مصر – أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري امس الأحد ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية بمسؤولياتها إزاء دعم التوصل لوقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة.

وأفاد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، بأن سامح شكري تلقى اليوم اتصالا هاتفيا من نظيره البرتغالي جواو كرافينيو، تناول تطورات الأوضاع في غزة، والجهود الدولية اللازمة لوقف الحرب واحتواء تداعياتها”.

وأوضح السفير أحمد أبو زيد أن مناقشات الوزيرين تناولت بشكل مستفيض “الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة”، حيث توافق الوزيران على “ضرورة التنفيذ الكامل والفوري لبنود قرار مجلس الأمن الأخير المتضمنة إنشاء آلية برعاية أممية لتسريع ومراقبة عملية إنفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع، على نحو كافٍ يلبي الاحتياجات الملحة لأبناء الشعب الفلسطيني”.

وأضاف أبو زيد أن الوزير شكري “أكد لنظيره البرتغالي ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية بمسئولياتها إزاء دعم التوصل لوقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة، باعتباره السبيل الأمثل للتنفيذ الفعال لبنود قرار مجلس الأمن، وحفاظا على أرواح المدنيين الفلسطينيين، وهو ما اتفق معه وزير خارجية البرتغال معرباً عن تطلع بلاده لتحقيق وقف إطلاق النار في أقرب وقت”.

كما شدد شكري على أن “الوضع الإنساني الكارثي اليوم في غزة يحتم كذلك على الأطراف الدولية تسمية الانتهاكات الإسرائيلية لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بمسمياتها الصحيحة، بعيدا عن المفاهيم المغلوطة الداعية لحق الدفاع عن النفس”، مؤكدا “ضرورة رفض ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتمثلة في سياسات العقاب الجماعي للمدنيين الفلسطينيين من استهداف وحصار وتهجير قسري وتدمير كامل لمنظومة الخدمات الأساسية في القطاع”.

وأشار السفير أبو زيد إلى أن “مناقشات الوزيرين امتدت كذلك لتشمل الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، وتزايد وتيرة عنف وانتهاكات المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم”، حيث حذر الوزير شكري في هذا الصدد من “مغبة التداعيات الأمنية والسياسية للدخول في دائرة مفرغة جديدة من العنف في الضفة، داعيا إلى ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي الإجراءات اللازمة لوقف عنف المستوطنين ومحاسبتهم، وكذلك وقف كافة الأنشطة الاستيطانية غير الشرعية”.

هذا واتفق الوزيران على استمرار التشاور خلال الفترة القادمة بشأن الإجراءات الكفيلة باحتواء الأزمة في غزة، والحد من تداعياتها، والحيلولة دون توسيع رقعة الصراع لتشمل أجزاء أخرى في المنطقة.

ودخلت الحرب على قطاع غزة يومها الـ79 حيث تستمر القوات الإسرائيلية في قصف مدن ومحافظات شمال وجنوب القطاع، وسط كارثة إنسانية وصحية.

وأعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ الـ 7 من أكتوبر إلى 20424 قتيلا و54036 جريحا.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الجيش الإسرائيلي يضلل المدنيين ويرغمهم على النزوح إلى مناطق يقصفها ويقتلهم فيها.

 

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: أبو زید فی غزة

إقرأ أيضاً:

المرتزقة يعترفون باستخدام “الحجاج” كورقة ابتزاز وصنعاء تحمل النظام السعودي المسؤولية

يمانيون../
يواصل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي احتجاز الحجاج اليمنيين ومنعهم من العودة إلى مطار صنعاء بتواطؤ من حكومة المرتزقة.

وأقرت حكومة المرتزقة باستخدام الحجاج كورقة “ابتزاز” لعرقلة الإجراءات التصحيحية لوضع الخطوط الجوية اليمنية، ومعالجة الاختلالات التي يحاول المرتزقة فرضها لمضاعفة معاناة اليمنيين.

وفي تصريحات لصحيفة “النهار” العربي بشأن الحجاج اليمنيين المحتجزين في السعودية، قال ما يسمى الناطق باسم إدارة الخطوط الجوية اليمنية التابعة للمرتزقة في عدن، حاتم عثمان الشعبي إن الحجاج الذين حجوزاتهم إلى مطار صنعاء وعددهم 1300 حاج سيتم نقلهم عند استعادة الطائرات الموجودة في مطار صنعاء مع طواقمها.

