مفاجأة بشأن المُحليات الخالية من السكر
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
تُعتبر المحليات الخالية من السكر آمنة للاستهلاك، ولا تسبب تأثيرات جانبية كبيرة في معظم الأشخاص، ولكن يمكن أن تكون مفاجأة مذهلة للبعض أن المُحليات الخالية من السكر لا تساعد في إنقاص الوزن، بل يمكن أن تسبب أمراضًا مزمنة أو خطيرة عند استخدامها على المدى الطويل.
تأثير المُحليات الخالية من السكر على المدى الطويلصرح الدكتور جيسون مونتيز، عالم متخصص في التغذية والسمنة والأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي في منظمة الصحة العالمية، بأن النتائج التي توصل إليها تقرير منظمة الصحة العالمية الجديد خلال لقاء بالحلقات المتلفزة “العلوم في خمس”، أنه إذا كان الشخص يستخدم المحليات غير السكرية كوسيلة للتحكم في وزن الجسم أو لتحسين صحته، فربما لا يحصل على النتائج التي يأمل فيها، حيث تشير الأدلة العلمية إلى أن استخدام المحليات غير السكرية على المدى الطويل قد لا يساعد في التحكم في وزن الجسم وقد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو السكتة الدماغية.
أضاف الدكتور مونتيز أنه على الرغم من أن جميع المحليات غير السكرية لها هياكل كيميائية فريدة، إلا أن إرشادات منظمة الصحة العالمية تشمل كلًّا من المحليات الفردية وما يسمى المحليات الطبيعية والصناعية؛ لأن جميع المحليات، بما يشمل السكر، تستخدم نفس المسار البيولوجي عندما يتعلق الأمر بكيفية الشعور بالمذاق الحلو وبالتالي فإن كيفية استخدامها يمكن أن تؤثر على وزن الجسم وخطر الإصابة بالأمراض.
السكريات المضافةوأوضح الدكتور مونتيز أن إرشادات منظمة الصحة العالمية تهدف إلى منع تطور المرض، وليس لعلاج أو إدارة المرض الموجود بالفعل بما يشمل مرض السكري، مشيرًا إلى أن تقديم توصيات للوقاية من المرض يختلف تمامًا عن تقديم توصيات للتعامل والسيطرة على المرض. لذلك يجب مراجعة الأدلة المختلفة وإجراء تقييم مختلف من حيث المخاطر والفوائد المحتملة. وكل هذا يجب أن يتم في سياق خطة علاجية أكبر، والتي ربما تشمل أيضًا الأدوية وتغييرات أخرى في نمط الحياة. ولكن من المؤكد أن الأفراد المصابين بالسكري يمكنهم التعامل مع حالتهم المرضية دون استخدام المحليات الخالية من السكر، مؤكدًا أن مثل هذه القرارات يجب أن يتم اتخاذها على أساس فردي وبالتشاور مع الطبيب المعالج فقط.
وأكد الدكتور مونتيز أن السكر الأبيض يشكل خطرًا صحيًّا كبيرًا، موضحًا أنه عند التحدث عن السكر الأبيض، فإن ما يعنيه علماء منظمة الصحة العالمية في الواقع هو السكريات الحرة أو ما يشير إليه الآخرون غالبًا بالسكريات المضافة.
مُحليات مخبأة في الأطعمةوفي إجابة لسؤال طرحته فسيميتا غوبتا سميث حول الخطوات التي يمكن اتخاذها لتقليل السكر الأبيض أو السكر المضاف في النظام الغذائي، قال الدكتور مونتيز: إن هناك المزيد من الأطعمة والمشروبات، التي تحتوي على سكريات مجانية أو مضافة، أو مواد تحلية غير سكرية، أو كليهما أكثر من أي وقت مضى. وأضاف أنه يتم إخفاء الكثير منها في الأطعمة التي ليس بالضرورة أن يكون طعمها حلوًا، مثل الخبز والحساء وصلصات السلطة ورقائق البطاطس أو رقائق البطاطس وغيرها الكثير.
