المتاحف الخاصة تساهم في إثراء المجتمع
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
البلاد ــ الرياض
نظّمت هيئة المتاحف لقاءً مفتوحاً افتراضياً بعنوان: “كيف تسهم المتاحف الخاصة في إثراء المجتمع”، بحضور عدد من المتخصصين من أصحاب هذه المتاحف، والمهتمّين بالقطاع من مختلف فئات المجتمع؛ مستعرضةً خلاله مفهوم المتحف الخاص، وكيفية إسهام المتاحف الخاصة في تقديم تجارب متحفية متنوعة ومميزة، ودور الهيئة في تنظيمه، وإسهاماتها في دعم مُلاّك المتاحف.
وتناول اللقاء مفهوم المتحف الخاص، الذي عُرّف على أنه “مبنىً قائمٌ مملوكٌ لشركاتٍ، أو مؤسساتٍ، يستقبل الجمهور العام وفق اشتراطاتٍ ومعاييرَ معينة”.
وناقش المتحدثون في اللقاء دور المتاحف الخاصة في إثراء المحتوى التراثي باعتبارها مشاريع استثمارية مُثرية لقطاع المتاحف بشكلٍ عام.
وتطرق اللقاء إلى خدمات هيئة المتاحف المقدمة لأصحاب المقتنيات الثقافية، والتراثية على منصة “أبدع”، وكيفية استخراج التراخيص الثقافية، وتراخيص المتاحف الخاصة، وأبرز اشتراطات الهيئة في استخراجها، والمقومات التي يجب أن يمتلكها المتحف الخاص للتشغيل وإدارة المرافق، والخدمات الأخرى المساندة التي تقدمها الهيئة للمتاحف الخاصة.
وقدّم اللقاء شرحاً موجزاً حول دور هيئة المتاحف في التنسيق بين الجهات الحكومية، والخاصة المختلفة لخدمة القطاع المتحفي والثقافي، وتطرق إلى تجربتها بالتعاون مع هيئة السياحة في “المسار السياحي”؛ حيث يتيح هذا التعاون تسجيل جميع المتاحف الخاصة في قاعدة بيانات القطاع السياحي، مما يسهم في تسهيل وصول المواطنين والسياح والزوار إلى هذه المتاحف.
واستعرض خلال اللقاء مؤسِّسُ متحف تاريخ الورد، ومتحف عروس المصايف بالطائف، سالم القحطاني تجربتَهُ في إصدار التراخيص اللازمة للمتحفين، وكيفية العمل على صنع تجربةٍ مثرية للزوار والسياح، مشيراً إلى أهمية التعاون بين المؤسسات المجتمعية المختلفة مثل وزارة التعليم، ووزارة السياحة، والجمعيات الثقافية، والسياحية؛ لتعزيز قيمة المتاحف الخاصة لدى أفراد المجتمع, مقدماً شكره لوزارة الثقافة بصفتها مرجعيةً رسمية لأصحاب المتاحف الخاصة، وأثنى على دورها الملموس في توعيتهم عبر إتاحة الدورات التخصصية في المجال المتحفي.
واختُتم اللقاء بعرض الخطط المستقبلية لهيئة المتاحف في تطوير قطاع المتاحف الخاصة لتمكين أكبر قدر ممكن من أصحاب المقتنيات التراثية، والثقافية، من الحصول على التراخيص اللازمة، وزيادة الفئة المستفيدة من الدورات المقدمة في المجال، حيث تعد هيئةُ المتاحف صاحبَ المتحف الخاص شريكاً إستراتيجيًا في التوعية بالمحتوى الثقافي، وصاحب دورٍ مهم وفاعل في إثراء المشهد الثقافي. ويأتي هذا اللقاء ضمن اللقاءات الشهرية التي تنظمها هيئة المتاحف؛ لتوضيح أدوارها تجاه المتاحف سواءً الخاصة منها أو العامة، ومناقشة واقع القطاع، وتوفير رؤى قيّمة لتطويره، ومناقشة التحديات والإمكانيات التي تواجه المتاحف، وتسليط الضوء على قصص نجاح المتاحف في المملكة. يُذكر أن وزارة الثقافة أطلقت في وقتٍ سابق منصة “أبدع”؛ لتعزيز مساهمة القطاع الخاص في خدمة النشاط الثقافي السعودي، عبر توفير التراخيص اللازمة مزاولة الأنشطة في مختلف القطاعات الثقافية للممارسين، والموهوبين السعوديين؛ لتمكينهم من ممارسة الأنشطة الثقافية السعودية، ومنذ شهر نوفمبر من عام 2022م قدّمت هيئة المتاحف 59 تصريحاً للمتاحف الخاصة؛ لتُمكّن أصحاب المقتنيات التراثية والثقافية من تحويل منازلهم، أو مرافق مخصصة إلى متاحف خاصة؛ لعرض المقتنيات والمحتويات التراثية والثقافية للجمهور العام والسياح وفق معايير عالمية، وفي تجارب متحفية مبتكرة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: المتاحف هیئة المتاحف المتحف الخاص فی إثراء
إقرأ أيضاً:
بأكثر من 118 مليون ريال.. هيئة الزكاة تدّشن مشروع دعم مستشفى إسناد الطبي لمرضى الحالات النفسية
يمانيون/ صنعاء
دشنت الهيئة العامة للزكاة بالتنسيق مع دائرة الرعاية الاجتماعية بوزارة الدفاع اليوم، مشروع دعم مستشفى إسناد الطبي لمرضى الحالات النفسية بتكلفة 118 مليونًا و331 ألف ريال.
