هيرتصوغ يحذر الإسرائيليين: قلوبنا تنقبض من الألم بسبب الثمن الباهظ في غزة.. صعبة وثقيلة ومؤلمة
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
طالب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتصوغ مجتمعه وسياسيي بلاده بتنحية الخلافات جانبا معتبرا أن العدو ينتظر أن يرى الشقاق داخلهم، وأن يشرع الإسرائيليون بقتال بعضهم لبعض.
وقال هرتصوغ في خطاب له اليوم 24 ديسمبر، إنه (العدو) يشاهد المواجهات وصراعات "الأنا" والصدامات السياسية التي حدثت في الأمس والتي ستحدث في الغد، مشيرا إلى أن هذا العدو "يحتفل كلما فرقتنا الخلافات".
واعترف الرئيس الإسرائيلي بالثمن الباهظ الذي يدفعه الجيش الإسرائيلي بسبب القتال في قطاع غزة، مبينا أن "هذه أمسية صعبة - في كل مرة تنقبض قلوبنا من الألم والحزن على صوت عبارة (سمح بنشره)".
واعترف هرتصوغ بأن "هذه حملة ضرورية وصعبة وثقيلة وطويلة ومؤلمة. ولكن خاصة في هذا اليوم الصعب والمؤلم يجب أن نرفع رؤوسنا، فالعدو ينتظر منا فقط أن نرى شقاقنا الداخلي...".
وفي السياق ذاته، أكد هرتصوغ وجوب عدم العودة إلى خطاب 6 أكتوبر مطالبا بضرورة "وقف الحملات السياسية".
وهنا انتقد السياسيين بسبب استمرار الحرب بينهم قائلا "يجب ألا نعود إلى خطاب 6 أكتوبر من جهتنا وأن نحظر العودة إلى نشر السم عبر شبكات التواصل الاجتماعي".
إقرأ المزيد "لا تهددني وأنا من يقرر".. خلاف حاد بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي وإيتمار بن غفيروحذّر هرتسوغ بشكل صريح من أن أي شخص يعيدنا إلى خطاب 6 أكتوبر يضر بالمجهود الحربي وأمن مواطني البلاد.
وناشد بشكل مباشر القيادة وجميع أولئك الذين يعملون في المجالين العام والسياسي "وأطالبهم بالتوقف: أظهروا المسؤولية.. تراجعوا قليلا عن الحملات وتوجيه الرسائل السياسية".
وفي وقت سابق من اليوم الأحد تجددت المناوشات داخل الحكومة الاسرائيلية وهذه المرة بين وزير الاقتصاد نير بركات والوزير في مجلس الحرب بيني غانتس، والسبب هو الخسائر الكبيرة التي يتكبدها الجيش في صفوف الجنود في غزة.
المصدر: يديعوت + RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجهاد الإسلامي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الكنيست الإسرائيلي تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى غوغل Google قطاع غزة مواقع التواصل الإجتماعي هجمات إسرائيلية وسائل الاعلام
إقرأ أيضاً:
غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 43,846 شهيدًا منذ 7 أكتوبر
أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم، عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023، إلى 43,846 شهيدًا، إضافة إلى 103,740 مصابًا، وأكدت الوزارة أن الأرقام مرشحة للزيادة مع استمرار الغارات الإسرائيلية على مختلف المناطق.
وأوضحت الوزارة أن الأوضاع الإنسانية في القطاع وصلت إلى مستويات كارثية بسبب شدة القصف الإسرائيلي واستهداف المناطق السكنية بشكل مكثف، مما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، بينهم نساء وأطفال.
وأشارت إلى أن القطاع الصحي يعاني من أزمة غير مسبوقة نتيجة النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمستشفيات والمرافق الصحية جراء القصف.
في بيانها، جددت وزارة الصحة مطالبتها للمجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية بـالتدخل العاجل لوقف العدوان وتوفير الدعم الطبي اللازم، وقالت: "الوضع الحالي ينذر بكارثة إنسانية وصحية إذا استمرت الاعتداءات الإسرائيلية والحصار المفروض على القطاع".
من جانبها، أكدت جهات حقوقية محلية ودولية أن الغارات الإسرائيلية تستهدف بشكل متكرر المنازل والأحياء السكنية المكتظة بالسكان، مما يزيد من أعداد الضحايا ويؤدي إلى نزوح الآلاف، وأشارت التقارير إلى أن عددًا كبيرًا من المصابين في حالة حرجة، مما يجعل احتمالية ارتفاع عدد الشهداء واردة.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي على غزة، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية مكثفة منذ أكثر من شهر، مستهدفًا ما يصفه بـ"مواقع عسكرية" لحركة حماس، وسط إدانات دولية ومطالبات بوقف فوري للقتال.
في السياق ذاته، دعت منظمات دولية إلى فتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات الطبية والغذائية إلى القطاع، حيث يواجه السكان أزمة غير مسبوقة على كافة المستويات، بما في ذلك نقص المياه والكهرباء.
تستمر غزة في دفع ثمن العدوان الإسرائيلي بأرواح الأبرياء وسط تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية، بينما يبقى الحل السياسي غائبًا في ظل التصعيد المستمر.
صفارات الإنذار تدوي في الجليل الأعلى إثر إطلاق صواريخ
أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، مساء اليوم، عن إطلاق صفارات الإنذار في عدد من بلدات الجليل الأعلى، شمال فلسطين المحتلة ، بعد رصد إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن صافرات الإنذار انطلقت في مناطق مختلفة بالجليل الأعلى، مما دفع السكان إلى التوجه إلى الملاجئ، وأضافت المصادر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بتفعيل منظومة الدفاع الجوي لاعتراض الصواريخ.
أكدت الجبهة الداخلية في بيان أن "فرق الطوارئ تعمل على تقييم الموقف ومتابعة تداعيات الهجوم"، وأشارت إلى أن التعليمات للسكان في المناطق المستهدفة تشمل البقاء في أماكن آمنة وتجنب التجمهر في الأماكن العامة حتى إشعار آخر.
تأتي هذه التطورات وسط استمرار التوتر على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية، حيث شهدت الأسابيع الأخيرة تبادلاً مكثفًا للقصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، وتزامن إطلاق الصواريخ مع تحذيرات متزايدة من احتمال تصعيد أوسع في المنطقة.
وفي أول رد فعل على الحادث، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: "نعتبر أي هجوم على السيادة الإسرائيلية انتهاكًا خطيرًا، وسنرد بما يتناسب مع طبيعة التهديد"، وأضاف أن القوات الإسرائيلية تجري تحقيقات لتحديد مصدر إطلاق الصواريخ بدقة.
على صعيد متصل، رفعت السلطات الإسرائيلية مستوى التأهب في المناطق الشمالية، تحسبًا لأي تصعيد إضافي، وشددت الجبهة الداخلية على جاهزيتها للتعامل مع أي سيناريو قد يطرأ في الساعات المقبلة.
يذكر أن هذه الحادثة تأتي في ظل توتر إقليمي متزايد، حيث تُثار مخاوف من اندلاع مواجهة أوسع تشمل أطرافًا إقليمية متعددة.