عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا يرصد سابقة لم تحدث من قبل في الإنجيلية اللوثرية ببيت لحم، بعد استبدال مشهد أطفال غزة الشهداء بمشهد ميلاد المسيح المجسم، وهي المرة الأولى التي تشهد فيها الكنيسة تلك المشاهد.

وأفاد التقرير أن مشهد مغارة ولادة المسيح لم تكن تخلو منه أي كنيسة في تلك الأوقات التي تسبق أعياد الميلاد المجيد، لكن هذه الكنيسة قررت إجراء هذا التغيير الصادم بسبب الأحداث.

ورصد التقرير إقبال القائمين على كنيسة ببيت لحم على إحضار مجسم للمسيح محاط بأحجار في مشهد منكوب، بدلًا من المهد الذي كان ينام عليه، تعبيرًا عن مرارة الأيام التي يعيشها الفلسطينيون، والتي حرمتهم من أن يحيوا أجواءً مقدسة ينتظرها العالم كل عام، منتظرين هدنة تعطيهم الأمان لإعادتهم مرة أخرى للحياة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اطفال غزة الشهداء أعياد الميلاد المجيد اعياد الميلاد الفلسطينيون القاهرة الإخبارية قناة القاهرة الإخبارية

إقرأ أيضاً:

ثنائيات في أمثال السيد المسيح .. بعظة الأربعاء للبابا تواضروس

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بالمقر البابوي بالكاتدرائية العباسية. 

عظة الأربعاء الأسبوعية 

واستكمل قداسته سلسلة "ثنائيات في أمثال السيد المسيح"، وقرأ جزءًا من الأصحاح الثالث عشر من إنجيل معلمنا متى والأعداد (٢٤ - ٣٠)، وتناول مَثَل الحنطة والزوان وتفسيره في الأصحاح ذاته في الأعداد (٣٧ - ٤٣)، وربط بين المَثَل وأحد التجربة، وأوضح أن الأصحاح بكامله يتحدث عن أمثال الملكوت.

وشرح قداسة البابا أن الربط بين المَثَل والتجربة على الجبل لأن النَصين يوجد فيهما عدو الخير وأيضًا عمل الملائكة.

البابا تواضروس: نتألم لما يحدث في سوريا .. ونطلب الروية والحكمة لكل المسؤولينقداسة البابا تواضروس يلقى اليوم عظته الأسبوعيةقداسة البابا يشهد حفل اليوبيل الفضي لسيامة وكيل البطريركية بالإسكندريةقداسة البابا فرنسيس يواصل العلاج وحالته في تحسن طفيف

وأشار قداسته إلى العناصر المشتركة بين النَصين، وهي: 
١- حياة الإنسان لا تخلو من التجارب، والتي ربما تأتي كالزوان لكي تُفسد الحنطة، حيث يرمز الزوان إلى الشر والحنطة ترمز إلى الصديقين.

٢- عدو البشر (الشيطان نفسه)، "رَئِيسِ سُلْطَانِ الْهَوَاءِ، الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ" (أف ٢: ٢)، والذي يفسد طريق الأبرار في العالم.

٣- كلمة الله وهي مفتاح النصرة، والتي تقف أمام الشر، "وَلكِنْ إِنْ كَانَ إِنْجِيلُنَا مَكْتُومًا، فَإِنَّمَا هُوَ مَكْتُومٌ فِي الْهَالِكِينَ، الَّذِينَ فِيهِمْ إِلهُ هذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ" (٢كو ٤: ٣، ٤)، لذلك من المهم قراءة كلمة الله يوميًّا حتى لا نقع في فخ الإنجيل المكتوم والذي يُشير إلى الزوان. 
٤- الملائكة التي جاءت لتخدم في التجربة على الجبل هي التي قامت بعملية الفرز بين الزوان والحنطة في يوم الدينونة (الحصاد) في المَثَل.

