كشف رئيس شركة إسرائيلية، الأحد، عن توسيع الممر البري لنقل البضائع بين دول الخليج العربي وإسرائيل، عبر السعودية والأردن، ليشمل مصر؛ على خلفية تعرض سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر لهجمات بسبب حربها في قطاع غزة، بحسب إتجار ليفكوفيتس في تقرير بموقع "جويش نيوز سنديكيت" (JNS).

وفي أوائل ديسمبر/ كانون الأول الجاري، كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن شركة "تراكنت" الإسرائيلية وقَّعت اتفاقية مع شركة "بيورترانز" الإماراتية للخدمات اللوجستية، ليبدأ تسيير شاحنات محملة بالبضائع من ميناء دبي، مرورا بالأراضي السعودية ثم الأردنية، وصولا إلى ميناء حيفا في إسرائيل، والعكس.

وبينما سبق وأن نفى الأردن نقل بضائع عبر المملكة برا إلى إسرائيل، لم تصدر حتى الساعة 21:00 بتوقيت جرينتش الأحد إفادة رسمية من مصر والسعودية والإمارات على هذا الشأن.

وبحسب حنان فريدمان، مؤسس ورئيس "ترانكت"، وهي شركة تابعة لشركة إيلات تدير الممر البري، فإن مشروع النقل البري هو "اختراق تاريخي يعبر عن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول العربية وإسرائيل الذين انضموا معا لمحاربة "محور الشر"، بحسب التقرير الذي ترجمه "الخليج الجديد".

وأضاف أنه تم الأحد توقيع اتفاق لتوسيع الممر البري ليشمل مصر (ميناءي بورسعيد والسخنة)، وهو لا يهدف إلى استبدال الطريق البحري عبر قناة السويس المصرية، ولكن توفير طريق بديل في وقت الهجمات على الممر المائي الدولي (البحر الأحمر).

فريدمان أردف أنه حتى قبل اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مكّن مشروع "الربط البري بالشاحنات" من نقل البضائع بين ميناء دبي وميناء حيفا الإسرائيلي.

وتابع أن هذه الخطوة أدت إلى خفض التكاليف والوقت بشكل كبير، فالرحلة التي كانت تستغرق 14 يوما بحرا، تم تقليصها إلى أربعة أيام فقط برا. ويمكن للطريق البري أن يستوعب 350 شاحنة يوميا.

ومضى فريدمان قائلا إن "اتفاقيات إبراهيم (لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية) خلفت بالفعل شرقا أوسطا جديدا.. وتحويل ميناء حيفا إلى بوابة ربط البضائع من وإلى الشرق يعد بمثابة نعمة كبيرة للاقتصاد الإسرائيلي".

ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 5 دول هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، التي تواصل منذ عقود احتلال أراضٍ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان.

اقرأ أيضاً

هآرتس: لم تصل إسرائيل أية حاويات بضائع منذ أسبوعين

هجمات الحوثيين

ووفقا لليفكوفيتس، فإن "عملية النقل البري (للبضائع بين الخليج وإسرائيل) بدأت بهدوء في وقت سابق من العام الجاري وسط محادثات التطبيع السعودية الإسرائيلية، بوساطة أمريكية".

وأضاف أن هذه العملية "اكتسبت زخما مع تكثيف الحوثيين في اليمن، المدعومين من إيران، من هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر، وهو ممر حيوي لحركة الشحن العالمي".

وتضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر الماضي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها و/ أو تشغلها شركات إسرائيلية و/ أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.

وتضررت إسرائيل بشكل كبير من هذه الهجمات، إذ تستحوذ التجارة البحرية على 70% من وارداتها، ويمر 98% من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط. وتساهم التجارة عبر البحر الأحمر بنسبة 34.6 بالمئة في اقتصاد إسرائيل، بحسب وزارة المالية.

