شكري يطالب العالم تحمل المسؤولية لوقف شامل لإطلاق النار بغزة ويحذر من انفجار في الضفة
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
مصر – أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري امس الأحد ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية بمسؤولياتها إزاء دعم التوصل لوقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة.
وأفاد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، بأن سامح شكري تلقى اليوم اتصالا هاتفيا من نظيره البرتغالي جواو كرافينيو، تناول تطورات الأوضاع في غزة، والجهود الدولية اللازمة لوقف الحرب واحتواء تداعياتها”.
وأوضح السفير أحمد أبو زيد أن مناقشات الوزيرين تناولت بشكل مستفيض “الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة”، حيث توافق الوزيران على “ضرورة التنفيذ الكامل والفوري لبنود قرار مجلس الأمن الأخير المتضمنة إنشاء آلية برعاية أممية لتسريع ومراقبة عملية إنفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع، على نحو كافٍ يلبي الاحتياجات الملحة لأبناء الشعب الفلسطيني”.
وأضاف أبو زيد أن الوزير شكري “أكد لنظيره البرتغالي ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية بمسئولياتها إزاء دعم التوصل لوقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة، باعتباره السبيل الأمثل للتنفيذ الفعال لبنود قرار مجلس الأمن، وحفاظا على أرواح المدنيين الفلسطينيين، وهو ما اتفق معه وزير خارجية البرتغال معرباً عن تطلع بلاده لتحقيق وقف إطلاق النار في أقرب وقت”.
كما شدد شكري على أن “الوضع الإنساني الكارثي اليوم في غزة يحتم كذلك على الأطراف الدولية تسمية الانتهاكات الإسرائيلية لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بمسمياتها الصحيحة، بعيدا عن المفاهيم المغلوطة الداعية لحق الدفاع عن النفس”، مؤكدا “ضرورة رفض ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتمثلة في سياسات العقاب الجماعي للمدنيين الفلسطينيين من استهداف وحصار وتهجير قسري وتدمير كامل لمنظومة الخدمات الأساسية في القطاع”.
وأشار السفير أبو زيد إلى أن “مناقشات الوزيرين امتدت كذلك لتشمل الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، وتزايد وتيرة عنف وانتهاكات المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم”، حيث حذر الوزير شكري في هذا الصدد من “مغبة التداعيات الأمنية والسياسية للدخول في دائرة مفرغة جديدة من العنف في الضفة، داعيا إلى ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي الإجراءات اللازمة لوقف عنف المستوطنين ومحاسبتهم، وكذلك وقف كافة الأنشطة الاستيطانية غير الشرعية”.
هذا واتفق الوزيران على استمرار التشاور خلال الفترة القادمة بشأن الإجراءات الكفيلة باحتواء الأزمة في غزة، والحد من تداعياتها، والحيلولة دون توسيع رقعة الصراع لتشمل أجزاء أخرى في المنطقة.
ودخلت الحرب على قطاع غزة يومها الـ79 حيث تستمر القوات الإسرائيلية في قصف مدن ومحافظات شمال وجنوب القطاع، وسط كارثة إنسانية وصحية.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ الـ 7 من أكتوبر إلى 20424 قتيلا و54036 جريحا.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الجيش الإسرائيلي يضلل المدنيين ويرغمهم على النزوح إلى مناطق يقصفها ويقتلهم فيها.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
شيخ طائفة الموحدين الدروز في سوريا يطالب بتدخل دولي سريع لوقف “الجرائم بحق المدنيين”
سوريا – طالب شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا الشيخ حكمت الهجري بالتدخل الدولي السريع والمباشر لوقف ما وصفه بـ “استمرار الجرائم” بحق المدنيين والعزل من أبناء الطائفة في سوريا.
وجاء في بيان الهجري بتاريخ اليوم الخميس تعليقا على أحداث جرمانا وأشرفية صحنايا بريف العاصمة دمشق وبعض مناطق تواجد أبناء من الطائفة الدرزية في الجنوب السوري: “هذا القتل الجماعي الممنهج واضح ومكشوف وموثق ولا يحتاج للجان كالتي تم تشكيلها في الساحل السوري، بل يلزم بشكل فوري أن تتدخل القوات الدولية لحفظ السلم ولمنع استمرار هذه الجرائم ووقفها بشكل فوري”.
وأضاف: “نحن نعيش نفس التجرية التي عاشها أهلنا في الساحل ونطالب بالعون الدولي السريع والمباشر مع أمل التجاوب الفوري حقنا للدماء. فقد قتل الكثير من الأبرياء والمدنيين العزل خلال اليومين الماضيين”.
وأشار الهجري إلى أن “افتعال الفتن كان للتبرير وتغيير صورة الجاني والمجني عليه”، معتبرا أن “الناس آمنين في بيوتهم وجاءهم التكفيريون فدافعوا عن أنفسهم وأعراضهم وأرزاقهم لا كما يجري تصويره على أنهم عصابات”.
وأردف قائلا: “أهلنا وشهداؤنا ليسوا عصابات ولم يكونوا كذلك في يوم من الأيام ولكنها هجمة إبادة غير مبررة لذلك فنحن نعرض حجتنا والله هو الحامي وهو الناصر لأصحاب الحقوق”.
كما ذكر الهجري في بيانه أنه “مضت أشهر على على التحرر من رجس العنف والقهر والإذلال ولا نزال ننتظر من أبنائنا في الوطن بكل زواياه كشركاء في الانتصار تتويج النصر بدستور يحقق العدالة والعدل ومنح الحرية الصحيحة لأهلها وبحكومة تنبثق من بينهم ويرتاحون لها لتعالج همومهم وتحقق أمانيهم ضمن دولة لا مركزية كما يرغب أهلها وأن تكون بعيدة عن الإقصاء”.
وشهدت مدينة جرمانا وبلدة أشرفية صحنايا في ريف دمشق مواجهات مسلحة عنيفة بين مجموعات تتبع لوزارة الدفاع السورية وبين مجموعات مسلحة في تلك الأماكن وامتدت إلى العديد من مناطق الجنوب السوري وراح ضحيتها أعداد من القتلى والجرحى.
ونشبت هذا التوتر في أعقاب انتشار تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد ونسب إلى أحد الأشخاص من الطائفة الدرزية دون التثبت من صحة الأمر حتى اليوم.
وأطلق الأهالي المدنيين في أشرفية صحنايا يوم أمس نداء لتأمين ممر خروج آمن لهم ولعائلاتهم بعيدا عن المواجهات التي تدخلت فيها إسرائيل وأعلنت عن قصف أرتال وتجمعات للجيش السوري في الأشرفية.
وبررت إسرائيل هذا التدخل على لسان كبار مسؤوليها بأنه لحماية الدروز من حكومة دمشق التي لا تزال تصنفها على أنها متطرفة وووجهت لها في أوقات سابقة إنذارات حادة بهذا الخصوص.
وانتشرت يوم أمس قوات الأمن العام السوري في أحياء صحنايا لضبط الأمن ومواجهة ما وصفته بالعصابات المسلحة التي قتلت العديد من عناصر الأمن في المواجهات.
المصدر: RT