ويمثل هذا اعترافاً واضحاً من قبل المرتزقة باستخدام الحجاج اليمنيين كوسيلة لابتزاز صنعاء وإجبارها على التراجع عن قراراتها التصحيحية بإعادة الخطوط الجوية اليمنية إلى مركزها الرئيسي في صنعاء، حيث يسعى المرتزقة وتحالف العدوان لإبقاء الشركة تحت سيطرتهم لاستخدامها كأداة من أدوات الحصار على الشعب اليمني.

ويعكس تصريح المتحدث باسم إدارة “اليمنية” التابعة للمرتزقة وجود ضوء أخضر من دول تحالف العدوان وعلى رأسها السعودية لاستخدام الحجاج كورقة ابتزاز، إذ لا يستطيع المرتزقة الإقدام على خطوة كهذه بدون موافقة من مشغليهم.

هذا أيضاً ما أكده وكيل الهيئة العامة للطيران المدني في صنعاء، رائد جبل، في تصريحات “للمسيرة” أوضح فيها أن “تحالف العدوان يحاول الابتزاز بربط موضوع الحجاج بملف مطار صنعاء ولا علاقة لإجراءاتنا بالحجاج”.

وأكد جبل أن “ما قامت به صنعاء ليس احتجازاً لطائرات الشركة اليمنية للخطوط الجوية، وإنما إعادة ترتيب وضع الشركة نتيجة اختلالات كثيرة قام بها تحالف العدوان عبر مرتزقته”.

وقال جبل إن “من تلك الاختلالات التمييز في أسعار التذاكر بين صنعاء وعدن وإيقاف التشغيل نحو وجهتي القاهرة والهند ووضع عراقيل تجاه وجهة عمّان الوحيدة إضافة إلى إيقاف المبيعات عبر وكالات ومكاتب السفر بالجمهورية”.

وأضاف: “مطالبنا واضحة أن يتم تنفيذ قرار إنشاء الشركة وبروتوكولها وإعادتها إلى مركزها الرئيس بصنعاء ليستفيد منها جميع المواطنين بلا تمييز”.

وحمل جبل تحالف العدوان “مسؤولية ما يترتب عليه قراره بمنع الرحلات إلى صنعاء وتداعيات ذلك على العالقين خارج اليمن”.

وفي السياق نفسه قال نائب وزير الارشاد وشؤون الحج والعمرة فؤاد ناجي للمسيرة إن “السلطات السعودية بإجراءاتها التعسفية ومنعها الرحلات إلى مطار صنعاء تزيد من معاناة الحجاج، محملاً السلطات السعودية سلامة الحجاج اليمنيين، ونلزمها باتفاقية الطيران المدني السعودي مع كل الخطوط الجوية الناقلة بما فيها اليمنية لإعادة الحجاج، ونحن ملتزمون بتسديد قيمة تذاكر الحجاج”.

وكانت وزارة النقل في حكومة تصريف الأعمال قد أكدت مؤخراً أنها ستواصل إجراءاتها التصحيحية لوضع شركة الخطوط الجوية اليمنية، التي حولها المرتزقة إلى أداة بيد تحالف العدوان والنظام السعودية لتشديد الحصار على الشعب اليمني، مؤكدة على ضرورة استعادة جدولة الرحلات وصيانة الطائرات في مطار صنعاء، الأمر الذي من شأنه أن يمنع المرتزقة من مواصلة التلاعب بموارد الشركة ونهبها تحت مسميات زائفة.

مقالات مشابهة

  • بلينكن: انخرطنا مع مصر وقطر بجهود حثيثة لوقف إطلاق النار بغزة
  • المرتزقة يعترفون باستخدام “الحجاج” كورقة ابتزاز وصنعاء تحمل النظام السعودي المسؤولية
  • ورطة الكيان الصهيوني بغزة
  • المملكة تطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار بغزة
  • مصدر رفيع: مصر سبق وأبلغت جميع الأطراف بضرورة وجود اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة
  • السيسي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة
  • السيسي يطالب المجتمع الدولي بخطوات سريعة لتفادي انزلاق المنطقة لدائرة غير مسبوقة من الصراع
  • رسالة مصرية قوية لرئيسة المفوضية الأوروبية بشأن وقف إطلاق النار بغزة
  • البرلمان العربي يدين قرار إسرائيل بشرعنة بؤر استيطانية في الضفة الغربية