توالت تصريحات مسؤولين حاليين وسابقين في إسرائيل، الأحد، عن الصعوبات التي يواجهها جيشهم في عملياته البرية بقطاع غزة، ولا سيما بعدما تكبد خسائر وصفت بأنها الأفدح منذ بداية الحرب.
وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ "دعونا نتوقف عن الخلافات والجدل في هذه الحرب الصعبة"، مشددا في الوقت نفسه على أنه "لا مفر من هذه الحرب للقضاء على حماس".
في السياق نفسه، قال المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري إنه "لا يمكن تدمير حماس من دون سقوط قتلى في صفوفنا".
جاء ذلك بعدما أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء السبت، بمقتل 15 جنديا وضابطا سمح بنشر أسمائهم، ضمن ما وصف في إسرائيل بأقسى نهاية أسبوع منذ بدء الحرب، حيث أصيب أيضا 44 جنديا وضابطا، منهم 10 في حالة خطرة.
ويرتفع بذلك مجمل قتلى الجيش الإسرائيلي منذ عملية طوفان الأقصى والحرب على غزة إلى 487 جنديا وضابطا، بينهم 160 قتلوا منذ بدء العملية البرية.
وأعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي اكتشاف ما وصفها بشبكة أنفاق إستراتيجية في جباليا شمالي قطاع غزة، كانت بمثابة المقر الشمالي لحركة حماس، حسب زعمه. وأضاف أن الجيش عثر خلال العملية على جثث 5 من الأسرى الإسرائيليين بينهم 3 جنود.
وقال المتحدث إن الجيش يخوض قتالا "معقدا" وهو يحاول تعميق عملياته في خان يونس جنوبي قطاع غزة، مشيرا إلى كثافتها السكانية العالية.
من جانب آخر، تحدث رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق الجنرال غيورا آيلاند إلى صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن صعوبة تدمير قدرات حركة حماس.
وقال آيلاند إن "إزالة الأنفاق مستحيلة إذا سحبت إسرائيل قواتها من معاقل حماس".
كما أشار إلى تغير المزاج الشعبي قائلا إن "من دعم القضاء على حماس من الإسرائيليين بادئ الأمر يتضجرون الآن".
ونقلت الصحيفة نفسها عن محللين عسكريين إسرائيليين أن شبكة أنفاق حماس العميقة تعوق سيطرة إسرائيل على أراضي غزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ماذا يفعل عناصر حزب الله يومياً؟ صحيفة إسرائيلية تكشفه
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنَّه "يجب على إسرائيل إنهاء حرب لبنان بأسرع وقتٍ مُمكن"، مشيرة إلى أنهُ "في كل يوم يمُرّ، ينجحُ حزب الله في إعادة تأهيل تشكيلاته وقواته مع التركيز على القيادة أيضاً". وذكر التقرير الذي ترجمهُ
"لبنان24" أنَّ "حزب الله" أطلق خلال السَّاعات الماضية صواريخه وطائراته من دون طيار باتجاه مناطق إسرائيلية عديدة بما في ذلك إلى أماكن في وسط البلاد، موضحاً أنَّ هجمات الحزب كانت كثيفة. وأوضحت الصحيفة أن الكثير من المستوطنين الإسرائيليين سألوا عن الرّد الذي يجب أن تنفذه إسرائيل ضدّ هذه الهجمات، وأضافت وفق ما ورد فيها: "الجواب على ذلك بسيط وهو أن إسرائيل ليست بحاجة للرد بل عليها أن تستمرّ في القتال ومواصلة مُهاجمة حزب الله في جنوب لبنان وفي مدن أخرى مثل صور وصيدا والنبطية وبالطبع في بيروت". ولفت التقرير إلى أنهُ "يجب الاستمرار في القضاء على المقرات والمستودعات التابعة لحزب الله في البقاع – شرق لبنان وكذلك في سوريا، وإذا لزم الأمر، في العراق أيضاً"، وأكمل: "حزب الله يدرك أننا نقترب من نهاية المعركة، وما يجري الآن هو أنَّ الحزب وإيران يقومان الآن بالبناء والتحضير لليوم التالي للحرب. مع هذا، فإنه لدى الحزب سلسلة من الأمور الأساسية وهي كيفية الحفاظ على موقعه في لبنان على المستوى السياسي بالإضافة إلى الطريقة التي سيحافظ من خلالها على قوّته العسكرية داخل البلاد". واعتبر التقرير أن "حزب الله حاول جرّ إسرائيل إلى معادلة قديمة – جديدة، مفادها أن الهجوم على بيروت يُعادل الهجوم على تل أبيب"، وأردف: "على إسرائيل ألا تنجر إلى هذه المعادلة، فيجب أن تستمر في العمل على ضرب حزب الله في كل مكان بغض النظر عن إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل". من ناحيته، يقولُ المحلل الإسرائيلي أميتسيا برعام إن "الصراع ضد حزب الله يضع إسرائيل أمام مُعضلات إستراتيجية مُعقدة تجمع بين القتال البري والجوي والقرارات بشأن مُستقبل قرى جنوب لبنان"، وأضاف: "بينما تعمل إسرائيل على زيادة الضغوط العسكرية بهدف إضعاف المنظمة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، فإن هناك أسئلة جوهرية مطروحة على جدول الأعمال حول تكلفة الصراع، وآليات الرقابة المستقبلية، وكيفية التعامل مع تهديد حزب الله المتجدد". واعتبر أنَّ "القتال ضد حزب الله يتطلب من إسرائيل أن تتحرك بطريقتين رئيسيتين – برية وجوية – ولكل منهما مميزاته وعيوبه"، وأكمل: "إن الجهد البري هو الجزء الأصعب، لأنه يتطلب ثمناً باهظاً على شكل خسائر في صفوف الجنود الشباب. كذلك، فإن التقدم في عمق لبنان، حتى نهر الليطاني، سيأتي بثمن باهظ. كلما تعمقنا في لبنان، كلما ارتفعت الكلفة، ولكن إذا لم يكن هناك خيار، فهذا احتمال قد يتحقق". ويشرح برعام إمكانية التقدم حتى إلى ما بعد الليطاني في جنوب لبنان، ويقول: "على بعد 30 كلم من الحدود يقع نهر الليطاني، ومن خلفه على مسافة 25 كلم أخرى، يقع نهر الأولي الذي يتمتع بميزة طوبوغرافية وقيمة تكتيكية كبيرة. ومع ذلك، فإن كل خطوة إلى الأمام قد تكلفنا خسائر فادحة، لذلك في رأيي، من الأفضل أن نكتفي بالاستيلاء على التلال التي تصل إلى 10 كيلومترات من الحدود، باستخدام القوة الجوية على نطاق واسع". وبالإشارة إلى النشاط الجوي، يشير برعام إلى أنه "يمكن أن يحقق نتائج مهمة مع تقليل الخسائر. القوات الجوية قادرة على الوصول إلى كل ركن من أركان لبنان، وهذه هي ميزتنا الرئيسية. يجب علينا زيادة الغارات الجوية على أهداف عسكرية لحزب الله وتحذير المواطنين بضرورة الإخلاء، وهي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى زيادة عدد اللاجئين وخلق ضغوط داخلية في لبنان". ووفقاً لبرعام، فإنَّ "توسيع أهداف الغارة الجوية سيشكل ضغطاً فعالاً على حزب الله وسيضر بمعنويات الأخير"، وأضاف: "برأيي فإن هذا هو الطريق الذي سيحقق أكبر فائدة في القتال الحالي وسيساعد على تحقيق إنجازات مهمة على المدى القصير". المصدر: ترجمة "لبنان 24"