تأثيرات جانبية محتملةوتظهر بعض التأثيرات الجانبية البسيطة في بعض الأحيان، وقد تختلف هذه التأثيرات من شخص لآخر وتشمل:
المشاكل الهضمية: قد يعاني بعض الأشخاص من مشاكل هضمية مثل الانتفاخ، والغازات، والإسهال، عند تناول كميات كبيرة من المحليات الخالية من السكر.التحسس: بعض الأشخاص قد يكونون حساسين لبعض المحليات الاصطناعية، وقد يعانون من أعراض التحسس مثل الطفح الجلدي، والحكة، والتورم.تأثيرات على الطعم والشهية: قد يحدث تغيير في الطعم والشهية لدى بعض الأشخاص عند استخدام المحليات الخالية من السكر، وقد يؤدي ذلك إلى تناول كميات أكبر من الطعام أو تغيير في اختيارات الطعام.تأثيرات محتملة على الصحة العامة: هناك بعض الدراسات التي تشير إلى احتمالية تأثير المحليات الاصطناعية على الصحة العامة، مثل تأثيرها على مستويات السكر في الدم والميكروبيوم البكتيري في الجهاز الهضمي. ومع ذلك، لا يزال هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتحديد هذه التأثيرات بشكل أكثر دقة.نصائح منظمة الصحة العالميةتوصي منظمة الصحة العالمية بأن تكون الجرعة اليومية أقل من 10% من السعرات الحرارية اليومية من هذه السكريات، وأقل من 5% أفضل، بمعنى أنه بالنسبة لشخص يستهلك 2000 سعرة حرارية يوميًّا سيكون أقل من 50 جرامًا من السكر أو الأفضل من ذلك، أقل من 25 جرامًا من السكر، على التوالي.
من المهم تذكر أن الحد المعتدل في استهلاك المحليات الخالية من السكر هو الأمر الأمثل. إذا كنت تعاني من حالة صحية معينة أو لديك أي قلق بشأن استخدام المحليات، فمن الأفضل استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية للحصول على نصيحة شخصية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة السکر ا
إقرأ أيضاً:
هل تصل لــ40 درجة ؟| مفاجأة بشأن طقس الأيام المقبلة.. إيه الحكاية؟
تكثر تساؤلات المواطنين خاصة خلال فصل الشتاء، عن معرفة آخر مستجدات الطقس بشكل يومي، نظرًا لتغيراته المفاجئة وتأثيره المباشر على حياتهم اليومية.
ستصل الى 33تواصل الموجة الحارة تأثيرها على مختلف أنحاء البلاد، حيث شهدت مصر ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة خلال الأيام الماضية، مما أدى إلى تسجيل درجات حرارة قياسية في عدة مناطق، بينما تستمر في الارتفاع حتى الثلاثاء المقبل.
كشفت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن البلاد تشهد حاليًا موجة حارة مفاجئة نتيجة التأثر بكتل هوائية قادمة من شبه الجزيرة العربية، إلى جانب امتداد مرتفع جوي في طبقات الجو العليا، مما يؤدي إلى طقس مشمس وارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة خلال ساعات النهار.
وأوضحت غانم، خلال تصريحات إعلامية أن درجات الحرارة العظمى على القاهرة الكبرى تتجاوز 30 درجة مئوية، ومن المتوقع أن تصل إلى 33 درجة يومي الأحد والإثنين المقبلين، وهي ذروة هذه الموجة، كما تتراوح درجات الحرارة في السواحل الشمالية بين 28 و30 درجة، بينما تسجل محافظات الصعيد مستويات أعلى تصل إلى 35 و36 درجة مئوية في الجنوب.
وأضافت منار غانم أن الطقس خلال الليل سيشهد ارتفاعًا طفيفًا في درجات الحرارة الصغرى، حيث تتراوح بين 18 و19 درجة مئوية في القاهرة الكبرى، وبين 15 و16 درجة في محافظات الصعيد، مع استمرار الشعور ببعض البرودة خلال ساعات الليل المتأخرة.
