تحالف أمريكا البحري يعيش تصدّعات واسعة
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
الثورة /متابعات
«الحرب ستسهم بشكل مباشر في إغلاق نحو 30 ألف شركة صغيرة إلى متوسطة الحجم في القطاعات المختلفة”.. هكذا توقع تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”، للآثار المترتبة على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. ومع استمرار الحرب للشهر الثالث على التوالي، قال التقرير إن الأزمة التي سببتها التكاليف الضخمة للعملية العسكرية.
وكذلك توقف عجلة الصناعة والخدمات والأعمال، بسبب نقص العمالة، تتفاقم الأزمة الاقتصادية.
واستدعى الجيش الإسرائيلي ما يصل إلى 400 ألف من قوات الاحتياط، ويُقدِّر المسؤولون أنَّ 250 ألف إسرائيلي على الأقل قد انتقلوا مؤقتاً من منازلهم، خصوصاً في المناطق التي تُعتبر عُرضة للهجمات، وهو ما يمنع كثيرين من الذهاب إلى العمل.
فوفقاً لوزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية، لا يعمل نحو 20% من الموظفين الإسرائيليين بسبب أداء الواجب العسكري أو انتقالهم من مناطقهم.
وتُقدِّر الوزارة أنَّ تكلفة غياب العمال الإسرائيليين على الاقتصاد وصلت إلى نحو 13 مليار شيكل (نحو 3.6 مليارات دولار)، بحلول منتصف نوفمبر الماضي
ووفقاً لتقديرات هيئة الابتكار الإسرائيلية، شهد قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي، وهو قوة دافعة للبلاد، استدعاء متوسط 10–15% من القوة العاملة، لأداء الواجب ضمن قوات الاحتياط.
يقول يوسي ميكيلبيرغ، وهو محلل لشؤون الشرق الأوسط بمعهد تشاثام هاوس، وهو مركز أبحاث مقره لندن: “الشركات لا تعمل بالسلاسة نفسها، والناس لا ينفقون أموالاً بالقدر وهنالك أثرٌ تراكميّ لهذا».
وتوقّع “اتحاد منظمات المشروعات الصغيرة” الإسرائيلي و”المركز الكلي للاقتصاد السياسي” ومقره تل أبيب، بصورة مشتركة، بأنَّ الحرب ستسهم بشكل مباشر في إغلاق نحو 30 ألف شركة صغيرة إلى متوسط الحجم في القطاعات المختلفة.
على صعيد متصل قال تقرير أمريكي ان مااسماه” تحالف الأزهار “ الذي اعلنته امريكا لحماية السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر يعاني تصدعات كبيرة
ورأى موقع «The War Zone» الأميركي، أنّ عملية “حارس الازدهار” التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية في البحر الأحمر، تظهر “تصدّعاتٍ كبيرةً”، في الوقت الذي “طالت فيه ضربات الطائرات المسيّرة السفن قبالة الهند، بعيداً من شواطئ اليمن».
وفي حين وافقت 20 دولةً على المشاركة في التحالف البحري متعدد الجنسيات بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، فإنّ جزءاً صغيراً منها بحسب التقرير سيوفّر فعلياً سفناً للتحالف، أو أصولاً رئيسيةً أخرى من أجل المساعدة، وذلك وفقاً لما أورده الموقع المتخصّص بالشؤون العسكرية.
وجاء في التقرير الذي أعدّه الموقع، إنّ عدّة دول منضوية تحت هذا التحالف “ترسل في الواقع حفنةً من الموظفين”، مُشيراً إلى أنّ الأمر أصبح مشكلةً خصوصاً في الوقت الحالي، كاشفاً رفض كل من إسبانيا، وإيطاليا وفرنسا الطلب الأميركي بأن تخضع سفنها لقيادة البحرية الأميركية أثناء نشرها كجزءٍ من العملية، حسبما ذكر الموقع.