وأكّد قداسة البابا على أن الشر يوجد في العالم، وأنه في يوم الدينونة سيقف كل إنسان أمام الله ويقدم حسابًا، وذلك من خلال المَثَل، كالتالي: 
- الحقل والذي يُمثل العالم، فالزارع (السيد المسيح) يزرع نفوسًا ممتلئة بالمحبة رغم شر العالم، كزرع الحنطة والتي يخرج منها القمح وهو غذاء لكل البشر دون استثناء، "فَإِنَّنَا نَحْنُ عَامِلاَنِ مَعَ اللهِ، وَأَنْتُمْ فَلاَحَةُ اللهِ، بِنَاءُ اللهِ" (١كو ٣: ٩).

- العبيد في المَثَل هم خدام المسيح، وأشكال الخدمة متنوعة وكثيرة.

- الحصاد والذي يُشكل يوم الدينونة، وفيه يتم الفرز بين الحنطة والزوان، "تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ" (مت ٢٥: ٣٤)، "اذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ" (مت ٢٥: ٤١).

وأشار قداسته إلى الدروس المستفادة من المَثَل في رحلة الصوم، وهي: 
١- عدم إدانة أحد لأنه يوجد ديّان في يوم الحصاد، "مَنْ أَنْتَ الَّذِي تَدِينُ عَبْدَ غَيْرِكَ؟ هُوَ لِمَوْلاَهُ يَثْبُتُ أَوْ يَسْقُطُ. وَلكِنَّهُ سَيُثَبَّتُ، لأَنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُثَبِّتَهُ" (رو ١٤: ٤).

٢- مراجعة الإنسان لنفسه يوميًّا في الصلاة، وسؤالها: هل أنت قمحًا حقيقيًّا يقصده الزارع؟  لئلا يكون زوانًا، والذي يشغل الأرض لسنوات كثيرة ويأكل غذائها، "وَأَمَّا الْحِنْطَةَ فَاجْمَعُوهَا إِلَى مَخْزَني" (مت ١٣: ٣٠).

٣- تنمية الإنسان لقمحه في قلبه، بمعنى تنمية الحياة للأفضل والبر والصلاح الذي في داخله.

٤- عدم التعجب من وجود الشر في العالم، فالله أعطى الإنسان الحرية للاختيار، وعليه أن يكون ثابتًا وسط التجارب، ويلجأ إلى كلمة الله التي تعيش داخله، والبعد عن كل ما يسرق الوقت وليس له علاقة بالمكانة في السماء، "بِسَمْعِ الأُذُنِ قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ، وَالآنَ رَأَتْكَ عَيْنِي" (أي ٤٢: ٥).

واختتم قداسة البابا أن المَثَل يضع أمامنا فرصًا لفهم الحياة وفهم وجود الشر وفهم الحرية التي أعطاها الله لنا لنختار، فيجب ألا نعطي مساحة للزوان في قلوبنا، بل ننقيها، "حِينَئِذٍ يُضِيءُ الأَبْرَارُ كَالشَّمْسِ فِي مَلَكُوتِ أَبِيهِمْ" (مت ١٣: ٤٣).

مقالات مشابهة

  • حكم نهائى.. نهاية جمال اللبان صاحب مغارة على بابا
  • عبد المسيح: أحرّ التهانئ والتبريكات إلى القادة الأمنيين الجدد
  • راجعين من الحضانة.. ننشر التقرير الطبي لـ8 أطفال مصابين في حادث قطار الإسماعيلية
  • راهبات الناصرة يحتفلن بمرور مئة عام على ولادة الأخت كلود شيرييه
  • الساحل السوري.. قيادات عسكرية سابقة تعود إلى الواجهة
  • فيها حاجة حلوة.. إفطار جماعي وصلاة المغرب داخل كنيسة بالمنيا
  • ثنائيات في أمثال السيد المسيح .. بعظة الأربعاء للبابا تواضروس
  • وفاة أربع سيدات جنوب الخرطوم بسبب عدم توفر مستشفى ولادة
  • اندلاع مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين في بلدة الخضر ببيت لحم
  • الأنبا باسيليوس يزور كنيسة القديسة تريزا بالحواصلية