وفي التدشين أكد رئيس هيئة الزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، حرص الهيئة على تقديم الدعم لواحدة من أهم فئات المجتمع التي سطرت مواقف خالدة في مواطن العزة والكرامة في مواجهة العدوان وبذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل الله.
وأفاد بأن هيئة الزكاة مستمرة في دعم المستشفى وحاضرة لما يتطلبه المشروع من تطوير والعمل على توسيع الخدمات للمرتادين من المرضى النفسيين.
واعتبر هيئة الزكاة ثمرة من ثمار ثورة 21 سبتمبر ومن أهم أولوياتها الاهتمام بالفقراء والمساكين وكل فئات المجتمع المستضعفة وكذا الالتفاتة لشريحة المرضى النفسيين والوقوف إلى جانبهم وتقديم الرعاية الصحية والطبية لهم.
ولفت أبو نشطان إلى المسؤولية على مؤسسات الدولة المعنية ورجال المال والخيرين في مساندة ودعم المراكز والمستشفيات التي تُقدّم خدمات إنسانية مجانية للمرضى النفسيين.
وخلال التدشين الذي حضره رئيس هيئة القوى البشرية بوزارة الدفاع اللواء عبدالله البزاغي، والقائم بأعمال وكيل هيئة الزكاة لقطاع التوعية والتأهيل حفظ الله زايد، أشاد رئيس شعبة المعاقين بدائرة الرعاية الاجتماعية بوزارة الدفاع العقيد ريدان الضاعني، بدور هيئة الزكاة في دعم المستشفى الذي يُقدم خدمات طبية تجاه المرضى الذين قدموا مواقف بطولية.
وأشار إلى أن المستشفى تمكن منذ افتتاحه من علاج كثير من الحالات المرضية، موضحًا أن عدد من خرجوا من المستشفى بعد التعافي 2419 حالة خلال العام المنصرم.
وبين الضاعني أن طبيعة علاج مرضى الحالات النفسية يصاحبها الكثير من العوائق نظرًا لخطورة المرض، كونه يحتاج لمتابعة ورقابة مستمرة لحالة المريض من حيث السلوك وأسلوب التعامل معه ومع من حوله، وتوفير نظام غذائي صحي ومتوازن، بما يسهم في مقاومة الاكتئاب والقلق إلى جانب الأنشطة والبرامج المصاحبة للعلاج والغذاء للمرضى.
عضو رابطة علماء اليمن الشيخ مقبل الكدهي، أكد أهمية دور هيئة الزكاة من خلال البصمات التي تتركها في المرافق الاجتماعية والإنسانية.
وذكر أن ما تنفذه الهيئة من مشاريع لمس خيرها الفقراء والمساكين ومن هم ضمن مصارف الزكاة الشرعية، معتبرًا مشروع دعم مستشفى إسناد الطبي أحد مشاريع الزكاة لدعم شرائح المجتمع المتعددة من المرضى والمتشردين والمساكين والفقراء وغيرها.
كما أكد الكدهي، أهمية إيلاء مرضى الحالات النفسية اهتمام خاص ورفع مستوى الدعم لهذه الشريحة في المجتمع، ممن كانوا في جبهات العزة والكرامة وقدموا أرواحهم وأنفسهم فداء في سبيل الله وخدمة الوطن.
حضر التدشين نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالأمانة محمد صلاح وعضو رابطة علماء اليمن صالح الخولاني وعدد من قيادة وزارة الدفاع وهيئة الزكاة.