وأكدت أن هذه الموجة الحارة ستستمر حتى منتصف الأسبوع المقبل، وتحديدًا حتى يوم الثلاثاء، قبل أن تعاود درجات الحرارة الانخفاض التدريجي، مشددة على أن البرودة لن تكون بنفس شدة موجات الشتاء، ومع ذلك يُنصح بعدم التخفيف الكامل للملابس، خاصة خلال فترات الليل والصباح الباكر، لتجنب نزلات البرد.
وأشارت غانم إلى أن الشبورة المائية ستكون من الظواهر الجوية المؤثرة خلال هذه الفترة، خاصة في الساعات المتأخرة من الليل حتى الثامنة صباحًا، مما قد يؤدي إلى انخفاض في الرؤية الأفقية على بعض الطرق الزراعية والسريعة والقريبة من المسطحات المائية.
أول موجة صيفية مبكرة في مصركشف الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، أن الموجة الحارة الحالية تعد أول موجة صيفية مبكرة في مصر هذا العام، حيث شهدت البلاد ارتفاعًا في درجات الحرارة بمقدار 10 درجات عن المعدل الطبيعي.
ووفقًا لتوقعات الأرصاد، ستبلغ ذروة الموجة الحارة يوم الاثنين 17 مارس 2025، حيث تسجل درجات الحرارة مستويات قياسية تصل إلى 35 درجة مئوية في الوجه البحري، وتتجاوز 37 درجة في محافظات الصعيد.
وأوضح فهيم أن الموجة الحارة ستبدأ في الانحسار التدريجي اعتبارًا من يوم الثلاثاء 18 مارس 2025، حيث ستنخفض درجات الحرارة بمعدل يتراوح بين 8 إلى 10 درجات مئوية، لتعود إلى معدلاتها الطبيعية بحلول السبت 22 مارس 2025، خاصة في محافظات الصعيد التي كانت الأكثر تأثرًا.
وحسب هيئة الأرصاد الجوية، فإن الأجواء الحارة ستستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري، ولكن مع تغير في طبيعة الكتل الهوائية المؤثرة على البلاد، سيبدأ الطقس في الاعتدال تدريجيًا مع دخول فصل الربيع رسميًا في 20 مارس 2025.
وأكدت الأرصاد أن الانخفاض في درجات الحرارة سيكون واضحًا خلال ساعات الليل والصباح الباكر، وهو ما يستدعي توخي الحذر في تخفيف الملابس.
وأرجع خبراء الأرصاد الجوية أسباب هذه الموجة الحارة إلى تأثر البلاد بمرتفع جوي في طبقات الجو العليا، مما أدى إلى زيادة ساعات سطوع الشمس وارتفاع درجات الحرارة بشكل غير معتاد لهذا التوقيت من العام.
و تلعب الكتل الهوائية القادمة من صحراء شبه الجزيرة العربية دورًا في رفع درجات الحرارة، وهو ما جعل بعض المناطق تسجل درجات حرارة أعلى من المعتاد بمقدار 5 إلى 6 درجات مئوية.
ومن المتوقع أن تشهد مصر موجات حارة أخرى خلال الفترة القادمة، خاصة مع اقتراب فصل الربيع الذي يبدأ بعد أيام الذي يتميز بتقلبات مناخية حادة.
وأشارت هيئة الأرصاد إلى أن التغيرات المناخية العالمية تلعب دورًا رئيسيًا في حدوث موجات حارة مبكرة، وقد يتكرر هذا النمط المناخي خلال الأشهر المقبلة.
وأكدت هيئة الأرصاد الجوية أن انتهاء الموجة الحارة في مصر سيكون تدريجيًا، حيث تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض ابتداءً من منتصف الأسبوع المقبل.
ونصحت المواطنين بعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة، وضرورة شرب كميات كافية من المياه لتجنب آثار الإجهاد الحراري، بالإضافة إلى تجنب تخفيف الملابس بشكل مبالغ فيه، نظرًا لاحتمالية عودة الأجواء الباردة خلال الفترات الليلية والصباح الباكر.
ومع انتهاء الموجة الحارة، يتوقع أن يشهد الطقس حالة من الاستقرار النسبي، مع استمرار التغيرات المناخية المفاجئة التي قد تؤدي إلى انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة.