عرف الدكتور أيمن سلامة القانون الدولي بأنه مجموعة القواعد والقوانين التي تحكم العلاقة بين الدول والمنظمات الدولية والتي تضعه الدول وتنتهكه أيضا.

وأضاف أستاذ القانون الدولي في مداخلة هاتفية لبرنامج مصر جديدة الذي تقدمه الإعلامية إنجي أنور على قناة etc أن القانون الدولي ليس عاجزا عن كبح جماح إسرائيل ولكن الدول ليس لديها إرادة سياسية في تنفيذ أحكامه وترفض تنفيذ بنوده وقواعد القانون الدولي.

وأشار إلى أن الدول تستطيع اتخاذ إجراءات قانونية مثل حظر الطيران الإسرائيلي وتعليق العلاقات السياسية أو التجارية أو الاقتصادية معها  مثل مافعلت بعض الدول كماليزيا، ومثل مافعلت بعض الدول العربية مع دولة عربية عام ٢٠١٧ .

وأوضح أن الدول ليس لديها إرادة سياسية حقيقية في وقف العدوان وليس العيب في القانون الدولي والسبب أنها تخشى من أمريكا الحليف الاستراتيجي.  

وأشارت إلى أن أذرع القانون الدولي المتمثل في محكمتي العدل والجنائية الدولية لديهما إزدواجية معايير وتدخلات وحسابات سياسية وأنه منذ ٢٠٢١،  لم تصدر المحكمة الجنائية الدولية أي قرار ضد إسرائيل أو ملاحقة أي إسرائيلي
شارك في جرائم الحرب عام ٢٠١٤.

ولفتت إلى أن كل المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة منذ الثامن من أكتوبر فضحت في بيانات وأرقام رسمية انتهاكات الجسيمة للكيان الصهيوني وعلى رأسها الأمين العام للأمم المتحدة انطوني جويتترش الذي نبه على مجلس الأمن أن هناك مسألة تهدد الأمن والسلم الدولي ولكن المجلس أقوى وأعلى  من الأمين العام للأمم المتحدة.

وأكد أن الأمين العام للأمم المتحدة لن يكمل الولاية الثانية له بسبب الفيتو الأمريكي الذي سيحدث ضده.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمین العام للأمم المتحدة القانون الدولی

إقرأ أيضاً:

كيف تنتهك مقترحات ترامب بشأن غزة القانون الدولي؟

تحظر معاهدات دولية قائمة منذ فترة طويلة إجبار الناس على مغادرة أراضيهم والاستيلاء عليها، وهو ما يشكل نقيضا لتوجهات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب وتصريحاته الأخيرة بشأن قطاع غزة.

وصرح ترامب أنه يرغب في نقل الفلسطينيين من قطاع غزة في مصر والأردن وهدم المباني المتبقية لإفساح المجال لمشروع تنمية على طراز "ريفييرا" ووضع الأراضي المحتلة تحت "ملكية" الولايات المتحدة.

السيطرة على الأراضي
قال ترامب إن "الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة.. أرى وضع ملكية طويل الأمد".
وتعتبر الأمم المتحدة وأعلى محكمة في المنظمة، وهي محكمة العدل الدولية، قطاع غزة جزءا من الأراضي الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي.

ويحظر القانون الدولي الاستيلاء على الأراضي بالقوة، وهو ما يعرف بأنه عمل عدواني.
وينص ميثاق الأمم المتحدة على أن "جميع الأعضاء يمتنعون في علاقاتهم الدولية عن التهديد باستعمال القوة وعن استخدامها ضد سلامة أراضي أي دولة أو استقلالها السياسي".

وقال مايكل بيكر وهو أستاذ مساعد في قانون حقوق الإنسان الدولي في كلية ترينيتي بدبلن لويترز، "في نهاية المطاف، يصل اقتراح الرئيس ترامب إلى حد الرفض الصارخ للمبادئ الأساسية للقانون الدولي السارية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية على الأقل واعتماد ميثاق الأمم المتحدة".


وقال بيكر، إنه في حال أعلنت الولايات المتحدة ملكيتها لقطاع غزة "فإن هذا سيصل إلى مستوى الضم غير القانوني للأراضي. كما أنه لا يحق لإسرائيل التنازل عن أراض فلسطينية للولايات المتحدة أو لأي جهة أخرى".