وفي السياق، نقل الموقع عن وكالة “رويترز” الإخبارية قولها إنّ إسبانيا أعلنت أنّها ستوافق فقط على عملية يقودها حلف شمال الأطلسي “الناتو” أو الاتحاد الأوروبي.
وذكر «The War Zone» في تقريره أنّ الفرقاطة الإيطالية “فيرجينيو فاسان”، ستنتشر في المنطقة، إلا أنّها لن تفعل ذلك كجزء من عملية “حارس الازدهار”، كما لفت إلى أنّه على الرغم من أنّ فرنسا ستشارك في العملية، لكنّها “لن تسمح لسفنها بأن تخضع لقيادة الولايات المتحدة».
وبحسب الموقع، يشكّل هذا رفض خضوع السفن لقيادة واشنطن “مشكلةً كبيرةً”، لأنّ هذه الدول، وهي أعضاء في حلف شمالي الأطلسي، تمتلك سفناً ذات قدرة عالية مع قدرات دفاع جوي قوية يمكن إرسالها.
وفي حين أنّ الجدل بشأن أي تحالف متعدد الجنسيات من أجل عملية مثل هذه ليس بالأمر السهل أبداً، فإنّ هذه التطورات بين أقرب حلفاء واشنطن هي “نكسات بالتأكيد”، على حدّ وصف الموقع، كما أنّها تأتي في الوقت الذي يبدو فيه أنّ “التهديد للشحن الإسرائيلي يتوسع إلى ما هو أبعد من باب المندب ومحيطه المباشر».
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أنّه في ظل الدعم الأميركي للحرب الإسرائيلية على غزة، “لا يبدو أنّ أي دولة في المنطقة ترغب في الارتباط بالولايات المتحدة في مغامرة عسكرية».
وأوردت الصحيفة أنّه كان هناك غياب ملحوظ للدول العربية بين البلدان المشاركة، عندما أعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أنّ الولايات المتحدة تنظم قوة عمل بحرية جديدة لمواجهة ما يزعم أنّه “التهديد” الذي يشكّله اليمنيون في البحر الأحمر.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وفاة جندي أمريكي أصيب في عملية الرصيف البحري بغزة
أعلن الجيش الأمريكي، أمس الإثنين، وفاة جندي كان في حالة حرجة بعد إصابته في مهمة غير قتالية، أثناء دعم رصيف الجيش قبالة ساحل قطاع غزة.
وأصيب الرقيب كوانداريوس ديفون ستانلي، الذي تقاعد مؤخراً من الجيش، بإصابات خطيرة في مايو (أيار) الماضي، أثناء دعم العمليات في البحر على الرصيف الذي بنته الولايات المتحدة، بهدف زيادة تدفقات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
US soldier, 23, injured on Gaza pier in May dies: report https://t.co/WjaweFixmo pic.twitter.com/jYI6iWduC7
— New York Post (@nypost) November 5, 2024وأكد الجيش الأمريكي في بيان له، أن ستانلي قد توفي لكنه لم يحدد متى. وكان ستانلي يتلقى العلاج في مركز طبي للرعاية طويلة الأجل.
وأصيب 3 جنود أمريكيين خلال مهمة الرصيف، لكن الاثنين الآخرين أصيبا بجروح طفيفة وعادا إلى الخدمة.
وأنهى الجيش الأمريكي عملياته على الرصيف في يوليو (تموز) الماضي، بعد أشهر من إعلان بايدن عن خطط لإقامة الرصيف لتسليم مساعدات لغزة، بعد ظهور بوادر مجاعة في القطاع.
A US soldier injured earlier this year on Gaza pier mission has died, @halbritz reportshttps://t.co/Yq5uxdOG0m
— CNN NationalSecurity (@NatSecCNN) November 4, 2024وشارك في مهمة الرصيف البحري ألف عسكري أمريكي، وقد سلم قدراً ضئيلاً من المساعدات المنشودة بعدما واجه منذ البداية سوء الحظ، وسوء التقدير بما في ذلك حرائق وسوء الأحوال الجوية ومخاطر على الشاطئ بسبب القتال بين إسرائيل وحركة حماس.