ذلك، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، أن “خطر الموت جوعاً صار حقيقياً في غزة”، وطالبت بوصول المساعدات الإنسانية “بشكل سريع وآمن” إلى جميع الأطفال والأسر في القطاع.

وكان قد أعلن في وقت سابق، عن موت بعض الأطفال “جوعاً في القطاع المحاصر”.

والجدير ذكره، أن المساعدات الإنسانية لا تصل إلى شمال القطاع، حيث يواجه السكان ظروفاً صعبة، وسط الفقدان شبه التام للغذاء.

وأمس الأول، أعلنت حكومة غزة، أن أكثر من 1.8 مليون نازح في قطاع غزة، يتعرضون إلى التهديد بشكل واضح في الأمن الغذائي والمائي والدوائي، ويعانون من سوء المعيشة والمأوى.

وحذرت الحكومة، المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية من تواطئهم في تمرير سياسة التجويع والتعطيش ضد أبناء الشعب الفلسطيني، ومن انتشار المجاعة في كل محافظات قطاع غزة، وطالبتهم بالقيام بدورهم المطلوب منهم بشكل فاعل وحقيقي.

كذلك، كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في وقت سابق، أن آلاف طن المساعدات متكدسة منذ أسابيع، على الجانب الآخر من معبر رفح البري، مشيراً إلى أنها أرسلت من عشرات الدول دعماً لأهالي غزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.

وبين المكتب في بيان، أن هدر الوقت أدى إلى تلف وانتهاء صلاحية مئات الأطنان من هذه المساعدات، مطالباً بإدخالها بشكل فوري وعاجل وفي أسرع وقت ممكن إلى القطاع.

كما أكد أن الوضع في غزة “كارثي، ولا يحتمل كل هذه المماطلات والتسويف”، مشيراً إلى أن الأهالي يعانون من النقص الحاد في الغذاء والماء والدواء.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

هل ينفع الثوم لعلاج “مرض العصر”؟

يمانيون – منوعات
المكونات النشطة المختلفة في الثوم تساعد بعدة طرق، عن طريق تقليل الإجهاد التأكسدي، وهو نوع من تآكل الخلايا الذي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.

كشفت عدة دراسات أجراها باحثون من “جامعة جنوب شرق” وجامعة “شيزانغ مينزو” في الصين، أن استهلاك الثوم يرتبط بانخفاض مستويات الغلوكوز وبعض أنواع جزيئات الدهون.

وارتبط الثوم منذ فترة طويلة بالصحة الجيدة، وقد تم ربطه سابقاً بتنظيم الدهون وكذلك مستويات الغلوكوز في الدم. ويعد الغلوكوز والدهون من العناصر الغذائية الأساسية للجسم، حيث يوفران الطاقة ويشكلان أساسًا هاما في النظام الغذائي.

سواء كان مقطعاً إلى مكعبات طازجة، أو مرشوشاً، أو مملوءاً بالزيت، فقد وُجد أن إضافة بعض الثوم بانتظام إلى النظام الغذائي يحافظ على نسبة السكر في الدم، ويبقي الكوليسترول تحت السيطرة.

وشملت الدراسة أشكال مختلفة من الثوم، سواء الثوم الطازج، أو مستخلص الثوم المعتق، أو أقراص مسحوق الثوم.

يقول الباحثون: “أظهرت النتائج أن الثوم له تأثير مفيد على نسبة الغلوكوز والدهون في الدم لدى البشر، وكان الارتباط بينهما ذو دلالة إحصائية”.

المكوّنات النشطة المختلفة في الثوم
وأضافوا: “يمكن أن تؤدي اضطرابات استقلاب الغلوكوز والدهون إلى عدد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك تصلب الشرايين والسكري وأمراض الكبد الدهنية”.
وبحسب الدراسة، فإن المكونات النشطة المختلفة في الثوم تساعد بعدة طرق، عن طريق تقليل الإجهاد التأكسدي، وهو نوع من تآكل الخلايا الذي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.

ويحتوي الثوم أيضاً على مركب مضاد للأكسدة يسمى “ألين”، والذي تم ربطه سابقاً بإدارة نسبة الغلوكوز في الدم، ودهون الدم، و”ميكروبيوم” الأمعاء.

ووجدت الدراسة، أن أولئك الذين أدرجوا الثوم في نظامهم الغذائي لديهم مستويات منخفضة من الغلوكوز في الدم، ومؤشرات أفضل للتحكم في الغلوكوز على المدى الطويل، وكميات أكثر من الكوليسترول “الجيد” (HDLs)، وكميات أقل من الكوليسترول “الضار” (LDLs)، وانخفاض نسبة الكوليسترول بشكل عام في الجسم. ومن المثير للاهتمام أن مستويات الدهون الثلاثية لا يبدو أنها تتأثر.

مضغ الثوم
وبحسب الباحثون فإن مضغ المزيد من الثوم يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب، وتشير الدراسة بقوة إلى أن الثوم يمكن أن يكون وسيلة لذيذة لإدارة مستويات الغلوكوز والدهون لدينا.

ومن الواضح أن نظامنا الغذائي يقطع شوطا طويلا في التأثير على توقعاتنا الصحية، للأفضل أو للأسوأ. الآن هناك المزيد من الأسباب لإضافة الثوم إلى قائمة الأطعمة التي يجب أن ندرجها في نظامنا الغذائي.

مقالات مشابهة

  • للحدّ من المجاعة.. البرلمان الأفريقي يقر قانون «الأمن الغذائي»
  • الفاخري: البرلمان الأفريقي أقر قانون الأمن الغذائي والحد من المجاعة بالقارة الأفريقية
  • تدهور الأمن الغذائي إلى الأسوأ باليمن (تقرير)
  • لتفادي المجاعة.. الجزائر تدعو إلى استعجال وصول المساعدات لقطاع غزة
  • هل ينفع الثوم لعلاج “مرض العصر”؟
  • البنك الدولي يوافق على تمويل بقيمة مليار دولار من أجل دعم القطاع الزراعي للنيجر
  • غلاء تذاكر البواخر يحرم عائلات مغربية في الخارج من قضاء العطلة بأرض الوطن وبرلمانيون يسائلون وزير النقل عن مصير “الأسطول الوطني”
  • بسبب سوء التغذية.. مستشفى “أصدقاء المريض” بغزة يدق ناقوس الخطر
  • وزير فلسطينى: غزة تعيش كارثة غير مسبوقة بسبب نقص المياه والمساعدات الغذائية
  • وزير فلسطيني: غزة تعيش كارثة غير مسبوقة بسبب نقص المياه والمساعدات الغذائية