وقالت جانينا ديل، العضو في إدارة معهد أكسفورد للأخلاق والقانون والصراع المسلح والمتخصصة في القانون الإنساني الدولي "لا توجد ظروف يجوز فيها الاستيلاء على الأراضي بالقوة. والحجة القائلة بأن ذلك يعود بالنفع على السكان هناك أو في أي مكان آخر لا معنى لها من الناحية القانونية حتى لو كانت صحيحة من الناحية الواقعية".

وبموجب ميثاق الأمم المتحدة، تقع مسؤولية تعريف الأفعال بأنها عدوانية والرد عليها على عاتق مجلس الأمن، حيث تتمتع الولايات المتحدة بعضوية دائمة وحق النقض (الفيتو).

كما أن العدوان هو أيضا من الجرائم التي يمكن ملاحقة مرتكبها أمام المحكمة الجنائية الدولية. والولايات المتحدة و"إسرائيل" ليستا من أعضاء المحكمة الجنائية الدولية، لكن المحكمة أكدت وقوع الأراضي الفلسطينية ضمن اختصاصها، بما في ذلك ما ترتكبه دول غير أعضاء من أفعال في هذه الأراضي.

تهجير الفلسطينيين من غزة
تقول ديل إن "إعادة توطين سكان غزة الفلسطينيين قسرا تشكل جريمة ضد الإنسانية تتمثل في الترحيل أو التهجير القسري".

ويزعم ترامب أن الفلسطينيين في غزة يريدون المغادرة لأن الوضع أصبح خطيرا، لكن حتى الآن لا يوجد أي مؤشر على أن السكان، الذين كان عددهم 2.3 مليون نسمة قبل الحرب، يرغبون في المغادرة.

وتحظر اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 النقل القسري أو ترحيل الأشخاص المحميين في الأراضي المحتلة.

ووفقا لنظام روما وهو الوثيقة التأسيسية للمحكمة الجنائية الدولية، فإن "مصطلح ’قسرا‘ لا يقتصر على القوة البدنية، بل قد يشمل التهديد بالقوة أو الإكراه، مثل ذلك الناجم عن الخوف من العنف أو الإكراه أو الاحتجاز أو القمع النفسي أو إساءة استخدام السلطة ضد الشخص المعني أو الأشخاص أو شخص آخر، أو من خلال استغلال بيئة قسرية".

وقالت ديل إنه من المرجح أيضا ارتكاب جرائم أخرى واسعة النطاق ضد الفلسطينيين لإبعادهم من غزة.


وأوضحت قائلة "إن حجم مثل هذا التعهد ومستوى الإكراه والقوة المطلوبة يعني أن هذا من المرجح أن يبلغ مستوى هجوم واسع النطاق ومنهجي ضد السكان المدنيين".

منع سكان غزة من العودة
قال ترامب إنه لا يتصور عودة سكان غزة بعد مغادرتهم.

ومنعهم من العودة سيعد أيضا انتهاكا للمبادئ القانونية الدولية التي بموجبها يحتفظ السكان النازحون بالحق في العودة إلى الأراضي التي فروا منها.

وقال بيكر إن الإخلاء القانوني من قبل قوة احتلال "لا يمكن أن ينطوي على إرسال الناس إلى دولة ثالثة ولا يمكن أن يكون ذريعة للتطهير العرقي أو تهجير السكان من المنطقة إلى أجل غير مسمى أو على أساس دائم".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لقناة العربية إن إخراج السكان من غزة "من شأنه أن يخلق خطرا كبيرا يجعل إعلان دولة فلسطينية أمرا مستحيلا إلى الأبد".

مقالات مشابهة

  • خبير عن رفض تهجير الفلسطينيين: مصر تلتزم بمبادئ القانون الدولي الراسخة
  • خبير عن رفض تهجير الفلسطينيين: مصر دولة تلتزم بمبادئ القانون الدولي الراسخة
  • لهذا السبب ترفض الخارجية المغربية التعليق على تقارير تهجير سكان غزة إلى المغرب
  • الأمين العام للأمم المتحدة يشدد على أهمية حل الدولتين ورفض التطهير العرقي
  • كيف تنتهك مقترحات ترامب بشأن غزة القانون الدولي؟
  • الأمن الداخلي ردا على تقرير الخبراء: نعمل وفق القانون، ولا وجود لمعتقلين تعسفيا
  • إسرائيل تنسحب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة
  • إيران وأميركا في الولاية الثانية لترامب: عقوبات أم مسار جديد؟
  • رئيس قناة السويس يلتقي الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية لبحث عودة الملاحة إلى البحر الأحمر
  • كيف كشف ترامب في ولايته الثانية الاستثنائية الأمريكية على حقيقتها؟