صحيفة الأيام البحرينية:
2024-11-17@05:29:13 GMT

العمر مجرد رقم

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

العمر مجرد رقم

جملة يتم ترديدها كثيرًا، خصوصًا من قبل بعض النساء وليس جميعهن حتى نكون منصفين «والجملة هدفها الهروب من ذكر العمر الحقيقي»، ولقد سمعت ممثلة مصرية مشهورة في أحد الحوارات معها بحضور حشد صغير تقولها مع ابتسامة كبيرة مرسومة على شفتيها عند سؤالها عن عمرها، وهذه الممثلة تجاعيد وجهها واضحة رغم كمية المكياج الصارخة التي وضعتها والإضاءة المركزة عليها لكي تخفي قدر الإمكان التقدم بالعمر الواضح للصغير قبل الكبير، وأيضا هي مشهورة بعمليات التجميل التي تجريها بين فترة وأخرى وتعلن عنها وسائل الإعلام المتابعة لأخبارها.

العمر ليس مجرد رقم، فالعلم يظهر لنا كيف أن الإنسان ينمو ويتغير جسديًا وفكريًا في كل يوم يعيشه، كما أن هناك دراسات طبية رصينة تقول إن بعض الشعوب علامات الشيخوخة والتقدم بالعمر تظهر عليهم أسرع من غيرهم، وذلك لظروف كثيرة تعيشها هذه الشعوب المسكينة، وأغلبها شعوب فقيرة تعيش ظروفًا عصيبة لا تحسد عليها. علماء الاجتماع الاجلاء درسوا الموضوع كثيرًا، وقالوا إن لكل مرحلة عمرية مميزات وعيوبًا، مرحلة الطفولة جميلة بسبب حنان الأم والأب واللعب وبداية دخول المدرسة، ومرحلة الشباب فيها المغامرة والمواقف والاختيارات، ومرحلة الشيخوخة فيها الهدوء والراحة بعد مسيرة العمل والحياة بحلوها ومرها. لا يمكن أن نبطئ الأيام التي تمضي بسرعة، لكن علينا أن نعيشها مستسلمين للقدر، وأن نبحث عن السعادة لنا ولغيرنا ونبتعد عن المشاكل والهموم، وعلماء النفس والطب مجتمعين يقولون إن من يعيش حياة طبيعية بسيطة خالية من التعقيد يعيش طويلاً.
بروفيسور حسين علي غالب بابان أكاديمي وكاتب كردي مقيم في بريطانيا

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

سامحنى

للدين شرطان متلازمان، لا ينصلح حال الناس إلا بهما، الأول الشعائر الدينية.. وإذا لم تهذب هذه الشعائر أخلاقنا وسلوكنا تكون تلك الشعائر أو العبادات مجرد عادات يؤديها الشخص دون أى مضمون، لأن العبادات يجب أن تتم ترجمتها إلى سلوكيات يومية بينك وبين باقى الناس، فالشعائر التى كلف الله بها الخلق يجب أن تحد من شهوات النفس التى تميل دائماً إلى الراحة وعدم التعب، لذلك أوجبت الشعائر الدينية لمن يصلى ويصوم ويحج البعد عن الغيبة والنميمة والكذب ونقض الوعد والهمز واللمز والسخرية من الغير، وهكذا يكون تأثير العبادات بالإيجاب. لذلك قال المولى فى محكم آياته «إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ» إلا أننا نجد البعض يأخذ من العبادات مجرد شكل يحدده الزى والسبحة والزبيبة والمسك الذى يضعه هؤلاء ويظنون أن الله غافل عما يفعلونه فى معاملاتهم مع الناس. هؤلاء يؤكدون على وجود خلل فى طبيعتهم وانفصال تام بين العبادات والمعاملات، ويعتقدون طالما يقومون بما أمر الله به لعبادته والظاهر فى تصرفاتهم فهذا يكفى. ولكن الفرق شاسع بين هذا وذاك، فالله يغفر الذنوب جميعاً إلا الشرك به، ولكن البشر لا يغفرون، لذلك نجد بعض الناس تكرر على لسانها كلمة سامحنى إذا باع أو اشترى، ويطلب منك مسامحته عن أى أخطاء، ولكن آخرين يعتقدون أن الغش شطارة، وأن أكل مال الغير فهلوة، فيكتفون بالعبادات، وانظر حولك تجد بعضهم فى كل مكان وزمان.
لم نقصد أحداً!! 

مقالات مشابهة

  • مشير حنفي: قرار تعيين محمد رمضان في الأهلي تأخر كثيرًا والمجاملات سبب قلة ظهوري
  • جيفرسون كوستا: سعيد بالظهور الأول لي مع الزمالك.. وجوميز ساعدني كثيرًا
  • مشهورة سعودية تثير ضجة بسبب ‘‘الزواج الثاني’’ .. شاهد ماذا قالت؟
  • مشهورة سعودية ترفض إعلانات بمليون ريال سعودي: المبلغ قليل!
  • سامحنى
  • مزور: النفايات التي ننتجها غير كافية للصناعة و العالم كيضارب عليها
  • مسؤول في “البنتاغون”: اليمن أصبح يمتلك تكنولوجيا صناعة الصواريخ الباليستية التي تستحوذ عليها الدول المتقدمة فقط
  • رئيس حزب الاتحاد: الشائعات أحد أشكال الحرب المتقدمة لتدمير الشعوب
  • رئيس حزب الاتحاد: الشائعات أحد أشكال الحرب المتقدمة الساعية لتدمير الشعوب
  • أحمد عز : الزعيم عادل إمام مُلهم وتعلمت كثيرًا من نور الشريف