واعتبر ليفكوفيتس أن "مشروع النقل البري، المدعوم من الولايات المتحدة، يعد بمثابة شهادة على قوة اتفاقيات إبراهيم لعام 2020، والتي شهدت قيام إسرائيل بصنع السلام مع أربع دول عربية، بقيادة الإمارات والبحرين (إضافة إلى المغرب والسودان)".

وزاد بأنه توجد خطة منفصلة طويلة المدى تمت مناقشتها قبل الحرب وما زالت قيد البحث، وتهدف إلى إنشاء خط سكة حديد بين إسرائيل ودول الخليج، عبر السعودية، سيكون جزءا من مشروع قطار يربط بين إسرائيل ودول الخليج وأوروبا والشرق الأوسط.

اقرأ أيضاً

اضطرت للجوء لأوروبا الأعلى سعرا.. هجمات الحوثيين تتسبب في نقص البضائع بإسرائيل وترفع كلفتها

المصدر | إتجار ليفكوفيتس/ جويش نيوز سنديكيت- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: بین إسرائیل

إقرأ أيضاً:

إعلام أمريكي: الولايات المتحدة تبدأ تنفيذ ضربات عسكرية ضد الحوثيين في اليمن

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أعلنت صحيفة نيويورك تايمز، نقلاً عن مسؤول أمريكي، مساء السبت، أن الولايات المتحدة بدأت تنفيذ ضربات عسكرية ضد أهداف يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

ووفقاً للمصادر، فإن الضربات التي أمر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب استهدفت الرادارات والدفاعات الجوية وأنظمة الصواريخ والمسيرات ¹.

وأوضحت الصحيفة، أن “الضربات تهدف إلى فتح ممرات الشحن الدولية بالبحر الأحمر، التي عطلها الحوثيون، كما أن القصف الأمريكي يهدف إلى إرسال إشارة تحذير لإيران.

وفقاً لمسؤولين أمريكيين، فإن استهداف ترسانة الحوثيين قد يستمر عدة أيام وقد يزداد نطاقه اعتماداً على ردهم. كما يرغب مسؤولون أمنيون بحملة أقوى تفقد الحوثيين السيطرة على أجزاء من البلاد”.

وتعد هذه الضربات تعتبر تطوراً جديدًا في الصراع الدائر في اليمن، وتثير تساؤلات حول تأثيرها على الوضع السياسي والأمني في المنطقة.

إلى ذلك، قال مسؤولين أمريكيين، إن الضربات نفذت بطائرات مقاتلة من حاملة الطائرات هاري إس ترومان بالبحر الأحمر.

وأشاروا إلى أن “المسؤولون في واشنطن والشرق الأوسط يترقبون هجوما مضادا من الحوثيين”.

والأربعاء، قالت جماعة الحوثي إنها ستستأنف حظر عبور السفن عبر البحر الأحمر أو بحر العرب أو مضيق باب المندب أو خليج عدن بأثر فوري، بعد توقف بدأ في يناير مع وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

الحوثيون: غارات جديدة تستهدف صنعاء

 

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: الوضع في لبنان غير مستقر وإسرائيل تسعى لإشعال الفتنة بين العرب
  • إعلام عبري: التصعيد العسكري بين أمريكا والحوثيين سيمتد لفترة طويلة
  • موقع عبري: إسرائيل على علم مسبق بالضربات الأمريكية في اليمن
  • إعلام عبري: سقوط صاروخ أطلق من اليمن في الأراضي المصرية
  • إعلام روسي: الجيش دمر 31 مسيرة أوكرانية خلال الليل
  • إعلام أمريكي: الضربات على الحوثيين باليمن استهدفت رادارات ودفاعات جوية
  • إعلام أمريكي: الولايات المتحدة تبدأ تنفيذ ضربات عسكرية ضد الحوثيين في اليمن
  • إعلام عبري: قرار محتمل اليوم بشن عمليات عسكرية محدودة في غزة ضغطا على حماس
  • معهد إسرائيلي: الهجمات من اليمن ستستمر ما دامت “إسرائيل” ماضية في عدوانها على غزة
  • إعلام عبري: فريق التفاوض الإسرائيلي سيعود الليلة من قطر